5
ا
1مك ع اما
عنيدات
"6 امرأة غيرت وجه التاريخ والعلم
» عنيدات/575 امرأة غيرت وجه التاريخ والعلم
© ريتشل سوابي
© دار كلمات للنشر والتوزيع
© الطبعة الثالثة ٠5١1١14
قولة الكويت // ميحافظة العاصية
تلفون : 4 0456949119917..
تويتر : غ22زة21عآ_32([ ©
إنستجر ام : أدمعلةعط_عو»©ط[
بريد إلكتروني :
لطمء. 1011311 ©1612 032_1آ1
حدمء. غهمرء لاتقل ©1110
الموقع الإلكتروني :
11 ع ابت /17// :اط
513 اعطعة] نز 2015 ء غطعمؤزمه0 0
مكتبة 215773378 ]>1 /11.]
٠١19 م/م
الردمك: 3 - 51 - 95 - 99966 - 978
عتيدات
01 امرأة غيرت وجه التاريخ والعلم
19111005
0 عط لسد-ععمعك5 لععصقط ) معطا معسده ا 52
ريتشل سوابي
525 اعطع12
ترجمة
لميس بن حافظ
ملعبة | 495
-
املاع اما
لل عثيدات
عنيدات
م
علم الطب
ماري بوتنام جيكوبي
آنا ويسلز ويليامز
أليس بول
جيرتني رادنيتز كوري
هيلين توسيج
إيلسي ويدوسن
فيرجينيا أبغار
دوروثي كروفوت هودجكن
جيرتيود بيل إيليون
جين رايت
علم الأحياء والبيئة
ماريا سيبيلا ميريان
جان فيليبرو- باور
مار 5 آنينج
إيلين سوالو ريتشاردز
أليس هاميلتون
أليس إيفانز
عنيدات
لس عنيدات
تيلى إيدنغر
ريتشل كارسون
روث باتريك
علم الوراثة وعلم الأحياء النمائي
هلدا تمائقولك
شارلوت أورباخ
باربرا مكلينتوك
سالومي غلوكسون ويلش
ريتا ليفاي - مونتالتشيني
روزاليند فرانكلين
آن ماكلارين
لين مارغيلوس
علم الفيزياء
إميلي دو شاتليه
ليز مايتنر
إيرين جوليو-كوري
ماريا غوبرت ماير
مارجريت بيري
شين - شيونغ وو
روزالين سَسمان يالو
120
127
134
141
146
151
156
1604
169
1/5
163
1568
155
201
208
215
220
225
230
عنيدات
الأرض والنجوم
مارايا ميتشيل 239
أنن حَمت كانون 243
إنغى يمان 27
قارف اريك 253
إيفون بريل 259
سالى رايد 204
الرياضيات والتكنولوجيا
ماريا غايتانا أغنيسى 213
ا و 3 218
فلورنس نايتنجيل 253
صوفن كواليفش كن 258
او 20
ماري كارترايت 3201
جريس موراي هوبر 306
الاختراع
هيرثا آيرتون 3213
هيدي لامار 319
روث بينيريتو 28
ستيفاني كووليك 233
لل عنيدات
10
عنيدات
المقدمة
مكتبة 12]215772072/ 1.111
بدأت فكرة هذا الكاب :سيب ظرق الى سحروفانوق!* ىّ
فبناء على ماكتبته صحيفة ذي نيويورك تايز 11765 عا«ملآ مده[ 176
فإن إيفون بريل كانت تصنع لحم ستروغانوف شهيَاً . في نعي شر
في شهر مارس من عام »٠ ١١ كُرّمت بمنحها لقب «أفضل أم في
العالم» لأنها «تبعت زوجها وهو يتنقل من وظيفة لأخرى وتركت
العمل لمدة ثمانى سنوات لتربى أطفالها الثلاثة» وبعد كل ذلك
الهتاف العلني بالصوت العالي » تداركت صحيفة نيويورك تايمز الأمر
وبدأت بالحديث عن الإنجاز الذي جعل بيل في الأساس تتصدر
جريدة ذات شأن : «لقد كانت عالمة صواريخ زائعة» أؤة خسنا .هذا
هو السبب .
الخطأ هو - أن يُذكر طبق ستروغانوف قبل العلم بتفاصيل
الحياة المنزلية قبل الإنجاز الشخصي - ياله من أمر غريب لأن ذلك
عادي عدا ولايستحق الذكر . في عام 65 » عندما حصلت
دوروثي كروفوت هودجكن على أعظم جائزة يمكن الحصول عليها في
مجال الكيمياء » أعلن في أحد الصحف «زوجة بريطانية تحصل
على جائزة نوبل» » وكأنها تعثرت بهياكل الكيمياء الحيوية المعقدة
بينما هي تطابق بين زوجي جوارب زوجها . الأمر وبكل بساطة بأننا
(») لحم ستروغانوف : طبق روسي » يحضر من شرائح اللحم البقري الرقيقة مع
الفطر والتوابل ويقدم مع صلصة حامضة . المترجمة .
11
لعل عنتيدات
لا نتتحدث عن الرجال الذين هم في مجال العلوم بهذه الطريقة .
فلا يُشكل ذكر وضعهم الاجتماعي في سياق الكلام أية أهمية
بالنسبة لستّبق علمي في الكيمياء الحيوية . فلا يمكننا اعتبار مهندسً
الفضاء عل أنه أعجوية كتيدرزة تختبىء خلف طبق ساخن من
الشعيرية . بالنسبة للرجال » فإن الإنجازات العلمية هي أمرٌ مقبول
وكأن طبيعته هي التي مكنته من السيطرة على ذلك .
في عام 2268 جهزت ا مخترعة والفيزيائية هيرثا آيرتون عرفا
لسبقها العلمي الأخير حول تخفيف درجة حرارة الإضاءة القوسية »
والتي من المعروف عنها أنها تصدر صوتاً يشبه الفحيح وهي كشيرة
الوميض . كتبت أحد الصحف تقريراً حول العرض وشبهت آيرتون
بلاعبة فى السيرك : «إن ما أذهل الحضور من السيدات . . . هو أن
يجدن سيدة من بنان جنسهن تقوم بعروض بدت في غاية
الخطورة . السيدة آيرتون لم تشعر بالخوف على الإطلاق» . انزعجت
آيرتون من ذلك ومن الكثير من وجهات النظر المماثلة . واعتبرت
طريقة التعاول التي تتلقاها هي ومعاصريها كماري كوري تشكل
مشكلة جادة : «فكرةٌ النساء والعلوم» هي فكرة ليس لها صلة
بالموضوع . فإما أن تكون المرأَةٌ عالمة جيدة أو قد لا تكون كذلك ؛
وفي كل الأحوال يجب أن تُمنح الفرص » ويجب أن تُدرّس أعمالها
0 النظر العلمية وليس الجنس» .
لمن المهم أن عع تلك الكلمات مرة أخرى ؛ وحتى في
أيامنا هذه . لانحتاج فقط أن نبرز إنجازات المرأة في العلوم وحسب »
بل أن نقوم بأكثر من ذلك .
من المهم أن نوجد للفتيات الناشئات اذج ليقتدين بها في
مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات . إنجازات سالي
12
عنيدات
رايد دفعت من والدها لأنْ يُصبح مدافعاً عن قضية مهمة . فبعد أن
مر بإعلان يُظهِر صبياً يحلم باليوم الذي سيذهب فيه إلى الفضاء »
كتب والدر رابك رفالة شديدة اللهجة موجهة ة إلى المعلن عرضيةا بأن
التحيّز المتأصل في التعليم يجب أن د عع .«كأب الأول رائدة
فضاء أمريكية » فأنا أعلم ومن واقع خبرتي أن الفتيات أيضاً يطمحن
مجالات الرياضات والعلوم وعلينا أن نشجع الفتاة حتى ننهض
بمستقبل أمريكا خارج حدود الأرض» .
في مقال بمجلة نيويورك تايمزء ذكرت إيلين بولاك وهي واحدة
من أول امرأتين حصلتا على درجة البكالوريوس في الفيزياء من
جامعة يبل » الصور الضخمة لعلماء رياضيات معروفين والتي تم
تعليقها في بهو قسم الرياضيات في جامعة المدرسة الأم 22اه
. والذي - في ذلك الوقت الذي كتب فيه المقال» في عام
- لم يتضمن ولا امرأة واحدة حتى . اختارت ألا تكمل
طريقها في مجال العلوم . في بداية عام 7014 ٠ كتبت فتاة تبلغ من
العمر سبعة أعوام واسمها شارلوت رسالة إلى ليغو ".80 آذهبت
إلى متجر ورأيت قطع الليغو في قسمين ء الزهرية (للفتيات) والزرقاء
(للصبيان) . كل مانقوم به في لعبة الفتيات هو الجلوس في المنزل »
الذهاب إلى الشاطىء » والتسوق » وهن بلا وظائف ولكن في لعبة
الصبيان يذهبون في مغامرات , يعملون . ينقذون الناس » بمتلكون
وظائف » حتى إنهم يسبحون مع أسماك القرش . أريدكم أن تصنعوا
المزيد من شسخصيات ليغو من الفتيات واجعلوهن يذهبن في
مغامراتٍ ويمرحن حسناً؟!»
نظراً لأن الفتيات في مجال العلوم يبحثن عن فاذج يحتذى
بها فلا يجب عليهن الشعور بصعوبة في إيجاد تلك النماذج .
13
ل قغنيدات
بمعاملة النساء في مجال العلوم على أنهن عالمات بدلا من معاملتهن
على أنهن حالات شاذة أو زوجات أو أنهن يقمن بأعمال ثانوية فى
امختبر بالإضافة إلى تصحيح خطاب التلقين الذي يُعطى للفتيات
ابتداء من سن صغير حول الأعمال التي يجب عليهن القيام بها
والأمور التي يجب أن تعجبهن . بإمكاننا تسريع نمو الجيل الجديد
من الكيميائيات » وعالمات الآثار» وطبيبات القلب بالإضافة إلى
الكشف عن تاريخ العالم الخفي .
وفقاً لمعايير هيرثا آيرتون » فهي تَعْتَبِرٌ نفسها عالمة جيدة . وحتى
إنغى ليمان عالمة الزلازل . وريتا ليفاي - مونتالتشينى عالمة أعصاب
الأجنّة .لم يتم ذكر تلك العالمات في هذا الكتاب بسبب كونهن
نساء يمارسن العمل في مجال العلوم أو الرياضيات » فإن كان هذا هو
المقياس فالكثيرات منهن سيكن مؤهلات . لقد تم ذكر كل أولئك
العالمات ؛ لأنهن اكتشفن اللبّ الداخلي للأرض » واكتشفن
العناصر النشطة إشعاعياً ؛ ونفضن الغبار عن الهياكل العظمية
للديناصورات ء أو أطلقن فجالاً حديدا النطلت علمي . أفكارهن
واكتشافاتهن وبصيرتهن كان لها دوراً في إحداث هزة أرضية عظيمة
للطريقة التي نرى بها العالم . (وهذا بفضل عالة الزلازل كذلك) .
إن كان الأمر يتعلق بالإنجازات فقط فإن هذه الأمور ستكون
موجودة في كتب من نوع آخرء ولكن في هذا الكتاب » ستتضمن
تلك الإنجازات سرد حكايات - مختبر سري في غرفة نوم » حملة
استكشافية لأرضية المحيط » أو صورة مسروقة ساعدت في حل بنية
الحمض النووي 22/4 - ضرورية حتى تتوضح تفاصيل الإنجازات
بكل جوانبها . فالنقاط المهمة لتلك المهن الساحرة لم تكن كافية .
وللتأكد من أن تأثير كل موضوع من المواضيع على درجة عالية
14
عنيدات
من الوضوح . فإن الكتتاب تضمن فقط العالمات من اللواتي
حباتهن العملية . حذف اللواتي ما زلن على قيد الحياة كان 1 1
فهذا يعنى التصفية من بين الكثير من إنجازات العالمات الرائعات .
إضافة إلى ذلك . فإن مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة
والرياضيات فتحت أبوابها أمام النساء من البشرة البيضاء قبل
النساء من الأعراق الأخرى . وبعد خمسة أعوام من الآن » ربما يظهر
كتاب بنفس المعايير ولكنه يتمتع بتنوع أكبر .
ولأن ماري كوري هي 7 التى تتحدث عنها عندما نذكر
العالمات . فاخترت ألا أضمها إلى الكتاب . فهي المفضلة على
الإطلاق في كل المناسبات تق تقريباً : هي أشبه بالرمز من بين
مجموعة من البطاقات التي تضم العالمات » هي التي تُذكر تلقائياً
في أي حوار مُحتمل » وهي العالمة التي تقارن بها جميع العالمات .
حصلت على جائزة نوبل لمرتين » رئيسة لمعهد باريس للراديوم ذو
النفوذ الكبير» وهي العالمة التي جذبت انتباه الجمهور لتلك الجائزة
الصغيرة المسماة نوبل » تستحق كوري وبكل تأكيد مكانتها في
التاريخ وفى عصرنا كذلك . بالنسبة ل شين - شيونغ وو . مارجريت
بيري » وحتى ابنتها إيرين جوليو- كوري فإن ماري كوري كانت هي
مصدر الإلهام . آمل أن تمنح القصص التي في هذا الكتاب القراء
من كل الأعمار مجموعة جديدة من العلماء » وعلماء الرياضيات »
والمهندسين ليعجيوا بها
لذلك فبدلاً من أن نسمي كل امرأة بارزة في مجالها العلمي
ماري كوري » فى المرة ة القادمة قد نستخدم يا مناسباً مجالها.
لنسميهم باريرا امكلينتوك في مجالهم . وإن رسمت إحدى العالمات
فالا جديداً » فلنشير إليهم كآنيى جمب كانون في مجال
15
لل عنيدات
الاكتشاف الخاص بهن ء لنقل بأنها كأي عالمة من العالمات اللواتى
عملن في النشاط الإشعاعي أو غاز الخردل . ْ
يضم هذا الكتاب اثنتين وخمسين سيرة ذاتية . اقرؤوا واحدة
منها أسبوعياً » وخلال عام واحد ستعرفون عن التي كانت أبحاثها
57 في إنشاء وكالة حماية البيئة » وتلكث التي اكتشفت القطن
المضاد للتجعد . وعن التي أنقذت بقياساتها الأطفال حديثي 00
الذين كانوا يعانون . لم يُسلط الضوء على تلك العالمات من قبل إلا
بشكل بسيط ء ومن خلال تصفح تلك السير الذاتية أتمنى أن
تكتسبوا كدر من المعرفة كالذي اكتسبه منافسو سالومى ويلش
منها .
16
علم الطب
عنيدات
لس عنيدات
18
مكتبة 11/1]21577833.]
ماري بوتنام جيكوبي
جلك هل
الطب. أمريكية
جامعي في ا هارفارد : |
«كانت هناك بعض الحالات» 771
ورأيت بعض الإناث اللاتي 3
تخرجن من المدرسة أو الكلية 1
كعالمات متفوقات» ولكنهن 5
بمبايض غير منتجة . تزوجن |
في وقت لاحق . وعانين من
العقم» وتابع توضيحه عن
كيفية فشل أعضاء الجسم
التناسلية عن العمل . «نظام الجسم لا يستطيع القيام بعمليتين
بشكل جيد فى أن واحد . العضلات (ملاحظة : العضلات -
الحيض) والدماغ لا يستطيعان القيام بوظائفهما بشكل جيد إن
عملا فى نفس الوقت» الفقرات السابقة هى من كتاب الجنس فى
التعليم ؛ ؛ أو فرصة عادلة للفتيات :2 4 ,0 1014411011 آذ 5
0175 67[ ءءنهنن » الصادر في عام 18177 », والخلاصة من ذلك :
إن من أخطر الأمور هو أن تبذل المرأة الجهد وهى في فترة الحيض .
ماري بوتنام جيكوبي
19
لب عبتيدات
لذلك فتعليم النساء أمر | 221125 1221101 00017
المرأة نفسها . يجب عليها ألا ١١ 1500471011 110 :51
تواصل الدراسات العليا.
الرحم في خطر 5 نج ستاو '
اليوم » من السهل أن ١ 0652
يعارض أحد أطروحة كلارك |
واعتبارها هذيانٌ أخرق لأحد
الأطباء . طريقة وصفه
للطالببات على أنهن -
«مجموعة شاحبة » وجوه
أنثوية فاقدة للحيوية » توحي
بأنها مصابة بأمراض السل »
وداء الخنازير » وفقرالدم
والألم العصبي» وجاء ذلك نتيجة ل «طريقتنا الحاليّة في تعليم
الفتيات» - يشبه هذا الأمر فيلم الموتى السائرون م /اه/78 77
10162 وليس وضفا لطالبات ٠ في وم جامعي . عندما تر فعا
فرصة عادلة للفتيات »عززله إداريو وأعضاء هيئة التدريس ممن
يعارضون وجود النساء في مجال التعليم لأن الكتاب يمثل وجهة
نظرهم » والتي تم تحويرها لتُطرَحَ على أنها جدالٌ حول السلامة .
اعتقدت ماري بوتمان جيكوبي بأن ذلك كله هراء . جيكوبي ,
وهي مواطنة أمريكية » كانت أول امرأة تنتتسب إلى كلية الطب
الفرنسية . تطلّب الأمر القليل من الشجار ؛ ولكنها ما إن دخلت إلى
هناك حتى شعرت جيكوبي بحماس كبير في التدرب بمجال الطب .
20
كتاب الجنس في التعليم أو فرصة
عادلة للفتيات
بالطبع كان هناك أشخاص
شككوا بقدرتها على النجاح
>- حتى والدتها حاولت أن
تلوي ذراعها وتضغط عليها
مواصلة درانيج ها - ولكن
جيكوبي مضت قدماً ببساطة
وسخرية 5 في عام ام 1١
لتطمّئن والدتها كتبت فيها :
«أنا بلعل لا قو بشيء
المستشفيات يوجد فيها 7
من الأمور التي تحفزني 3
008511010 07 7
10151 011116 151111101
تقرير جيكوبي
الأمور تحفزني) لدرجة أنني لا أشعر بالإجهاد على الإطلاق» .
وناربة اداءاك كتلارك. كان بإنكان جيكوض أن يرظن
قريتها الشهفبية كسجة ضاف .علقت ليها فى قلية الطب
الفرنسية بعد أن حصلت على شهادة في انلام الولايارخ
المتحدة الأمريكية . لم تُمرض مدرسة الطب جيكوبي ولم تُصبها
بالعقم . ولكن تقد تجربة ذاتية عندما تكون الإثباتات متوفرة هو
أشبه بالشعور بدقات قلبك عوضا عن قياسها باستخدام سماعة
ابيب
تحدّن جيكوى حجة اكلاركة ذات الأذلة الشعيقة غمير
21
22
27 كتااناعن '
.أموناعة وستكهغا أه نسة ما وسامع )ه عهة ١١
اكله عه كاوعممم أه عمدعكتل وجة إلتعدم5 .و1 وعلمون فال .2<
امعط غق 'زلساك نا أمعمة رودل ج وتتادظ اه «عطدون< ,3
لمعم عسنحد ومسل ترمل برع عخلمعت مذ أمعمه 11005 .4
بأموطعد ومتكهءا لصد ن ١ كعيه وعوساعط لعدصسم ععللكن5 ,و5
ماعو أت وننافط لمح باممطعة جيدأحيه! ععصلة (زضد ؛أ) ومتنهميم»0 .6
.كوعمللا عرمه 6ه عنهق زأأععم5 .اممطعة عومادهما ععمند ,لدعمعي ,طالك1ة1 .7
7 متولدعدهمم عه عع ملمعط عحهط مر و12
+1011 اقناتأكدع 8131 إن عند ,8
رمعا معمله كمد اممطعد نج غائطم ,ومتاسماكمعد اد مثدط .و
«متتدى عتلمصعدم5 + 9و8 ععلقه عه بجومضمول بعمماعط عمعءه سندم كعو8 .15
7 ومتصمط همه بالممعو عه بعتا
#كلمقءم امنصافدءزم وعفصياعط أكنت مندم غ120 .11
00 6 عاتعععفت عمط عه ذل عمكةآ- 2 008 اه ومتنضول 5آ كقطللا .12
4 رامعو
معطا تعمم! مط ,مه 162 2 متعم جرمسل ادم ما اجدووع6م مععط ١) كملا .13
( وممدسعععم عممععط )5ق عنطا لثل
نامز سصى عدا 1109 ,عكلععى +5 وإأعدمت نزط لمسسحعم كد ,انومعن5 .4
تعالد
2 وممعوال موتتعان +10 لعاهعه مععط عع مر 181356 .15
عوضمظ رمد مم11 42بمداة عه ألها عله جه لزكم راناماد 06 متنا ممع عمق .16
طاعمعماد عه رطوع0 بعماى صل امع عمو ععهاح وععلها
ج0) لعنومععم عنعن ععاطم عوعذل 4ه لاتمددمظ 2 اعسمطعلة
عامل عتطغ مغ درن 'متدغطه مع غلطة مععط عزلمه عحقط علا رماغ ةلبعءمنك
كنم قلط 6ه غم 0 ومع وفمة غطوء عل لمد لعنلصتط مل
اده ومتتهط عم كه يع العومعغط؟ لممعهم مومدوعم عسه) عملم
ممعم عط وممسل ذف معله عه أرط ادممعقل ,ملدم ععطيك لمعر
محط موعلءامط غط) آه بغصعء ععم 35 5ذ كنط1” .ه80 لدبدمة
عل ممعت بزط معناأع عورداأمعمعم عط مدل عم غصط بالحطعده
نينا
بك« واأععفغطا بقع للءومعغط) علتناكل فععى )ه ععطصسسام لجغمء عط”1
.له #وتدمة نزاء أضردمءة عط أقنمم تاأعتطاه أه طعي ,معدقماء وبع معدا
-أه) عذا ,(صتدم لغعلنة غمه عتتقط مط عومط)) كيقك غددة عط 01
ععممقق 4ه 0غ لممدعه؟ مل مهاد عط) وامعوعمم عاطم عومنووما
1 : أومطعة غ2
أسئلة الاستبيان الأساسية في تقرير جيكوبي
عنيدات
الواضحة لكونها حجة متحاملة من خلال 777 صفحة تحتوي على
أرقام واقعية » جداول وتحليلات . قامت بجمع نتائج لاستبيانات
تشمل ألم النساء الشهري » ومدة الدورة » والتمرينات اليومية ء
والتعليم باالإضافة إلى المؤشرات الفسيولوجية كالنبض » ودرجة
الحرارة وكمية البول . لتتمكن جيكوبي من العودة بحجتها إلى
موطنها أجرت اختبارات لقوة العضلات قبل وخخلال وبعد الدورة
الشهرية . كانت نتائج ورقة البحف منصفة نوعاً ما وبشكل مفجع .
مكنهنا منهجها العلمي لدعم بالأدلة من حسم الأمر بشكل
مذهل : «لا يوجد دليل على أن طبيعة الحيض تتطلب الراحة
أوحتى الرغبة بالراحة» أما بالنسبة لمعاناة النساء من الإجهاد ء وداء
الخنازير » والأنيميا والألم العصبي . فإنهن لم يكن يعانين من شيء
كما ادعى كلارك , لأنهن تابعن دراستهن بشكل جدّي» .
حصل تقريرها - الذي ركزت في كتابته على الأدلة الحقيقية
أكثر من الأسلوب الجذاب - على جائزة بويلستون بجامعة هارفارد
بعد ثلاث سنوات فقط من نشر تلك الجامعة لكتاب فرصة عادلة
للفتيات لكلارك والذي يعمل كأستاذ جامعي في نفس الجامعة .
لم يكن الاختلاف العلمي بين كلارك وجيكوبي مجرد جدال
أكاديمي »بل كان جدالاً بين طبيب متحيز ضد آخر يتحرى الدقة .
وفي خضم الجدال حول من سيسمح له بالتسجيل في الجامعة
جعلت العلم يقف إلى جانبها وكان هذا أهم بكثير . بعد أن جعل
بحث كلارك جدران الجامعة كحصن منيع في وجه النساء » قامت
جيكوبي وبشكل منهجي بتفكيك ذلك الحاجر . أثرت ورقة البحث
الخاضة بها بشكل كير فى متاغدة البناء عن اللصول عل فرص
في التعليم العالي - خاصة في مجال العلوم .
23
لب عنيدات
لطالما أرادت جيكوبي أن تصبح طبيبة منذ صغرها . تذكرت
(بَدأت بدراستي لعلوم الطب عندما كنت في التاسعة من عمري
تقريباً» . (إوجدت جرذاً ميتاً فخطر لي أنني أمتلك الشجاعة ؛ وأنني
أستطيع أن أفتح أحشاءه وأعثر على قلبه الذي كنت أتوق إلى رؤيته
وبشدة... خانتني شجاعتي» على الرغم من أنها أجلت
استكشاف الجراحة حتى يتم تدريبها على ذلك » إلا أن شغفها
بالجسد أبى أن يقبل بذلك . كانت جيكوبي في ذلك الوقت تمارس
الكتابة » حيث أنها نشأت فى عائلة معروفة فى مجال نشر الكتب »
وحاولت أن تدخل في مجال عمل عائلتها . فبدأت بكتابة بعض
القصص في مجلة ذا أتلانتك الشهرد ية :إ[ط4021// 411:11 7176 منذ
أن كان عمرها خمسة عشر عاماً » وكتبت في وقت لاحق كذلك
في نيو نيورك ايفننج بوست ]وو ع اعباط عأرملا-مه ل[ ©[1 .
لم يتحمس والد جيكوبي عندما سمع أن ابنته ستدخل
مدرسة لعلوم الطب . بل وقام بالعرض على ابنته أن يعطيها مبلغ
مصاريف الدراسة كمكافأة لها إن هي تخلت عن فكرة التعليم
العالي . رفضت جيكوبي ذلك العرض ورحلت إلى كلية علوم الطب
للفتيات في ولاية بنسيلفانيا في أوائل الستينيات من القرن التاسع
عشرء كان ذلك قبل أن تكمل دراستها فى باريس . كتبت لها
والدتها لتسأل عن أخبارها مره فردت عليها جيكوبى : «أعتقد أنه
لن السذاجة أن تسأليئنى إن كنت أرى الكشير من السيدات
الفرنسيات المتعلمات اللاتي يعملن في مجال الطب فهذا شيء لم
أسمع به من قبل» في باريس . ولكونها أمريكية كانت تُعتبر فضولية
بما فيه الكفاية لتحصل وبعد شهور من الاستمالة على أول مقعد
يمنح لامرأة في مدرسة الطب الفرنسية . كانت هناك اشتراطات
24
عنيدات
منوطة بحضورها . فكان عليها الدخول إلى الحاضرات عبر باب لا
يستخدمه بقية الطلبة وعليها أن تجلس بجانب الأستاذ الجامعي .
علقت جيكوبي بسخرية على ذلك بأن هذه المرة هي الأولى التي
ترى فيهاالجامعة ون نسائياً منذ تأسيسها هنا عن الظروف
الغريبة تلك » إلا أن جيكوبى استطاعت استيعاب ذلك بسهولة .
فكتبت : «أنا . . . أشعر بأنني في بيتي وكأنني كنت متواجدة هناك
طيلة حياتى» .
عند عودتها إلى الؤلايات المتحدة الأفريكية بع د مسن ستوات
قضتها في باريس ٠ بدأت جيكوبي بإعطاء الحاضرات في كلية علوم
الطب للفتيات في نيويورك الخاصة بمستوصف نيويورك للنساء
والأطفال . كانت تمارس الطب وتحفر فرصاً جديدة للنساء في هذا
امجال فى آن واحد . ساعدت جيكوبى فى التأسيس للجمعية الطبية
النسائية في نيويورك في عام 14177 » وافتتحت جناح الأطفال في
مستوصف نيويورك » وأصبحت أول عضوة من النساء فى أكاديمية
الطب . عندما تم تشخيص مرضها على أنه ورم في الدماغ , قامت
جيكوبي بتوثيق أعراضه بعناية وموضوعية وكأنها ترد على إدعاء
كلارك التافه . وعنونت النتائج ب «تفصيل للأعراض المبكرة لورم
السحايا الضاغط على المخفيخ . الذي توفت بسببه الكاتبة» لطاما
أحبت جيكوبي أن تكون الكلمة الأخيرة لها .
25
لي عغنيدات
آنا ويسلزويليامز
كم :ه56١
علم البكتيريا - أمريكية
على الرغم من أن آنا
ويسلز ويليامز كانت تقدر
ضرورة المشاركة ء إلا أنها
عزلة تحصل عليها. في
وقت فراغها استقلت
لطائرات البهلوانية 3
وتأنجحت بين الشعور
بالخطر الذي يثير الغثيان
قبيل الحرب العالمية الأولى
لا يحظى به سوى قلة من
الناس . وهي على الأرض 0
المقاومة بالنسبة لها . ويليامز في عزلتها مرة أخرى » ولكن هذه المرة
في إدارة مختبر التشخيص الصحي بنيويورك » حيث توصيلت لين
أعظم اكتشافات امختبر . في عام 4 »ء عزلت سلالة من
الالتهابات لمرض الخُناق (الدفتيريا) . أصبحت السلالة أكثر حيوية
26
عنيدات
في تطويرها لإنتاج مستوى أعلى من المضادات التي تتطلبها مقاومة
الالتهان .
يعتبر مرض الخناق (الدفتيريا) في أيامنا هذه من الأمراض
التي تمت السيطرة عليها . ولكن عندما كانت ويليامز تعمل على
تلك المشكلة . كان المرض على وشك أن «يصل إلى مرحلة الوباء»
انتقل المرض من شخص لآخر من خلال الكحة أوالتواصل .
يسبب مرض الخناق (الدفتيريا) الحمى والشعور بالبرودة فقط
ولكنه عندما يستقر في الجسم ؛ فبإمكانه أن يفتك بالقلب والنظام
العصبي . كان الأطفال يعوتون وأولئتك الذي يعيشون الفقر
يتعرضون للخطر بشكل لا يمكن التحكم به .
قبل أربع سنوات من ذلك » في عام ٠ اكتشف إيمل فون
بيرنغ م مضاد لمرض الخناق (الدفتيريا) . كان ذلك إنجاراً عطيها:
واستحق أن يحصل فون على جائزة نوبل في الطب في عام ١10١
من أجله إيجادٌ منهج لعلاج الالتهاب هو أحد الأمور المهمة.
ولكن نشره عالمياً 2 2 2 تماماً . المضاد 0 0 باكتشافه
يعارن 0 من انتشار المرض #وقع العلماء في 48 0
الضعيف لبادئات المضاد . لم يكن هناك مايكفي من المصل حتى
ينتشر . في ذلك الوقت كان المرض ينتقل من شخص لآخرء يقتل
الآلاف من الأطفال كل عام . كان على آنا أن تعمل بإشراف ويليام
(©) توكسين «ذلاه1 : سم حيوي بروتيني » تنتجه بعض الكائنات الحية »من
الحيوانات أو النباتات أو الكائنات الدقيقة » ويعمل كمضاد حيوي في جسم
الإنسان . المترجمة
27
لل عنيدات
إتش بارك في إدارة مختبر التشخيص الصحي للعثور على سلالة
من البكتيريا يكن أن تولد منها توكنيناً قوياً لتنشيط المضاد » وبقدر
كاف حتى يتم إنتاجه على نطاق واسع . حصل ذلك الإنجار عندما
كان بارك في إجازة . عزلت ويليامز سلالة من البكتيريا والتي
بإمكانها أن تولد كيين أقوى بخمسمائة مرة من الذي كان
بوذا فى السابق .
سُميت السلالة بارك - ويليامز رقم 8 , وتحدثت مرة بلطف
حول إدراج اسم رئيسها في العمل قائلة بأنها «سعيدة لأن تحظى
بشرف ارتباط اسمها باسم الدكتور بارك» أدركت ويليامز ضرورة
التعاون في مجال البحث . وبعد ذلك , استند إنجاز فون بيرنغ
العلمي على اكتشافات ويليامز الخاصة . مع مرور الوقت تم اختصار
اسم بارك - ويليامز رقم 8 من قبل الذي عملوا به وذلك لطوله »
فتحول إلى بارك 8 بشكل غير رسمي . وهكذا تم توثيق عمل ويليامز
الرائد .
لم تكن الشهرة سبب دخول ويليامز إلى مجال العلوم . لم تكن
قلقة بشأن عدد سلالات البكتيريا التى ستحمل اسمها . بل حسها
بالمسؤولية تجاه تلبية حاجة العلاج الطبي . وفي العالم الحقيقي
حيث النتائج الجيدة كانت في موضع تساؤل » نجح بارك 8 بشكل
مذهل . عملت السلالة الجديدة على زيادة إنتاج المضادات وعلى
تخفيض التكاليف . كان لويليامز دور فعال في تراجع انتشار
المرض . بعد عام من اكتشافها لمضاد مرض الخناق (الدفتيريا) » بدأ
إنتاجه ينتشر على نطاق أوسع . ولتلبية الطلب المتزايد على العلاج »
تم شحن كميات كبيرة للأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية
وبريطانيا من غير تكلفة .
28
عنيدات
إن السبب الذي دفع ويليامز للدخول في مجال العلوم في
البداية هو مواجهتها الحدث سيء طارىء لم تستطع السيطرة عليه
فتدخلت من دون سابق معرفة ولا تدريب . بالنسبة لويليامز » فإن
ولادة أخحتها لطفل ميت في عام /1841 إضافة إلى اقتراب أختها من
الموت أئناء الولادة أمران كان من الممكن تحهنبهما إن كان الطبيب قد
تلقى تدريباً جيداً . تلك الحادثة المروعة جعلت ويليامز تتخذ القرار.
ستحارب هذا النوع من الجهل الطبي بتعليمها .
استقالت ويليامز من وظيفتها كمعلمة مدرسة ورا بعد الحادثة
حتى تلتحق بصفوف كلية العلوم الطبية بمستوصف نيويورك . وهناك
وجدت المتعة في فروضها المدرسية : «بدأت بطريق لم تسلكه امرأة
بالتتحديد من قبل . كنت أؤمن فى ذلك الوقت بفردية الإنسان»
بغض النظر عن جنسه ء عرقه » دينه أو أي عامل غير مؤهلاته
القوية . وبناء على ذلك » آمنت بأن الإناث يجب أن يحصلن على
فرص مساوية للرجل لتطوير قدراتهن لأقصى مدى» في عام
05 »ء حصلت على شهادتها الطبية .
في إذارة الصبحة بتيويورك وَحَدَت فرضة ة مباشرة لعلاج
الأمراض المستعصية ؛ أما بالنسبة للسبق العلمي الخاص بمرض
الخناق (الدفتيريا) فقد حصل في عام 2١894 في عامها الأول
بالمئؤسسة . عندما كانت ما تزال تعمل كمتطوعة . وتمت إضافتها
بعد ذلك بعام إلى جدول الرواتب وأعطيت مسمى وظيفي : مساعد
عالم بكتيريا .
قامت ويليامز بفضل روحها الابتكارية الشجاعة . بالتفرغ في
إجازة بباريس في عام ١445 لتجري أبحاثاً حول مرض حمى
سكارليت في مختبر باستير » حيث تعرفت هناك على ثقافة السرية
29
لل عنيدات
العميقة في البحث . خاصة حينما يتعلق البحث بمرض متفش في
الوقت الحالي فيصبح حينها النقاش حوله محظور وبشدة » وأدوؤات
البحث كالجثث لا تتم مشاركتها . تمنت أن تقوم بالعمل على حمى
سكارليت كما عملت من قبل على مرض الخناق (الدفتيريا) .
ولكن البحث لم يسفر عن شي ١ ٠
عوضت عن رحلتها تلك بداء الكلب , أو من خلال المشاكل
والتشخيصات وطرق الوقاية التى تطلب المرض بحثها . عندما حان
الرقك لسودة وبلجامنة إلى الولايايخ التتحيدة الامريكية عدت
استنباتاً بكتيري عتناا[نا0) من لقاح داء الكلب معها . وفي مختبرها
بإدارة الصحة فى مدينة نيويورك » اهتمت بشأن ذلك الاستنبات
البكتيري ععناكان© واعتنت به حتى ينمو . وفي النهاية حصلت
على كمية كافية حتى تتمكن من إنتاج اللقاحات منه . شغف
وتلناتة هنا كان مهما لخطوة إنتاج اللقاحات في الولايات المتحدة
الأمريكية في وقت لاحق .
وبما أنها تمكنت من حل جزء واحد من المشكلة عادت ويليامز
لتدرس ذلك الاكتشاف أكثر . كان تشخيص داء الكلب صعبا إلى
حد الجنون » وإلى أن يتمكن العلماء من تشخيص المرض بشكل
صحيح » تكون فرصة اللقاح في العمل قد انتهت صلاحيتها .
يفتك داء الكلب بالنظام العصبي وبالدماغ »لذلك بدأت
ويليامز بالبحث عن علامات يزرعها الفيروس بداخل الجسم والتي
يمكن من خلالها الكشف المبكر عن وجوده . لاحظت ويليامز بأن
القيروس يسيطر وبقوة على بنية الخلايا في الدماغ . كانت تلك
أخبارا ضحفية مينتة .يشلك ؛ ولكن ويلبامر ضبعت ثلك الفرصة
مرة أخرى ولم تتمكن من أن تتصدر العنوان الرئيسي لتلك
30
عنيدات
الأخبار. وبينما كانت هي تتحرى الدقة وتكرر فحص نتائجها ء
تمكن طبيب إيطالي يعمل بشكل مستقل اسمه أديكلي نيغري من
اكتشاف الخلايا . سبقها فى الوصول إلى صفحات المجلة العلمية .
تسمى تلك الخلايا المصابة بداء الكَلّب الآن بأجسام نيغري .
وانطلاقا من داء الكلب . تابعت ويليامز مسيرتها فى البحث
حول الأمراض التناسلية » والتهابات العين » والإنفلونزا » والتهاب
السحايا والجدري . فى وقت سابق كانت دراساتها تستمد قوتها من
«اكتشاف كل التفاصيل المتعلقة بجميع الأسئلة » ماذا ء ولماذاء
ومتى وأين وكيفية حدوث كل ماهو غامض في الحياة» كما
وضحت . «ومع الستواك فت تلك :السمات» وتمولة أجيرا إلى
3
شغف»
في عام 114 » أجبرت ويليامز مع مائة عامل آخر : تقريباً على
الاستقالة من قبل عمدة مدينة نيويورك فيوريللو لاغوارديا ؛ بسبب
تجاوزهم السبعين عاماً . أرسل العمدة ويليامز لجمع أمتعتها ولكنه
قال كلمة موضحاً فيها عن إنجازاتها فى مجال علم البكتيريا . قال
بأنها «عالمة ذات صيت عالمى» .
31
لل عغنيدات
أليس بول
١595-1847
الكيمياء - أمريكية
وصف جاك لندن
منطقة كا لوبابا » تلك
الأرض المعزولة في جزيرة
مولوكاي بهاواي بأنها
«حفرة للجحيم وأكثر
الأرض» المنطقة محاطة
بماء اللخيط من ثلاث
جهات . ومسيّجة من
|لجهة الرابعة بجُرف
قدم : لم يكن من السهولة يمن بو
الوصول إلى هناك . وما
كان أصعب من ذلك هو الخروج من هناك .
باغت ايت 0 سكان المنطقة ٠ في أوائل 2 5 وحتى
«- واه يه موسي يد
حتى لا يراهم أحد مرة أخرى 5 اعتبرت العائللات أولئئك الذين
32
عنيداتة ده
غادروا من الأموات . أقاموا 7
الجنازات » ووزعوا التركات .
وعانت تلك العائللات من فقدان
شخصرٍ مازال على قيد الحياة .
م التخلص من أولئك المرضى
لاعتبارهم قضية خاسرة . فهم
وسيلة لنقل المرض إضافة إلى
أنهم بلا علاج .
يدمرداء الجذام الجلد .
ويهاجم الأغشية المخاطية
للعيون والحلق ويفتك بالجهاز
العصبي الطرفي الموجودة خارج دا
التعح واخبل الخوتي + مريين انام في خجبئيزة مولوكاي
فتختفي القدرة على الشعور
بالألم . وتنمو كتل من الجلد محدثة تشوهات . يحدث الضرر
بسبب وجود قريب مصاب بالدرن على الرغم من أنه 0 يعتبر
مرضاً معدياً كما يعتقد معظم الناس » ومازال الأطباء وحتى يومنا
هذا لا يمتلكون أدنى فكرة عن كيفية انتقاله بين المرضى .
كان الناس ولمئات السنين يستخدمون زيتاً يستخرج من بذور
شجرة الشولموجرة 1:000853ناةدات محاولة علاج داء الجذام . فكانوا
يلطخون به الجلد , يبتلعونه » ويحقنون به » وكانت كل طريقة من
تلك الطرق تُحدث مشكلة . فعندما يُفرك كدهون لا تظهر أي
أعراض جانبية سيئة » ولكن لم تكن هناك استفادة جيدة تذكر .
طعم الزيت الللاذع جعل من عملية بلعه مقرفة . وعندما يتم الحقن
33
مرضى بالجذ ام في جزيرة مولوكاي
به » يتجمع العلاج على شكل كتلة تحت الجلد ويشبه ذلك بالضبط
صعوبة عملية اندماج الزيت مع الماء . فتزحف الحقنة ببطىء كأنها
حلزونة تحت الجلد ؛ وتسبب الحرقان . لم تكن هناك حلول أفضل .
ولكن الباحثون كانوا يحاولون إيجاد حل . قام جراح اسمه
هينئري تي . هولان . يعمل في مستشفى كليلي بهنولولوء في جزيرة
تقع بجانب كا لوبابا » بالاهتمام بشأن مرضى داء الجذام ؛ لأنه كان
أحد الذي يعالجونهم عندما يصيبهم المرض . دخل زيت الشولموجرة
إلى جزر هاواي في عام 181/4 » اهتم هولمان بقصص خصائص هذا
الزيت -فبهاة بعض المرضى قد وعطو نينا بالفعل » ولكن
عن بشكل سو كن وافسحة . (أحد الأسياب التي جعلت
زيت الشولوجرة حقيقية أوذات جودة عالية) .
كان هولمان واحداً من بين الكثير من العلماء في العالم الذين
34
حاولوا إيجاد طرق لتحويل زيت الشولموجرة إلى علاج من الممكن
أين يحقن بسهولة ويقضي على داء الجذام . احتاج هذا المشروع
الكيميائي . وذلك الكيميائي كان أليس بول .
عندما وجدها هولمان كانت فى بداية العشرينيات من عمرها
وتعمل كمدرسة في كلية هاواي 5 وقد انتهت لتوها من المتطليات
التعليمية لتخرجها من جامعة واشنطن لتحصل على شهادة في
الكيمياء فى عام 1417 وأخرى في الصيدلة في عام ١414 5
عاشت في هاواي منذ طفولتها » عندما انتقل ذويها من واشنطن إلى
هنولولو من أجل الطقس الدافىء ء آملين أن يتتحسن فيه التهاب
مفاصل جدها . بعد عام من رحيلهم إلى هناك , توفي جدها ,
فعادت العائلة إلى سياتل .
بعد انتهائها من دراستها في جامعة واشنطن » نشرت بول
35
لب عنيدات
مقالاً فى مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية عيلا تزه ادامل
جاعقع30 أمعتتمء 0 ابدء 477:61 .
ثم عادت إلى هاواي لتحصل على درجة الماإجستير في
الكيمياء . فى عام ١418 أصبحت أول امرأة وأول أمريكية من
أصول أفريقية تحصل على شهادة جامعية من كلية هاواي . تابعت
بول التدريس في نفس الكلية .
في الوقت الذي انضمت فيه إلى هومان » كانت مهمة العمل
على زيت الشولموجرة معقدة ومحيرة للكثير من عملوا فيها في نفس
تلك الفترة . في الغالب عندما لا يُمكن للعلاج أن يُحل بالماء » يقوم
العلماء بتحويله إلى شكله الملحي , الذي يستطيع للجسم أن
متصه . ولكن بالنسبة لزيت الشولوجرة » فإن أملاحه كبيرة الحجم
وتعمل كالصابون ء ما يُحدث ث أضراراً بالغة لكريات الدم الحمراء فى في
الجسم . وكان على بول أن تكتشف طريقة ما تقودها إلى المحلول .
قوام الزيت من غير معالجة يشبه العسل أكثر من الزيت الذي
يستخدم في الطهي . فكان على بول أن تجد طريقة لتخفيف قوامه .
فحاولت أن تجعله يندمج مع الماء » حتى يسهل امتصاصه بدلاً من
أن يلفظه الجسم . عالجت بول الأحماض الدهنية للزيت باستخدام
الكحول مع محفز كيميائي للبدء بعملية تكوين تركيبة كيميائية
أقل لزوجة .
احتاجت بول أكثر بقليل من الدقة في العمل » حتى تصبح
أول شخص في العالم ينجح في تحضير شكل من الزيت من الممكن
حقنه ويمكن للجسم امتصاصه . عند استخدام صيغة الزيت الخاصة
بها في العلاج لم يعان أحد من الخراجات أو من الطعم المر » وكان
المرضى يشعرون ببعض الراحة . بول التى كانت تحشر وقتاً للبحث
36
عنيدات
وهي في الثالثة والعشرين من عمرها فقط .
وبعد اكتشافها حل لتلك المشكلة الكبيرة بفترة قصيرة »
اصطدمت بول بمشكلة أخرى . وهي في الرابعة والعشرين من عمرها
وبينما هي تدرس في أحد الصفوف » استنشقت بول غار الكلور عن
طريق الخطأء ولم تسر الأمور لصا حها . فالكلور يتفاعل مع الماء في
الجسم , محولا إياه إلى أسيد . تم نقل بول إلى موطنها سياتل في
محاولة لإنقاذ حياتها » ولكن الضرر كان بالغا وثُوفيت في النهاية .
في عام 1114 » وبعد عامين من وفاتها , ذكر في تقرير نشر في
مجلة الجمعية الطبية الأمريكية ابمءاععسيف عط كزه امامل
بواءاء50 امعناء11 أن سبعة وثمانين ينانا بداء الجذام من أدخلوا
إلى مستشفى كليلي تم إخراجهم من هناك - ولكن لم يُرسلوا مرة
أخرى إلى كا لوبابا » بل إلى موطنهم الأصلي . نجح مستحضر زيت
الشولموجرة الذي عملت بول على تحضيره . ومنذ ذلك الوقت وحتى
أربعة أعوام لاحقة لم يتم نفى مريض واحد إلى كا لوبابا » وتم منح
لجنسها كامرأة وعرقها وزيمت الشولموجرة لاختراقهم حاجز
الكيمياء .
37
جيرتني رادنيتركوري
1845-/اهة؟ ١
الكيمياء الحيوية - تشيكية
«بعملى فى مجال
البحث , فإن لحظات حياتي
التى لاتنسى هى تلك ]ا
المطارض التافرة» التي تأتي
بعد سنوات من العمل الجاد .
عندما تكشف الطبيعة فجأة
عن سر من أسرارها ء وعندما فك
عو ووو وو ١
ومط محلد» داح تلك
كلمات جيرتي كوري . والتى جيرتني رادينتز كوري وزوجها كارل
سحلت لأول مرة من أجل
حلقات إذاعية بعنوان (على ما أعتقد) وتم إعادة بثها عند رحيلها في
عام /اه؟ة١.
قامت كوري وعلى مدار حياتها المهنية هي وشريكها في البحث
وزوجها س0 يت الستارمياراً وتكرارا عن الكتبرمو» بداية 0
التى يغذي بها الطعام عضلاتنا . عندما نتتحدث عن يه
38
عنيدات
وحمض اللاكتيك وكيف هي مرتبطة بالتمرينات الرياضية . نحن
نتحدث عن سلسلة دورات كيميائية حيوية »إن اجتمعت كلها
تسمى بدورة كوري . كان آل كوري أول من يُخضع الجليكوجين
لاختبارات بيولوجية في أنبوب اختبار » وكان هذا الأمر غاية في
الأهمية » باعتبار أنهما عندما قاما بذلك في عام 1989 »لم يكن
أحد قد سبقهما بتكوين جزيء بيولوجي بحجم كبير من الخلايا
الحية من قبل . قام آل كوري كذلك باصطياد مجموعة كاملة من
الأنزهات ؛ وعملا على اكتشاف كيفية تحكم هذه الأنزهات بردات
الفعل الكيميائية . فى وقتنا الحالي » هذه الاكتشافات تعتبر من
الأساسيات لفهم الكيمياء الحيوية في مناهج المدرسة الثانوية .
منذ عام 19١ وحتى وفاتها » كانت جيرتي كوري تدير مختبراً
في جامعة واشنطن بسانت لويس والذي كان ترم كرا لدت
الأنزيمات . كان العلماء يأتون من مختلف أرجاء العالم للعمل معها
هي وزوجها , وتخرج من امختبر ثمانية فائزين بجائزة نوبل .
لمع نهم جيرتي أكثر من زوجها , فكانت تعتبر «عبقرية اختبر»
حسب ما كان يقوله زملاؤهم , وكانت تراقب معلومات الاخختبارات
بعين ثاقبنة آثلة بالكمال كان إيقاعها فى العمل سريماً جد
وكانك تُدخل الجميع معها إلى امختبر حتى كارل . كانت مُطَلعة
على آخر التطورات في مجال البحث . وترسل طلبتها إلى المكتبة
بشكل دائم حتى يقوموا بطباعة أكشر المقالات إثارة للاهتمام .
وعندما تقرأ قرا يجذب انتباهها , ٠ فهي تذهب مسرعة ة إلى مكتب
كارل لمناقشته معه .كانت تشتعل حماسة »؛لدرجة أن حركتها
المفعمة بالحيوية تترك أثراً من الغبار الطائر خلفها في المكان .
ماه كونها صارمة مع زملائها, إلا أن إشراف جيرتي
39
ل عنيدات
الصارم على المختبر يأتي انطلاقاً من حرصها على أن تبقى
الاختبارات التجريبية مثالية - كانت تشعر بمتعة قصوى عندما
تنشغل بعمل مهم في الكيمياء الحيوية . وعندما يرتكب أحد خطأ
ما وتشعر بخيبة أمل », فإن ردة فعلها تجاه ذلك هو أن يتم تأجيل المرح
لمدة يوم كامل .
إن شراكتها مع زوجها كارل هو السر الجوهري للكثير من
اكتشافات المختبر » ومن بين كل الأماكن بدأت تلك العلاقة التي
بينهم في كلية العلوم الصحية ببراغ فى صف التشريح . حتى أنهما
نشرا الأبحاث العلمية معأ حتى قبل زواجهم
عند تزوجا في عام 1470 . رغبًا م ل
السياسة القوية والقوى الاجتماعية والجغرافية فى أوروبا الشرقية
كانت ضدهم . حولت جيرتي ديانتها إلى الكاثوليكية لتتكمن
الزواج من كارل » على الرغم من ذلك فإن الحركات المعادية للسامية
ضدهم كانت شديدة . لدرجة أن عائلته خحشيت أن يتأثر مستقبله
المهنى بسبب أصولها اليهوية . وعلاوة على ذلك » فى أحد المراحل
التي تزامنت مع ما كان يسمى بالنمسا- الجر (أو الإمبراطورية
النمساوية المجرية) » ارتدى كارل وأصدقاؤه زي العمال ليحطموا
مختبراً في تشيكوسلوفاكيا بسرية » فقط ليعيدوا بناءه مرة أخرى في
هنغاريا موطن مؤسس المختبر .
قرر آل كوري أن يرحلا إلى الخارج ليجدا فرصاً أفضل . عرضت
وظيفة على كارل في مدينة بوفالو بنيويورك , في مركز أبحاث لمعالجة
الأمراض الخبيثة . بقيت جيرتي في مستشفى الأطفال في فييناء
حيث كانت تبحث في قصرر الغدة الدرقية حتى وجد لها كارل
وظيفة في مركز الأبحاث في بوفالو لتعمل كمساعدة اختصاصي
40
056 6ا06
0 ©
عاعون ير وو
د مر ل
م20 وواللا
ماواء]2
2 4
)عانا
2 306
ان 001 16
دورة كوري
علم الأمراض »ء وبعد انتقاله إلى هناك بستة أشهر تبعته هي إلى
الولايات المتحدة الأمريكية .
في بافالوء اختصما مع الإدارة من أجل حريتهما في العمل ,
عندما قام المدير بإضافة اسمه إلى أوراق البحث الخاصة بهما من غير
أن يقرأ محتواه حتى » فقام آل كوري بإزالة اسمه قبل إرسال المسودة
للطباعة . وكذلك عندما حاول المدير أن يدفع بنظريته التي تقول بأن
السرطان هو نتيجة لعمل الطفيليات » رفضت جيرتي أن تشارك في
هذا الأمرء وكانت على وشك أن تُطرد من العمل بسبب هذا الأمر.
طلب المدير أن تبقى المساحة الخاصة بها فى مختبرها وأن تُوقف
التعاون مع كارل وهي الطريقة الوحيدة التي ستمكنها من الاحتفاظ
بوظيفتها في المركز . وبطبيعة الحال , تحايلا على الأمر ء وكانا يختلسان
النظر لشرائح بعضهما البعض ويتناقشان حول النتائج .
بعد وقت قصير » عادت الأمور إلى مجاريها , وأبحرا عميقاً فعا
في ا الجليكوجين . وخلال تسعة أعوام » نشرا خمسين ورقة
41
لل عنيدات
بحث وقاما برسم خريطة الاستراتيجية العامة بدورة كوري 0011©
عاعلرء .
وعندفا كان الوقتع مناسيا لعفا اقما بحياتيهاء حاطيت
كارن محتوغة جامحاك للعمل لذيها زهي 'جامة كورنيل جامة
تورونتو وجامعة روتشستر للعلوم الطبية . ولكن تلك العروض لم
تكتمل بسبب جيرتي . وتم توبيخها من قبل تلك الكليات التي
اتصلت بكارل » قائلين بأن جيرتي تعمل على تدمير مهنته . والأمر
الذي لم تفهنيه تلك الكليات أنهما يعملان بشكل أفضل معاً . كان
هناك تحيرٌ جنسيّ بلا شك . ولكن قنانون المحسوبية (تفضيل
الأقارب) كذلك جعل من توظيف الزوج أو الزوجة أمراً صعباً .
بالنسبة للأمريكيين الذين كانوا يعملون في فترة الكساد الكبير
9 07636 2 فإن عضوين من عائلة واحدة يعملان فى
جامعة واحدة يُنظر إليه على أنها ميزة غير عادلة . ْ
وجدت مُدرسة طب جامعة واشنطن في سانت لويس ثغرة
صغيرة وهي أن المدرسة مؤسسيينة خاصة . وليست حكومية . فتم
تعيين كارل كأستاذ باحث وجيرتي كباحثة مشاركة . رغم اختلاف
مسمياتهما الوظيفية ودرجتهما ء إلا أن آل كوري كانا يتصرفان على
أنهما متساويان .
خلال ساعات العمل كانا يتحدثان مع بعضها البعض بشكل
دائم حول أبحاثهما . ولكنهما كانا قريبين من بعضهما خارج امختبر
كذلك . فى البيت كانا يتزلجان ويسبحان ويقيمان الحفلات»
ويتجنبان النقاش حول التجارب الغلمية الثى يغملان عليها فى
الوقت الحالى فى المختبر خلال وقتهما الخاص المحدود . وخلال
تواجدهما فى الجامعةء كان يقوداة وقت:اسعراحة الغداء والذي
402
مدته ساعة » ويتشاركات
النقاشات مع زملائهم
ويتنبؤون بأمور بعيدة |01
المواضيع من :التبيذ
مروراً بتقارير البحوث
وما الذي كانوا يقرؤونه
مؤخراً من أجل المتعة .
عنتدما تنتهي تلك
الساعة . كان الفريق 7 0 1
يعود للعمل بأقصى كوري 9 كارل خ خلال ال حفل جائزة.
سرعة . في عام ككول نوبل في عام ١9141
اكتشف آل كوري كيف
يحول الجسم الجليكوجين سكر .تم تخصيص الأعوام الأخيرة من
الثلاثينيات من القرن الماضي لتتبع توغاً جفيداً من الأنتمات
والتحقق عنها ومعرفة خصائصها . عندما قام آل كوري بتدوين
بمراقبة العمليات الجزيئية لعملية التمثيل الغذائى للكربوهيدرات عن
قرب .
وعندما اكنائت: جامعة واشنطن على وشك أن تمنح جيرتي
ترقية » حصل الزوجان أخيراً عل عرض عمل من هارفارد ومعهد
روكفيلر ليُعيّنا مع كأساتذة فى الجامعة 5
43
لل عنليدات
وبناء على ماذكرته صحفية العلوم شارون بيرتش مكجرين :
«إن امختبر قد حقق اكتشافات سريعة خلال نهاية الأربعينيات
وبداية الخمسينيات » لدرجة أن كارل قلق من ذلك قليلا» لم يكن
الحظ سبب تلك النجاحات ؛ بل كان العمل الجادء فقد كانت
جيرتي تعمل في المختبر بثبات من دون أن تفوّت يوماً واحداً .
اكتشفت جيرتي فوزهما معاً بجائزة نوبل «لاكتشافهما طريقة
التحويل التتحفيزي للجليكوجين» في عام 17 » وهو نفس العام
الذي اكتشفت فيه بإصابتها بنوع نادر من فقر الدم » والذي قتلها
بعد عشر سئوات . تبع آل كوري أماكن العلاج أينما توفرت . سافرا
حول العالم جاهدان ليجدا شيئاً في العالم قد يحسن من صحتها .
لم تبح جيرتي بأمر مرضها وتركته سراً بينها وبين نفسهاء
ولكن الآخرين لحظوا آثار المرض في عاداتها اليومية . نقل آل كوري
سزيرا تالا | إلى المخشبر حتى تستطيع أن ترتاح ؛ نقل الدم أنهك
قواها » وأصبحت تشعر بالإحباط في الكثير من الأحيان . أقالت
جيرتي الممرضة التي عينها كارل لمساعدتها . على الرغم من كونها
لم تعد قادرة على الطيران في الساحة ولا أن تقفز بإثارة عندما
يتحقق سبق علمي » إلا أنها بقيت تعمل بنفس الدرجة من
الحماس التى عرفت به . وعندما وصلت إلى المرحلة التى أصبحت
فيها الحركة من غرفة في الختبر إلى أخرى صعبة عليها » كان كارل
يحملها , وبقيا يعملان معاً حتى النهاية .
هيلين توسيج
١585-14
الطب - أمريكية
درست هيلين
توسيج القلب . ولكنها
صوت نبضات القلب
الذي كانت تسمعه
تلاشى 0 5 3 | 71 3 5 |
عندما كانت تقترب من
شن القلاثين :فشلت
أذناها من أن 2 وأن
ويم كننء مؤقت ل سوء اق ممع اديه وت
أكثر . بدأت توسيج بالوحساس بالقلي ندل من سماع نبضاته .
قرأت النغمات المتتابعة كشفرة مورس 0006 3810156 , لتفسر
الإشارات التي تدل على اضطراب العضو. وتستكمل ذلك بنتائج
ضغط الدم إضافة إلى الصورة البيانية الكهربائية للقلب » قامت
تساعدها في الوصول إلى تشخيص صحيح . سمت هذه العملية
الغلاثية «أحجية الكلمات الثلاثية 221نام 2005517010 .
45
لل عنيدات
ع توسيج موؤسسة 5 قلب الأطفال . عندما دخلت هذا
١ 0 يي 0 0
الاضطرابات ولكنهم لم 2 أن يقومرا ا ا ف
حقيقي من أجل علاجها . كان المرضى من الأطفال يموتون بشكل
مستمر. وبعد موتهم ء كانت عملية التشريح هي التي تقدم
الخلاصة النهائية لأحجية الكلمات الثلاثية 2216نام 105511010©
الخاصة بها .
كانت تجمع البيانات حول صحة مرضاها وقلوبهم حتى تستنبط
التشخيصات » ومن غير فهم واضح لما ستؤول إليه الأمور . تجميع
المعلومات لم يكن حلا لاضطرابات القلب التي وجدتها لدى
المرضى ١ » ولكن بعد أكثر من عقد من الزمان أمضتها في الملاحظة
عيوب القلب الخلقية ومؤشراتها .
تلك توسيجح خبرة كبيرة في المشابرة . توفيت والدتها عندما
كانت في الحادية عشرة من عمرها وفي طفولتها كان عليها أن
تبذل مجهوداً مقاعقا في صفوفها بسبب معاناتها 8 عسر القراءة
8 . وجدت توسيج الطريق يقودها إلى دراسة أمراض القلب
على الرغم من عدم قبول الجامعات الثلاث لها . جامعة هارتارد 3
جامعة بوسطن وجامعة جون هوبكنز . كان الرفض عذاذ ا بشكل
خاص ؛ لأنه متعلق بجنسها كفتاة» لم يتم السماح لتوسيج
بلول للكلية الطية فى هارقارة + لذتلك فعد تقدفه. بطلية إلى
مدرسة الصحة العامة التى افتتحتها هارفارد 3 والتى سمحت للنساء
بالدخول لدراسة الطب : تستطيع النساء الحضور . ولكن جهودهن
46
لن تمكنهن من
الحصول على درجات
علمية >تشحاءلت
توسسيج:: مين هي
تلك التي تمتلك
جنوناً يجعلها تقضي
أربعة أعوام من
تمحصل على درجة 000
علسينة 44 قاجابنا القناة الشريانية المفتوحة
العميد ء بأسلوب بارد : «آمل ألا يدخل أحد» لم تدخل في ذلك
تابعت توسيج طريقها والفرص تتقاذفها فمن مدرسة علوم
الطب إلى الصحة العامة إلى بحوث القلب إلى طبيبة أطفال فطبيبة
قلب للأطفال . وعندما تنظر خلفها كانت ترى في تلك الأماكن
التي رفضتها طريقاً مهداً لها لفرص أفضل . في عام »197١
استطاعت أخيراً أن تجد مكاناً كمديرة لطب قلب الأطفال في عيادة
الأطفال في جامعة جون هوبكنز . في البداية كان يتطلب الأمر
عملية مساندة . وجدت توسيج مساعدة من اختصاصي اجتماعي
ومن عامل فني » كانا يقفزان على هاتفها ليجيبا عليه وكانا يحفظان
أوراق العمل في الملفات إن تطلب الأمر . من خلال عملها هناك
عالجت المرضى وجمعت المعلومات من غير أن يكون لديها أدنى
فكرة عن الطريقة التى ستستخدمها بها في النهاية .
في عام ١9474 ظهرت عملية جراحية مبتكرة ومنحت توسيج
417
ل عنيدات
خيارات جديدة لمرضاها عَمِل جراح في هارفرد على إجراء,
يستهدف تقييم انسداد القناة الشريانية .
القناة الشريانية هي تجويف في القلب يصل بين وعائين دمويين
مهمين عندما يكون الإنسان في الرحم » تكون تلك القناة
مفتوحة . ولكن عندما تمتلىء رئة الطفل بالهواء . يجب أن يُغلق
ذلك النفق الذي يجمع الشرايين . إن لم تُغلق تلك الفتحة تلقائياء
فإن الكثير من الدم يتدفق إلى رئتي الطفل » الأمر الذي من الممكن
أن يتسيب له بقصور في القلب ونقص الأكسجين ذ في الجسم »
فيتحول جسم المرضى إلى اللون الأزرق . طوّر الجراحون إجراء يغلق
تلك الفتحة دوا
في تلك المرحلة » كانت توسيج قد عملت بجد لما يقارب العقد
من الزمن . عاينت مرضى انسداد القناة الشريانية » ولكنها رأت
كذلك مرضى باضرابات قلب عديدة ولكنهم استفادوا من القناة
الشريانية . في بعض الحالات » تقوم الفتحة وبطريقة غير مباشرة
بنقل كمية كافية من الدم إلى الرئتين حتى يبقى المريض على قيد
الحياة . ففكرت توسيج » في احتمالية أن الجراحة من الممكن أن
تعمل على فتح القناة الشريانية كذلك؟ طرحت توسيج تساؤلها هذا
على جراح هارفرد . فرد عليها : «سيدتي . أنا أغلق القناة الشريانية .
ولاأقوم بصنعها» أما الجراحون الآخرون كانوا متشككين في هذا
الأمر كذلك » وأبدى الزملاء انزعاجهم لأنها لم تستطع التخلي عن
الفكرة . في النهاية وبعد عامين من الحملات »؛ أقنعت توسيج رئيس
الجراحة الذي كان قد انضم للتو إلى جامعة جون هوبكينز ألفريد
بليلوك أن ينضم إليها . طلب بليلوك مختبر بحث من فيفين توماس
وهو تقني في جامعة هويكنز » لمعرفة الخطوات الجراحية اللازمة
48
عنيدات
حتى يتوصل إلى
الإجراء . في عام ١444
ويمساعدة من توماس
استطاع بليلوك أن يجري
أول تحويل ناجح لطفلة
صغيرة تبلغ من العمر
توس ةفشر شهرا ,
وعند تجربة العملية على
المريض الثالث تسببت
للطفل بتغير فوري في
المظهر . «على ما أعتقد
أن لاشيء ا 0
سي للأطفال
الكتيسر ةق السعادة
كرؤية مظهر المريض يتغير من اللون الأزرق إلى الزهري في غرفة
العمليات . . . خدود زهرية مشرقة وشفاه براقة» تذكرت توسيج
بحنان «أوه » ما أجمله من لون» بدأت حقبة جديدة فى طب قلب
الأطفال . وفجأة . أصبح هناك طلب متزايد على تخصصها المستقر .
تذكرت ذلك بهذه الطريقة : «قفل الدكتور جروس البوابة . . . أنا
فتحتها ؛ واندفعنا أنا والدكتور بليلوك معاً إلى الداخل » وسرعان ما
تدفق خلفنا المرضى ؛ والجراحون , وأطباء القلب ؛ وأطباء الأطفال»
في عام 1447 : كتبت مرجعاً عن عيوب القلب الخلقية » وذلك
لتتويج عشرين عاماً أمضتها في البحث .
شعرت توسيج وبقوة أن التوجهات الجديدة في طب قلب
ا
٠
م
7 0
49
ل عغنيدات
الأطفال لا يجب أن يكون التعليم الخاص بها عشوائياً » كالمشكلة
الت والحيعيا متلخصيا . حصل طب قلب الأطفال على برنامج
عابو ملعن وو جت انع ارت هر جذامن ادل وعم مالي قدمه
مكتب المعهد الوطني للصحة والطفل » بتوجيه من توسّيج . ومرور
السنين » ؛علّمت توسيج حوالي 16 طبيباً شاباً حتى يتمكنوا من
النجاح في المحال الذي بدأته . شددت على أن العناية بالمريض هو
عنصر أساسي في التدريب الإكلينيكي . وأصرت أن يتعامل الأطباء
3 الأطفال كأطفال » وليس كأطفال مرضى . كان التعاطف والصبر
أمرين ضروريين للتعامل مع جميع المرضى وعائلاتهم المرهقة .
اكتسب طلابها حماسها لمعالجة قلوب البشر وأطلقوا على نفسهم
وبكل فخر «فرسان توسيج» .
عند رحيلها في عام ١1857 كانت قد نشرت أربعين ورقة بحث
بعد تقاعدهاء عملت كأول رئيسة لجميعة القلب الأمريكية»
وحصلت على الميدالية الرئاسية للحرية وقد منحها إياها الرئيس
ليندون جونسون . كان لتوسيج دورٌ أساسي في إقناع إدارة الغذاء
والدواء بمنع دواء تعتقد أنه تسبب (بشكل مباشر) بحدوث عيوب
قامت توسيج وخلال حياتها المهنية ببذل عطاء استثنائي في
مجال القلب . ولكنها لا تستطيع نسيان كيف شعرت عندما كانت
تواجه الصعوبات . «يكون لديك أحزانك وكذلك نجاحاتك» هكذا
اعترفت توسيج : «يقرؤون عن العمليات الناجحة , ولايعرفون عن
التي لم تنجح , الحزن والعمل الجاد خلف الكواليس . بشكل عام
أعتقد أننى قمت بعمل جيد أكثر من الأذى» .
530
إيلسي ويد وسن
ك2ة1.::.؟
التغذية - بريطانية
١ تحدة على كء | متت حامر
وحقنة بيدها اليسرى »
حقنت إيلسي ويدوسن
خلطةمنالحخديد
والكالسيوم والمغنيزيوم في
يدها اليمنى . عندما بدأا
بإجراء التجارب 4 هى
وشريكها في البحث
روبيرت مكانس . كان كويد
يُعفقند أن المنديق :هو مادة إيلسي ويد وسن
تفرزٌ طبيعيا ؛ رغما عن
ذلك » وبناء على التجارب التي أجرياها في عام ١05 » تبين لهما
أ اخديد كص :نكن ما كان كسارقاً عليه .
عندما بدأت ويدوسن بالدراسة في عام .» كان علم
التغذية همهناكان281 مازا الامجدالاً جسديدا يسمى «الغذائيات
116115 دخلت فى هذا الطريق بتوصية من مستشار »وبعدذ عذلة
سنوات من حصولها على شهادة الدكتوراه عملت ويدوسن في
51
لل عنيدات
والطب بلندن .» حيث كانت تراقب التغييرات في كربوهيدرات
التفاح . تطلبت تلك الوظيفة رحلة ميدانية مرتين شهرياً لعملية
قطف التفاح في كينت » وهي مقاطعة في جنوب شرق لندن » حتى
تتمكن ويدوسون من مراقبة تركيب تكوين الفاكهة في مراحل
مختلفة من دورة حياتها ؛ منذ أن تزهر في بدايتها وحتى مرحلة
التخزين .
وبعد أن انتهت الدراسة » بدأت بالعمل فى مجال الكيمياء
الحيوية بمعهد كورتالد التابع لمستشفى مديلسكس . لم تكره ويدوسن
التفاح » ولكنها تمنت أن تقترب أكثر من الأبحاث التي تمكنها من
مساعدة البشر بشكل مباشر . وجدت وظيفة في جامعة كينجز
كوليج بلندن دهلهمآ هذ لقاذم5ه]8 عع00116 5'عمذك1 فى عام
“19 .
كانت ويدوسن تعرف مكانس قبل أن تلتقي به بشكل
شه خوعالم بطع الترائعا من اللجع حت يتعلم عن تركييها
الكيميائي . وكان للعالمين تجربة مبتر و ف بح لتقام . عندما
التقى الثنائي أخيراً وتحدثا معاً أخبرته بأنه اركب تفظا كبيرا فى
أحد تقييماته . ولأنه لم يضع التغير في الفركتوز بعين الاعتبار ؛
أصبحت نسب الكربوهيدرات منخفضة جداً ؛ ماجعلٍ الدراسة تلك
خاطئة . اقترح مكانس أن يوحدا قواهما . فعملا معأ كشركاء فى في
البحث حتى توفي مكانس في عام 1997 .
كان مكانس ماضياً في طريقه وبشكل جيد بتحليل مجموعة
رئيسية من مجموعات الطعام » وقد تمكن للتو من التوصل
للمعلومات الغذائية للحم » والسمك » والفواكه والحخنضار . في نزهة
مع عائلتها في عام 1454 » طرأت على بال ويدوسن فكرة مفاجئة »
52
عنيدات
لم لا يتعمقان أكثر؟ يجب عليهما أن يحللا جميع الأصناف
- الحلويات ومنتجات الألبان والحبوب والمشروبات - جميعها بلا
استثناء .
نُشرت التركيبات الكيميائية للأغذية في عام 114٠ » في أول
موجز شامل للمعلومات الغذائية للأطعمة المطبوخة والنيئة على
الإطلاق » وقد احتوى على خمسة عشر ألف تقييم .
فى تلك الفترة كانت ويدوسن ومكانس يحافظان على اتجاه
ابت للمشاريع الجانبية التي يعملان عليها . وكان هناك الكثير من
المجهول . والذي لم يُعرف بعد في أبحاث علم التغذية في بداية
الثلائينيات من القرن الماضي . في أحد الدراسات ء أراد الباحثون
ويدوسن ومكانس أن يتعلما كيف يؤثر نقص صوديوم الدم
لإعمعاء عل الده على على الجسم . قاموا بجمع حالاات بصحة جيدة
(ولكنهم مترددون في الخضوع للتجربة) واخضعوها لنظام غذائي لا
يحتوي على الملح »؛ يستمر لمدة أسبوعين . وافق المشتركون في تلك
التجربة على أن يقضوا باعدين نوما في غلاف حراري من أجل
دفعهم ليتعرقوا . كانت 7 تريق الماء من تلك ال حالاات ومن الأغلفة
البلاستيكية بعد الجلسات . قام الباحثان بتحليل محتوى الملح من
التصريف . عندما يتم استنفاذ الملح بنسبة كافية يخضع المشاركون
الضعفاء مجموعة من الاختبارات » إضافة إلى اختبارات خاصة
بوظائق الكلن.. ان
كانت ويدوسن ومكانس أول من سلط الضوء على أهمية
السوائل والملح لوظائف أي جسم . تراقب المستشفيات في أيامها
هذه تلك النسب بحذرء خاصة في حالات أمراض الكبدء
والسكتات القلبية أو أمراض السكر .
53
لس عتيدات
وهو رغيف ا ل . قلقت الحكومة البريطانية بشأن وجود
مايكفي مواطنيها من الغذاء خاصة مع شح توفر اللحم 4 والسكر
ومنتجات الألبان . توقعت ويدوسن كاتس بأن مواطني بلدهم
سيكونون على مايرام إن هم تغذوا على م غذائي مكونٍ من مواد
أساسية قليلة فقط من التي يسهل توفرهاً ؛ الملفوف العلا طن
والخبز . وليثبت ويدوسن ومكاشق نظريتهم تلك » قاموا بوضع نظام
غذائي بسيط باستخدام مواد غذائية لاتحتوي على الألوان
أعذل 0102-66 وأخضعروه للتجربة لمدة ثلاثة أشهر . أنهوا تلك
الدراسة بالقيام بسباق نزهات طويلة عنيف سيراً على الأقدام في
ليك ديستريكت بإنجلترا . قاما برحلتين نهاريتين مزدوجتين فقاد
0 دراجدته في تلك المنطقة وقانت ويدوسن كذلك مع 0
يوم من الأيام 3 استطاع فكاقن اجتياز ثلاثة وستين نلك بعد 34
تزود بطاقة مصدرها اللفوف 3 والبطاطس والمخبز واعجير النظام
لاني لبط ذاك نجباحاً عظيهاً 1 عن النقص في 0
خلال 2 العالمية الثانية 4 عات الحكومة وبشكل كبير 56
لنظامهما الغذائي منخفض التكاليف . على الرغم من قلة وجود
الغذاء في تلك الفترة في إنجلترا أكثر من أي وقت مضى في التاريخ
الإنجليزي . إلا أن الأهالي كانوا يأكلون بشكل صحي أكثر . بعد
انتهاء الحرب سافرت ويدوسن ن إلى ألمانيا للمساعدة في إيجاد الحلول
54
عنيدات
لسوء التغذية . حظي الخبز باهتمامها مرة أخرى . تنقلت ويدوسن
من ملجأ أيتام لملجأ أيتام آخر في عز الشتاء » لتجد أماكن لتجري
فيها الدراسة وتمكنها من إجراء مقارنة على عمليات التحسين
مكلف .«افتسة ويلوسى ولدة تمائنة صشر تيد ا طول وؤرة
الأطفال في أحد الملاجىء وطابقتهم مع نوعية الخبز التي
استهلكوها . لم يبد أن مستوى التدعيم في طحين الخبز أحدث أي
اختلاف . ولكنها عندما كانت هناك . لاحظت تغيرات جسيمة فى
أوزان وأطوال الأطفال والتى يبدو أنه لا علاقة لها بالرغيف . ظهر غو
هائل في الطول في أحد الملاجىء بالتزامن مع زيادة كبيرة فجائية
في الوزن في موقع اختبار آخر . مما جعلها تقلق بشأن المتسبب في
ذلك . فبدأت ويدوسن بفحص للدور المحتمل الذي تلعبة العوامل
الخارجية . كان الموضوع متعلق بعملية التخلص من مديرة قاسية
والتي تم نقلها من الموقع الأول إلى الشاني . وبتواجدها في تلك
الأمكنة ركدت عملية النمو واكتساب الوزن . أوجزت ويدوسن ذلك
قائلة : «الرعاية الرقيقة المحبة للأطفال والتعامل مع الحيوانات بحذر
هي التي تصنع كل الفرق وتؤدي إلى النتائج الناجحة للتجارب التي
تم التخطيط بها بعناية»
أخطأت ويدوسن في بعض الأحيان طريقها في البحث .
فعندما كانا هي ومكانس يقومان بدورة أخرى من عملية الحقن
الذاتي . سقطا أرضاً متلوين من الحمى وآلام الجسم . وكان على
زميل لهما أخذهما إلى البيت حتى تتم العناية بهما ويستعيدا
عافيتهما. ومع ذلك تابعت ويدوسن مع مكانس جمع العيّنات
حتى خلال التعرق البارد . صرحا قائلين : «حادثة بسيطة» كانت
ويدوسن تحب أن تحفر بأظفارها في صلب المشكلة » سواء كان ذلك
55
لل عنثيدات
يعني رمي فقمة ميتة في صندوق السيارة والقيادة بها من سكوتلندا
حتى كامبريدج لتحليل مستوى الدهون فيها . أو الجري ذهاباً فإياباً
من خلال جهاز كشف المعادن في المطار لمعرفة ما الذي جعل صوت
الصفير ينطلق كانت التجربة جذابة غود وتصعب مقاومتها.
فضولها ذاك قام بصنيع جيد من أجل صالح جسم الإنسان .
536
عنيدات
مكتبة 1].11/12]2101778372
فيرجينيا آبغار
1917/4-4
الطب - أمريكية
سواء كانت تركب
الدراجة مع طفل لزميل
لهاء أو تهتف في مباراة
لكرة السلة . أو تأآخذ
دروساً في الطيران . كانت
فيرجينيا آبغار وفي كل
الأوقات تحتفظ بالأشياء
التالية معها:صمطواة.) 2"
أنبوب للقصبة الهوائية » |
زادراك جد احنية لفته
القصبة الهوائية . كانت 4
تعمل حت وعى في خارج
أوقات عملها : «لن يتوقف
جسدٌ آخر عن التنفس أمامى . لا أخد» 1
آبغار كانت أحد أول الأطباء الذين درسوا علم الحواس
لاق10هنوعطادء » هي متحدثة سريعة ومفكرة سريعة كذلك » نشأت
في نيوجيرسي مع والدها المخترع والعالم الهاوي وأخيها المصاب
بمرض مزمن » قالت مازحة بشأن عائلتها : «لم نستقر أبدا» وحتى
57
لل عنيدات
هي لم تفعل كذلك أيضاً . في الكلية وبينما هي تحصد العلامات
الدراسية العالية حتى تحصل على شهادة علمية في علم الحيوان
كانت تعمل على تدقيق المقالات في صحيفة الكلية » وأصبحت
عضوة في سبعة فرق رياضية » مثلت في إنتاجات المسرح . وعزفت
الكمان في الأوركسترا . أصاب انهيار البورصة في عام ١974
عائلتها . فعملت آبغار فى مجموعة من الوظائف . أحدها هو إمساك
القطط من أجل مختبر علم الحيوان . «بصراحة » كيف تقوم بذلك؟»
تساءلت محررة كتاب مدرستها السنوي . من الممكن ان يُسأل هذا
السؤال عن كل جوانب حياتها .
كانت هناك بعض الأمور التي لم يكن لديها متسع من الوقت
لها ؛ تحديداً , البيروقراطية والروتين » والتي من الممكن ان تتخطاهم
إن شعرت بأنهما يعطلانها عن مساعدة المرضى أو القيام بالأمر
الصحيح . إن فزع مرة طفل أو طفلة من المصعد فإنها ستحملهم بين
ذراعيها وتأخذ الدرج . خلال إقامتها في كلية الطب خشيت من أن
تكون قد ايتكبت خط أدى إلى تراجع حالة امرض . فطلبت إجراء
تشريح الجثة ولكن ذلك لم يتحقق . أصبح كشف الحقيقة بالنسبة
لها حاجة لايمكن مقاومتها. ٠لذلك فقد عادت وتسللت لفتح جرح
الجثة بنفسها . ثم أبلغت آبغار رئيسها على الفور عن الخطأ .
لم تكن متسامحة عندما يتعلق الأمر بعدم الإخلاص أو
التظليل . إن المثال الذي قدمته في الانفتاح - قدرتها على الاعتراف
بالفشل وتبنيها لأساليب التخدير المتغيرة - له دور كبير في
مساعدتها على المضي قدماً بفعالية وانضباط . في الحقيقة » كانت
المرونة التي تتمتع بها هي التي جعلتها تميل إلى مجال التخدير في
المقام الأول .
58
عنيدات سد
عندما بدأت آبغار بتدريبها في الجراحة بجامعة كولومبيا في
عام *147 ؛ كانت واحدة من عدد قليل من النساء اللاتي يدرسن
في البلد » عملت كمساعدة في غرفة ة الجراحة وهنا علي لأن
تركز على مجال التخدير الحديث والذي لم يكن يعتبر حتى ذلك
لوقت تخصصاً طبياً كان مشرفها معجباً بقدراتها ورأى الحاجة
التي كانت تشير إليها . في ذلك الوقت » إن كان المريض بحاجة إلى
تخدير فإن الممرضة هي من تقوم بذلك . ولكن بسبب أن العمليات
الدزااحية أصبيحت أكدر تعقيدا فإن المشرف أصبح يدرك أن عملية
التخدير يجب ان تواكب هذا التطور بممارسين ذوي كفاءة عالية
وموهوبين ومندفعين بما فيه الكفاية حتى يرصفوا الطريق في هذا
ا لمجال الذي ينمو بشكلٍ سريع .
أمضبت أبعازعانا كاملا بعيدذا عن جامعة كولومبيا لتتدرب »
وعندما عادت إلى المستشفى في عام 19717 وضعت خطة لعمل
م التخدير في إدارة االجراحة بمستشفى بريسبيتيريان . طلبت أن
ُمنح لقب (مدير) , اقترحت هيكلاً تنظيمياً ووضعت خطة لكيفية
جلب المزيد من الأطباء المقيمين » من غير أن يحلوا مكان الممرضات
اللواتي يمارسن عملهن في مجال التخدير. قادت آبغار القسم ولمدة
إحدى عشرة سنة » دربت طلبة الطب » وعسملت على توظيف
الأطباء المقيمين والعمل على الأبحاث . لعبت دوراً يهنا في نمو
هذا التخصص . ولكن عندما تحول الفرع إلى قسم كامل ». مُنح زميل
لها مع الدكور الرتاسة :
وجهت آبغار تركيزها على حديثي الولادة . في الوقت الذي
أكانى حول قبامر إعطاء الغاز لامرأة في حالة ولادة» قادها
فضولها لملاحظة نقص في المعلومات . كانت الإحصائيات التي
539
آبغار تفحص طفلاً حديث الولادة
ارك بها سجيرة و فقيل إسراء قلات اللاو فى كفاع
كانت الكثير من الأمهات والرضع يتمكنون من النجاة خلال
الولادة » ولكن بالنسبة للمواليد الجدد كانت أول أربع وعشرين
ساعة هي الأكثر خطراً .
عندما نظرت أبغار في هذا الموضوع . وجدت شيعا لافتاً :لا
يتم فحص الرضع فوراً بعد عملية الولادة . ومن فيو تقييم
فوري لهم كانت تنقص الأطباء العلامات التى تث تشير إلى أن المولود
قد يكون مصاباً بنقص في الأوكسجين مثلا . إضافة ل لهم
أدركت آبغار عدم وخود معايير محددة للأطفال حديثي الولادة حتى
يقاس ويُقارن بها . إن أعطيت الأم المخدر أثناء انخخاض . فإن طفلها
60
عنيدات
بجا حل لقنا وإنحدا ولرو بيع نفساً آخر إلا بعد عدة دقائق » أيعتبر
ذلك تنفساً أم انه لا يعتبر تنفساً؟ يعتمد ذلك على اختتصاصي
الولادة . صرحت أبغار أنه مايبدو واضحاً لها الآن : تظهر العلامات
واضحة على الطفل عندما يقاوم مرا ماءوتجب مراقبة تلك
العلامات التى تنذر بالخطر.
سأل طبيب مقيم آبغار «كيف يمكن للشخص أن يجري عملية
تقييم سريع وتعابير تدده لطفل حديث الولادة؟» فأجابته : «إن
ذلك سهل» سحبت أبغار ورقة كانت بجانبها : «ستفعل كما فعلت
أنا»
سيشمل نظام التقييم خمسة جوانب أساسية تتطلب الانتباه
من قبل الطبيب : معدل ضربات القلب , والتنفس .» واللاستجابة
للمؤثرات . وحركة العضلات . ولون الجلد . يتم تقييم كل حالة
بمقياس من صفر إلى اثنين . استعرضت آبغار مع بعض زملائها هذا
النظام الجديد وبشكل فوري لإيجاد روابط بين المعدلات الطبيعية
والمعدلات المنخفضة لصحة الطفل حديث الولادة » ووجدوا أن هناك
إشارات لوجود مشاكل ثاني أكسيد الكربون ودرجة الحموضة في
الدم . عندما تكون النتيجة الإجمالية بمعدل ثلاث أو أقل . فإن
الطفل يكون دائماً بحاجة إلى عملية إنعاش .
كان تقييم م واحدٌ لطفلٍ حديث ولادة عع بكترا قوياً » ولكن
تحليل اللآلاف منها أشبه بحقلٍ من الأوراق المتساقطة متشابهة
اللون »تم تخزين كل تلك الأجزاء الصغيرة واعتبرت أدلةً كشفت
عن سبب مشترك بينها . إن انخفاض التقييم كان مرتبطأً بطريقة
الولادة ونوعية الخدر ا محطى للأم . قبل نظام التقييم الصغيير الفعال
هذاءلم يلاحظ الأطباء كل تلك الروابط - أو لم يكن لديهم
61
لل عغنيدات
بيانات مثبتة حتى يتم تأكيدها . أصبح نظام التقييم هذا أساساً
لنماذج إحصائية أفضل للصحة العامة . بدأ ينتشر من نيويورك إلى
المستشفيات عبر البلد , وعندما وصل إلى ولاية دينفر حصل التقييم
على اسمه الشهير .
في عام 19451 » بعد تسع سنوات من عسرضه الأول » ابتكر
طبيبّ مقيم جَهاذا رمزياً تذكرياً ععالاعل عتممتوعهمم جذاب :
(2مامء) عمءسدعوعممة-ث لون الجلد
(ع2: موع11) ءو1ناط-2 معدل نبضات القلب
(بللأطمائسز علق 1) ععددرتت0-0 الاستجابة للمؤثرات
(086) عأء5نا8) 40)10109-ى حركة العضالات
0ةمامو 2-2 التنفس
وها هو تقييم آبغار . آبغار (طبيبة التخدير) أحبته .
في هذه الأثناء » كانت البيانات تتدفق ولم تشعر آبغار أنها
جاهزة للتعامل معها بشكل كاف . ولأنها دائماً منفتحة على الأمور
التى تبعل منها طبيبة أفضل أأخلت آبغاز اسسعراخة :من عملها فى
المستشفى لمتابعة دراسة الماجستير فى الضحة العامة.. قدت لها
مؤسسة مارتش أند دايمز الوطنية عرض عمل .
قادها فضولها للإقدام على القرار في ذلك الوقت بالذات وأكثر
من أي وقت مضى ». مأخوذة بفكرة تغيير مهنتها في منتتصف
العمر» انتهت أبغار من دراستها وقفزت إلى منصبها الجديد كرئيسة
لقسم التشوهات الخلقية الجديد في المنظمة .
طارت آبغار ولدة أربعة عشر عاماً عبر البلاد » تنشر المعلومات
حول عملية الإنتاج وتبديد الأفكار المتراكمة التى تحيط بالعيوب
الخلقية . سرعة بديهتها وشخصيتها جعلا منها المفضلة لدى
62
عنيدات 6 دا
مقدمي البرامج التلفزيونية والمرضى الذين قاموا بزيارتها . وكما يقال
دائماً «طبيبة .الأمالي» لتواصلها السريع مع المرضى وحتى المشاهدين
وكل من يلتقي بها . قال أحد اللعري الذين عملوا معها: «إن
دفأها واهتمامها بك يعطيك شعوراً بأنها تحجيطك بذراعيها . حتى ولو
أنها لم تمسك بك أبدأ» ضاعفت المؤسسة أرباحها أثناء توليها هي
الرئاسة .
عملت آبغار مع الناس . طارت بالطائرات . وهتفت في مباريات
البيسبول (وزملاؤها وأصدقاؤها يلهثون خلفها) حتى أوقفتها
صحتها . على الرغم من وفاتها في عام 5 إلا أن التقييم الخاص
بها ما زال معتمدا. وقد قام بحماية الأطفال حديثي الولادة في
كافة أرجاء العالم ليصبح النصف الثاني من القرن الماضي أفضل .
63
دوروثي كروفوت هود جكن
1945-19٠
الكيمياء الحيوية - بريطانية
بإقامة تُشْبهُ الإقامة فى
كيف فى الكايق الستقلى جف
له 5 5 ويكايالات
كهربائية معلقة .من السقف أشبه
يمظلة أنوار تقيند الميلاد ذات
القولطية العالية +:ونافذة قوطيةٍ
عنطامع وحيدة تزين المكان فى
الختبر . تلك النافذة وضعت في
مكان مرتفع لدرجة أن الاستفادة
من التور الذق يسع متها
يتطلب الصعود على الدرج . فى 2 ددروثي كروفوت هودجكن
السنوات الأربع والعشرين التي
أدارت فيها هودجكن مختبر دراسة البلورات بالأشعة السينية '(58-»
لإطامدىعهالقندصه الخاص بها من المتحف . تكهرب شخص واحدٌ
على الأقل بالستين ألف فولت تلك . ولحسن الحظ لم تكن تلك
نهاية المختبر . عانى الخخبر من نقص في التمويل المالي ولم تحظً
جهود هودجكن بالتقديرء وحتى في الظروف الصعبة كانت قدرات
توضجكن فيارظةنطلق بها إإى القمةاقى عيدالها.
64
عنيدات
أصبحت دراسة البلورات بالأشعة السينية إلزامية في عام
57 وععندما اكتشف ماكس فون لاوي أن انحراف فط الأشعة
السينية 'ة:-* من الممكن أن يخبر العلماء قليلاً عن جزيئات
موحدة النظام تسمى بلورات . عندما تشير الأشعة السينية إلى
البلورات ؛ تتسبب الجزيئات في انحراف الأشعة السينية » فيتم
التقاط النتيجة على لوحات الصور . تكون هذه الصور مليئة بالأدلة
ويمكن أن تقود الباحثين إلى البنية الثلائية للجزيء . للمساعدة فى
فك شفرته » كان ذلك قبل أن تصبح مهمة يقوم بها بالحاسوب »
وقد تستغرق تلك العملية سنوات من الجهد الحسابى والصبر
الاستثنائي . هودجكن كانت محترفة في هذا لمجال .
في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي 5 وفي بداية هودجكن
اسيرتها المهتنينة» تطلب فك أبسط شيفرة للبلورات الآلاف من
العمليات الحسابية باستخدام أ آلة يدوية . استُخدمت الأسئلة لبناء
وا بسيو سيط كثافة الإلكترونات ٠ والتي تبدو كخريطة
طوبوغرافية ولكنها تُظهر المكان الذي تتركز فيه البلورات بشكل
أكبر . إن العملية بشكل كامل من الأشعة السينية إلى البُنية
الأولية » تستغرق من ثلاثة أشهر وحتى العام .
في عام 1475 » أصبحت عملية الحراثة من خلال العمليات
الحسابية أسهل بقليل عندما أصبحت هودجكن المالكة وبكل فخر
لصندوقين معبئين ب0٠850 قطعة ورقية رقيقة تسمى بشرائح بيفرز
ليبسون 5منماة هوومذ!-66676:5 » والتى كانت أشبه بدليل لعلماء
البلورات وهي مرسومة من الأعلى للأسفل بقيم مثلثية دقيقة»
والتى اختصرت الوقت التى كانت تقضى فيه هودجكن بحل
المبائل اللسابية”: ْ ١
65
شرائح بيفرز ليبسون
غتدما بدأت فك شفرة جزيء الكوليسترول فق أواخر
الثلاثينيات من القرن الماضي » قال معظم أقرانها إنه لا يمكن القيام
بذلك باستخدام علم البلوريات . ولكن هود جكن والتي كانت
تصفها صديقتها وبكل محبة «العبقرية اللطيفة» سلطت الأشعة
السيئية على بلورات الكوليسترول وبدأت بالضرب على ذلك
الجهاز . في الوقت الذي فشل فيه الكيميائيون التقليديون نح علم
البزوراات +
بدأت قدراتها البارعة في فك شفرة خريطة الكثافة الإلكترونية
تُعرّف على نطاق أوسع . ووجدت هودجكن نفسها تنجذب للبُنى
البلورية التى لم يوجد لها حل بعد . وعندما كان أحدهم يحتاج حلا
لبنية جزيئية » كان يرسل لهودجكن العينات البلورية » وعلى مر
السنين أرسلت لها الكثير من العينات الاستثنائية وكان البنسلين
66
نموذج تركيب جزيءالبنسلين الذي عملت عليه
هودجكن في عام ١91146
بحلول عام 144١ كان البنسيلين قد عرف بقدرته على الحماية
من العدوى البكتيرية لدى الإنسان . وكان وجوده خلال الخحرب
نعمة اسستثنائية . كان العلماء يأملون ومن خلال فهم تركيب
البنسيلين » مساعدة مطوري الأدوية لينتجوا منه بكميات كبيرة .
ومع ذلك . كان الجزيء عصي الفهم لدى العلماء حتى مع
استخدامهم لطرقٍ عديدة للمحاولة في ذلك » كان علماء البلوريات
الامركين والبريظائيت يعملون على بلورات البنسلين من أشكال
مختلفة من دون معرفة بذلك . لم يكن أحد يعلم أن بلورات
يسارو قة سل تلك الاتدلافات ليما بيبها . إضافة إلى ذلك »
وبسبب طريقة ترتيب طبققات جزيئاته لم تكن لوحات الصور
واضحة على الإطلاق .
وفي النهاية . واجهتهم تحديات جديدة . والتي لم يكونوا
بحاجة للمزيد منها ء كانت هودجكن وتلميذها خريج جامعة
67
لل عنيدات
أكسفورد يتأهبان لحل تركيب جزيء البنسلين من غير سابق معرفة
بالمجموعة الكيميائية التى ينتمى إليها . قالت هودجكن مازحة بأن
الجرى معتفير يها كفي حدق لتو وحم فثانيا جذا عمل علية
عالم مبتدىء) . ؛
ساهم عمل هودجكن في فك رموز ارتباط أجزاء البنسلين
ببعضها البعض بطريقة مذهلة وغير مألوفة . شعر أحد الكيميائيين
بالدهشة لما تقوم به . لدرجة أنه راهن بأن يترك مسيرته المهنية
ويعمل كمزارع فطر إن تم إثبات صحة تكوين البنسيلين التي عملت
عليها . (على الرغم من النتائج التي تم تأكيدها , إلا أن ذلك العالم
الذي صرح بأنها لن تنجح . لم يصبح مزاع فطر) رفرفت هودجكن
كأنها فى احتفال طفولى حول الغرفة عندما أدركت أنها توصلت
للجواب النهائي لمشكلة البنسلين في عام 1454 » استغرقها هذا
الاكتشاف أربع سنوات » وكان الاكتشاف هو إعلان لظهور
البنسلينات شبه الصناعية وانتشارها على نطاق أوسع .
على الرغم من نجاحها الذي حققته في تلك الفترة » إلا أن
جامعة أكسفورد استغرقت إحدى عشرة سنة حتى تجعل منها
أستاذة جامعية بشكل كامل . وانتظرت لمدة اثنتى عشرة سنة حتى
تحضل على مساحة مختعبر أكبر : كانت أختجيتها الجزئية الضحمة
التالية تحتوي على ستة أضعاف الذرات غير الهيدروجينية التي
يحتويها البنسلين . سمة هودجكن المميزة هي أن تفوق التوقعات في
كل مرة . على الرغم من أن العلماء الآخرين قد أقروا بأن فيتامين
ب812171 لم يستطع علم البلوريات لا حل له عن طريق الأشعة
السينية . إلا أن هودجكن قررت التجربة .
أخذت هودجكن وفريقها ولمدة ست سنوات مايقارب ٠6٠١
68
سابلب سسسب هس هتيل أل
صورة لأشعة سينية لبلورات فيتامين ب 812١7 . معالحة الصور
كانت أبعد مما يكن لجهاز شرائح بيفرز ليبسون «هكمذ!-ومع عه
ومنماة أن يعالجها . لحسن الحظ » كان لهودجكن مبرمج حاسوب
يعمل إلى جانبها » فجامعة كاليفورنيا » لوس أنجلوس قد حصلت للتو
البلوريات » وكان الطالب المبرمّج » وهو كيميائي في زيارة مختبر
هودجكن بأكسفورد فى الصيف . عندما عاد الطلبة إلى جامعة
كاليفورنيا » لوس أنجلوس . أرسلت له هودجكن بالبريد مجموعة من
المعلومات عن فيتامين ب ١7 » وكان يعيد إرسال النتاث نج التي تمت
معالجتها عن طريق ا حاسوب .
كان العمل يستغرق وقتا طويلا » وكان صعبا ويشكل تحديا .
وعندما تكون هناك أخطاء مثل ذلك الخطأ الذي جعل من الذرة
أكبر بعشر مرات من حجمها الطبيعي . طلبت هودجكن من المبرج
الذي جاء من كاليفورنيا الجنوبية أن يبتهج ؛ وخلال العملية كلها لم
يرها تفقد هدوءها ولا مرة واحدة .
بعد ثمانى سنوات من العمل على فيتامين ب ١7 استطاعت
بريطاني إن كان إنجازها المتعلق بالبنسيلين قد «كسر حاجز 07
فإن إنجاز فيتامين ب ١7 لم «يكن أقل من كلمة رائع - إنه أ مر مثير
للغاية!» «من أجل إنجازها فى تحديد تركيبات بيوكيميائية مهمة
بواسطة تقنيات الأشعة السينية» تم منح هودجكن جائزة نوبل في
الكيمياء ء في عام 1954 .
كانت كن دائماً لطيفة 0 00 دمثة ال ون
69
لل عنيدات
شيء . تابعت مفاجأة الجميع حتى عندما وصلت إلى عمر متقدم »
وتابعت الطيران إلى موسكو وإلى أماكن أخرى لحضور مؤتمرات
العلوم والسلام ولم تبال بإصابتها بالتهاب المفاصل الروماتويدي ولا
بحوضها المكسور .
00
جيرتيود بيل إيليون
1١9444-14
الكيمياء الحيوية - أمريكية
للأشخاص الذي فقلتهم:
جدها الذي فقلته بسبب
سرطان المعدة عندما كانت فى
سن المراهقة . خطيبهامن
إصابته بمرض مفاجىء في
قلبه » وهو المريض بسرطان الدم »
والدتها من سرطان عنق الرحم .
لقد عانت ألا حقيقياً بفقدانهم . 5
7 0 ا
كانت تلك الخسائر تذكرها بأ
و 7 واي جيرتيود بيل إيليون
كل ذرة مستبدلة وكل مركب
دوائي من الممكن أن يحدث فرقا . اعتبرت أن وفاة جدها كانت
«نقطة تحول» كما اعترفت . «كانت تلك إشارة الإنطلاق» هذا هو
المرض الذي يتوجب علي العمل على مكافحته» «لم أتوقف عن
التفكير في أي شيء آخرء حدث ذلك فجأة» .
جحو سودي + امويايها ود 4
أخزكها عر عم مصيولها حال عرزل يتم بها عا تارم عي
11
لل عنيدات
أعلى فى الكيمياء . قدمت طلب توظيف لدى خمس عشرة
مدرسة »ولم يستجب لها أي برنامج دراسى بتقدم الدعم المادي .
خلال فترة الكساد الكبير . كان الدعم المادي من قبل المدارس يقدم
للرجال , وكان نفس الأمر يحصل في سوق العمل » خشي أحد
أرباب العمل من توظيفها بسبب عدم وجود امرأة أخرى معها في
امختبر » ووجود إليون قد يصبح «مشتتا للانتباه» 3
َف ب أكثر من مجال الكيمياء الذي تحبه » ساعدت إيليون
والتقت بعالم كيمياء فى أحد الحفلات فهرعت إليه وعرضت أن
مايكفى من المال لتدفع مصاريف سنة واحدة من كلية الدراسات
العليا في نيويورك . دعمت إيليون نفسها كذلك بالحصول على
وظيفةٍ كعاملة ة استقبال في مكتب طبيب .
كانت أول 0 بدوا م كامل لإليون هي 0 اي ١
أن سد درس ل 8 0057 وأن تتأكد من أن التوابل
طازجة . حصلت على ما احتاجته من تلك الوظيفة ثم قدمت
استقالتها . قائلة لرئيسها في العمل : «لقد تعلمت منك كل ما
اريك يعاري [يام» ولا بود ما مكنتى ان اقوم به أكترمن
ذلك . يجب علي أن أمضي قدما» .
لحظ والدها اسم «شركة بوروز ويلكوم عدممع1اء/18 5طعناهسسا8
لاقةم000» على زجاجة لحبوب دواء واقترح عليها أن تتقدم بطلب
توظيف لدى هذه الشركة » حيث أن موقعها قريب منهم في مقاطعة
72
إيليون مع د . جورج هتشكنز في عام ١91144
ويسشستر بنيويورك , وتبعد ثمانية أميال فقط من منزلهم . منحت
شركت بوروز ويلكوم العلماء المساحة » والحرية 2 والدعم المالي
لجعلهم يبحثون في الأمور المتعلقة بالأدوية التي تعالج أي حالة
طبية خطرة يرغبون بالعمل عليها . عتدما حضرت إليون لإجراء
مقابلة العمل , كان الحظ حليفها وجعلها تصل إلى شركة الطبيب
تود هي التعامل معها
في عام ١944 ركنت إيايون الي شبركة فشر درالي
كات مهتمة ة بتطوير الأدوية إضافة إلى كي كيفية إدارة ا مجتمع الطبي
لها . كانت القاعدة في تطوير الدواء هي كام التجربة 'والخطأ 3
لكتهير في للك الشركة اعتقدوا بأن هذه الطريقة تشبه قليلاً محاولة
الإمساك بحل مختبىء ء في مكان ما في كيس ورقي .لم لايمكنهم
التعلم عن أدوية جديدة بمنهجية علمية تدمج بين المعرفة والمواضيع
173
ل عنيدات
التي يجب العمل بها كتكاثر الخلايا؟
1 أرسلت شركة هتشنغز إيليون لتتستكشف حول الأدينين
والغوانين وهما نوعان أساسيان من البيورين الأساسى فى الحمض
النووي (يرمز لهم بحرف 4 و0 بالإنجليزية وأحد اللبناث الأساسية
التي تكوّن الحمض النووي 80067) » تحتاج الخلايا للأحماض
النووية للتكاثر ؛ أما الأورام » البكتيريا والكائنات الأولية 0]0208:م
تتسحتاج للكثير منها لتنتشر . لذلك اعتقدت شركة هتشنغز أن
التعرف على هذه الأحماض غ غير المفهومة . قد تساعد فريق البحث
في تطوير مفتاح كيميائي حيوي للدخول إلى الأمراض ومنعها من
الانتشار .
شعرت بالسعادة الغامرة لآنهنا وأخيرا بدأت بالعمل الذي
يشعرها بالرضا » كانت إيليون تبقى مستيقظة حتى وقت متأخر من
الليل لتعمل . وتذهب إلى المختبر في عطلات نهاية مين » وتقوم
بالتجارب بسعادة - حتى عندما كانت درجة الحراراة فى الطوابق
تصل حتى ٠ درجة . كانت مستمتعة بعملها لدرجة أنها عندما
اختارت أن تقضي إجازة نهاية الأسبوع في المنزل » وقررت أن توقف
بشتاطانهااموقحاء شعرت :والدتهنا بالقلق من أن يكون طن هنا
أصابها .
كانت إيليون تشعر بأريحية كبيرة في مجالها . ومع أنها كانت
متمكنة من دراسات الكيمياء العضوية » والكيمياء الحيوية ,
والصيدلة » وعلم المناعة . وعلم الفيروسات . إلا أنها ماتزال تطمح
للحصول على شهادة الدكتوراه .
حضرت إيليون بعض الصفوف لدراسة الدكتوراه لبعض الوقت
في وقت فراغها. ولكنها أجبرت على الخروج من البرنامج
14
عنيدات دا
الدراسى . وطلب منها عميد الكلية أن تعمل على رسالة الدكتوراه
بدوام كامل أو أن تتركها . فضلت وظيفتها على التعليم العالي .
ال م «أوه» لاءلن أترك ذلك العمل» «أنا أعرف متى
سأقوم بذلك فأنا الآن لدي ما أريده» (لم تكمل إيليون دراستها ولم
تحصل على درجة الدكتوراه » ولكنها مُنحت درجة الدكتوراه الفخرية
من جامعة جورج واشنطن .)
بقيت إيليون هناك لأنها كانت تقضي أوقاتا ممتعة إضافة إلى
استمتاعها بالنجاح الكبير بالمعارك التي تخوضها ضد الأمراض التي
قد تكون قاتلة للانسان وحفقت إيليون ضارا هاماً في عام 2»١96٠
حيث قامت بتجميع تركيب علاجين من علاجات مرض السرطان
الفعالة . أتذكرون قاعدة البيورين تلك؟ حسناً »لقد طورت فرك
يسمى ديامينوبيورين 7106نام00ندمةذل والذي يستخدم في تعطيل
نشاط خلية اللوكيميا . قام الديامينوبيورين بعمل المعجزات على
الحيوانات » لدرجة أن مستشفى سلون كيترنغ ميموريال لأمراض
السسرطان بتتويرة قد جرب العلاج على اثنين من المرصئ المضابين
بحالات خطيرة من اللوكيميا . تعافت مريضة منهم وتحسنت
حالتها ء ولبرهة اعتقد الأطباء بأنها لم تكن مصابة باللوكيميا
اساسا . توقفت المريضة عن أخذ العلاج ؛ تزوجت . وأنجبت طفلا .
طورت إيليون كتلك مركيا آخر ليعمل على إطالة مدة بقاء مرضى
اللوكيميا على قيد الحياة .
اعتُبر كلا العلاجين سبقاً علمياً في مجال علاج السرطان »
ولكن فعالية تلك العلاجات تكمن في إطالة عمر المرضى . انهارت
إيليون عندما أودى اللوكيميا بحياة والدتها بعد عامين من تلقى
العلاج » شعرت إيليون بشتات تام . فالوفاة ما تزال تدمع عينيها
15
إيليون تتسلم جائزة نوبل في عام ١9184
وحتى بعد مضي عقود من الزمن عليها .
وبعد مرور سنوات ., تخطت إيليون نوعاً ما مراحل كثيرة في
مجال بحث الأمراض ثم قامت بدعوة الجميع حتى يشاركوها فيما
قامت به . في بداية الخمسينيات من القرن الماضي 8 بدأت بدراسة
استقلاب الدواء » من قبل أن تسمع بأن أحداً قام بذلك من قبل .
وهذا ماحصل في عملية دمج علاجي السرطان؟ بدأت موجة
جديدة في أبحاث اللوكيميا بسبب ماقامت به . وبعد ذلك وفي ام
» قامت إيليون وشركاؤها في البحث العلمي بقلب الطريقة
التي يمك فيه المزمام حول الميروينات رواسا على ععب و يع كل
تام .
لم يُعتقد بأن الأدوية المضادة للفيروسات قد تكون مهاجمة
دقيقة .لقد آمن العملاء بأن الأدوية المضادة للفيروسات قد
تستهدف الحمض النووي الخاص بالفيروسات ولكنها كذلك
16
عنيدات
ستدمر الحمض النووي للخلايا السليمة كذلك . على الرغم من
ذلك فإن بداية بحث إيليون الخاص بمضادات الفيروسات كانت
وأعذة :عيدما أرسلت إيليون مودجا لعملها الأولي للمختبر ليتم
فحصه. كان الجواب الذي حصلت عليه مشجعا . «إن هذا هو
أفضل شيء رأيناه » إنه يعمل بفعالية ضد فيروس الهربس البسيط
وفيروس الهربس النطاقي» .
نجحت إيليون وفريقها وللدة أربع سنوات في السيطرة على
المركب ورفع فعاليته والوصول إلى عملية الاستقلاب الخاصة به . ما
السر في تلك العملية؟ إن ماطورته هي وزملاؤها كان بداية الفوز.
فقد كان ماعملوا عليه شيئاً مقنانهاً لدرجة أن الفيروس قد قام
بنفسه بتنشيط القاتل الذي سيجلعه يخرج . كُشف النقاب عن هذا
الدواء في مؤتمر علمي في عام 1918 » وقد تم الإعلان عنه على
الفور على أنه إنجاز كبيرء ومن شأنه أن تغيير الطريقة التي يتعامل
بها العلماء مع الأدوية المضادة للفيروسات . ١
عاشت إيليوت من أجل تلك الإنجازات المهمة . ولكن ماهو
أهم من حلها لأحاجيات الكيمياء ء هو كيف أن عملها ساعد الناس .
في عام ,أخذت تراقب دواة ساعدت في تطويره » وعالج
الدواء ألم داء المفاصل المؤلم الحارس كانت تعرفه . وفي عام /1951»
اك أول عملية زراعة للقلب وذلك بفضل كابت المناعة
أهةدووع1ممنا10115205م1 الذي عملت عليه هى .
«لاكتشافهم مبادىء مهمة في العلاج الدوائي» مُنحت إيليون
وهتشنغنز جائزة نوبل في الطب في عام 1488 » وبعد أن حصلت
على الجائزة » انهالت عليها الرسائل من الناس معبرين عن
امتنانهم . حكى لها أحدهم عن ورم الخلية الشبكية الطرفية الذي
77
لس عنيدات
أصاب ابنه » وكتب لها آخر عن التهاب الدماغ الهربسي الذي
أصاب ابنته ونجت منه . وتم إنقاذ بصر شخص آخر من حالة شديدة
من الهربس النطاقي . لم تستطع فعل شيء بشأن وفاة أحبائهاء
ولكن نائب الرئيس في المؤسسة التي كانت تعمل لديها ذكر بأنه
«في غضون خمسين عاماً » ستقوم إيليون بالكثير من الأعمال من
أجل الحالات الإنسانية أكثر من الأم تيريزا» .
718
جين رايت
كي ل
الطب - أمريكية
أصبحت جين رايت
رئيسة مؤسسة أبحاث |
السرطان في مستشفى هارلم
في عام ١107 قبل أن تصل
إلى منتصف الثلاثينيات من
عمرها . قالت ابنتها عنها إن
«مضيعة الوقت» لم تكن من
طبيعتها في شيء .كانت
رايت دا يومها اا
وتتأنق. سوء في أيام
الأسبوع أو في أيام نهاية
الأسبوع » في طريقها إلى امختبر » وفي المطعم » وحتى وهي تتنزه في
زورق في ميتشيغان . لقد شقت طريقها وصعدت من بين الصفوف
فى مستشفى هارلم ومن ثم وصلت إلى قمة كلية طب نيويورك .
بحلول عام 145177 » لم تكن هناك امرأة أمريكية أفريقية فى مؤسسة
طبية وطنية معترف بها تعمل في وظيفة مرموقة و لعملها الرائد في
علاج السرطان لُّقَبت رايت ب «والدة العلاج الكيميائي» .
ولكنها غرفت باسم أخرتيفايا . عندما بدأت جين رايت
19
لل عنيدات
دراستها فى كلية سميث فى نورثامبتون » ماساتشوستس .» أرادت أن
تصبح «فئانة معروفة» ولك نصيحة من والدها كانت كفيلة
بإقناعها أن تحول توجهاتها من الرسم إلى أن تصبح طالبة طب .
انحدرت رايت من عائلة طبية رفيعة المستوى . جديها سيا كيتشام
رايت وويليام فليتشر كلاهما طبيبين . والأخير كان أول أمريكي
أفريقي يتخرج من كلية الطب بجامعة ييل . والد رايت » لويس
ل احا ونا للغاية إضافة لذلك فهو باحث
فى السرطان . رما ما دفع والدها لأن يقترح عليها هذا المجال هو أنه
رك نان بحت غليهنا أن تسلك ظروقا بمصموناء وهلي الحسول
على وظيفة . شعرت جيت رايت بأن التحدي قد بدأ .
بدأت رايت دراسة الطب بعزم شديد . لتنجح في صفوفها
وتحتفظ بكل النشاطات التي تستمع بها . وازنت رايت بين متطلبات
دراستها الطبية وبين تمارين فريق السباحة إضافة إلى إخراج وتحرير
الكتاب السنوي 5001 مقعلا . تخرجت سميث في عام ١1147 3
وغادرت إلى كلية طب نيويورك لتحصل على شهادة في الطب , في
عام ١446, كانت تتمتع بطاقة كبيرة بلا حدود . لقبها مشرفها في
مستشفى بيليفو بأكثر متدربة واعدة عمل معها من قبل . قد تكون
فنانة موهوبة » ولكن رايت سرعان ما أثبتت لنفسها أنها طبيبة ممتازة
كذلك .
خلال تدريبها » كانت تنظر لسمعة والدها الممتازة في المجتمع
الطبي بشكل مستمر وجعلت منها فوذجاً تود أن تحتذي به في
الدراسات الخاصة بها . نستطيع أن نقول . كانت تنظر لسمعة والدها
على الدوام على أنها لوحة إعلانات مثبتة على بعد خمسين قدما ء
فإنجازات لويس تومبكنز رايت قد تكون محفزة ومتعبة في أن واحد .
50
عنيدات
لنعطي انطباعاً حول مكانة والدها بالنسبة لها فقد تم إجراء مقابلة
عر بع ريع عليه الفح وا جر ار و
«إنه جيد جا في مجاله وهذا يُصعب الأمر جدا» «فأنت تشعر بأنه
يجب عليك القيام بعمل أفضل . فالجميع يعرف من هو بابا» .
عندما رأى البداية المبشرة لابنته » دعاها لويس تومبكنس رايت
فى عام ١4144 لتعمل معه في مؤسسة أببحاث السرطان في
مستشفى هارلم » وهي مؤسسة قام هو بتأسيسها حديثاً قاما مهفا
بالتعمق فيما أسمته رايت مؤشهراً «السندريلا» في أبحاث السرطان :
العلاج الكيميائي .
عندما بدأت رايت بالعمل مع والدها . كان الأطباء والعلماء قد
بدؤوا لدوهم شق الطريق لإيجاد علاج يؤثر في الحد من اتدشار
الخلايا السرطانية . في عام 8 وضف رئيس أبحاث السرطان في
جامعة كولومنيا تلك المهمة :«إنها نوغا ناليس بالضبط ولكتها
لنقل » أصعب من الحصول على عامل كيميائى لإذابة الأذن
اليسرى بالكامل , ولكن في نفس الوقت يُبقي الآذن اليمنى سليمة
على ماهى عليه من دون أن ضر وذلك بسبب الاختلافات
القليلة بين الخلية السرطانية وقريبتها السليمة»
حقق العلماء بعض التقدم في بحث التأثيرات الكيميائية
المتعلقة بغاز الخردل » المسمى خردل آزوتي )5 عع معاتم . إن
استخدام السلاح الكيميائي من أجل علاج السرطان لم يكن خياراً
قد اتضح بعد . حصلت حادثة ثة مأساوية لم يكن لها علاقة بمرض
السرطان حر يا اا جره ا عا 11 -وغي مهل على
متنها غاز الخردل- وهو ما أوحى للعلماء بأن أمراً ما في هذه المادة
الكيميائية قد يعالج مرضى السرطان . عندما غرقت السفينة .
851
لل غنيدات
تسرب غاز الخردل . الذي أودى / بحياة الكثير من الجنود الذين
ال م جثث الجنود الذي تعرضوا للغازء
اكتّشف أن المادة الكيميائية استّنشقت خلايا الدم البيضاء - تلك
التي تبعل السرطان ينمو لدى مرضى اللوكيميا . في عام 1954 »
حُّقن أول مريض سرطان بالخردل الآزوتي ولقى تحسناً .
ولمدة ثلاث سنوات وحتى وفاة والدها في عام ع١قامت
هي ووالدها بدراسة الأدوية التي قد تقاوم اللوكيميا حتى يخف »
ومحاولة أن يميز الدواء بين الأذن اليسرى واليمنى . عندما تُوفى
والدها » ترأست رايت المجموعة البحثية التى أسسها والدها وهى فى
الثالثة والثلاثين من عمرها . ْ 0
عملت رايت وعلى مدار حياتها الوظيفية وبثبات » على تطوير
فاعلية علاجات أمراض السرطان . كان من أهم ما اعتقدت به هو
أنه لا يوجد دواء سحري واحد بإمكانه المعالجة والانقضاض على
السرطان للجميع بطريقة مساوية . لنقل بأن الباحثين وجدوا يجا
يدا من الأدوية لمكافحة سرطان الثدي . فإن اكد نفس ذلك
العلاج لأنواع مختلفة من السرطان - سرطان الرئة أو القولون على
سبيل المثال - فإنه قد يخفق في العلاج . لا توجد حالتان على
الأقل من السرطان متشابهتان ومن الممكن معالجتها بطريقة
متشابهة . إن انتشرت خلايا السرطان بسرعة وتم إيقاف العلاج , فإن
المرضى يفقدون وقتاً مصيرياً ليصلوا إلى مرحلة علاجات نهائية
ميؤوس منها 1 02 3
عملت رايت ولمدة اثنين وعشرين عاما ابتداء من عام ١961
على احاليل التي يتم طلبها فقط . فعندما يأتيى أحدهم وهو مريض »
فإن رايت تأخذ عينة من الورم السرطاني للمريض لتقوم بزرع تلك
82
عنيدات
الخلايا السرطانية في امختبر . استخدمت رايت العينة - ولم
تستخدم المريض - لاختبار قدرة الدواء للتغلب على المرض . إن
وٌجد مزيج لدواء غير فعال في المختبر فإن هذا يعني أنه يجب أن
يُطور من أجل علاج الجسم .إن المبدأ الخاص بهم في العلاج هوألا
يضيعوا وقت المريض بالأدوية غير الفعالة . وكان ذلك أسرع وخاضا
بالمريض نفسه .
توصلت رايت إلى تقنية جديدة فى العمل على الدواء . عندما
كان السرطان يظهر في أماكن يصعت الرضول إليها كالكلى مثلا »
فالجراحة كانت هي المنهج الذي من المهفترض أن يُعمل به
لاستئصال الورم السرطاني . ولكن رايت طورت نظاماً يمكن من
توجيه الدواء إلى المنطقة المستهدفة من خلال القسطرة .
كانت حازمة للغاية ولكنها متواضعة » لم تعرف ابنتها الكثير
من إنجازاتها حتى وفاتها . وعندما تحدث حولها الأصدقاء والزملاء
علناً . اعتقدت ابنتها أليسون بأن تعليقاً واحداً بالتحديد قد لاءم
والدتها دوناً عن غيره ء وبما أن الكشير من الأطباء أملوا أن يشفوا
السرطان . «لقد كانت واحدة من الناس القلائل الذين قاموا بفعل
ما رغبوا به في حياتهم» . ١
83
ل عنيدات
54
علم الأحياء والبيئة
عنيدات
85
ل عنيدات
56
ريا سيبيلاً ميريان
١7/11/17
علم الحشرات - ألمانية
أحبت ماريا سيبلا ميريان
الحشرات قبل أن يكشف |
العلماء ألغازها . أحبتهم في
وقت لم يكن هناك فيه سوى
عدد قليل من الناس يهتمون
لتلك الأشياء التافهة . المقرفة . |
اعتقد معارفهم بأن الفضل |
أوحتى اللوم يعود لوالدتها . التي
أخذت تنظر إلى مجموعة من
الحشرات عندما كانت مريان ما
تزال في رحمها . شيء ما رأته ش
غرس سحراً في تلك الطفلة /126!
التي تنمو في أحشائها . شيء | 5777
مافي تلك الأجسام المشبتة
المصقولة . والأجنحة اللماعة
المغبرة » والأرجل المفصلية .
في قرعا اسنفقات مربانة سيول خاسن جنلوقاتها المحببة
(وأماكن اختبائها المفضلة) من خلال تعلم كيفية رسمها . كان زوج
57
ل عنيدات
والدتها رساماً وتاجراً فنياً ؛ وتعلمت منه كيف تمزج المساحيق الملونة
من أجل صنع الألوان المائية بطحن حبوب ناعمة باستخدام الهاون
والمدقة . إسقاط المسحوق في الماء » ثم تُحكم ا محلول بعصارة من
شجرة السنط عع 36318 » وتلك العملية تساعد فى ثبات اللون
على الورقة . ولمساعدتها في فهم الأشكال التشريحية » قامت ميريان
بالرسم مستدلة بالتعرجات القوية في أرجل الجندب والتجعدات
في صدفة الحلزونه التي تلتف باتجاه الخارج .
في عمر الثالثة عشرة » بدأت ميريان بإحضار حشراتها إلى
المنزل » وعملت على رعاية مستعمرة صغيرة من دود القزء
وأطعمتهم أوراق التوت وإن استصعب الأمر تطعمهم قطعا صغيرة
من الخس . دونت ميريان الملاحظات ورسمت تلك العينات وهي
تأكل طعامها . وتعتزل أ «تجويف التاريخ أأم عغقل») (وهو تغبير
ألماني لكلمة شرنقة «همءمء) » ثم ينشق وينفتح . انتظرت بتوقع
أرعن لرؤية ماسيظهر منها . أستظهر عثة رَطبة؟ سحابة من الذباب؟
أم لاشىء على الإطلاق؟ رسمت ميريان كل تلك المراحل .
لم يكن علماء الطبيعة يولون اهتمامًا كبيرًا للحشرات عندما
كانت ميريان تقوم بدراستها . حتى قدرتها على التكاثر كان لغزا
كبيراً » فعندما ينبت الذباب من اللحم المتعفن أو الروث » فالكثير
يعتقدون أنهم ولدوا هناك من تلقاء نفسهم . كانت هناك وصفة
تشرح كيف يمكن وبمكونات , . بسيطة . أن ينمي أحدهم مخلوقاتٍ
كالنحل والعقارب . أتريد دودة؟ ؟ قم بمزج كمية واحدة من الذباب
وكمية واحدة من ماء العسل على طبق من النحاس . قم بتسخين
الطبق على رماد محترق حتى . .. انظر! ديدان تم سكها حديثا .
زعم عالم طبيعة معروف بأن الفراشات تعيش بالفعل في
58
داخل أجسام اليرقات
وبإمكانه أن يثبت ذلك
بإجراء خدعة وهمية
باستخدام الماء المغلي ٠
والخل » والنبيذ . عندما قام
الرسامون السابقون برسم |
مراحل تحول دودة القرء. |
كان كل شكل من تلك | '
الأشكال قصل عن )
الأخرء الديدان بجانب
الديدان والفراشات ”
بجانب الفراشات . وكانت أول عمل رئيسي لميريان 1١774
دورة حياتها كلها مخفية .
كانت ميريان ترى بأن كل مرحلة من مراحل دورة حياة الحشرة
هى عملية مستمرة فى الوقت الذي كان عدد قليل من علماء
الطبيعة يربطون بين الدودة والفراشة . بحثت حول عيناتها في بيئتها
الخاصة ؛ فكانت ترصدهم وهم يزحفون على أوراق الشجر ذات
العروق الملتوية » وهم يطيرون حول الزهور الممتدة » أو وَهُم يحومون
حول الجذوع © في الوقت الذي كان فيه بقية الرسامون يعتمدون في
عملهم على النماذج المعروضة في صناديق .
نشرت ميريان في عام 17174 أول عمل رئيسي لها حول
الحشرات , وكان كتاباً من جزأين يحتوي على رسومات حشرية
تركز على عملية التحول . مع ملاحظات حول تفضيلات الطعام
والنشاطات مسجلة بجانب كل صورة » وضعت مريان لنفسها مكانة
89
قوية ضمن علماء الطبيعة
من يفضلون أسلوب
الملاحظة .
تطورت حياتها
المهنية . وكذلك حياتها
الشخصية. توالت تلك
الأمور بشكل حبري .
انفصلت ميريان عن زوجها
وانتقلت من موطنها ألمانيا
لتستقرفي هولندا مع
والدتها وابنتيها لتنضم إلى
طائفة دينية.لم تكن
لتلك المجموعة متلكات
شخصية .ء لذلك فإن الفن
ناد أ0 واععوم 1[
ابد عل صم[ 5 1 كعداسنا عناسما عاذ
سحيدا ,لحك ييا
كتاب التحولات لدى حشرات سورينام
الخاص بميريان لم ير النور لفترة من الزمن .
بحلول عام 159١ ء كانت الطائفة تنهار ء وقد ناضلت من أجل
أن تحافظ على صحة أعضائها الأوروبيين ودعم البعشات إلى
سورينام ؛ مستعمرة هولندية في أمريكا الجنوبية » حيث أملت
المجموعة أن تقيم هناك وتجعلها مقرا . حصلت حادثة محرجة » حيث
سّرق قراصنة قوافل الطائفة وجردوهم من ملابسهم » ليصلوا عراة .
عندما وصلت الطائفة إلى هولندا » انتقلت مريان مع ابنتيها إلى
أمستردام . حيث تلاشى الأمل بوجود مجتمع ديني جديد في
الخارج » شعرت ميريان بتصاعد اهتمامها
الشخصي في سورينام . فعلى مر السنين هناك » جمعت
590
عنيدات
الحشرات على الجسور » ومن الساحات الخلفية » ومن الحقول
الريفية . ومن الحدائق المشذبة بعناية . أخذ الأصدقاء يضعون
الأشياء الغريبة التي يجدونها في صناديق ويشحنونها لها لتقوم
بمراقبتها . وبعد أن أمضت وقتاً طويلاً في دراسة نفس الععينات »2
أرادت ميريان وبشدة أن تذهب إلى مكان آخر يمكنها من اكتشاف
المزيد فيه .
فى عام 1799 » وفي سن الثانية والخمسين . حملت ميريان
هي وابنتها الصغيرة أدواتها الفنية وقفزتا إلى سفينة متجهة إلى
سورينام » متزودة بمال من العمولات التي جنتها من بيع 16 لوحة
على مر سنوات . كان هدفها هو تكريس خمس سنوات لاكتشاف
ورسم الحشرات في الخارج .
في سورينام » انشغلت بعالم جديد من العينات وفي بعض
الأحيان قد يكون خطرا . لقد جعلت منها اليرقة عة11أم:6)ةء ذات
اللون الأبيض والأحمر وزغبها الجذاب أكثر شجاعة , إضافة إلى
أطرافها السامة المخفية . بالنسبة لميريان فإن عامل الخطر هذا جعل
من اكتشافاتها مثيرة للاهتمام بالنسبة لها أكثر . لفت اليرقة
وأخذتها معها إلى البيت . تحركت باكتشافاتها إلى مناطق أبعد
بشكل تدريجي » ثم شعرت بأنها مرتاحة با يكفي لتدخل إلى
الغابات المطيرة » اتبعت ميريان فنيناًر أ يقيم فيه العبيد . وبدأت من
هناك بطريق جديد لرحلات جمع العينات .
جلبت الحشرات ميريان إلى سورينام » ولكنها أيضاً أعادتها إلى
موطنها ات للعودة إلى أوروبا قبل الموعد المحدد بثلاث سنوات
بسبب انتشار الملاريا والحرارة » كان باستطاعة ميريان أن تضيف
العامين إلى أعمال حياتها العظيمة . في عام ١7٠١© تبر كيان
291
لل عنثيدات
التحولات لدى حشرات سوريتام 1/6 ]0 كذدمناص7منتماء11 171:6
6[ 0 77156615 6 وه في الشامنة والمخمسين من العمر.
تضمن :الكتان منتين رسما توضيحياً لدوزةتحياة الخلوقات جاغام
كما فعلت في شيابها - بوضع ملاحظات حول عاداتها وبيئتها .
كانت الحيوانات البراقة الملتوية على وشك أن تزحف من الصفحة .
كان هذا الكتاب تحولاً جذرياً في مسيرة ميريان . أصبحت من
أول علماء الحشرات » وحفرت أرضاً جديدة في مجال الملاحظة
وتوثيق مراحل التحولات . وبتعاملها مع دورة حياة الحشرات على
أنها أمر يستحق الدراسة بدقة . ووجهت موجة جديدة من العلماء
ليتبعوا خطاها . بعد ثلاثين غافاً من نشر كتاب حشرات سورينام
طور عالم فرنسي النظام الأول لتصنيف الحشرات . جهزت ميريان
المسرح مقدماً لواحدة من أهم اللحظات في تاريخ علم الحشرات .
02
جان فيليبرو- باور
١/14
علم الأحياء - فرنسية
عقداً من الزمان في مراقبة
كائنات المحيط قبل أن يبتلع
عملها. لم تكن فيليبرو-
باورعلى متن السفينة عندما
غرقت 2 ولكن أعواما من
أبحاثها العلمية انغمرت فى
الأعماق . كانت الخنسارة
كبيرة » ولكن فيليبيرو - باور
الأزمة وتطفو فوق المياه » وأن
الثانية . جان فليبرو- باور
نشآت فيليبيرةابنة
صانع الأحذية الجلدية في جولياك بفرنسا , ولكنها كانت تنتمي
لميدان أكبر . غادرت مسقط رأسها عند بلوغها الثامنة عشرة إلى
مكان أكبر » ليتسع لقدراتها واهتماماتها : باريس . قال البعض بأنها
سارت إلى هناك : وقال البعض الآخر بأنها وجدت من يقلها إلى
93
لل عنيدات
هناك . وفي كلتا الحالتين , فإن الرحلة كانت مليئة بالإصرار. في
باريس » حصلت فيليبيرو على وظيفة كمساعدة لخياطة » وفي تلك
الوظيفة شاهدت وعملت وجربت . وخلال بضع سنوات استطاعت
إثبات مواهبها الخاصة . فى عام ١181١5 عندما تزوجت الأميرة
كارولين . ابنة ملك تملكة الصقليتين من تشارلز فيرديناند دي
بوربون » ابن أخ الملك لويس الثامن عشرء ارتدت فستاناً من تصميم
فيليبيرو . حظي الشوب باهتمام الطبقة العليا في أوروبا » حظيت
فيليبيرو - وهي ما تزال في العشرينيات من عمرها - بالاهتمام
ولكن ليس من أجل الأثواب وحسب بل من أجل التقدم لخطبتها
بعد عامين تمت إضافة لقب باور لاسمهاء عندما تزوجت
بالتاجر الإنجليزي جيمس باور والذي يستقر يسكن ميسينا بصقلية .
عندما بدأت فيليبيرو - باور حياتها على الجزيرة أدركت بأن هذا
الموقع يوفر لها فرصة أخرى لإعادة الاكتشاف . كانت صقلية غنية
بأنواع من النباتات والحيوانات التي لم تكن مألوفة بالنسبة لها.
ولتدرس أكثر عن البيئة التي تم تبنتها . بدأت فيليبِيرو - باور بتعليم
نفسها عن التاريخ الطبيعي أثناء شروعها بالعمل على مشروع
لإجراء جرد للنظام البيئي للجزيرة . كان الهدف منه هو تصنيف
النباتات والخيوانات وحياة المحيط التي تحيط بمقر الضفة . في عام
الاملء بدأت 1000 - باور بدراسة كائن صغير له علاقة
بالأخطبوط . يسمى ال حبار الورقي » 05ا2310)11 :6م3م كانت القوقعة
التي يستخدمها هذا الكائن فى التنقل عبر مياه امحيط لغزا بالنسبة
للعلماء يعود إلى القرن ٠٠٠١ قبل الميلاد » عندما وصف أرسطو قيام
تلك المخلوقات باستخدام مخالبها كمجاديف وأشرعة لتوجيه
قوقعتها الهشة كالقارس . ظلت المنفعة من تلك القوقعة وأصل
094
عملها غير معروفين .
ولكن في القرن
لاس عسي كان
التفكير المتداول بأنها
كانت بيتاً تكسي :
كتلك التى تحصل
عليها السرطانات
الناسكة ولكن
فيليبيرو- باورلم 9
تكن متأكدة من ذلك اطبو لوس بوتت سين
تماما .
يعرف علماء الطبيعة الحديثون بأن هناك الكثير ليتعلمه المرء
عن طريق نزع مخلوق من بيئته المالحة . لذلك وفي عام يفنل
قامت باختراع حاوية لتفى بغرض ملاحظاتها عن طريق الإبقاء
على المخلوقات البحرية على قيد الحياة فى نظامها البيئى الخاص
عض عرف التغراجها من اطيظ سمهت اولعلية (جاجية من
الممكن أن يتم التعريف عنها على أنها حوض سمك . استطاعت
086 - باور من خخلاله أن تراقب عيناتها لمدة كافية لتكتشف أن
الخبار الورقيٍ » 5نا[أ نهم ععمدهم الخنجول لا 5 قشرته المجوفة في
طريقه ؛ بل تقوم بإنتاجها بنفسها .
اعد الصو الام عالانت ود قولزبي روت ورا قات
كبرى » سواء بالنسبة للمنصة التي صممتها من أجل تجاربها أو
حتى بالنسبة للنتائج التى جمعتها من خلالها) لقب عالم الحفريات
البريطاني ريتشارد أوين (الرجل المسؤول عن صياغة كلمة ديناصور)
95
لل عنيدات
فيليبيرو - باور بأم أحواض السمك في عام ,1868 أطلقت جمعية
علوم الحيوان في لندن لقب «أقفاص باور» على الأحواض تكرياً
مخترعتهم واسعة المعرفة .
بعد مرور أحد عشر عاماً على 7 تصميم أول «قفص باور» خاص
بهاء تابعت فيلَيبيرو - باور اختبارها الات التي أنزلتها إلى
البحر . فخلال ذلك الوقت أضافت هياكل خارجية خشبية ومراسي
لنموذج الغواصة حتى يتمكنوا من الوصول إلى عمق أكبر في
المحيط . راقبت فيلّيبيرو - باور من خلال صناديقها نجم البحر وهو
يقوم بطقوس خاصة لإعداد وجبة . وقامت بتقييم ماتحتويه معدة
الرخويات .
596
عنيدات
حصلت فيلَيبيرو - باور وعلى مدار حياتها . على عضوية في
أكثر من ثنتى عشرة أكاديمية علمية في جميع أنحاء أوروبا » من
ضمنها جمعية علم الحيوان في لندن وأكاديمية جيويان للعلوم
الطبيعية في كاتانيا بإيطاليا . بعد وفاتها فى عام 161/١ » لقبتها
مجلة معنن 1 هءن«ءد :2/011 77:6 بأنها «واحدة من أبرز علماء
الطبيعة في القرن الحالي» أما بالنسبة لحوض الأسماك «ففائدته لا
محدودة» بالنسبة لعلم الحيوانات البحرية » وفي عام 1441 » ارتفع
فا اكد - باور أكثر عندما تمت تسمية فوهة صدمية كبيرة
667 على كوكب الزهرة باسمها تكرياً لها.
مكتبة 17723783ط2]ح111/1.]
07
ماري آنينج
١8517/--]8
علم الحفريات - بريطانية
كانت ماري آنينج طفلة
ة قبل أن يصعقها البرق .
وبعد أن 3 أخذها من مكان
الحادثة البشع وتنظيفها
(حيث توفيت مربيتها
وصديقتيها في حدث لركوب
الخيل خلال حدوث البرق)
حولت تلك الحادثة الرضيعة
الهادئة إلى وضع جديد للأبد
بعد أن تم وصفها على أنها
«تنبض بالحياة والذكاء» .
في حياة مليئة بالصعوبات , كان الصعق الكهربائي آمرأ ناقرا
(إن لم يكن غريباً) . ضربة حظ » كانت عائلة أنينغ فقيرة وتتكون
من عشرة أطفال » » هي وشقيقها هما الوحيدان اللذان بقيا على قيد
الحياة حتى بلوغهما . كان والدها نجاراً وحاول زيادة دخله عن طريق
البيع المتجول للهدايا التذكارية للسياح على شاطىء البحر . الأحافير
كانت أكثر الحلي طلباً .
حصل والد أنينغ على عيناته من الحجر الجيري ومنحدرات
98
عنيدات
الصخور الطينية فى مدينة لايم ريعجيس ببريطانيا . عندما تهب
عاصفة رعدية » تسقط صفائح كبيرة من الصخور في الماء » من تلك
الحافة الخشنة الممتدة ة على طول البحر في مدينتهم » وقد تحتوي تلك
الصخور التي تتعرض للماء شيئاً من تاريخ المنطقة . فينقض والد
أنينغ في اللحظة المناسبة ليجد مجموعة متنوعة من الأصداف
والعظام الجاهزة للجمع .
تعلمت أنينغ التجارة من والدها وهي في العاشرة من عمرها .
بعد وفاته فى عام ١8٠١ بسبب مرض السل » قامت هي وأخوها
بالذهان في رحللات إلى المنحدرات بمفردهما . في البداية كان ما
جمعاه من الأصداف والأحافير الصغيرة . ولكن في عام »141١
حلت انيع وأخوها جوزيف وجهاً يظهر من صخرة . وبعد عدة
أسابيع » حاولت آنينغ بواسطة مطرقة صغيرة أن تُسلّك الرواسب
التي حول انحناء الجمجمة بعناية . وكلما بذلت جهداً أثناء
العمل » تد المزيد من العمل في انتظارها . فتلك الجحمجمة قادتها
لاكتشاف وجود عمود فقري ثم قفص صدري فسيقان . وتابعت
آنينغ اقتفاء أثر كل شيء » فوجدت حول عظام صدر الوحش التي
يبلغ طولها سبعة عشر قدماً تقريباً » فك ضخم يشبه فك التمساح .
اكتشف الطفلان أول حفرية ة إكتيوصورية في العالم .
قاما ببيع الإكتيوصور (والتي تعني سحلية السمكة) إلى لورد
في مزرعة مجاورة بثلائة وعشرين جنيهاً بريطانياً مايساوي عدة
مئات من الدولارت بعملة الوقت ال حالي . كان الإكتيوصور الإنغجاز
الأول لآنينغ في علم الأحافير » ولكن سحلية السمكة لم تكن
سوى البداية فقط .
لم تكن آنينغ مع أخيها أول من اكتشف الأحافير في لايم
99
هيكل البليزوصور الذي اكتشفته ماري آنينغ ٠ وهو معروض في
متحف التاريخ الطبيعي بلندن -
ريجيس . فقد التقط السكان المحليون قطع العظام الغريبة من هنا
وهناك . اعتقد بعشهم أنها زينة من الله » واعتقد البعض بأن البقايا
الملتحجرة قد تكون أتت تت من الفيضان الذي رفع سفينة نوح . ولكن
عظام آني أخبرتهم قصة أخرى . فمن خلال التنقيب عن مخلوقات
مفصلية كاملة من صخرور لايم ريجيس غير الثابتة » وجدت عينات
لا تشبه أي عينة رآها أحد من قبل .
فقد أخاها الاهتمام بما كانت تقوم به , ولكن آنينغ قامت مع
كلبها الذي أصبح رفيقا لها بإجراء مسح للمنحدرات بعد العواصف
والانهيارات الأرضية » وقامت بالبحتٌ في حطام العينات . وقد
ملأت متجرها الصغير الذي يقع على جانب الطريق بالصخورء
والأصداف . والعظام التى استخرجتها .
في عام 1877 اكتشفت أنينغ البليزوصور (الذي كان يعرف
آنذاك باسم تنين البحر) وبعد مرور خمس سنوات قامت باستخراج
ديناصور البتيروداكتيلوس (المسمى باسم التنين الطائر) . إن قدرة آنينغ
في تمييز العينات وتنقيحها . رسمها ثم عرضها لم يكن لها نظير .
100
عنيدات
درست حتى الزواحف التى وجدتها محم . وقد كان
زبائنها الذين يدفعون المال يعجبون بشكل دائم بمعرفتها واتساع أفقها .
ل ا 010
المناقشات الأكاديمية التي استلهمت مما وجدته كانت دائماً تقوم
باستبعادها » بسبب طبقتها الاجتماعية وجنسها . وعندما تظهر
اكتشافاتها فى الصحف كانوا يقومون بتحرير اسمها وإزالته . قام
زبائن آنينغ بجمع إعانة مالية من أجل تمويل ما تقوم بجمعه,
ولكن التمويل العلمي الحقيقي كان يذهب للآخرين . كالعائد
الحقيقى -الاستحسان العلمى- الذي يذهب لآخرين .
لم تُحترم إنجازات آنينغ في لايم ريجس ء أما بالنسبة للجيران
فلم يعتبروها أكثر من مزار سياحي . كتبت آنينغ لمراسلة شابة في
لندن : «أستميحك عذراً لعدم ثقتي بصداقتك . فقد استغلني
العالم بقسوة أخشى أن ذلك جعل مني أرنات عن الجميع» أمضت
حياتها فقيرة ووحيدة إلى حد كبير . تل كلبها المسمى تري » في
انهيار أرضي .
ظل سجل إنجازات آنينغ مَخفياً نوعاً ما دائماً » وعلى نحو خطير .
في عام 1864 » بعد أحد عشر عاماً من وفاة آنينغ بسبب إصابتها
بسرطان الثدي عن عمر ناهز السابعة والأربعين ؛ قام تشارير داروين
بنشر كتاب أصل الأنواع . وكان العمل يكاد يكون متأثراً باكتشافات
ماقبل التاريخ الخاصة بآنينغ . كانت هناك إضاءات قليلة تقديراً لما
قامت به خلال مسيرتها . ففي عام 1856 » قام تشارلز ديكتز
بكتابة مقالة عن حياة آنينغ في مجلته على مدار العام 6:/؛ الا
4 م-مءآ التى كان يحررها . تضمنت فى محتواها هذه الجملة
«ابئة النجار نمجحت في صنع اسم لها » وهي تستحق الفوز به .
101
إيلين سوالو ريتشاردز
١59١١1-85
الكيمياء - أمريكية
قبل عام 1841 ءلم
المياه وجود فى ولاية
ماساتشوستس . ماذا عن
طرق معالجة المياه الحديثة
التى تديرها المدينة؟ لم
تكن موجودة حتى . كان
وضع الحصول على المياه
الصالحة للشرب في
الروليت . ففي نهاية القرن
التاسع عشر كان ارتشاف المياه يعني استهلاك الخلفات الصناعية أو
مياه الصرف الصحى البلدية معها . ومن أجل الانتقال بالمياه إلى
حالة أفضل » قامت إيلين سوالو ريتشاردز؛ وهي معلمة في مختبر
الكيمياء الصحية المؤسّس حديثاً فى معهد ماساتشوستس
للتكنولوجيا » على جمع وتحليل حوالي عشرين ألف عينة من المياه .
00
إيلين سوالو ريتشاردز
102
عنيدات
جودة مياه المنطقة وحول حالات أكبر لياه الشرب العالمية . يعتبر هذا
الإسهام إسهاماً جيداً وذلك لأنه جاء من شخص محترف في
الكيمياء إضافة إلى كونها امرأة فى نفس الوقت .
كانت ريتشاردز تعتقد بأن العلم يمكنه أن يقوم وبشكل غير
اعتيادي بتحسين الحياة اليومية لعامة الشعب . وللتصدي لمشكلة
كتلوث المياه » كان العلماء والحكومة على أهبة الاستعاد لضمان أن
تكون المصادر البلدية آمنة للاستخدام . ولكن ريتشارد اعتقدت أيضاً
بأن التوسع في معايير الصرف الصحي والعلوم الأساسية في المنزل »
سيجعل الباحثين يشهدون تحسنا هائلاً فى الصحة العامة . (ازدهر
فجال :هندسة الصحة فى أواخر الفرق العام عكر وبعود الفضل
في ذلك وبشكل كبير إلى ماقامت به ريتشاردز) بالإضافة إلى أنها
كانت واحدة من أول الأصوات في مجال علم البيئة » وصُرفت
كذلك بتأسيس مجال رئيسى آخر لدراسة : الاقتصاد المنزلى .
لننتقل إلى تفاصيل سريعة : عندما دخلت ريتشاردز إلى معهد
ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 187١ » كانت أول امرأة تسجل
وتقبل بالجامعة . سمح لها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
بالالتحاق بدروس مجانية » وكسياسة تأمينية . فعندما كان أحدهم
يشتكى من وجودها فى الجامعة . كان المعهد يدّعى أنها ليست
طالبة ممصلة يشكل مص زلابآن دضولينا له يشكل ضايف قائوقية
لتسجيل الإناث بشكل عام» في ذلك الوقت » كانت ريتشاردز
غافلة عن المنطق الكامن خلف وضعها في الجامعة . فصرحت في
وقت لاحق قائلة : «لو أدركت حينها على أي أساس أخذت ءلم
أكن لأذهب إلى هناك»
حصلت ريتشاردز على درجتي البكالوريوس والماجستير من
103
للب عنيدات
كلية فاسار ثم حصلت على درجة بكالريوس ثانية في الكيمياء من
معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا . ولكنها عندما بدأت بالتحضير
لدرجة الدكتوراه قام المعهد بعرقلة تقدمها .لم تكن الجامعة
ببساطة مستعدة لأن تمنح هذا الشرف لامرأة .
لم تقبل رتشاردز على نفسها أن تكون حالة استثنائية » أو
كعضوة في مجموعة نادرة من النساء اللواتي بإمكانهن أن يخترقن
صفوف الرجال . فإن كانت ستحصل على تعليم جيد (أو أكثر من
تعليم واحد) . فإنها ستحرص على أن تمد تلك الفرص إلى
الأخريات من اللواتى يرغين بالقيام بنفس ماقامت به . ومع ذلك ٠.
لم يكن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قد فتح التسجيل للنساء
بعد . ولكن مع التمويل والمبادرة المقدمة من جمعية تعليم المرأة في
لوقل 3 قامت ريتشاردز بإنشاء برنامج علمي 0 خاص بالنساء
في حرم معهد ماساتشوستس للتكنلوجيا . افتّتح محتبر النساء في
عام 5 فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا . وكان مكاناً
للعالمات الناشئات لإجراء البحوث وحضور الصفوف الدراسية 5 كان
النمختبر مكونا من غرفتين محاطتين بنوافذ كبيرة يبرز متها : نساء
يدرسن الكيمياء الصناعية وعلم المعادن وعلم وظائف الأعضاء .
كتبت في تقرير حول البرنامج «لقد شعرت برضا كبير عندما قمنا
بإظهار كنوزنا امخزنة» ْ
وسرعان ما انتشر تأثيرها خارج منطقة نفوذها في امختبر » كتبت
ريتشاردز رسائل لنساء سجلن في الدورة بالمراسلة كجزء من الجهد
الذي بدأته الجمعية إلى تشجيع الدراسات المنزلية . كانت الفكرة
قائمة على تعليم تلميذاتها عن بعد . ولكن الظروف في المنزل
104
طالبات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام .»؛ وتظهر
ريتشاردز في أقصى اليسار من الصف العلوي .
مضاعف . وكانت المشاكل الصحية موضوعاً مشتركاً بينهن .
مخاوف ريتشاردز حفزتها للعمل . أرادت أن تقوم بدمج
النصائح التي تقوم على العلم في تطبيق الوصفات من أجل إضفاء
أثر ميز في المنزل » وبدأت تتحدث مع أصدقاء ١ المراسلة حول تناول
الغذاء بحيث يتّبعن نظاماً غذائيا أكثر توازتاً » إعداد الأطعمة
الصحية وممارسة الرياضة بانتظام وارتداء الملابس المريحة (في وقت
كان فيه ارتداء المشدات مازال دار جا) .
تم الاعتراف وبشكل غير متوقع بنجاح الختبر» وتم إغلاقه في
عام 1887 » عندما تم قبول النساء 56 في معهد ماساتشوستس
للتكنولوجيا . بعد ذلك بفترة وجيزة » بدأت ريتشاردز بعمل رائد في
مجال الصرف الصحى للمياه وبدأت العمل فى منصب كيميائية
ومحللة مياه في مجلس ماساتشوستس للصحة . وفي الوقت نفسه »
وضعت ريتشاردز خطة لإيصال العلم للنساء .
105
لس عتيدات
في عام » نجحت جهود ريشاردز لإيجاد حلول لندرة
المعلومات حول إعداد الطعام ذو القيمة الغذائية المرتفعة وغير
ا ا 0 المي لا ادل
للجمهور كذلك . وبعد أربع ع بدأ لمطبخ ب بتوفير 00 ا
قيمة غذائية مرتفعة لأطفال المدارس . (سبق هذا البرنامج مبادرة
ميشيل أزباما لطعام اللدارس الصحي عائة كه وستة تر عت
العامة ا جهودها ببطء ركني كدر د اليه اتجاهاً .
نشرت ريتشاردز الكتب » ألقت الخطابات » وفى عام ١8 لاحل 3
تأسيس جمعية الاقتصاد المنزلي الأمريكية برئاسة ريتشاردز . أصبح
الاقتصاد المنزلي وسيلة رئيسية من أجل حمل النساء على تعلم
العلوم بمستوى جامعي .
امتلكت ريتشاردز رؤية استثنائية لترى كيف يمكن لتأثير العلم
أن يمتد فى كل الاتجاهات . فمن الصرف الصحى إلى التعليم والمنزل
والصحة والسعادة . حسناً » كل ماكان يتطلبه ذلك القليل من المعرفة
وعشرون ألف عينة من الماء .
106
عنيدات لا
أليس هاميلتون
١9-64
علم البكتيريا - أمريكية
إن النجاح العملي الذي !319
8ن أليس ها يل ن- 31
والذي كان فى مجمله -
يجمع بين المواضيع العلمية ١
والاجتماعية . وعلى الرغم
من حصولهاعلى درجة |
علمية فى الطب من جامعة |
ميتشيغان ؛ وحصولها على
المزيد من التدريب في مجال
علم الجراثيم وعلم الأمراض
في جامعة لايزبرغ وجامعة 1
ميونيخ .إلا أنهالم تكن أليس هاميلتون
تعتقد بأنها تستطيع أن تصبح
أكثر من «عالمة جراثيم من الدرجة الرابعة» . كانت تفتقر إلى
التباهي بنفسها . ولكنها عوضت ذلك عندما وهبت نفسها لحل
المشاكل «الإنسانية والعملية» لتفشي مرض التيفوئيد والتسمم
بالرصاص والخوف من تفشي الأمراض المهنية .
كانت إحدى أعمالها الأولى هي مساعدة أحد الجيران في
107
لل عنيدات
فض حأحد الأشخاص الذين يقومون ببيع الكوكايين للأطفال .
كان ذلك الوقت 0 خلال فترة مزاسان ع لع -وع 1و ه71 )
ولكن في شيكاجو وفي بداية القرن العشرين . كانت المدينة تواجه
مشكلة مع العاملين في الصيدليات الذين يقدمون للأطفال عينات
من «غبار السعادة» في طريق عودتهم من المدرسة إلى المنزل . صرح
أحد الأطفال بأن المسحوق يجعله يشعر بما وصفه «وكأنني أرتفع
على متن آلة طائرة» وادعى آخر «أشعر وكأنني مليونير وبإمكاني
فعل أي شيء يسعدني» وعندما يحتاج الأطفال إلى المزيد كان
عليهم أن يدفعوا . وعندما وصلت الحالة لدى البعض إلى مرحلة
اليأس كانوا يحطمون نوافذ الصيدليات » ويسرقون الناس ٠ ويخيفون
المحاسبين من أجل الحصول على المال . انقض الإصلاحيون
الاجتماعيون محاولة إخراج أولئك التجار إلى العلن وإبعادهم عن
الأطفال 3 استدعاء هاميلتون للمساعدة في دعم ذلك والإدلاء
بشهادتها حول الكوكايين في المحكمة . ولتتمكن من القيام بذلك
تعلمت كيفية التحقق من أن المسحوق الذي تمت مصادرته كان
بالفعل «غبار السعادة» ومع ذلك »كانت نتائج انختبر غير دقيقة .
تصبح نتيجة الاختبار إيجابية سواء كان مسحوق الكوكايين أو
بديل صناعى له . المادة الأخيرة كانت قانونية » فجاءت هذه النتيجة
في صالح محامي الدفاع الذين استغلوا هذه الثغرة بابتهاج لإسقاط
التهم . لكن هاميلتون كانت لديها فكرة أخرى حول الطريقة التي
ستتحرى بها الدقة في المرة القادمة . عندما يوضع الكوكايين في
العيون » فإنه يعمل على توسيعها ؛ أما عندما نقوم بنفس الأمر
بالمادة الصناعية فإن مظهر العين يبقى كما هو ولايتغير . فى البداية
طبقت الحيلة على الأرانب » ولكن هذا المنهج لم يحصل على أي
108
عنيدات
نوع من التعاطف من قبل هيئة المحلفين , الذي سرعان ما تحول
تعاطفهم تجاه الأرانب ؛ صرحت قائلة : «لذلك فقد قمت باختبار
السجووا عاق مسالا كنك إعلم بالددان بودي عيلى»»
سرود 7 مترددين في في الخوض في هذه ا . اعغتدت أن
هذا الأمر وأصبحوا لا يلاحظونه» وبعد عام 3 نجحت هي وعدد قليل
آخر من الأشخاص الآخرين في تعديل القانون ليشمل الكوكايين .
لم تخف هاميلتون أبداً من أن تتسخ يديها . بدأت بالاقتراب
من وباء حمى التيفوئيد الذي انتشر في شيكاغو في عام 1907 »
كانت أكثر الأماكن إصابة هي تلك التي تقع مباشرة حول مقر إقامة
هاميلتون . اكتشف أحد الأصدقاء أنه بفضل التدريب الذي
حصلت عليه هاميلتون في علم الأمراض وعلم الجراثيم ٠ فإن
باستطاعتها أن تقضي على سبب تفشي المرض من جذوره » وقد
تشكل المدينة الحل .
تحققت هاميلتون في البداية من مصادر الماء والحليب 3 ولكن لم
يثبت أَيَاْ منهما لما كان الجناح التاسع عشر مزدحماً بشدة . ثم قاممت
بإجراء "١ استبيان 2 الخوار» على أمل أن تحصل على أدلة قد 0
الخشبية المتداعية »رأيت فرعيف في الهواء الطلق (والذي يعتبر
تر ع 3 لكيام منتشرة 5 3 ذلك) تت
مياه المطر الغزير» شرحت قائلة ؛ «خحزانات المياه البائسة في الداخل 3
تتشارك بها أربع أسر أو أكثر » وهي كدر بسبب عدم وجودة خدمة
السباكة ؛ لأن أحد الم يكن مسؤولاً عن التنظيف أو الصيانة
109
لل عنيدات
وأسراب من الذباب فى كل مكان» والذباب : كان موجوداً هناك .
ينتقل التيفوئيد بطريقة واحدة وهي عن طريق التعرض لياه
الصرف الصحى الملوثة بالفيروس . اعتقدت هاميلتون بأن الذباب
كان يعبث بالنفايات البشرية ثم يهبط على الطعام المكشوف
والحليب » وينشر المرض .
أخضعت هاميلتون نظريتها للاختبار عن طريق جمع الآفات
من المطابخ ومن الحمامات الداخلية والخارجية . وما لا شك فيه فإن
الذباب ينقل بكتريا التيفوئيد . يتوافق ماوجدته هاميلتون مع
الملاحظات السابقة خلال الحرب الإسبانية الأمريكية . والتى
أوضحت لما لايواجه أولئك الذين يمتلكون نظام سباكة مضمون
ومناطق لتناول الطعام مشاكل ممائلة . قدمت هاميلتون ورقة بحث
إلى جمعية شيكاغو الطبية , وقد حظيت باهتمام كبير مما حملهم
على إعادة ة تنظيم شاملة لإدارة الصحة . ويتضمن ذلك وظف خبير
مختص لفحص بيوت الإسكان .
وعلى الرغم من أن النتتيجة كانت إيجابية »إلا أن شرح
هاميلتون لم يكن صحيحا . فقد اكتشفت في وقت لاحق السبب
الحقيقي وراء انتشار مرض التيفوئيد وهو أحد الأسباب التى عمل
مجلس الصحة على التستر عليها ؛ تسيب تسرب مياه الصرف
الصحي في تلوث إمدادات المياه في الجناح التاسع عشر ولمدة ثلائة
أيام متتالية . «ولسنوات» كما اعترفت هاميلتون : «على الرغم من
أنني بذلت قصارى جهدي إلا أن ن أشباح تلك الذبابات » كانت
تطاردني وتؤذيني ؛ وتقنعني رار وتكرارا بأن أشرح للجمهور
المعجب بي وبعمق بأن تلك القصة الدرامية لم يكن لها أساس من
الصحة» .
110
عنيدات
ولكن لكشف تلك الحقائق , بغض النظر عن مدى عمق دفنها
في الوحل . أصبحت هاميلتون تعمل بشكل استثنائي فعال في
تقييم البيئات غير الآمنة . وكانت مهارتها ملحوظة في جمع
المعلومات من مصادر لم تود أن تكشفها . وقكنت من تحقيق تقدم
كم ا ا ا
العمال : لم تحتفظ بوظيفة تتسبب بقتلك وبشكل واضح؟
أجرت مقابلات في المنازل » حيث اكتشفت أن العمال يكونون
أكثر راحة وإقبالاً . في [حدى تلك الزيارات , سألت هاميلتون رجلا
يعاني من التسمم بالرصاص . لماذا تستمر بالذهاب إلى العمل؟
فأجابها من أجل تسديد مدفوعات المنزل ولأن العائلة منعته من
الاستقالة .غالبا ماكانت المصانع توظف الرجال المتزوجين .
اشتبهت هاميلتون بأن خيارهم هذا كان مجحبو شكقاً ؛ فقد كانوا
مُلرمِين بإعالة شرع ٠ كانت احتمالية استقالة العمال من وظائفهم
قليلة . حتى وإن تسيب لهم الرصاص بالمغص ., والتشنجات ٠»
وفقدان الوزن .
في عام 111١ ء تحول تركيز هاميلتون بشكل كامل إلى موضوع
الضحة في بيئة العمل عندما طُلب منها أن تعمل كمديرة إدارية
للجنة الأمراض المهنية في ولاية إيلينوي . وكانت أول لجنة من نوعها
في البلاد . ومهمتها هي إجراء مسح حول «المهن السامة» في الولاية »
من أجل معرفة نوعية المصانع التي يتعرض العمال فيها لخطر المواد
كأول أكسيد الكربون والزرنيخ والتربنتين وتقييم عدد المصانع الموجودة .
قسم الفريق حسب المواد الضارة . تولت هاميلتون القيادة عند بدء
المشروع »ولم تكن الحكومة تعرف ماهي الصناعات التي تعتمد على
الرصاص ومامدى انتشار آثارها التى تسبب المرض
111
لل عنيدات
بذاك افون الحا بع يدا بأكثر بيئات العمل
اعتماداً على الرصاص .ء وكانت تأمل أن تُقربها تلك التحقيقات ما
كان مخفياً . بدأت هي وفريق عملها بالعمل على المشروع من خلال
التدقيق والتحري أثناء زيارة المصانع , إجراء المقابلات مع الأطباء
وقادة النشاط الصناعي » والبحث في سجلات المستشفى من أجل
الحصول على إشارات واضحة لإصابة المرضى بتسمم الرصاص .
كشفت تحقيقاتها عن قائمة طويلة من الأعمال التي تعتمد على
الرصاص » من ضمنها لحام السيارات » تزيين التوابيت » تلميع
الزجاج ؛ تغليف لفائف السيجار باستخدام رقائق القصدير (اتضح أن
«رقائق القصدير» هو خطأ في التسمية) . وجدت هاميلتون مبان آيلة
للسقوط وسيئة التهوية » والأجواء فيها ملبدة بغيوم الرصاص حتى
حول العمال الذي لا يعملون به . في أحد المصانع حصلت حادثة
مدهشة حيث ذهب أربعة بالمائة من الموظفين إلى المستشفى بسبب
إصابتهم اابتسمم الرصاص» .
أصبحت هاميلتون الخبيرة الأولى في مجال الصحة في بيئة
العمل في الولايات المتحدة الأمريكية بحلول عام 1414 » لذلك
عندما قررت جامعة هارفارد توسيع مناهجنها لتشمل الصحة العامة .
أشارت هاميلتون قائلة : «وكنت نوعاً ما المرشحة الوحيدة المتاحة» تم
توظيفها كأستاذ مساعد فى الطب المهنى . وأصبحت هاميلتون أول
عضوة هيئة تدريس من الإناث في كلية هارفارد الطبية » وقد سبق
ذلك السماح بدخول أول طالبة طب إلى الكلية بستة وعشرين
عاماً . تمت الموافقة على تعيينها بثلاثئة شروط : لا يسمح لها بأن
تقترس وتدخل من نادي هارفارد . وألا تطالب بتذاكر مباريات كرة
القدم المحجوزة خصيصاً من أجل الكلية » وغير مسموح لها بالمشاركة
112
عنيدات
من الاجتفالات الرستفية )اتسين تعيينها عنجحة كبيرة زلكن
هامئلتون اتتكرك العرتحييه بها ووضقة بالنافى 1
وخلال عملها الذي قسمت وقته بين العمل فى جامعة هارفارد
والغبمل الإنذائى + قامت بإجراء تحقيى جول تسمم يسبت أول
أكسيد الكربون لصالح وزارة العمل الأمريكية . كما بحثت في
التأثيرات السسامّة لأصباغ الأنيلين والزئبق والمذيبات الطيارة
ومنتجات سامة أخرى ذاع صيتها . فاستغلت شركة جينيرال
إليكتريك منصبها كمستشارة طبية وعينتها كعضوة في لحنة أبحاث
الرئيس للاتجاهات الاجتماعية . وتم تعيينها في لجنة الصحة التابعة
لعصبة الأم وخدمة الصحة العامة فى روسيا السوفييتية من أجل
التشاور حول الصحة العامة المهنية .
أعربت هاميلتون عن سعادتها فى مذكراتها «استكشاف المهن
الخطرة» فى توجيه النشاطات الصناعية الفوضوية » الضارة والمضللة
إلى مستقبل صحي أكثر . «لايوجد طبيب في وقتنا ال حالي لا يأمل
بعمل متع ومجز . كل الذي قمت باكتشافه كان جديداً ومعظمه
كان قيما بالفعل» كانت النشاطات المهنية التى عملت على تطبيق
خبرة ايكون الفريدة حصلت على تتييرآت مفايقة شبجة لذلك :
بعد دراستها الأساسية التي استمرت لمدة عام في إيلينوي .
أصدرت الدولة قانوناً بتعويض العمال المتضررين بسبب التعرض
للغازات الضارة . والغبارء والأبخرة . أحدث القانون يمرا منظماً .
لأن أرباب الأعمال بدؤوا بالتأمين ضد تلك المطالب المتعلقة
بالصحة . استجابت شركات التأمين جراء الضغط من أجل
الإصلاحات في أماكن العمل . بحلول عام 19:1 » قامت معظم
الولايات التي تحمل الأعباء الصناعية الأكبر في البلاد بتبني توفير
113
لل عنيدات
متطلبات تشريعية يجب فرضها لتدفع للعمال في مقابل تعرضهم
للتسمم 5
تمكنت هاميلتون بالطرق على أبواب أفقر المساكن في المدينة
وتطبيق علم الأمراض على تلك المشاكل التي لحظتها من تسجيل
أدلة قوية على الأمراض المهنية . إن إصرارها الرائد مهد الطريق
لتغيير اجتماعي حقيقي :
114
أليس إيفانز
١917/6-184١
علم الجراثيم - أمريكية
لم تجد أليس إيفانز
فاده رجي هن مدي
منتقديها والرد عليهم :
إن كان لدى أعدائها
أسئلة محذندة حول
نتائج تجاربها التي
أظهرت بأن سلالتين من
البكتيريا اعثُبرتا في 7
اللبسإئق ب فين أليس إيفانز
ارتباطهما ببعضهما البعض- فلم تكن لديها مشكلة في أن تجيبهم
بالتفاصيل . ولكن ردة فعلهم التى وجدتها لم تكن لها علاقة
بتلك الإثباتات على الأطلاق «ولكن أصبحت ردة الفعل حول ورقة
البحث الخاصة بى تمثل تشكيكاً عالمياً . كانوا يعبرون عن ذلك عادةً
بملاحظة تقول بأنه إن كانت تلك الكائنات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً
ببعضها بالفعل فإن بعضاً من علماء البكتيريا الآخرين كانوا
سيلاحظون ذلك» .
كانت الكائنات الحية التى في موضع التساؤل هي البروسيلا
115
لس عتيدات
المجهضة 615:ه30 15ا1اأءة8 والبروسيلا المالطية 5تناءعمع11120
وأومع)1اعص )2 النوع الأول هو نوع خبيث من البكتريا يؤثر على
الماشية ء مما يتسبب في فقدان الوزن والعقم وانخفاض إنتاج
الحليب » ويؤثر على حمل الأبقار ء ويتسبب في الإجهاض
التلقائى . فى بداية القرن العشرين » كانت الإصابات بهذه البكتيريا
تكلّف المزارعين الكثير إضافة إلى سوء حالة الماشية . وعلى نحو
مكنابة فق البروسيلا المالطية تعثير نوعا من الكقيريا فندينة
العدوى التى تنتشر بين الحيوانات والتى من الممكن أن تصيب
الإنسان كذلك , وتسبب الحمى المهيجة ٠ والقشعريرة » والآلام , بدأ
بالوصول إلى الأجساد البشرية في مطلع القرن واستمر لعقود . قبل
اكتشافات إيفانز كان هذين النوعين من البكتيريا يعتبران نوعين
منفصلين تاماً . ولكن بعد ما اكتشفته إيفانز» فتبين أن السلالات
لم تكن مرتبطة ببعضها وحسب ؛ بل وتستطيع الانتقال من الحيوان
إلى الإنسان . فى عام 14117 » اعتقد معظم العلماء بأن أفكار إيفيان
متفردة جدا ولايمكن تصديقها .
وبالعودة إلى المشاكل التي كانت تواجهها : لاذا لم يلاحظ
شخص آخر (إقرأ : رجل) تلك التشابهات من قبل؟ وضحت إيفانز
ذلك بأن هناك خطأ مبدئيا فى تصنيف البكتيريا . وصف مكتشف
البكتيريا التي تتسبب بالمرض للإنسان بأنها أشبه بمحيط دائري
عرعطمة لذلك فقد صنفها من ضمن الأجناس الدائرية الأخرى .
أما العالم الذي اكتشف البكتيريا التى تصيب الماشية فقد
اعتبر بأنها عمودية الشكل , لذلك فقد تم تصنيفها بتلك الطريقة .
إن عالم الأوبئة الذي يُعتبر من أول الذين اكتشفوا البروسيلا
الجهضة في حليب البقر . والذي عارض وبشدة فكرة أن ذلك
116
عنيدات
الحليب قل يضر مستهلكيه وكان غاضباً وبشدة من ادعاءات إيفانز
لدرجة أنه رفض أن يرأس لحنة تواجدت هي فيها . اتهمها المزارعون
بالتأمر مع موردي المعدات لإجبارهم على بسترة منتجاتهم . ألم
تكن تعلم بتلك المعلومات المتعارف عليها في تلك الفترة ة إن كان
الحليب مغذيا . ألن يكون الحليب الطازج أفضل؟ في عام ١9118
نشرت إيفانز النتائج التى كانت تعمل عليها فى صحيفة مختصة
بالأمراض المعدية وانتظرت القبول العام .
دخلت إيفانز إلى مجال العلم كامرأة ناضجة لأنها تذوقت طعم
التجربة على مهلها وأدركت بأنها لم تقم بشيء من قبل وشعرت
بأنه مجرد اندفاع حماسى . بدأت حياتها المهنية كمدرسة فى ريف
بجانب السبورات ومباري الأقلام .
في عام 1405 » استفادت من برنامج مجاني لدراسة الطبيعة
قُدم للمدرسين في الريف . وحالما لامس علم الأحياء شغف إيفانز
فقدت اهتمامها بالتدريس . ولحرصها على تعلم المزيد » فقدت إيفانز
اهتمامها بالانتهاء من الدراسة والتى تستمر لمدة عامين للحصول
على الشهادة .
قامت عوضاً عن ذلك بالمضى قدماً باتجاه الحصول على درجة
البكالريوس من جامعة كورنيل » ومن ثم حصلت على منحة دراسية
لمتابعة الدراسة في كلية الزراعة في جامعة ويسكونسن من أجل
الخضول على خرجة الما جستير . قام أساتذتها في جامعة ويسكونسن
تتعنهاء وحنها على باو مهاراتا في الكيماء وقدموا لها خحة عن
ل أحد أساتذتها لمعي 0 باكتشاف ا أ).
117
لل عنيدات
احتارت بين إكمال دراستها للحصول على درجة الدكتوراه أو
مباشرتها العمل » أدركت إيفانز بأنها تتوق لأن تباشر العمل في
لمجال . وظفتها وزارة الزراعة الأمريكية كاختصاصية في علم
البكتيريا في عام 14٠١ » لتعمل على دراسة الجبن » وبالتحديد
لإيجاد طرق تحسن من مذاقه . بعد ثلاث سنوات , وبعدما أنشأت
وزارة الزراعة الأمريكية قسمها الجديد من المختبر امختص بمنتجات
الألبان في واشنطن العاصمة بأربع سنوات » انضمت إيفانز إليها .
وبعد أربعة أعوام عملت على فحص نوعين مختلفين من البكتيريا
على شريحة زجاجية » وأطلقت عليهم لقب إخوة .
وفي نفس العام الذي نشرت فيه النتائج التي توصلت إليها ,
انتقلت إيفانز إلى امختبر الصحي التابع لدائرة الصحة العامة .
تعاملت مع كل هذه الأمراض : الأنفلونزا وشلل الأطفال ومرض
النوم . وبعد عدة سنوات من الاكتشافات التي عملت عليها بدأ
يظهر الدعم لأبحاثها المثيرة للجدل . فقد أكد أحد العلماء من ولاية
سان فرانسيسكو نتائجها , وتوصل باحثون من جميع أنحاء العالم
إلى نفس النتيجة التي توصلت إليها .
عندما اختفى الجدال أخيراً »تم دمج البروسيلا الجهضة
5نالر60 05ا11زء83 والبروسيل المالطية 5زوهع)1اع2: 5ناءءمء24120 إلى
جنس جديد سمى بداء البروسيلات 82006110515 , وهو مايطلق
عليه في أيامنا هذه سلالتين متصلتين . ومع ذلك » فهم لم يتركوا
إيفائز وشأنها حتى عندما رشقتهم بالإثباتات وأبعدهم عن طريقها .
في عام 1977 ء أصيبت إيفانز بالمرض الذي انشغلت بدراسته .
فقد عانت من أعراض داء البروسيلات على نحو متقطع لأكثر من
عشرين عاما .
118
عنيدات
غيرت أبحاث إيفانز طرق التفكير واللوائح . في العشرينيات
من القرن الماضي تم سن معايير تحكم الولاية بوجود حظيرة
لاستخدامها فى عملية الحلب . (ملحوظة نظيفة نر أما في
الثلاثينيات من القرن الماضى فقد أصبحت عملية يسترة الحليب
إلزامية » نتيجة مجهودات إيفائز . وقد تمت الإشادة بها لمساهماتها
العلمية بمنحها درجات فخرية » وتعينها في الجمعيات العملية . وفي
النهاية تحولت الشكوك العالمية حولها إلى استحسان عالمى .20
119
تيلي إيدنغر
١971/١417
علم تطور الأدمغة - ألمانية
بعد فترة طويلة من إقالة
العلماء ذوي الأصول اليهودية
في ظل النظام النازي بألمانيا »
كانت تيلى إدينجر مشغولة
بمجموعتها الخاصة من
الأحافير كما اعتادت » حيث
كانت تنظم وتجمع الأسماك
والثنديات والزواحف
والكائنات البرمائية . قامت
بفحص الجماجم المتحجرة
وما الممكن أن تخبره تلك
العظام للباحثين المهتمين
بالأدمغة القديمة. كانت
تتمتع بروح الدعابة حتى بانشغالها بالعمل على سلسلة من
الأحافير ء أرادت إدينغر مرةً أن تقول بأن تمسكها بوظيفتها فى
متحف التاريخ الطبيعي في فرانكفورت يشبه صدفة متحجرة لحيوان
منقرض فى حقبة الهولوسين عمءه01]] .
نجح ا متحف في الإبقاء على إيدنغر لسنوات وتجنب إطلاق
وي وني
ا م هك -_-
تيلي إيد نغر
120
عنيدات
سراحها » حسناً » فكيف من الممكن أن تسرح أحداً لم يتم دفع أجرٍ
له؟ إضافة إلى ذلك , فقد كانت المؤسسة ملوكة للقطاع الخاص »
ولم تكن عامة . وقف موظفو المتحف في صف إيدنغر . تذكرت أحد
زملائها قائلة : «قاتل كبطل حتى يتم الإبقاء على وجودي في
المؤسسة» وحتى مع تزايد الخطر بالبقاء في ألمانيا » كانت إيدنغر
مترددة في مغادرة فراتكفورت وتاريخ عائلتها الذي يمتد حتى 58٠١
عاماً في تلك المدينة . في الوقت الذي كانت فيه إيدنغر تعيش في
مرحلة جيدة » كانت تستعد للمرحلة الأسوأ القادمة . جهزت إيدنغر
جرعة قاتلة من المسكنات وأبقتها بحوزتها . وتعهدت بأن تتجرعها
نقلها إلى معسكر الاعتقال .
غيرت إدنغر رأيها حول البقاء 0 القبض على ثلاثين
ألفاً من اليهود وقتل مائة آخرين في ليلة البلء أ ا عه الهادف]1 -
ليلة الزجاج المكسور- حيث بدأ العنف ينتشر وأجبر المتحف إيدنغر
على ترك عملها بالقوة . وقد مُنعت من دخول المتحف . وتم شحن
مايحتويه المكتب الخاص بها إلى منزلها من دون أي تعليق . كانت
إيدنغر واحدة من آخر العلماء اليهود فى ألمانيا , ما جعلها تتمسك
وظبمحيها :كانت الأقالة مدمرة »ورقضينا لقادرة الاننا هده فى
(:#) ليلة البلور وبالألمانية : 168512118201 وهو اسم يطلق على أعمال الشغب التي
نفذها النازيون ما بين يوميّ التاسع والعاشر من شهر نوفبمر عام ١1978 ضد
اليهود في المانيا . فتم تكسير وهدم المنازل والمنشآت والمعابد اليهودية . قُتل
تسكوت يههودياً خلذل الأحنداك وأرسل نا يقار اللقلاتين الف يهودئ إلى
معسكرات الاعتقال , وسميت بليلة البلور بسبب انتشار شظايا الزجاج نتيجة
لأعمال التخريب . (المترجمة)
121
لس عتيدات
نوتوسورو س كنا نا 12100058
خطرء ومع ذلك فقد كان هناك إحساس لدى إدنغر يقول لها
«الأحافير الفقارية ستنقذنى» وقد قامت بذلك بالفعل » بعد ما
يسارب العنشرين اما . تعرقت إيدتغسر إلى علم الحفنزيات
10108ممعلم في الكلية » بعد أن وجدت بأن صفوف علم الحيوان
لم تضف لها شيئاً . كان والدها طبيب أعصاب معروف » وقد
النمجذبت مثله إلى الدماغ . تخصصت في صنف ماقبل التاريخ 3
والذي يتطلب فحص الجزء الداخلى للجماجم القديمة.. قامت
إيدنغر في عام 197١ ومن أجل بحث رسالة الدكتوراه الخاصة بها
بإجراء فحص لدماغ النوتوسوروس 15 8»28» وهو نوع من
الزواحف البحرية الضخمة المنقرضة .
أطلقت إديغار مجالاً جديداً خلال العقد الأول من دراستها
المتأنية للجماجم في متحف التاريخ الطبيعي هو : علم تطور الأدمغة
'ا50108نا31606م . شمل المجال وثائق ج تم الحصول عليها » تضمنت
مائتين وخمسين مقالة مراجعة قامت إيدنغر بصياغتها عن طريق
جمع قصاصات متباينة من أعمال منشورة حول أدمغة الأحافير»
122
عنيدات
وتنظيم البحث الذي يعتمد على العينات » ومن ثم تلخيص
النتيجة التي تم استنتاجها من فحص عينات فردية كثيرة . وقد
عملت على وضع تاريخ مفصل لهذا امجال وشرح شامل لما كان
معروفاً بشكل واضح ف ذلك القت 3 وثم حددت الأسئلة الكيرة
المتبقية والتي ماتزال تحتاج لأجوبة . فى قسم تطور السلالات »
قامت بتفكيك قوانين دراسية أخرى متعلقة بقانون نو الدماغ كانت
مقبولة بشكل كبير ء عرف عمل إيدنغار على نطاق واسع ولقي
اعفان في جميع أنحاء أوروبا . في منتصف الحرب العالمية الثانية »
كان من المفترض أن تشتكل تلك المإاجعة فرصة وأن تمظيها تفوذا
لغادرة ألمانيا بحثاً عن فرص أفضل .
أنقذت المراكز البحثية فى الجامعات الأمريكية عدداً من
العلحاء من اهران امترقة ...يدات إنداها تعيجتازلة لأس ماله أو
الضغط متأخرة » ولكن المجتمع العلمي تحرك نحوها . وتوسلت عالمة
البكتريا الأمريكية أليس هاميلتون . وهي صديقة لعائلتها من جامعة
هارفارد لتعيين إيدنغر . أما الآخرون فقد بعثوا برسائل إلى الحكومة
الأمريكية لخدمة قضيتها . كتب عنها عالم الحفريات الأمريكي
جورج جايلورد سيمبسون : «هي عالمة أبحاث من الدرجة الأولى
وهي معروفة بذلك في جميع أنحاء العالم» وقامت بتأسيس علم
تطور الأدمغة » أكد على جهودها بإصرار دوهي دراسة هامة قيمة» .
وبينما كانت تنتظر أن يأتي دورها ويسمح لها بالدخول للولايات
المتحدة الأمريكية , هربت إيدنغر إلى لندن » حيث أمضت عاماً في
ترجمة النصوص الألمانية باعتبارها عضو فى جمعية الطوارىء
للعلماء الألمان فى المنفى . ْ
فى عام 144٠ تمت الموافقة على منحها حق الإقامة في
123
لس عنيدات
الولايات المتحدة الأمريكية » وعندما وصلت إلى هناك » تم اختيارها
على الفور كمساعدة باحث من قبل متحف علم الحيوان المقارن في
هارفارد . استقرت هناك أخيرا » خاصة مع غناء العلماء ء في غرفة
التحضير وصفيرهم في القاعات . وقد شعرت بأنه قد أن الأوان
لتعود لعملها فى مجال تطور الأدمغة .
من خلال النظر في داخل جمجمة حيوان منقرض للحصول
على دلالات فإن ذلك من الممكن أن يوضح الكثير عن حجم وبنية
أجزاء الدماغ القديم . تخطيط هذه الهياكل مع مرور الوقت وربطها
بوظائف الدماغ تُظهر معلومات تكشف عن تاريخ الأصناف أو الأنواع
الملدهشة . ومن خلال هذا المنهج قامت إيدنغر بعرض فكرتها التي
تقول بأن الحيتان تعتمد على حاسة الشم في السابق أكثر من الوقت
الحالي . كيف تمكنت من معرفة ذلك؟ قارنت إيدنجر قوالب جماجم
الحيتان القديمة والحديثة من الداخل . بالنسبة للحيوانات القديمة » فإن
مساحة اللوزة الدماغية 80218( كانت أكبر »وهى المساحة فى
الدماغ التي تتحكم بحاسة الشم . لاحظت إيدنغر بأن هيكل
الجمجمة قد تغير مع مرور الوقت مع تقلص فصوص الدماغ الشمية .
هناك عامل معقد في قراءة هذه القوالب ويسمى بالقحف »ء
الجرء الذي يقسم الجمجمة إلى أجزاء تغطي الدماغ . فإن مايبطن
الدماغ من الداخل في كل نوع من الخلوقات هو مختلف تماماً عن
النوع الآخر . بالنسبة للأسماك والزواحف والبرمائيات فتكون الطبقة
السحائية والأنسجة الوعائية سميكة ؛ أما فى الطيور والغديات فتلك
الطبقة رقيقة . ولتقوم بتخمين علمي حول معدل حجم الدماغ
بالنسبة لحجم الجمجمة . استندت إيدنغر إلى نظائر الأصناف التي
هي على قيد الحياة و في الوقت الحالي .
124
عنيدات
بدأت إيدنغر عملها فى استقصاء سبق وبدأه والدها عندما
كانوا فى أمانيا»افشرحت تقر أن تكون مساحة البحث من
الممكن أن تتم معالجتها في الولايات المتحدة الأمريكية . ومع توفر
سجلات وطنية للفروسية . فقد اعتقدت بأنه سيكون من السهل
الحصول على مجموعة من القوالب التي توثق دماغ الخيل على
مراحل زمنية متعددة . لدى وصولها إلى جامعة هارفارد » تحداها
زميل لها بأن تعمل على دراسة الحصان بنفسها . وجدت إيدنغر
صعوبة بالغة فى الإحاطة بالمواد اللازمة . تطلب منها الأمر عقدا من
الزفان لاستكمال دراشة الخيول »ولكن امسستاجاتها كانت مهلمة :
في عام 1185 » ذكرت إيدنغار بأن الأدمغة والأجساد لنفس
الأصناف ١ تتطور بانسجام تام » ومرت ثديات مختلفة بتغيرات
تطورية في أوقات مختلفة .
كانت إيدنغر تتمتع بحس الدعابة خلال نضالها السياسي »
العملي أ و الشخصي ؛ حتى في خضم النزاعات الأ كاديمية الطويلة .
تجادلت مع غلين جيبسين 160567 01688 لبعض الوقت حول
جمجمة أحفورية وإن كانت تنتمي إلى خفاش أو حيوان شبيه
بالقططيات أوالكلبيات 1412614 . ومهما كان طرف الجدال الذي
ستتفقون معه . استقبلت جين طبيعة إيدنغر الطيبة » حيث كتبت
قصيدة مسرحية تصف موقفها :
اوضر الطعر هو هام تيلي
بالتأكيد يبدو غرييً ود نوعا ما لدرجة أنه
125
لل عمليدات
ولكننا وجدنا أن جوفه الحُقى قططى!
أرأيتم لما أسميناه خفاش . مشكوك في أمره؟
قالت تيلي «إن الدماغ الأوسط منحدرء وأكثر من ذلك»
إلى تلك الأكميات!
يجب أن يصدر صريراً . وألا يقول مياو-
لم يمش يوماء كان يطير!
جيب . لا تطمئنى .
فهو ليس بحيوان يشبه القططيات او الكلبيات!»
من المؤكد أن جيسبين تمتعت ببعض من إبداع إيدنغر : ولكن
رغماً عن ذلك ظلت متمسكة برأيها الأساسي .
خصصت إيدنغر السنوات الأخيرة من حياتها لترجمة كتابها
المؤلف من مائتين وخمسين صفحة والذي تمت ترجمته إلى
الإنجليزية »وإضافة معلومات جديدة إليه . قامت بإجراء البحث
لكتابة الطبعة الأولى من الكتاب في متحف سينكنبيرج من غير
مساعدة من الموظفين 5 وعندما عادت للعمل على هذا المشروع 3
كانت تغلق جهاز السمع الخاص بها لنُضّمت زملاءها , وتجد الراحة
في الصمت مرة أخرى .
ا 1 ا و ع و ود
على ترك ميدنتها ولد لقد مضى أكثر من خمسة وعشرين عام
على التغيير .
126
ريتشل كارسون
١45-17
علم الأحياء البحرية - أمريكية
عندما نبدأً بالحديث 7
عن ريتشل كارسون . فإننا |
يجب أن نتحدث عن «الربيع -
الصامت» أول دورية في
مجلة النيويوكر مب [! 11:6
ععا 10 قبل ان تنشر
اسه
دوّن الكتاب الآثار التي تنتج 17
عن الإفراط في استخدام
المبيدات الحشرية . كان الكتاب مذهلاً بسيب تقديه للتقييمع العلمي
الدقيق الذي يوضح كيفية أن القيام بالرش يخدم هدفاً واحداً فقط -
للتخلص من حشرة أو عشبة - دون النظر في كيفية تأثير المواد
الكيميائية على الآشياء الأخرى الحيطة + كان الناس يحدثون ضرراً
أكثر من تقدي أية منفعة . إنها دراسة مكتوبة بشكل رائع حول تلك
انخاوف وهى موجهة للعامة .
بدأت حركة «الربيع الصامت» البيئية لتقدم للجمهور ذلك
الهدف الواضح : الصناعة الكيميائية التي تقدر قيمتها بملايين من
الدولارات . وجاء الرد من قطاع الصناعة الكيميائية بحملة تشهير
127
ل عنيدات
ضد كارسون . قيمتها ربع مليون دولار . تم نعتها بالمضطربة » ولقبت
بالعانس , ولكنها لم تسمح الحشرات غير ضارة أن ترعبها . كلما
أثارت كارسون أو كتابها حقيقة ماء فإن قطاع صناعة الكيماويات
كان يوقد ألسنة اللهب ضدها . كانت كارسون فى أوائل الستينيات
من القرن الماضي » تعيش وسط معركة عامة مع أولئك الذي يأملون
في الحفاظ على الطبيعة والذين يريدون أن يسيطروا عليها . ولحسن
الحظ . فإن تلك المعركة كانت تستعد لها كارسون طيلة حياتها .
أحبت كارسون الهواء الطلق منذ أن كانت طفلة . وحسب
ماكانت تذكر فإن الطيور والنباتات التي كانت تراقبها حول ملكيتهم
الريفية وعلى طول نهر أليغينى فى ولاية بنسلفانيا » أثارت خيالها .
ووجدت غلى مر الستين الأسماك المتحجرة والظيؤر القافزة والنباتات
المحلية . وفي عمر الثمانية أعوام , ألهمتها رحلاتها لكتابة كتاب
حول زوج من طائر النمنمة يبحثان عن مأوى » وكان بعنوان البيت
البنى الصغير . أسلوبها الجيد فى الكتابة وإصرارها سمحا لكارسون
بالترشح للانضمام إلى نخبة أدبية خاصة بالناشئين من الكتاب
الشباب الذين سيسهمون بأعمال منشورة في مجلة سانت نيكولاس
للأطفال ء والتي لم تعد موجودة الآن . (كان وليام فولكنرء
ف :سكرت فيترغيرالد» إِيى .إي . كمينغز » وإي . بي وايت كذلك
كباب مقاللات في مجلة الأطفال) كانت كارسون مولعة بأن يشار
لها بأنها أصبحت كاتبة محترفة وهى فى سن الحادية عشرة .
عندما انضمت كارسون إلى كلية بنسلفانيا للفتيات بعد
حصولها على منحة دراسية من مجلس الشيوخ . حصلت على
درجة علمية فى اللغة الإنجليزية » وكان ذلك خيارا مناسبا لها لتهيّى
نفسها لتصبح كاتبة . ومع ذلك » فقد كان علم الأحياء هو مايثير
128
عنيدات
اهتمامها خلال دراستها الجامعية تلك الأسماك المتحجرة . أعطاها
علم الأحياء الأدوات لتتعلم عن الذي حدث لتلك الأسماك .
بعد حصولها على درجة الماجستير في علم الحيوان من جامعة
جون هوبكنز ؛ وجدت كارسون عملاً بدوام جزئي في مكتب
الولايات المتحدة الأمريكية للثروات السمكية . وعلى الرغم من أنها
اختارت العلم على الكتابة النثرية » إلا أن تخصصها السابق قد
أثبت فائدته فى مهنتها الجديدة . كانت مهمة كارسون الأولى فى
امكتب هي أن تكتب اثنتين وخمسين حلقة لبرنامج إذاعي بعنوان
«الرومانسية تحت الماء» .
١ظننت أنني قد تركت الكتابة للأبد ولم يخطر على بالي
أبداً, بأنني وبكل بساطة سأجد شيئاً لأكتب عنه» كان رؤساؤها
في المكتب سعداء بما قامت به ؛ ومع ذلك فإنها لم تلقى تقديراً مالياً
على ذلك . ولتدعم راتبها الضعيف . كانت تكتب المقالات التي
تهتم بمواضيع الحفاظ على الحيوانات والنباتات لصحيفة ذة بالتيمور
01 84]117106 7116 بشكل مستقل
على الرغم من أن كارسون تدرجت في الرتب حتى أصبحت
في النهاية عالمة أحياء مائية , إلا أن مهام عملها لم تتضمن أبداً
عملاً علمياً حقيقياً . وعوضاً عن ذلك فقد طلب منها القيام بأشياء
كتحرير التقارير العلمية الخاصة بزملائها وجمع نتائج الدراسة في
كتيبات للجمهور .
ما تعلمته فى المكتب خلال النهار أفادها فى عملها الحر فى
المساء . في عام ١917/ » نشرت كارسون مقالتها في مجلة ذا
أتلانتيك ح::,ه4/1 776 » والتى قدمت دراسة عن البحر من منظور
الحيوانات والنباتات التى تعيش فيه .
129
30
1ق
اع[
)2
الربيع الصامت
كان وصف الكائنات المائية - وحتى موتها - فاتناً . «كل
مخلوق حي في المحيط . النبات والحيوان جميعهم متشابهون .
يغودون إلى الماء في نهاية العمر الافتراضي للمواد التي اجتمعت
مؤقناً وشكلت جسدها . لذلك تتحدر إلى العمق على هيئة مظر
لطيف غير منته من الجسيمات المتحللة » »لما كانت في يوم ما
مخلوقات سطح الماء الذي تنعكس عليه أشعة الشمس . أو تلك
المناطق التي تشبه الشفق في الأسفل» .
ساعدها المقال في نشر كتابها الأول والذي كان بعنوان تحت
ريح البحر . على الرغم من فشله تجارياً وعدم بيعه سوى ألف نسخخة
فقط » إلا أنه كان المفضل لدى كارسون . احتاجت كارسون لبضع
سنوات حتى تتعافى من تلك الصدمة . كانت تحتاج إلى المال »
فدفعها ذلك إلى المضى قدماً . كتبت كارسون كتاباً آخرء كان
بعنوان البحر من حولنا في عام 146١ : حصل الكتاب على جائزة
130
عنيدات دا
الكتاب الوطنى اللاقصصى إضافة إلى تعزيز مكانتها كمؤلفة لها
مكانة ميعة. تبهذ الكتاب وحتى يومنا هذا . من أكثر الكتب
التي تناولت الطبيعة نجاحاً .
وجدت اهتمام العامة بالطبيعة أمرا فثيراً للشفقة للقاية » نحن
نعيش في عصر علمي » ولكننا نفترض بأن المعرفة والعلوم يجب أن
تكون امتيازاً لمجموعة صغيرة فقط من البشر . معزولون ويشبهون
الكهنة المختبئين في مختبراتهم . إن هذا غير صحيح) قالت كارسون
في كلمة لها : «إن مواد العلم هي مواد ا حياة نفسها . فالعلم جزء
من واقع الحياة ؛إنه هو الأسئلة هو ماذاء هو كيف . هو لماذا لكل
شىء فى تجربتنا»
في الوقت الذي حولت فيه تركيزها نحو المبيدات الحشرية في
«الربيع الصامت» بدأت بجذب انتباه الرأي العام . كان هدف
الكتاب الأساسي هو المبيدات الحشرية 287 ء أو ثنائي كلورو ثنائي
فينيل ثلاثي كلورو الإيئان . وقد كان أول مبيد حشري حديث من
صنع الختبر . وقد تم الاعتماد عليه في الحد من الملاريا والتيفوس في
الحرب العالمية الثانية . كان ينظر إليه على أنه دواء شاف لكل
الأمراض » كما وصفته شركة دوبونت «أشياء جيدة لحياة أفضل من
خلال الكيمياء»
قلقت كارسون على القبول السريع والعالمي الذي حظيت به
بسب «الربيع الصامت» «فقد تمت الإشادة بالمبيد الحشري 12121
كوسيلة للقضاء على الأمراض التي تجلبها الحشرات ٠ وربح المزارعون
الحرب ضد المخربين بين ليلة وضحاها» .
لذلك فإن الشورات الجديدة تمثلت في السم وقدرته على
السيطرة على الآفات » خاضت كارسون جدالا حول عدم اتخاذ
131
لل عنيدات
الاحتياطات المناسبة لفهم الآثار الكبيرة التى ستنتج عند تطبيقها .
كان استخدام المبيد الحشري 221 أشبه بتحريك قطعة الدومينو
الأولى .
وتجاهل طابور القطع الطويل الذي سيتساقط خلفه . هنا آمنت
كارسون بالعلم »وقد قامت بيناء مهنتها على الإخلاص لها : ولكن
عندما أدركت بأنهم ينظرون إلى المبيدات الحشرية من زاوية واحدة
فقط . خاضت فى الجدال » حيث كانت شركات الكيماويات تعمل
على تحقيق أهدافها النهائية 3 ولم تظهر أي حس بالمسؤولية َ حاولت
كارسون إثبات قضيتها بدراسة علمية وملاحظات ميدانية : سبعة
وعرون نوعا من الأسماك البادنة في ير كولورادو ؛ 0 في بيتٍ
2530010 ا 0
كارسون أن تخبرهم بما جاء فى أبحاثها » فبدأت المنظمات الفيدرالية
والولاية في التحقيق بشأن تأثيرات المبيد الحشري 721 والمبيدات
الأخرى »وتم تنظيم المبادرات الشعبية للمساعدة في ذلك .
كان «الربيع الصامت» ا بشكل كبير . وكارسون شكلت
إلينانا لثلاثة من الأحداث الكبرى في عام بث/اة١ قام قانون
السياسة البيئية الوطنية بالترويج «للحهود التي تمنع أو تقوم بإالحاق
الضرر بالبيئة والمحيط الحيوي وما ينشط صحة الإنسان وعافيته»
وصف عضو في مجلس الشيوخ في ولاية ويسكونسن القانون في
وقت لاحق بأنه : «أهم جزء في التشريعات البيئية في تاريخنا» .
فى أبريل من ذلك العام أقامت الولايات المتحدة الأمريكية أول يوم
للأرض » ثم تشكلت وكالة حماية البيئة . وبالنظر إلى التاريخ
132
عنيدات
الزمني لوكالة حماية البيئة . فإن «الربيع الصامت» يعتبر المرجع
الأول » وهو بذرة التكوين الرسمية للوكالة . لم تتمكن كارسون من
رؤية تلك التغييرات التى دعت إليها الحكومة . فقد أخذها مرضص
السرطان ايها عدا بعد عامين فقط من نشر «الربيع الصامت» .
ولكن كتابها نجح في إحداث التغيير . صوت كارسون امجلجل هو
جزء أساسى فى تأسيس حماية البيئة الحديثة .
133
لل عنيدات
روث باتريك
1
علم الأحياء - أمريكية
في عنضر يوم من أيام
الصيف في عام 1989
كانت روث باتريك مع زميل
لهافي رحلة إلى أحد
الأنهار فى أيرلندا . عندما
وعسناقار نالتجديق
الخاص بهما يُجدف بجانب
أمرتهما السفينة الأكبر » من ||
خلال مكبر الصوت : تعال 87
إلى هنا الآزء فأجابت 2د ”2
باتريك باتزعاج : «سأقوم زات
بذلك عندما أنتهى من 8093 2
عملي» كان الفلّين طافياً في روث باتريك
بحيرة لوف فويل . تُعتبر
تحركات الفلين ضرورية لفهم التيارات النهرية . فإن توقفوا عن مراقبة
الفلين فهذا يعني التوقف عن العمل في ذلك اليوم . ولكن السفينة
البحرية ألحت : «تعال إلى هنا في الحال أو سنطلق النار!»
134
الطحالب العضوية ذات الخلية الواحدة والتي تسمى دياتوم سماد
من الواضح بأن هناك سوء فهم من قبل البحرية التي اعتقدت
بأن القلين هو أنابيب تنفس تحت الماء » ما يشكل خطراً أكبر . «بعد
عدة ساعات من الاستجواب » صعد مديرها ليوضح بأنهاء »نعم »
هي من دوبونت » مصنع الكيماويات الذي سيتم بناؤه في المنطقة .
سّخر سفير أمريكي في وقت لاحق في حفل عشاء معها حول هذه
الواقعة «إذاً فأنت السيدة التي ستفجر أسطول الملكة! لقد تخطت
تلك الحكاية حدود لندن!»
كان تأثير باتريك في تلك المرحلة قد امتد حول العالم . باتريك
كانت أول عالمة تهتم بصحة النهر عن طريق مجموعة من الطحالب
العضوية ذات الخلية الواحدة تسمى دياتوم 41300505 . أوضحت
قائلة : «كما ترى » فإن الدياتوم يعملون كا محققين» جدران خلية
الدياتوم مكونة من مادة السيليكا , والتي تستقبل الملوثات البيئية .
قالت باتريك وبكل فخرء لمحطة الشبكة التلفزيونية الأمريكية بي بي
إس 585 بأنها وجدت نويدات مشعة من تشيرنوبل كانت قد
135
لس عنيدات
التقطها الدياتوم »هذه الكائنات الصغيرة البسيطة تشكل تاريخ
المسطح المائي .
وبالفعل كان لهم دور كبير في القيام بالكثير في بعض
الأحيان . أجرت باتريك استكشافاً في البحيرة الملحية الكبرى
عكلةآ )521 غدءع1) في الشلاثينيات من القرن الماضي وقد نتج عن
ذلك الحصول على دلائل ثابتة حول أصلها . وجدت بأن الدياتوم
في المياه العذبة قد شكل طبقات في رواسب البحيرة » توصل
نهايتها إلى أصل التغيير . حيث لم يكن هناك رمل ولا كلورديات »
استبعدت باتريك أن تكون موجات المد والجزر هي السبب في تحول
المياه المفاجىء من عذبة إلى مالحة .
أدركت باتريك بأن التنوع البيولوجي بشكل عام للبحيرة » قد
يوضح للعلماء الكثير عن صحة المسطح المائي : ظهرت مشاكل
التلوث في المناطق التي يقل فيها وجود الكاكارج الحية تسيا .إن
كانت نتيجة التقييم قد أظهرت بأن التجمعات المزدهرة تساوي 0
بيئية جيدة » وهذا أمر بدا وأطحا في أيامنا هذه . فإن ذلك يرجع
إلى فكرة باتريك الرائدة في عام ١654 قامت كذلك باختراع
جهاز يُمكن من أخذ عينات مائية أفضل » سمي مقياس الدياتوم
كتعاع 012010 .
إن عملية جمع عينات الدياتوم أشبعت روح المغامرة لدى
باتريك . عندما وصلت إلى سن السادسة والسيعين » راهنت على
أنها اجتازت تسعمائة نهر » في جميع القارات باستثئناء أفريقيا .
وفي نفس ذلك العام . تحدت حرارة تبلغ ٠١7 درجة تتدفق من
التلوث حول نهر فلينت فى جورجيا . ارتدت باتريك حذاءها المقاوم
للماء حتى تقوم بجمع عينات من النهر , وقد قامت بذلك حتى
136
عنيدات
وصلت إلى التسعينيات من عمرها . وعندما لم تعد قادرة على
الذهاب في تلك المهمات . انتقلت للعمل في الختبر » لتأتي كل يوم
وتحلل الدياتوم «المحببة» بالنسبة لها . عملية التسلل إلى بحرية
أجنبية عدوة » كانت مجرد قصة واحدة من قصصها التى خاضتها
في حياتها التى امتدت حتى مائة وخمسة أعوام ٠ 0
نشأت باتريك في طفولتها في مدينة كانساس بولاية ميسوري »
وهي تذكر لهفتها عندما كانت «تجمع كل شيء : الديدان والفطر
والنباتات والصخور . «أتذكر الشعور الذي راودني عندما أَخْرَجَ
والدي المجهر من درجه الكبير في المكتبة . . . كان كالمعجزة » رأيت
من نخلاله نافذة إلى عالم كامل مختلف» .
أخذت هذا الاهتمام على محمل الجد , وتابعت دراستها بعد
حصولها على درجة البكالوريوس لتحصل على درجة الدكتوراه »
وانضمت إلى كلية كوكر وجامعة فرجينيا على التوالى . أكاديمية
العلوم الطبيعية في فيلادلفيا تمتلك أفضل مجموعة من الدياتوم في
الولايات المتحدة الأمريكية .مكتبة 1.1116/12]215772772
بدذأت باتريك العمل مع المعهد في كلية الدراسات العليا .
وكان طريق مهني طويل ينتظرها » وعندما استرجعت باتريك تلك
الأيام الأولى » تذكرت أنها «كانت موظفة صغيرة كادحة . وبعد
حصولها على درجة الدكتوراه في عام 1474 , مكثت باتريك في
الأكاديمية كمساعدة متطوعة في قسم المجهريات . عملت على تنمية
مجموعة الدياتوم الموجودة حالياً حتى تصبح أوسع مجموعة في
العالم . لم تدرك المؤسسة بأنها يجب أن تقوم بالدفع لباتريك في
مقابل عملها . لم يتحقق ذلك قبل عام ١948 .
كرست باتريك حياتها لدراسة التلوث من أجل أن تحد من
137
لب عنيدات
انتشاره واتضنيج النقشها فساراً فريذاء لعهناد أن تتعاودتمع كجار
العملاء مكل شركة دويونت لتقليل الآثار البيئية الشلبية عوضاً غن
مهاجمتهم . قالت لمراسل صحفي في عام 1984 : «لا يمكن أن
يكون لديك مجتمع بلا صناعة» , «ولكن من ناحية أخرى يتعين
على الصناعة أن تدرك أنها مجموعة تتحمل المسؤولية» أثرت باتريك
على الطريقة التى يفكر فيها الناس »ليس فقط حول الأنهار
والبحيرات » ولكن حول مياه الشرب كذلك . والتي أوضحت بأنها
كانت ملو على" لشفو الاقليمي حي شري الأسسيددة
ونخزانات الضرف الصحى . ١
أصبح رأيها موقع ثقة وتقدير من قبل مجموعة من الرؤساء .
طلب ليندسون بي جونسن المعلومات التي تمتلكها حول تلوث المياه )
حتى أن الرئيس رونالد ريغان قد استشارها حول المطر الحمضي .
ومنحها بيل كلينتون في عام 5 ميدالية وطنية للعلوم . فى
ع ل ا ا
معروف حول إرثها . فقالت باتريك : «أحاول ألا أفكر فى ذلك» »
فقد كان لديها بضعة أعوام أخرى من العمل. الهام الذي يتوجب
عليها القيام به .
138
عنيدات
علم الوراثة وعلم الأحياء النمائي
139
لل عنيدات
ه .م »ةه 0 »هه *»
نيبي سبيقبر
١5١7-145١
علم الجينات - أمريكية
هذه كانت نصيحة 77779
أرسطو للرجال المتقدمين | 7
في العمر الذين يرغبون
بإنجاب وريث ذكر : مارسوا
الجنس في فصل الصيف . ||
وكل ما كان الطقس حاراً |ا
أكثر فكلما كان ذلك |7
أفضل . اعتقد الفيلسوف
اليوناني القد أنه إذاتم /
توليد حرارة كافية أثناء
حدوث الحمل » فإن جنس
الطفل سييكون ذكرا ..آما 4د
نقص الحرارة في الكيس ليغ ستيقفق
فيعني البرود الجنسي
الطبيعى لدى المرأة : وسيكون جنس الطفل أنثى . لذلك فعندنا لا
يستطيع الرجل توليد ما يكفي من الاتقاد أو الحرارة » يمكن للمرء أن
يزيف ذلك بالاعتماد على درجة حرارة الطقس الخارجية .
استمرت الفكرة التي تجزم بأن العوامل البيئية تحدد جنس
141
لل عنتيدات
الجنين حتى القرن العشرين (على الرغم من إضافة عناصر أخرى
مؤخراً كالتغذية إلى تلك العوامل كذلك) . بعد آلاف السنين من
وضع النظريات » قامت نيتي ستيفنز في عام ١1٠06 بالمساعدة في
تقوم ذلك العلم . فالكروموسمات - وليست الحرارة ولا الحمية
الغذائية وليس جانب من جوانب السرير- هي التي تحدد جنس
اتلقيح دوقت دوك الفمل .:وكانتك لدرهنا معاوسات لحصلك
عليها و اختبارات أجرتها على يرقات الخنافس 72621/0205
لتثبت صحة ذلك .
كانت تلك الفكرة التي تجعل من العوامل الخارجية هي السبب
في إخصاب البويضة مترسخة زا بطريقة أو بأخرى ؛لدرجة أنها
تطلبت من ستيفنز أن تواجه معاصريها . ولكنها عندما تمكنت من
تغيير تلك الفكرة . كان الوقت متأخراً جداً لتحظى بأي تقدير
تستحقه . توفيت ستيفنز بمرض سرطان الشدي . فغالباً ما يحصل
توماس إتكن:. مورغان على التقادير بسيت اكتشافه لتخديدٍ لجنس
والذي يتعلق بدور الكروموسومات في الوراثة . عندما نشرت ستيفنز
ورقة بحث حول تحديد لجنس »كان أحد مرشديها -في البداية
على الأقل- ما زال عالقا في النظرية التي تعتقد بأن العوامل البيئية
هى أحد أسباب تحديد الجنس .
كانت ستيفنز معتادة على لعب المباريات الطويلة . ولدت
ستيفنلز كابلة لنجار» وعانت من فقر الدعم المادي » فقامت
ستيفنز بتمهيد طريقها بنفسها إلى الكلية . حاولت أن تجمع بين
حضور الصفوف الدراسية والتدريس في أن واحد . حتى بلغت
الخامسة والثلاثين من العمرء لتجمع كل بنس للحصول على فرص
أكبر .
102
عنيدات
في التسعينيات من القرن التاسع عشر » كانت جامعة ستانفورد
جامعة حديثة الافتتاح » وما تزال تسمى جامعة ليلند ستانفورد
جونيور 5119ئ0119] 210نا1 56304010 50قاع.] . وسعت عن طريق
خملة إعلانية: كبرئ في الساحل الشبرقئ على إغزاء الطلات :من
جميع أنحاء البلاد للقدوم إلى منطقة الخليج . كانت جامعة
ستانفورد أرخخص من المدارس في جامعة كاليفورنيا إضافة إلى أنها
توفر نظام الدراسة المفتوحة . بإمكان الطلبة اختيار أي صفوف
دراسية تستهويهم » بغض النظر عن التتخصص . في عام 21895
انتتقلت ستيفنز من مسقط رأسها في ولاية فيرمونت » لتبدأ
بالدراسة في ستانفورد .
كانت ستيفنز دائمة الاهتمام بالعلوم » واستطاعت كيرا أن
تجلاف طرق علم الأحجياء . وقضت الكثير من الوقت في المختبر وهي
تحاول أن تحبس البروتوزا . استطاعت وهي ما تزال في صفوف
الدراسة أن تكتشف كائنات حية جديدة . لتدرجها من ضمن نوع
الهديبيات 1112)65© التي تتكاثر بطريقة مختلفة » اعتبر زملاؤها في
الدراسة أن الأبحاث التي تعمل عليها ستيفنز غير مألوفة . فقد
أمعنت النظر في تركيب خلايا الهديبيات ؛ ونشرت وصفاً يوضح
ولأول مرة الكروموسومات المختلفة لدى البروتوزا . عملت ستانفورد
على وضع أساسيات راسخحة في علم الأحياء »لكن ستيفنز اعثبرت
ذات موهبة صاعدة » بسبب الأبحاث المتطورة التى استمدتها سابقاً
من جامعة براين ماور 8138/5 8/8 في الشرق . فى مطلع القرن »
وفي كلية صغيرة بولاية بنسلفانيا اعتبرت مركراً للمواهب في مجال
علم الورائة . ترأس مورغان قسم علم الأحياء في برين ماورء حلفا
لإدموند بيتشر ويلسون . وبفضل إدراك ستيفنز للبحث في مجال
143
ل عنيدات
الكروموسومات » فقد ترأست القسم وبحوثه على الفور . وبدأت
بالسعى خلف البعثات الدراسية » التى أرسلتها إلى ألمانيا وإيطاليا
لمعيس كح فى ازائيية ملم ادا . في عام 1407 , حصلت
ستيفنز على درجة الدكتوراه وهي ف في الواحدة والأربعين من عمرها .
من جامعة برين ماور .
بعد انتهائها من دراستها » عادت مشكلة مألوفة بالنسبة لها :
التمويل المادي . كانت تأمل أن تكمل بحثها في علم الخلايا فى
نطاق جامعة برين ماور » ناشدت ستيفنز مؤسسة كارنيجي من أجل
الدعم الملدي . أرسل كل من مورغان وويلسون خطابات توصية
قوة» . «من بين طلاب الدراسات العليا الذي مروا على لم أصادف
أي طالب متمكن ومسقل فى أعمال البحث . . . لديها عقل
مستقبل ومبدع . وتقوم بعملها على أكمل وجه»
لقد نح ذلك . وقد استطاعت ستيفنز أن تطبق ما تمتلكه من
طاقة على معرفة السبب وراء تحديد الجنس . اشتملت الدراسة
انتزاع الغدد التناسلية الصغيرة من ديدان الخنافس والخنافس
والفراشات وتثبتها في محلول . وكحبس البعوض في حجر
الكهرمان . قامت ستيفنز بتأمين الأعضاء الجنسية المحفوظة فى
العيويم امار ب ب لكو ع لاو يو
العف الفح كن حر . عندما تم : علق كلت فشكل سحيم
استطاعت ستيفنر رؤية مجموعة متكاملة من 0
موضوعة أمامها .
بمرور الوقت » رأت عالمة الأحياء غطا غظا واضيحاً بدأ بالظهور في بنية
144
عنيدات
الكروموسومات . احتوت خخلايا التكاثر الذكرية على كل من
الكروموسوم 2 ولا . واحتوت الخلايا الأنثوية على غ1 فقط . بالعودة
إلى الوراثة ا ا الموروثة » استنتتجت اس مزيج
في عام ١1٠06 ا ل
توصل ويلسون . وهو مستشار سابق إلى نفس النتيجة بشكل
مستقل . كانت ورقة البحث الخاصة به خجولة بالنسبة لخلاصة
0 ا و 0
المنوية التي متو دن حيت 0 المع المغايرة
050111 تتطور لتصبح أ » لقدانتظر ل بما يكفى
145
هيلدا مانغولد
١975-4
علم الأجنة التجريبي - ألمانية
قامت هيلدا مانغولد لخ 3
بتشريح أجنة البرمائيات» هد 0
باستخدام مجموعة أدوات إن ١.
متناهية في الصغر تحت
مجهر منخفض الطاقة مم
صنع الشقوق الفعلية
ل إبرة رفيعة #عهنا
مصنوعة من الزجاج ؛ وتم
سحب نهايتها الحادة إلى
أصغر نقطة باستخدام نيران
موقد غاز منتناهي الصغر.
(يعتبر متناهياً في الصغر لأن سه
لق د كناق مزوها تابوت هيلد ا مانغولد
توجية للشعلة ذو حجم
شعري رفيع جدا) . عندما احتاجت الأجنة لأن يتم قلبها ء قامت
مانغولد بدفعها عن طريق حلقة تم صنعها من شعر طفل تبرع به
طفل مرشدتها من دون قصد . تم جمع أطراف الشعر » وتم إدخالها
في أنبوب زجاجي رفيع . ثم تم تشبيتها بقليل من الشمع . قامت
146
مانغولد وبعناية بأخذ جزء محدد من جنين من أحد الأنواع الحيّة,
وزرعته في جزء محدّد في جنين من نوع حي آخر . وتمت إعادة تلك
الأجنة المقترنة إلى مياه الحوض لتنمو . توفي معظمهم . عندما تمت
إزالتهم من الغشاء الواقي وتعرضوا لبكتيريا المياه .
بدأ موسم التكاثر في شهر إبريل » واستغرق الأمر عامين من
أجل احتضان ستة أجنة والحصول على نتيجة يمكن الاعتماد
عليها ووضعها في تقرير . وجدت مانغولد بأن الأجنة التي يطلق
عليها «منظم» . وهي مجموعة من الخلايا التي تقوم بزرع الأنبوب
العصبي (أساس بداية الجهاز العصبي المركزي والعمود الفقري في
البيضة الملقحة) .
أظهرت ارتباطها بنمو الأنسجة والأعضاء مما يمنح الحيوان
الحياة . عند زرع أي مجموعة من الخلايا القديمة في جنين آخر
107
لل عنيدات
ستنمو تلك الخلايا كجزء طبيعي من جسد جنين البرمائي المضيف
- عندما ثُزَال الخلايا المنظمة من أحد الأجنة وتتم إضافتها لآخر
بحب القيام بكااك الجملية بوتا بيعية 0 بيات صر في النطقة
المنظئة النصيقت سيولد شرغوف برأسين منفصلين . أصبحت هذه
التجربة أطروحة الدكتوراه الخاصة بمانغولد في جامعة فرايبورغ
بألانيا .
قام مرشدها . هانس سبيمان بمنحها درجة ١-؟ (لم تكن أعلى
درجة من الممكن أن تمنح » ولكنها كانت قريبة جدا منها) . كتب
سبيمان عنها : «تغلبت السيدة هيلدا مانغولد ببراعة نادرة ومثابرة
على الصعوبات الكبرى . خاصة التقنية منها» . «كانت النتيجة
الإيجابية للتجربة ذات أهمية نظرية» وجه سبيمان مانغولد فى
التجربة وكان هو مرشدها ولذلك فقط حشر اسمه إلى جانب
اسمها على ورقة البحث الخاصة بها .
500 أطروحة ناتغولد في عام 1١1975 وكان سعيها خلف
الحصول على العلامة ف الثالية سبيا لخصول سبيمان على جائزة
نويل في علم الوظائف أو الطب (لم يكن الأمرسيئاً بالنسبة
للعلامة غير المثالية التي حصلت عليها) #ذكراسه مانغولد في
خطاب سبيمان . ولكنها لم تكن متواجدة هناك فقد توفيت في عام
4 عندما انفجر سخان غاز في مطبخها . تلاشى اسم مانغولد
تقريبا في الخار . استغرق الأمرستة أعوام ريا » ولكن صِديقاً
وزميلاً سابقاً لها انقض أخيراً ليوضح الأمر . كتب فيكتور هامبرغر
في عام 64 ١«كواحد من الذين يعرفونها جحيدا » أشعر بأنه يجب
على أن أنقذها من النسيان» .
بدأ كل من مانغولد وهامبرغر الدراسة في جامعة فرأيبورغ في
148
عنيدات
عام ١197١ ء وقد جاء كلاهما من مدن صغيرة وعائلات متراطيه
الحال . استمتعا بالبحث عن زهور الأوركيد فى البرية وتشاركا أنواعا
شتى من الأدب . كانت مانغلود تقرأ بنهم كتب الفلسفة » وتاريخ
الفن » والكروموسومات بتتابع وسرعة . وكانت تحب أن تشارك
هامبرغر بما تقرأه . في الطابق الثاني من معهد علم الحيوان »كانت
طاولات امختبر بجانب بعضها البعض . عندما تَطَلَبّ صّف علم
الخلايا عينات للتبرع بها . سارت مانغولد مع هامبرجر حول الساحة
لجمع الجنادب الحية من أجل عملية التشريح ون افا نا
ساعات طويلة في العمل على الأجنة في المختبر . وكتب هامبرغر
قائلاً : «لقد أولينا أهمية أكبر بطعام الفكر أكثر من اهتمامنا بتغذية
أجسادنا» . كان موضوع الإمدادات الغذائية يلعب دوراً هاماً في
توضيحاته . وصرح هامبرغر بأنه خلال أحد فصول الشتاء كافح
الطلاب ليبقوا على قيد الحياة بتناول اللفت الذي لم يوجد سواه
ليتغذوا عليه .
ولأن امختبر كان لسبيمان فقد كان هو من يُعيِّنَ الأطروحات
ليتم العمل عليها . فقد تم
منح معظم الطلاب مشروعاً مناسباً لدعم عمل سبيمان
الخاص . عندما طلب من مانغولد أن تعيد تقديم تجربة من القرن
الثامن عشر » شعرت بأنه المشروع الخاص بها . كان هدفها الأول هو
أن تقلب وجه هيدرا 058/اط - وهي عبارة عن حيوان مائي بسيط ء
متناهي الصغر ء وشفاف وشبيه بالشجرة -الداخلي للخارج . أراد
سبيمان أن يعرف : هل ستتصرف الأجزاء الداخلية للهايدرا
كال جزاء الخارجية وهل سيكون العكس صحيحاً كما اقترحت
الدراسة السابقة؟
149
لل عنيدات
حاولت مانغولد مراراً وتكراراً » ولكن من دون أي نجباح يذكر .
قام سبيمان بالتدخل بنفسه ولكنه فشل كذلك . شعرت بالإحباط
لعدم إحرازها أي تقدم » فقامت مانغولد بالضغط على سبيمان
لإعطائها مشكلة علمية أخرى لتبّني أطروحتها حولها . وكما
اتضح . فإن تبديل مواضيع الأطروحات يعني مغادرتها كراسي
الاحتياط لتكون بذلك بداية جديدة لها . وجدت مانغولد المنظم
احير خلال عملها على المشروع الجديد .
شعرت بالسعادة بعملها على تلك التجربة . ولكنها انزعجت
عندما تمت إضافة اسم سبيمان إلى ورقة البحث الخاصة بها
كمكتشف أول - خاصة وأنه قدتم السماح لهامبرغر والبقية بنشر
أبحائهم من غير تطفل كهذا . قادها سبيمان في تجربة المنظم . ولكن
مانغولد كانت محقة في أن تنزعج من إضافة اسمه إلى مقالها . قد
تكون أطروحتها «بدأت حقبة جديدة في علم الأحياء التطورية»
ولكن الإبقاء على ارتباط اسمها بهذا الإنجاز على مر السنين » كان
فى غاية الصعوبة .
1530
شارئوت أورياخ
1١51451-1-548
علم الوراثة - ألمانية
قامت شارلوت ١
أورباخ بإنزال القوارير
التي تحتوي على البق
والموضوعة في حاوية
تسخين غازالخردل "١)
السائل :لتعاكد هن أن |
ذباب الفاكهة سيتعرض
تناوبت هي وزميلها في
البحث ؛ مع عدد قليل
من الزملاء وجميعهم
من جامعة إدنبرة على تعريض العينات للغاز . تذكرت أورباخ «لقد
اعتدنا نحن كفنيين أن يكون عددنا كبيرأ» ٠ «وجميعهم كانوا
مصابين بحساسية من غاز الخردل» . بعد فترة من الوقت , تبين أن
من عملوا مع الذباب لفترة أطول هم الذين مكنتهم صحتهم الجيدة
التى بقيت على مايرام حتى النهاية وليس من كان بإمكانه القيام
بالمهمة على أكمل وجه . احترقت أيديها بسبب تلك المهمة وتم
151
لل عنيدات
تحذيرها في نهاية الأمر بأنها إن لم تتوقف عن تعريض أطرافها
للأبخرة » فإنها ستتسبب لنفسها بإصابة خطيرة .
لم يكن السبب في ذلك أن الشركة لم تكن على علم بأن
الأمرقد تكون له عواقب . ولكن السبب في الشروع بذلك البحث
كان وفي المقام الأول هو أن مكتب الحرب في المملكة المتحدة أراد أن
يفهم كيف يؤثر غاز الخردل على الجسم . شاهد الأطباء مرضى تمن
تعرضوا لإصابات لها علاقة بغاز الخردل وبقيت لسنوات وعقود من
بعد أول تعرض له . كان هدف أورباخ وزميلها في البحث جيه . إم
روبنسون خلال عام ١1154٠ »ء هو أن يبحثوا فيما إذا كان غاز الخردل
يسبب طفرات وراثية .
قامت أورباخ من خلال مختبر غاز الخردل المؤقت الذي أقيم على
سطح قسم الصيدلة في الجامعة . بنقل الذباب مرة أخرى إلى معهد
علم الورائة الحيوانية لاستكمال سلسلة الاختبارات . وقد اختبرت
الذكور من الذباب الذين يحملون كروموسومات 2امن أجل الطفرة
الوراثية . وخلال شهرين من العمل في امختبر» حصلت أورباخ على
سيل من المعلومات الثابتة . في شهر يونيو من عام ١144١ » قامت
بكتابة رسالة إلى مرشد المشروع (وهو الفائز بجائزة نوبل في المستقبل)
هيرمان جي مولر لتشاركه بآخر الأخبار . على الرغم من أن كلمات
«غاز الخردل» حذفت وتم شطبها (فقد تم تصنيف معلومات البحث) »
فهم مولر معنى الرسالة على الفور . جاءها الرد في تاريخ الواحد
والعشرين من شهر يونيو في عام 144١ «نود أن نعرب عبن سرورنا
باكتشافك العظيم الذي سيفتح مجالاً نظرياً وعملياً عظيماً . مُبارك
لك أنت وروبنسون» قالت أورباخ في وقت لاحق لكاتب سيرة ذاتية
بأن رد مولر على رسالتها كان «جائزتها العظيمة»
1532
عنيدات
فقد كان ذلك أمراً جيداً كذلك ؛ لأن «اكتشافها الأهم» لم
يتلق أية تقديرات ولمدة أعوام متتالية» كانت النتائج مصنفة وبالتالى
فلم يكن من الممكن نشرها إلى أن تنتهي الحرب . قامت بتسريب
بعض المعلومات في مجلة الطبيعة 11/76ه!! /0117112/ » ولم تتمكن
هي وروبنسون قبل عام ١4541 من نشر نتائج بحثهم الكاملة .
وجدت أورباخ نفسها في منطقة جديدة من البحث » عندما تقدم
علماء آخرون بدراسات أخرى حول التغييرات الناجمة عن غاز
الفورمالديهايد وأسيد اليوريثا . شعرت أورباخ بسعادة غامرة عندما
أعلن زائر روسي خلال اجتماع «أنت أم الطفرات » ورابوبورت
(الشخص الذي درس غاز الفورمالديهايد) هو الأب!»
ومع ذلك . فإن الاهتمام الذي وجدته أورباغ من ا جتمع العلمي
من أجل أبحاثها أنهت علاقتها نهائياً بروبنسون .» شريكها في
أبحاث غاز الخردل . ورغماً عن كونها هي من تولت العمل على
أبحاث الوراثة جميعها . شعر روبنسون بأنه لم يحصل على التقدير
الكافي » خاصة عندما حصلت أورباخ على جائز جب ام
من الجمعية الملكية في إدنبرة . فقد اعتقد حينها بأن أورباخ
كان عليها أن ترفض استلام الجائزة أو أن تتشاركها معه . طلبت
أورباخ منه أن يسامحها اموصجة أنها قبلت تلك الجائزة الشرفية ؛
لأنها كانت تتلقى مبلغاً زهيداً نظير عملها في الجامعة وكانت في
أمس الحاجة لقيمة الجائزة التي تبلغ خمسين جنيهاً .
كان طريق أورباخ الذي سلكته للاعتراف بعملها شَبعِياً 100
كان راتبها زهيداً بشكل مفجع . إضافة إلى ذلك فقد كانت مهاجرة
ألمانية في سكوتلندا وهي معرضة لخطر فقدان وظيفتها في الجامعة
بسبب الحرب . هربت أورباخ من قبضة هتلر بشق الأنفس .
1533
لل عنيدات
تبربتان اثنتان نقلتاها إلى علم الأحياء : الأولى » عندما كانت
فى الرابعة عشرة من عمرها » تلقت درسا فرديا يمتد لمدة ساعة » من
دون استخدام كثاب » خيت يدرسها المعلم عن أسناسنيات
الكروموسومات وانقسام الخلية غير المباشر . تذكر أورباخ تلك
التجربة على أنها «واحدة من التجارب القليلة الروحية خلال أيامها
الدراسية» وفي وقت لاحق » وعندما التتحقت بجامعة برلين
كطالبة » حضرت أورباخ محاضرتين عن علم الأحياء » فشعرت
بذلك الشعور العظيم نفسه مرة أخرى .
عاشت أورباخ في وضع متأرجح بين تطوير تعليمها المخناص
وبين تدريسها في المدرسة الثانوية من أجل تحسين حالتها المادية .
في عام ١9177 ؛ أعلنت صحيفة أنها قد تفقد وظيفتها كمعلمة لأنها
يهودية . وشعرت بأن أمراً أسوأ من ذلك على وشك القدوم . حثتها
والدتها على مغادرة ألمانيا . كان لصديق والدها اتصال بجامعة
إدلبورغ . لذلك فقد فرت أورباخ إلى اسكتلندا . كان الدخول إلى
الدولة والاستقرار في الجامعة اما عيهيا اقاقف مقلس وحصت
فوضى في الأعمال المكتبية » كانت على وشك أن يتم رفضها
كطالبة دكتوراه . وبعد أن حصلت على درجتها العلمية . قيل لها
بأنها يجب أن تجد لها عملاً في مكان آخر. ناشدت أورباخ أف .
أيه . أي كرو ء رئيس معهد علم الوراثة الحيوانية بالسماح لها
بالبقاء . فاختارها «مساعدة شخصية» له على مضض
يحب كرو أن يكون قريباً من موظفيه في جميع الأوقات »
ولكن في مقابل ذلك » كان يوفر مكان عمل بتنس طاولة وقهوة
ومختبر نشط اجتماعي . ومن خلال عمل أورباخ كمساعدة
شخصية لكرو » عملت في مجال البحث وكتبت الدراسات .
14
عنيدات دا
حظيت بأن تكون جزءاً فى كتابة مقالة مشتركة ؛ ولكن وظيفتها
كانت تدفع لها مبلغا زهيدا . وحتى تتمكن من تحصيل مايكفي من
المال لتتحمل نفقات سكنها في مساكن المهاجرين » فقد قامت
أورباخ بالعمل في أي وظيفة إضافية وجدتها , ويتضمن ذلك ترتيب
أقفاص القوارض والتعليم والترجمة والمساعدة في الإدارات
الأخرى .
عندما أراد كرو في البداية أن يرسلها إلى مولر ليعينها » رفضت
أورباخ «لاء خاو كنا لس يده ها يكفي فى علم ماديا
أجاب كرو : «حسناً 5 أنت مساعدتي الشخصية » 3 «وعليك ٠ القيام بما
أطلبه منك» لم تعتقد بأن جدال مديرها كان مقنعاً . مولر (بعد أن
حرك رأسه إلى الخلف عندما كان في المكتب ليعتذر عن الموقف)
عرض عليها موضوعاً جذاباً أكثر . ووضح لها ما الذي ستخسره على
الرغم من أن اهتمامها يتمثل في المشاكل التطورية المرتبطة بالوراثة »
ولكي تفهم الوراثئة كما شرح لهاء بأنه يتوجب عليها أن تفهم
تغيرها . وافقت أورباخ أن تنضم إليه . وبعد بضع حوادث حرق بغاز
الخردل وبعض العمل في المختبر في وقت لاحق » أصبحت أورباخ
الأفضل في مجالها , وتم تلقيبها بأم التغيرات الوراثية .
1535
باريرا مكلينتوك
١545-6."
علم الوراثة. أمريكية
مشهودلهافي 7١|
جامعة ميسوري»
تعمل على اكتشاف
كيفية نقل جيل من
الذرة المصفات
الورائنية إلى الجيل
الذي يليهءوكان
معروف عنها أنها
مشاغية . وكانت الأمور التي 5 ضدها - كانت ترتدي
السراويل في الحقل بدلاً عن السروال الداخلي النسائي الطويل
وععاء نصس1 » وتسمح للطلاب أن يبقواذ فى المختبر أثناء حظر التجول
المخاص بهم » كانت تدير الأمور بحرم ري غير مألوفة - غير
المألوف هو الخيارات العملية . والتى اعتقدت مكلينتوك بأنها
ستحسن من عملها وعمل الآخرين . ولكن بالنسبة لمرؤوسيها ,
اعتّبر سلوكها مُكابرا . تم استبعاد مكلينتوك من اجتماع أعضاء هيئة
التدريس » وفضت طلباتها للحصول على دعم البحث العلمي »
156
عنيدات لد
وأوضحوا لها فرص التطور المتاحة لها : إن قررت الزواج » فسوف يتم
طردها . إن قرر شريكها في البحث العلمي ترك الجامعة . فسوف
تطرد . كان العميد ينتظر عذراً ليطردها .
كانت في حياتها أوقات للمثابرة وهناك أوقات للهرب بأقصى
سرعة . في عام 114١ » وبعد خمس سنوات قضتها في جامعة
ميسوري » تمكنت مكلينتوك من إيجاد باب الخروج » ثم هربت منه
وأغلقت الباب خلفها بقوة .
لم تكن من يثقلهم عبء خبراتهم السابقة (أو تحبطها وتثقل
كاهلها نظرة الآخرين المحدودة) » قفزت في سيارتها من طراز فورد
إيه » وطارت مع النسيم كبذرة هندباء » ومن غير أن تعرف أين
ستهبط هي وقانونها البارع في علم الوراثة . عندما أدارت ظهرها
لجامعة ميسوري ». كان من المحتمل أن تفقد مهنتها التى صقلتها
0 م
ولكن مكلنتوك شعرت بأن الحرية هي وطنها . وهي رضيعة »
كانت والدتها تضع لها مخدة وتتركها لتسلي نفسها . كان مجرد
التفكير في العالم وكل أغاطه المدهشة وخواصه الغريبة هواية سعيدة
بالنسبة لمكلنتوك في سنواتها الأولى . قالت : «لم أكن أنتمي لتلك
العائلة » ولكننى كنت سعيدة لوجودي فيها» . «كنت فردا غريبا
0 .
لم يكن وضعها اللامنتمي يختلف كثيراً في المجتمع العلمي .
على الرغم من انتمائها الكامل لذلك المكان إلا أنها كانت منغمسة
فى عملها بالكامل . كان أحد أجزاء تلك المشكلة اجتماعي .
فحصول المرأة على منصب في الجامعة كان صعباً بشكل كبير في
العشرينيات من القرن الماضي وأصعب ما كان عليه خلال الحرب
1537
لب عنيدات
العالمية الثانية » فتحت الفرص الوظيفية للنساء عندما دعي الرجال
إلى الخرن . على الرغم من أن أربعين بالمائة من خريجي الجامعة
في العشرينيات من القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية
هن من النساء » واللاتي لم يحصلن على وظائف - خاصة في
مجال العلوم فإن أقل من خمسة بالمائة من العالمات من النساء في
أمريكا استطعن أن يحصلن على وظائف فى مؤسسات مختلطة -
فى ذلك الوقت » فإن أكثر نسبة توظيف كانت فى إدارات الاقتصاد
المنزلى والتربية البدنية . كانت النساء من النادر أن يحصلن على
فرصة للعمل في مناصب رفيعة المستوى كمحاضرة جامعية . في
مخطط فين التاق متومعة نل ددعم والذي يوضح نسبة الإناث
اللاتي توظفن في مهنة أستاذ جامعي في المؤإسسات البحثية
الرئيسية » كان المكان في الوسط اليا . ولم تصل مكلنتوك أبداً | إلى
هناك .
عمل مكلينتوك أبعدها عن الاتجاه السائد . ففي بعض الأحيان
يكون منهجها البحثي مكثفاً ومعقدا لدرجة أن زملائها يجدون
صعوبة في فهمه . وفي أحيان أخرى كانت تختار موضوعات تسير
خارج نطاق ما هو سائد في علم الأحياء .
خلال العام الأول من دراستها العليا في جامعة كورنيل » وعلى
سبيل المثال , أخذت مكلنتوك على عاتقها تحديد الأجزاء متمايزة
اللون في كروموسومات الذرة » كان مرشدها المؤقت وهو عالم تشفير
أكأق0 امام رمه قد بحث ومنذ وقت طويل في نفس الموضوع الصعب »
أملاً بأن يحظى بالحصول على الإجابة . عملت مكلينتوك بجد
باستخدام المجهر -وبام! - «لقد قمت بذلك في غضون يومين أو
ثلاثة أيام - الأمر كله بدا واضنيها افيا ودقيقاً» هكذا صرحت
1538
عنيدات
0 ة مما 00 0 0 مر إلى حد بعيد
أخرى » تطلبت تجاربها الرائدة ع د ل
عندما طرحت موضوعها لتمحديد موقع جينات الكروموسومات
العشرة المتميزة في الذرة » بقي منهجها لغزاً بالنسبة لزملائها حتى
جاء عالم زائر من كلية أخرى وفكك تصميم الدراسة ليتلاءم مع
اي 0 لال عنها الفمرز : «يا للجحيم» » «اللعنة . فإنه من
0-8 العظيمة بطريقة نموذجية . بعد الاعتراف باكتشافها
لكروموسومات الذرة وهي طالبة ماجستير » فقد جذبت مجموعة من
الأساتذة وحملة الدكتوراه الذين كانوا يتبعونها في الحرم الجامعي 2
كما قال أحدهم : «كانوا يلعقون التحفيز الذي تمنحهم إياه» كالجراء
التي تتدحرج وتدور بعد أن تلقي لها وجبة ة لذيذة فاعسا نه
كمجموعة بقيادة مكلينتوك الفكرية »وصلوا إلى مرحلة مشرفقة فى
علم الورائة خاصة . روت مكلينتوك وبكل فخر كيف أنه «بالعمل
المتمكن على الكروموسومات . . . بدأنا بوضع علم الوراثة الخلوي ,
وبالعمل ار ا ب ارم . فإن 0
الفيه الخباك نهم الاين دفعوا بهذا يم قُدُمأ» .
بعد حصولها على درجة الدكتوراه » قضت مكلنتوك بضع
سنوات أخرى في جامعة كورنيل » تنشر الأوراق البحثية » وتدرس
وبالتعاون مع طالب دراسات عليا » سلالة من الذرة ببذور شمعية 2
139
للب عنيدات
86000
عينات الذرة في عام ١941/
بنفسجية مع سلالة أخرى لا تحتوي على بذور شمعية ولا على
اللون الباذنجانى . أظهرت تجربة مكلينتوك أن بعض البذور ورثت
سمةة واتحدةولم دوت الاخنرق + على سبيل لقال البلورذات
الألوان البراقة والقوام الشمعي . عندما نظرت مكلينتوك إلى
الكروموسومات من خلال المجهرء فإنها وجدت أن مظهرها لا
يختلف بشكل ملحوظ ء وفي الحالات التي تكون فيها للبذور أحد
السمات ولا تمتلك الأخرى , يكون جزء من الكروموسوم قد بدل
مكانه .
رُحب بهذا الاكتشاف واعتُبر واحداً من أعظم الاكتشافات في
علم الأحياء الحديث , أثبتت مكلينتوك مكانتها كطاقة كبيرة في
علم الوراثة » وهي في سن التاسعة والعشرين ولكتها بلا منصب
داثم الريعينة التدزيين . كان رئيسسن القسم يعمل فى صالحها وسعى
من أجل أن تصبح أستاذة جامعية . ولكن كلية كورنيل منعت
حدوث ذلك . لذلك غادرت مكلينتوك المكان . وكانت تتعلم من
البعثات الدراسية من هنا وهناك » وتبحث عن مكان جديد لتستقر
وتمد جذورها فيه .
160
عنيدات
كان من المفترض أن تتقاتل أكبر المؤسسات البحثية من أجل
توظيفها ء ولكن بدلا عن ذلك , انتهى المطاف بمكلينتوك وهي
ةك الذرة . ووجدت مكاناً في كولد سبرينغ هاربر
بنيويورك . وهي منشأة تأسست في عام كمقر لمعلمي المدارس
الثانوية والكليات يتعلمون فيه علم الأحياء البحرية . عندما وصلت
مكلينتوك . كان معهد أي سى إس انها لدراسة الوراثة .
ناسبمها البيئة المثالية هناك . لم يكن على مكلينتوك أن تقوم
بالتعليم » ولم تكن هناك محاذير تخشاها عند العمل على بحوثها
والتى ستكون ذاتية بالكامل . وباستطاعتها ارتداء الجينز والبقاء
حتى وفك متأخر كما تريد . لقد ناسبها المكان لدرجة أن نشاطاتها
الاجتماعية كانت تحدث في اختبر بدعوة أصدقائها إليه بدلاً من
«بيتها» الذي كان مرآباً غير مدقأ في الشارع وقد تحول إلى بيت » ولم
يكن يُستخدم لشيء آخر سوى للنوم .
كانت مكلينتوك منظمة بشكل غير اعتيادي . الثياب فى
خزانتها كلها تبت لتكون باتجاه واحد وكل عينة من عيناتها العلمية
كان مُعلّمٌ عليها باجتهاد , لتصنيفها بالطريقة الصحيحة . وفي بعض
الأحيان تنهمك في عملها لدرجة أنها تعطي إيحاءً وهي تنظر من
خلال الجهر بأنها تكشف سر عميقاً خاصاً بالخلايا . تذكرت قائلة :
«أنت لا تشعر بأي شى حولك» . «فأنت تكون متكمسا لدرجة أنه
حتى الأشياء الصغيرة تصبح كبيرة بالنسبة لك» .
أمضت مكلينتوك ست سنوات في كولد سبرينغ هاربر»
وعملت على تحقيق الإنجازات العلمية العظيمة . وعندما كشفت
النقاب أخيراً عن النتائج التي وجدتها أمام مجموعة من الباحثين »
قوبل حديثها الذي استمر لمدة ساعة بالصمت . تذكر أحد
161
ل عنيدات
المستعمين ذلك الحديث «هبط كبالون رصاص (لم يلق الإعجاب)»
كانت مكلينتوك قد جهزت للتو وبحذر» دراسة بحثية عن كون
الوراثة مائعة أكثر مما كان يعتقده العلماء سابقاً » الوراثة قابلة للتبدل
في بعض الأحيان وبإمكانها تغيير مكانها . ساد اعتقاد في السابق
بأن الجينات هي أشبه بقطع الأثاث المشبتة في أرضيتها . في
الخمسينيات من القرن الماضي ٠ دخل علماء من جميع التخصصات
فى لعبة الوراثة ؛ طبّق الكيميائيون والأطباء تخصصاتهم من أجل
فهم الصفات الوراثية . مع دخول طرق جديدة للنظر في التركيب
الوراثئي لم تعد دراسة الذرة المفضلة لديها . قالت عن الحديث الذي
قدمته «لقد أصُبت بالدهشة عندما وجدت بأنهم لم يفهموها . ولم
بأنني على حق» .
وهكذا لم يتم قبول أفكارها حتى بعد مايقارب العقدين من
الزمان » إلى أن رأى العلماء في علم الأحياء الجزيئي أخيراً نفس
البكتيريا التي رأتها مكلينتوك في الذرة . عندما وصلتها الأخبار
شعرت مكلينتوك بسعادة غامرة . كتبت لصديق لها «كل
المفاجات ... كشفت مؤخرا وأشعرتني بالسرور» » «أنا أشعر بسرور
الاعتراف العلنى بما قامت به جلب لها سلسة من الجوائر -
زمالة مؤسسة ماك أرثر» جائزة أل ت لاسكر للبحوث الطبية
الأساسية- ولكنها لم تحصل على جائزة نوبل . وأخيرا في عام
987 »ء وبعد اثنين وثلاثين عاما من اكتشافاتها العظيمة التي مم
تباهلها . سمعت الإعلان عن اسمها في المذياع . فازت وأخيرا
بالجائزة الأبرز فى مجال العلوم . كان «اكتشافها للعناصر الوراثية
162
عنيدات
المتنقلة» كما وُصفت من قبل لحنة جائزة نوبل خلال الإعلان عن
فوزها «الاكتشاف هو واحد من أعظم اكتشافين بالنسبة لنا في
مجال الوراثة» .
وفي الشنواك اللأخفنة كنات تسال تفن السؤال مراراً
وتكراراً » وبعضها كان مصاغاً بطريقة دقيقة » كسؤال أحدهم لها هل
شعرت بمرارة تأخر حصولك على التقدير؟ كان جوابها : دلاالاء
لا . أنت تقضي وقتاً ممتعاً . أنت لا تحتاج لأن يعرفك العامة . وأعني
ذلك بجدية » أنت لا تحتاج لذلك» وأضافت بثقتها المميزة : «عندما
تعلم أنك على حق فإنك لا تهتم . يالها من متعة بأن تقوم بتجربة
حيث تعتقد بأن شيئاً . ..القد أمضيت وقتاً جيداً » لا يمكنني
التخيل بأن تكون تجربتى بي أفضل . .. لقد عشت حياة مرضية ومثيرة
للاهتمام للغاية» .
163
سالومي غلوكسون ويلش
تلحكي قف
علم الوراثة النمائي - ألمانية
ترى بطريقة «أعمق وأوسع
من الجميع تقريبً» عرفت في
الاكتشافات العلمية الجديدة
بوضعها جنبا إلى جنب
بشكل ضريع: مع تاربخ علم
الأحياء أو الوراثة . كان يمتلك
البعض أكثر العلماء ذكاء من
جيلها صعوبة في أن يرى
خارج حدود تخصصه . أما
ويلش فنظرتها للأمور شاملة َ
استحدثت مفجالا علميا سالومي غلوكسون ويلش
جديداً عن طريق دمج
مجالين اثنين - علم الوراثة وعلم الأجنة - في عام 1974 . قامت
ويلش بالمساعدة في إيجاد تخصص علم الوراثة النمائي ؛ وهو مجال
مكرس لدور التغير في التطور الوراثي » وتوضيح منهجيته .
104
عنيدات
الشخصية . وضحت ويلش «أنا مقتنعة بأن العلماء لا يعملون من
الناضية النظرية أو التججريسية في فراع متفيصل عن منسهيم
الشخصية » والاجتماعية » وعن ن الظواهر السياسية» . « لطالما كنت
مهتمة بهذه العوامل الخارجية»
قبل أن تولد ويلش 3 اكفل والداها من روسيا إلى ألمانيا.
ولكونهم يهوداً » فقد واجهوا ظلماً كبيراً . غرسوا في أبنائهم أهمية
التعليم . والذي أشارت له ويلش «ساعدنى ذلك أكثر ما يمكن
تخيله ؛ لأننى أصبحت ضحية لهتلر فيما بعد» , أعطى التعليم
ويلش تذكرة للخروج من ألمانيا عندما توقفت حياتها على ذلك .
وبعد النظر في أمر الحصول على شهادة علمية في اللغة
اللاتينية - عندما أخبرت الأصدقاء بذلك تساءلوا عن جدوى
شهادة اللغة - ويلش . والتى لطالما وجدت بأن العلم يأسرها
بالكامل . قررت أن تحوّل مجال دراستها إلى الكيمياء والأحياء .
انتقلت ويلش من جامعة برلين إلى جامعة فرايبوغ حتى تحصل
على درجة الدكتوراه » فى عام وعندما وصلت إلى هناك ١
بدأت بالتعامل مع مرشدها (والذي فاز بعد فترة قصيرة بجائزة
نوبل) هانس سبيمان , والذي لم تكن لديه الجرأة أن يخبرها بأنها لا
لطع اراي باد . تذكرت ويلش الع ترضح لتابومين
اجتماعنا الأول بأنه لم يُقدّر لنا أن ننسجم معأ» اعتقّدَ أصدقاؤها
بأنها قداتكون ضريحة جدا بالنسسبه اركدها . شعرت ويلش بأنه لا
بعرم رتكا عترم ابعال ا
كان موقعاً دا أهمية كبيرة لاختبارات علم الأجنة . وعلى الرغم من
إعجابها بعمله . إلا أن ويلش تمنت أن يكون لها دور أكبر فيما يقوم
165
لل عنيدات
عليها » طلب المرشد من ويلش أن 7 تتولى أعمال المساعدة » البقايا
فقط . ورغماً عن وجود تلك الثغرة » نهلت ويلش قدراً كبيراً من علم
سبيمان . حيث كانت طريقتها تتمثل في أن تتشرب وبقدر الإمكان
كل شيء من علمه من خلال العمل معه . لأنها تدرك بأن ذلك من
شأنه أن يساعدها فى وقت لاحق .
ولكونها خبرة عالمية فى مجال علم الأجنة التجريبي » فهي
مصدر جذي للعلماء الزائرين . كانت ويلش على قدر كبير من
الكفاءة لتشكل علاقات هادفة مع أولئك العابرين . خلال سنواتها
الأولى في فرايبورغ » شكلت صداقة مع فيكتور هام برغر الذي
أشرف هو وزميل آخر على أطروحتها البحثية وعرفها على علم
الوراثة » أما المشرف الآخر فهو كونراد وأدينغتون وهو مبتعث زمالة
دراسية » أراها كيف يمكن لعلم الوراثة والبحوث النمائية أن تكون
غندما اقعريك من اعمال تاسسق ححياتها الهئية الخاضة + طرد
زوج ويلش من منصبه في الجامعة لكونه يهودياً . والذي قد بدأ
بتأسيس اسم خاص به كعالم كيمياء حيوية واعد . وقد عغرض
عليه عمل في جامعة كولومبيا بنيويورك . فانتقلا معها هو مع ويلش
من ألمانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك بمدة قصيرة .
في عام 1985 وبعد ثلاث سنوات من غير وظيفة , التقت
ويلش بعالم الوراثة إل .سي .دن في كولومبيا ء في لقاء اجتماعي
في الكلية . كان يرغب بتعيين عالم أحياء نمائي ؛ لذلك فقد اتفقا
أن تنضم إليهم : لقن كان اتفافاً #ولسين نميا بصي عضن اديز
التي تتضمن بأنه لا يمكن له أن يجازيها بدفع راتب .
ولكنه سيستعير خبرتها . وسيقايض بها من أجل تدريبها في
166
عنيدات
بحوث الوراثة . رغبت ويلش وبشدة أن تعود للعمل » ووجدت مزيج
التخصصات ذاك دايا بالنسبة لها . فقررت أن تنضم له .
على الرغم من انعدام وجود الأجرء فإن بيئة العمل كانت
مناسبة لها . وفي غضون عامين . نشرت ويلش واحدة من أكثر
أعمالها أهمية . وفى المقدمة (كانت ورقة البحث تدور حول بحث
عن فثران بلا ذيل) »لم تحدد فقط الأهداف من مجال علم الوراثة
النمائى الجديد . بل حددت كذلك أهداف المنهجية والتى كانت
مختلفة بشكل ملحوظ عن أي شيء آخر سبقها . على سبيل
المثال » في علم الأجنة التجريبي صمم العلماء تجربة لاختبار
فرضية في علم الوراثة النمائي , أوضحت ويلش » بأن التغيرات
الورائية تحدث بشكل طبيعي «بتنفيذ تجربة في الجين عن طريق
التداخل مع التطور الطبيعي» في الدراسات التي تهتم بدراسة
الطفرات » ينظر العلماء إلى سلسلة النمو بأكملها . من الشذوذ فى
الحمض النووي وحتى الاستنتاجات الجسدية . ْ
كتبت ويلش : «على علم الوراثة النمائي أن يدرس مسار النمو
(أي النتائج الخاصة بالاضطراب النمائي) وبعد ذلك وفي بعض
الأحيان يمكنه أن يرسم نتيجة لطبيعة التجربة التي تُجرى عن طريق
المورث 6686» وكان هذا البيان بمثابة دعوة لتفعيل عمل مجال جديد
بالكامل .
كان من المفترض أن تكون مدة وجودها في جامعة كولومبيا
تسع عشرة سنة مثمرة جداً , على الرغم من عدم تعيينها كعضو
هيئة تدريس . وكلما طلبت منهم أن تُعطى مساحة أكبر في إدارة
علم الحيوان كانوا يردون عليها بجميع أنواع الحجج المبتدعة التي
كانت تؤدي جميعها إلى نفس المعنى : ليس لامرأة » ليس الآن .
167
ل عنيدات
في عام 06 » دعيت حتى تصبح عضوة في هيئة التدريس
في جامعة جديدة » كلية ألبرت آينشتاين للطب بنيويورك . لم يكن
لعلم الوراثة مكان في التعليم الجامعي آنذاك . لذلك فقد طلبت
ويلش بأن تُدرّس أول صفوف علم الوراثة في الجامعة . على الرغم
من أنها بدأت كأستاذ مشارك » ثم صعدت الرتب إلى الأعلى » وفى
نهاية المطاف أصبحت رئيسة علم الوراثة .
جمعت بين معرفتها العميقة بتاريخ العلوم مع خبرتها في
امجال . في عام ١147 قدمت ويلش حديئا غطت فيه الخمسين عاما
السابقة في علم الوراثة النمائي . جعلت من الجمهور يتبعها في
السنوات التى شكلتها . موضحة كيف ساعدها هامبرغر ودان فى
تشكيل المجال الجديد . ١
قادت الجمهور عبر محطات حياتها الرئيسية - عوامل نمو
الأعصاب والمورثات التنظيمية - إلى يومنا هذا . وعندما اقتربت من
نهاية الحديث » تركت مستقبل المجال مفتوحاً . وكما قامت ويلش
بدمج التخصصات لتحصل على واحد خاص بها , كانت تتطلع
لأن يقوم باحثوا المستقبل بإيجاد مجموعات جديدة مثيرة للاهتمام
من التخصصات . (أنا معجبة شخصياً وبشكل متزايد بالدرجة التى
تم دمج علم الأحياء النمائي الجزيئي فيها بعلم الوراثة الجزيئي
ليصبحا علما واحدا» وبعبارة أخرى , من الممكن تطويع المستقبل ,
ولرؤية ذلك . فقط عليك أن تستمع إلى التاريخ وأن تمتلك رؤية
شاملة كافية .
168
رينا ليفاي - - موننا نتالدت ل | +
17-8
علم أعصاب الأجنة - إيطالية
يقف خمسة أقدام وثلاثة إنشات فقط من ريتا لفاي -
مونتالتشيني » كانت قصص عملها وحياتها كبيرة ومثيرة كشعرها
المميز المسرح في اتجاه واحد .
في وقت ما هرّبت زوجاً من الفئران على متن طائرة إلى
البرازيل بدسّهم في جيب حقيبتها - وذلك من أجل بحثهاء
بالتأكيد . وقامت في بعض السنوات بقيادة درجاتها من باب إلى
بان خلال الخرب العالمية الثانية لتطلب من المزارعين التبرع ببيض
الدجاج لإطعام «أطفالها» (في الحقيقة كانت تلك أبحاثاً جنينية)
169
ل عنيدات
وكان ذلك مأزقاً مزيفاً . لقد كانت في حاجة للبيض الملقح من أجل
عملها . وذات مرة قامت ليفاي- مونتالتشيني بالإالحاح على طاقم
الطائرة حتى تشمكن من السفر على متن رحلة طيران محجوزة
بالكامل . فتمكنت من الجلوس على مقعد مساعد الطيار . وفى
محلة زاك أرق ب وعتدها اماعة خطرط الطب أن تمفييقتها ؛
وكانت ملابسها التي ترتديها متجعندة » فضلت أن تظهر أمام
الجمهور برداء نوم مكويّ بدلاً من الظهور بمنظر أشعث أمامهم .
فضلت ليفاي- مونتالتشيني المبادرات العظيمة وانخاطر
الكبرى . سواء في حياتها أو في عملها . عندما كانت طفلة » نذرت
بأنها لن تتزوج أبداً » لكي تكرس نفسها بالكامل لدراسة العلوم -
وقد بقيت وفية لهذا العهد . وهل أنهت المدرسة؟ لا شكراً . فقد
كان مقدر لها أن تلتحق بمدرسة طبية . عندما منعتها الحكومة
الإيطالية من دراسة الطب والبحوث في عام ١978 لأنها يهودية ,
فجهزت لها مختبراً سرياً في غرفة نومها حتى تتمكن من الاستمرار
في فحص فو الخلايا العصبية » وهو مجال بدأت بالاهتمام به من
خلال عملها لنيل شهادتها الطبية .
وخلال هذا الوقت . قرأت ليفاي- مونتالتشينى مقالة كتبها
مؤسس علم الأعصاب النمائي لاع 010 أطمعتاعم لقامعوومماء بعل 5
فيكتور همبرغر وهو عالم أجنة ألماني مقيم في سانت لويس
عيسوري .
انطلقت ليفاي- مونتالتشيني وبدأت بالعمل » وقامت بإجراء
تجاربها المخاصة لترى إن كانت تستطيع أن تكتشف رابطاً . قامت
بتوظيف أستاذ جامعي مطرود من عمله كشريك في البحث وطلبت
من عائلتها تقد الدعم من أجل امختبر . قام أخوها ببناء حاضنة
100
عنيدات
للبيض الذي تجمعه . وقامت ليفاي- مونتالتشيني بصنع مشرط
باستخدام إبرة حياكة مّبرودة . وحصلت أيضا على عدد كبير من
الأدوات الصغيرة مثل ملاقط صناعة للساعات ومقصات مصممة
لأطباء العيون . استخدمت تلك الأدوات المصغرة لاستخراج أجنة
الصيصان وقطع أعمدتها الفقرية إلى شرائح رقيقة . وبعد دراسة
خلايا الحبل الشوكي العصبية في مختلف مراحل و الجنين »
اكتشفت ليفاي- بووالقيى نيا جديداً تماماً .لم تفشل الخلايا
العصبية فى التكاثر كما كان يُعتقد فى السابق ؛ كلاهما نمى وتوفى
ونظاً لأنها لم تستطع نشر الأبحاث في إيطالياء قامت ليفاي-
مونتالتشينى بإرسال أوراقها البحثية إلى الصحف السويسرية
والبليجية المتاحة في أمريكا . وهناك تعرف همبرغر بما تقوم به . بعد
انتهاء الحرب العالمية الثانية تم السماح لليفاي- مونتالتشيني بممارسة
البحوث العلمية خارج غرفة نومها . قام همبرغر بدعوة الباحثة
الإيطالية القادمة من جامعة واشنطن بسانت لويس لمناقشة
اهتماماتهم المتداخلة . لقد قبلت بذلك » والرحلة التي كان من
المفترض أن تستمر لبضعة أشهر تحولت إلى عمل في المؤسسة ولمدة
ستة وعشرين عاما .
وبدمج المعرفة التي تمتلكها ليفاي- مونتالتشيني في الجهاز
العصبي #وتاعده همبرعر المعرفية في علم الأجنة التحليلي » شكل
الثنائي روجا مقاليا لعالحة سر ظهور والقتفاء الخلانا القصبية معأ .
ازدهر عمل ليفاي- مونتالتشينى فى البيئة الجديدة . فكانت تعمل
تدر وبشكل استئنائي من الصباح وحتى وقت متأخر من المساء .
وعلى الرغم من الخبرة ف في العمل » إلا أن ليفاي - مونتالتشيني
1/1
لل عنيدات
اعتقدت بأن حدسها قادها إلى إنجازاتها الكبرى . فقالت : «لا
أمتلك ذكاء من نوع خاص» . ولكنها دوارة الرياح التي بداخلها
عندما ترسو على اتجاه أو فكرة «فأنا أعلم بأن ذلك صحيح . إنني
أعتبرها موهبة خاصة . فى العقل الباطن . وهي ليست عقلانية» أما
همبرغر فقد اتجه للجرافت التي يمكن تصديقها . «لقد كانت لديها
عين رائعة ترى من خلالها الأشياء فى أقسام المجهر . . . وهي امرأة
غاية فى البراعة» .
سافرت ليفاي- مونتالتشيني إلى البرازيل لتتعلم كيفية نو
الأنسجة في طبق زجاجي . وفي هذه الرحلة » ومع أن العالم فشل
في التجربة . حاولت تطبيق المنهج الذي تعلمته , وتأرجحت
ليفاي- مونتالتشيني بين الحماس واليأس . (حتى تقلباتها المزاجية
كانت أسطورية) وبالاعدماد على الفشران من أجل إنتاج الخلايا
العصبية »تم حصر عمل الباحثين في جدول زمني محدد للنمو.
لكن إذا استطاعت ليفاي- مونتالتشيني صنع تلك الخلايا الخاصة
في المختبرء فسوف تتسارع تجاربها . ولكن . . . التقنية لم تعمل بعد .
وفي محاولتها الأخيرة أسقطت ليفاي- مونتالتشيني قطعة صغيرة
من خلايا الصوص الجنينية على جانب واحد من صحن بتري
وقطعة من الورم في الجانب الآخر . عندما قامت بوضعهم إلى
جانب بعضهم البعض - ولكن من غير تلامس - بدأت الألياف
العصبية وبشكل مدهش بالتمدد ء وقتد من الخلايا إلى كل
الاتجاهات كتاج هش من عالم آخر. كان عرضاً غير اعتيادي
بالتأكيد - وشعرت ليفاي- مونتالتشيني بالسعادة وهي تعيد
العرض مراراً وتكراراً طوال مسيرتها المهنية .
ما العامل الذي دفع الأعصاب للنمو؟ عرفت ليفاي-
1/2
عنيدات
ذلك بضعة أشهر .
ومرت بضعة أشهر . . . ثم عام » اثنان , ثلاثة ؛ كانت تعمل مع
شريكها في البحث ستانلي كوهين بقوة . (في ذلك الوقت , تراجع
همبرغر عن البحث وعمل في الإرشاد بشكل أكبر) قام الفريق
بالعمل على نمو 00 باستخدام سم الثشعابين 3 وقضوا الكثير من
حتى 1 84 ١! و عامل نمو (الأمساتب في الغدة اللعابية
للفئران وتنقيته ٠ ليصبح قادراً على أن يصيب ذلك التاج الأثيري .
وفى مرحلة من المراحل » كان ينظر على الاكتشاف على أنه
شيء صغير » مثير للإعجاب ولكن نتائجه محصورة . ولكن
امات المزيد والمزيد 5 عوامل النمو؛ ازدهر هذا المجال عد أن
التنكسية وصولاً 5 نجاح الطعم الجلدي لحماية 0 الشوكي
المتضرر .
في عام ١985 ؛ حصلت هي وكوهين على جائزة نويل في علم
وظائف الأعضاء للعمل الذي قاما به .
جعلت الجائزة من ليفاي- مونتالتشيني من مشاهير إيطاليا
(عادت إلى إيطاليا بشكل جزئي في عام )١195١ في سنواتها
الللاحقة تلقت طلبيات العمل من خلال هاتف سيارتها التى يقودها
سائق خاص وهي تبلس في وضعية زهرة اللوتس(*) . حصلت
ليفاي- مونتالتشيني على الميدالية الوطنية في العلوم وم تعيينها
(#) أحد وضعيات رياضة اليوغا . المترجمة
1/13
لس عنيدات
كعضوة في مجلس الشيوخ مدى الحياة بإيطاليا . قالت: «في
اللحظة التى تتوقف فيها عن العمل » فأنت ميت» استمرت بارتداء
سلسلة من اللؤلؤ» والكعب العالي » ودبوساً أنيقاً تحت معطف امختبر
حتى وصلت إلى سن متقدمة . وتوفيت وهي تبلغ من العمر مائة
وثلاثة أعوام .
1/4
روزاليند فرانكلين
١968-4
علم الوراثة - بريطانية
عندما تناقش حياة
وأعمال روزاليند فرانكلين
سؤال واحد مستحيل :
هل كان من المفترض ألا
المبيض وهي في السابعة
وهل كان من المفترض أن
#تمتحاركة جائزة نوبل َع
جيسصس واتسون
وفرانسيس كريك في عام
تطحدها
روزاليند فرانكلين
خلاصة ذلك تكمن في أن هناك اعتداء حقيقياً حصل
بالفعل . في كتتاب وآتسون الأككر ضبيعاً والذي كان بعنوان اللولب
المزدوج «ذاء81 عاطياه2 71:6 » والذي يروي فيه اكتشافه هو وكريك
للحمض النووي » ووصف فيه روزاليند فرانكلين بقسوة . لقد كانت
«روزي» (اسم لم تكن تحبه) . والتى «قد تصبح مذهلة نوعا ما إن
1/5
فرانسيس كريك وجيمس واتسود
اهتمت قليلاً بملابسها» روزي , التي كانت جافة الطباع ولا تتفاعل
0 ار » متسببة بالبؤس لمن يعمل
. روزي التي من غير الممكن أن تعتبر منافسة في التوصل إلى
بنية ا النووي .
ولأنها كانت متوفاة قبل عقد من نشر كتاب اللولب المزدوج »
تحدث الآخرون بالنيابة عنها . تذكرت عالمة الوراثة باربرا مكلينتوك
والحائزة على جائزة نوبل ذلك الكتاب وقالت بأنه «كتاب لثيم »
ليم» . عالم آخر في الوراثة وهو روبرت إل سينشيمير ء قال عن
وصف واتسون الذي صوره عن فرانكلين : «روحه لئيمة بشكل لا
يصدق . مليئة بتصورات نابعة من انعدام ثقة طفولي بالنفس»
اشتكت صديقة فرانكلين وكاتبة سيرتها الذاتية » آن ساير بأن
واتسون «سرق من روزاليند شخصيتها وبلا مبالاة»
116
عنيدات
ومع ذلك ما زاد وصف واتسون لفرانكلين سوءاً هو هذا
التصريح المتعجرف : روزي «لم تقم وبشكل مباشر بإعطائنا
المعلومات الخاصة بها وحسب» وهاهو اعتراف رائع يختبىء بين
فصول من الشماتة . عندما بدأ الآخرون بتعقب الخيط المتدلى
للنطائق ميد كشن وسف :قر اكلى ليها قن بكرن واجحون اعنمد
بأنها شخص غير مريح أثناء عمله معها ء ولكن ما اختبره معها لا
يعني شيئاً للعالم .
لقد كانت منافسة له - ومتقدمة عن واتسون وكريك خلال
معظم أجزاء بحث الحمض النووي . لم يكن الثنائي المنافس ليقوم
باكتشافه إن لم يتم تهريب معلومتين مهمتين من مختبر فرانكلين
في كلية كينج بلندن إلى واتسون وكريك في كامبريدج من دون
علمها بذلك .
المعلومة الأولى : كانت صورة واضحة لهيكل الحمض النووي »
قامت فرانكلين بمعايرته والتقاط صورة له . والمعلومة الثانية : تقرير
داخلي منشور يُلخص أعمالها الأخيرة . كان واتسون وكريك قد
أحرزا كا من التقدم في معرفة بنية الحمض النووية » ولكنهما
أخطأا في موقع المحتوى المائي والسكريات الفوسفاتية . ومن غير
معاريات فرانكلين لم يكرا ليستطيا الحيكن من جنيع الفطع
الأساسية للأحجية . وفى النهاية » كانت فرانكلين ستحصل على
نفس الاستنتاج ف اللرلت المزدوج » والزوج القاعدي , واتجاه سلاسل
الفوسفات - كما يقول البعض . إن لم تشارك أحد بنتائج عملها .
تذكرت والدتها قائلة : «كانت روزاليند تعرف بالضبط إلى أين
تود الذهاب» فما أن تغلق تفكيرها على موضوع ما فهي تكون
منغمسة فيه بالكامل . فى السادسة من عمرها ء وَصَّفتّها خالتها
مكتبة 12/112157838.] | +7 ظ
لل عنيدات
بأنها «ذكية بطريقة مثيرة للقلق . . . إنها تقضي وقتها بحل المسائل
الحسابية من أجل المتعة » و تحصل دائماً على نتائج صحيحة » كانت
فرانكلين دقيقة وواقعية » وكانت تشعر بالألفة بتعاملها مع الحقائق
أكثر من التخمين .
في الوقت الذي كانت تدرس فيه فرانكلين فى جامعة
كامبريدج . تذمر والدها من كونها تشعر تجاه العلوم بنفس الطريقة
التي يجب أن تشعر بها تجاه الدين . صمدت فرانكلين في مكانها
«أنت تقول دائماً . انقو بدأت أنظر إلى كل شىء وأفكر فيه من
ناحية علمية» ردت في رسالة : «من الواضح بأن منهجي في
التفكير والاستنتاج تأثر بتدريبي العلمي - وإن لم أكن قد تأثرت
بذلك فسيكون التدريب العملي الذي تلقيته مضيعة للوقت وفشلاً
ريع اإإفلا يكن الفصل بين العلم والكياة اليومية» .
كيف لها أن تساهم في الحرب العالمية الثانية إن أصر والدها
على موقفه؟ كان العلم بالنسبة لها هو أمر بديهي ولا يحتاج مجهود
للتفكير به أو اختياره . بعد تخرجها من كامبريدج في عام ١14١
وبعد حصولها على وظيفة باحث . كانت فرانكلين تقود دراجتها
يوميا عبر منطقة لغارة جوية من أجل الوظيفة التي حصلت عليها
في الجمعية البريطانية لبحوث الاستفادة من الفحم . كانت مهمتها
هناك هو أن تقوم بمعرفة السبب في أن بعض أنواع الفحم تسمح بمرور
الغاز والماء وتسمح خرجحم بسهولة بينما تقوم الأنواع الأخرى
بحبسهم وبفعالية . (استّخدم الفحم في الأقنعة الواقية من الغاز»
لذلك فقد كان هذا بحثأ مهماً خلال الحرب) وعندما بلغت
فرانكلين السادسة والعشرين من عمرها كانت قد نشرت خمس
أوراق بحثية حول خخصائص المواد . ركزت أطروحتها على «الغرويات
1/8
العضوية الصلبة مع إشارة
والمواد ذات الصلة» ثم
حصلت على درجة
الدكتوراه . وبالإضافة إلى
ذلك » فإن بحثها ساعد
الكربون في الأربعينيات
من القرن الماضي .
بعدانتهاء الحرب»
اقترح عليها أحد أصدقائها
أن تعمل في وظيفة ككيميائية فيزيائية في باريس » وستعمل على
دراسة الفحم مرة أخرى . «في الشلاث سنوات التي قضتها في
الخارج كانت على الأرجح السنوات الأكثر سعادة بالنسبة لها . لقد
كونت صداقات » وتحدثت اللغة بطلاقة » وشعرت براحة أكبر في
محيطها أكثر من أي وقت مضى في مسقط رأسها . عادت إلى
إنجلترا بسبب شعورها بأن لندن سوف تُسرّع من حياتها المهنية ,
عادت إلى المملكة المتحدة وهي في الثلاثين من عمرها 5
بدأت بالعمل في كلية كينغ في لندن فور وصولها . وهناك
تولت دراسة الحمض النووي ؛ التي أسسها في الأصل فريق عمل
متعدد التخصصات وقد وضع تلك الدراسة جانبا حتى يأتي الوقت
المناسب . كان الهدف هو معرفة البنية الجزيئية للحمض النووي .
وللقيام بذلك » رتبت فرانكلين ألياف الحمض النووي في صفوف .
صورة الحمض النووي التي سُرقت من
فرانكلين
179
لس عنيدات
وتجمغتهم على شكل حرسة»
واستخدمت الأشعة السينية فى
تصوير العينات المجهزة بعناية
بنسبة رطوبة تبلغ 6 ونسبة
رطوبة تبلغ 16 / . في نسبة
الرطوبة التي تبلغ 6 تمددت
الجزئيات . أطلقت فرانكلين
على ذلك الشكل ب 8-105
للحمض النووي . صورة
الحمض النووي فى هذه الحالة
يقسينة تمطوط جرف 36 مقن
بشكل واضح وفي أحيان أخر ى
بشكل غير واضح - وهي علامة
بنية الحمض النووي الحلزونية »
على الرغم من أنهالم تكن
تعرفها في ذلك الوقت .
لم يكن لفرانكلين في كلية
كنغ متعاونون رسميون يعملون
معها .. كان انيار الأكثر وضوحاً
هو موريس ويلكينز » وهو يعمل
في كلية كنغ كذلك. ولكن
تحول الزملاء إلى خصوم بسبب
شو كيم مسباكر تضيول دو دور
فرانكلين . تُسببت العلاقة
150
مداص جميودد ونا ع1 .1115117 1201018115
أنه عطا يرهن غخممطهة أكتجة ععدمطلءقط عأمظام
عمط لعلدمظطسعومعلوط غد1 عط طاتسر علد
محقط ممع !11 .عع عط عممتصمم6؟ عبتمتر
ءاطدعومم عسساع دصر عط ومعاد عط كه تدم
.ععمءعتماه امعتاعطه
الحلا والخاص بكريك وواتسون
عنيدات
المتوترة بعواقب سيئة لفرانكلين عندما قام ويلكنز بالتذمر من
زميلته لواتسون , وقام بأخذ نسخة من صورة الشكل (ب) للحمض
النووي الجميل الخاص بها وتشارك به مع الأمريكي الذي يعمل في
كامبريدج من دون موافقتها .
هذه الصورة - التي التقطتها فرانكلين - كانت توضيحاً بالنسبة
لواتسون , الذي كان يعمل على صور غير واضحة وهي مزيج من
أشكال الحمض النووي الجافة والرطبة . غيرت صورة فرانكلين
للحمض النووي الرطب طريقة فهم واتسون وريك للحمض النووي .
يعود الفضل لفرانكلين في السبق العلمي القادم »ذلك الذي
توصل له واتسون وكريك » ومن دون أن تعلم هي بذلك . فى عام
١ #«طلت رن قفرا كل أن تلخص عملها الذي قامت به في
العام الماضي من أجل لجنة حكومية . وقام ماكس بيروتز بإعطاء
الملخص الخاص بها لواتسون وكريك . (لم يُعلّم على الورقة بأنها
سرية » ولكن التقرير لم يكن من المفترض أن تراه أعين من حارج
اللجنة) منح التقرير ثنائي كامبريدج معلومات أساسية حول شكل
الحمض 8 الحاف والرطب . وجمعوا تلك المعلومات بتقريرهم
المخاص » كانت معلومات فرانكلين المتفرقة كافية لواتسون وكريك
ليشكلا مفهوماً قوياً حول بنية الحمض النووي . وأعلنا عن
اكتشافهما فى مجلة نيتشر 106ه/2 - بأن الحمض النووي عبارة عن
سلم حلزوني » أحد أجزائه يصعد للأعلى والآخر ينزل للأسفل -
واستلما الجائزة من أجل إيجاد الحل ومن غير أن يكشفا دور
فرانكلين في اكتشافهما .
تمت إزالة فرانكلين من قبل فريق كامبريدج في نفس الوقت
الذي كانت فيه في طريقها إلى خارج كلية كنغ . شعرت بأن البيئة
151
لل عنيدات
لم تعد ملائمة لهاء ووافقها الرأي الكثير من زملائها . وبينما كان
المكتشفان يتوجان » تم نقل فرانكلين إلى كلية بيربيك عاءء81:!1
016 وبعيداً عن أبحاث الحمض النووي . كما جاء فى اتفاقية
النقل الخاصة بها . ١
وفي بيربيك عملت على إنشاء مجموعة بحث . لتبحث في
دور الحمض النووي الريبوزي في إعادة إنتاج الفيروسات » بالنسبة
للعلماء فإن المجموعة البحثية الخاصة بها هي الأفضل في العالم .
فى مجال دراسة البنية الجزيئية للفيروس باستخدام الأشعة
السينية » وكشفت ومن بين أمور أخرى كيف تتوافق البروتينات مع
الأحماض النووية لنقل المعلومات الوراثية . ولدراسة شلل الأطفال .
أقنعت فرانكلين زوجة لزميل لها بأن تدس الفيروس في ترمس لنقله
من الولايات المتحدة إلى لندن عن طريق الطائرة .
أصبحت فرانكلين صديقة لكريك وزوجته الفرنسية , على
الرغم من كل المشاكل مع واتسون . وفي السنة الأخيرة من حياة
فرانكلين » حصل عملها على تقدير عام في معرض العالم ببروكسل
في عام 1968 » حيث قامت ببناء مشروع ضخم بطول ستة أقدام
لفيروس التبغ من الفسيفساء . وهو كائن يؤثر على مئات الأنواع من
النباتات المختلفة .
لم تخرج كلمة واحدة عن دور فرانكلين الأساسي في اكتشاف
الحمض النووي على الملأ » حتى أفشى ذلك واتسون بنفسه . ومنذ
ذلك الحين ء أصبحت فرانكلين موضوعاً لعدد من السير الذاتية
وأصبحت رمز لأولئك الذين لم يحظوا بالتقدير الذي يستحقونه .
فرانكلين التى لطالما استثمرت فى المعلومات والحقائق . لو علمت الآن
بأن الكثير من الناس اهتموا لأمر إنغجازاتها الملموسة لشعرت بالسعادة .
152
آن ماكلارين
و 0
علم الوراثة - بريطانية
تكتمت أن
ماكلارين حول الحديث
عن ماضيها علانية »
ليس لأنه مؤلم » ولكن
لأنه لم يكن كذلك:
فعائلتها كانت غنية »
وقد تمتعت بتربية رائعة . 7-01
إنجازاتها العلمية مذهلة 0 7
- لقد كانت رائدة فى | |
مجال الإخصاب في ١
الأنابيب وكانت أول أن ماكلارين
شخخصن يقوم بإتتاج قأر
صغير عن طريق أنبوب الاختبار في العالم - وإن كان هناك ما
يستدعي الاهتمام » فهي تفضل أن يكون الاهتمام حول عملها
حكاية مسيرة ماكلارين المهنية تُروى عملياً من خلال فثرانها .
في عام 1466 » كان لديها الكثير منها . في ذلك الوقت . حصلت
ماكلارين على زمالة دراسية في الكلية الجامعية في لندن . وذلك
153
لس عنيدات
بعد حصولها على درجة الدكتوراه في علم الحيوان من أكسفورد قبل
ثلاث سنوات » كانت تربي الفئران لتراقب كيف تؤثر العوامل
البيئية المتعلقة بالرحم في تطور الجنين . كما اكتشفت بسرعة . أن
البيئة لها دوركبير .
خاضت ماكلارين هي وشريكها في البحث (الذي أصبح
زوجها) دونالد ميتشي سلسلة من الاختبارات وحصلوا على نتائج
مذهلة . فى إحداها » وجدا بأن سلالة من الفئران تولد عادة بست
فقرات ل عةعطعء؟ عقطصتنا! أنها قد تولد بخمسة إن زرع جنين
الستة فقرات فى مضيف تحتوي سلالته الوراثية على عدد فقرات
أقل . دفعت بيئة الرحم السلالة امختلفة بالجنين الخارجي لتبني
بعض الخصائص الخاصة بالرحم .
ولتنفيذ أبحائها فى مجال النمو الجنينى . احتاجت ماكلارين
لفئرانها وذلك لإنتاج كمية كبيرة من البيض إن انتظار الأنظمة
البيولوجية الطبيعية مثل ال حمل هو مضيعة للوقت - عشرون يوما
تقريباً بالنسبة للفئران - لذلك فخلال العمل على مشاريع أخرى »
توصلت ماكلارين إلى كيفية تعزيز الإجراء الحالي حتى يتم
الحصول على فرط في التبويض
(وهو ماقام به العلماء لإجبار الفأرات على إطلاق المزيد من
البيض دفعة واحدة) .
عندما احتاجت إلى طريقة سريعة » وفعالة أكثر لنقل الأجنة
بين الفأرات » قامت بتطوير الطريقة . تشاركت ماكلارين مع فئرانها
سنوات من العمل المنتج . ولكن المساحة في الكلية الجامعية
وببساطة لم تعد تستطيع مواكبة أبحاثها - أو بالأحرى . بسبب
العدد الهائل من الأقفاص المطلوبة .
154
عنيدات
انتقلت ماكلارين في عام ١400 مع ميتشي » وفشرانهم إلى
الكلية الملكية البريطانية البيطرية فى كامدن تاون بلندن . كانت
مساحة مختبر ماكلارين الجديد تبلغ عشرين قدما بعشرين قدمء
ومكتب صغير في الزاوية . كانت مواضيع البحث وهي القوارض
الخاصة بهاعتلك مشاخنة خاصة بها في الطابق العلوي .
كانت مفتونة ب «كل شيء متعلق بما ينقل من جيل إلى الجيل
الذي يليه» بدأت ماكلارين بالنظر في كيفية تأثير عملية الحضانة
على بنية الفثران ؛ ومن ثم قامت بفحص تأثير درجات الحرارة
الشديدة للبيئة على نمو الجنين . تم تنفيذ التجربة الأخيرة بعناية في
غرف تقع فوق سقف إدارة الصحة وقد تحكموا بدرجة الحرارة فيها
وُضعت الفئران الحامل في غرف حارة » أو في درجات حراراة
معتدلة . أو في درجات حرارة باردة للغرف . الفئران التي وضعت
في درجات حرارة مرتفعة أنتجت جراء من حجم ووزن طبيعيان »
ولكن ماكلارين وجدت بأن البرودة أثرت على الفئران بشكل
سلبى . فالصغار كانوا أبطأ فى النمو.
استمتعت ماكلارين بقضاء الوقت مع معاونيها ء من الفئران
والبشر . وقضت ساعات في الطابق العلوي مع حيواناتها . تسجل
وتضع علامات على الصغار حديثي الولادة . وعندما تكون
ماكلارين في الطابق السفلي في المختبرء كانت تستخدم آلة كاتبة
بعجلة تمرين مثبتة فوقها . فبينما هي تكتب تقريرها » كانت فئرانها
تهرول على العجلة التي في الأعلى .
في الصباح » تحتسي ماكلارين قهوتها في الغرفة المشتركة
الكبرى بالكلية البيطرية . وتلتقي هناك بباحثين آخرين في المبنى
ويتحدثون حول آخر التطورات في مجالهم . في صباح أحد أيام عام
155
ل عنليدات
5 وبدأت ماكلارين مع ميتشي وجون بيغيرز (وهو عالم أحياء
حلوي يدرس استخدام عظام الدجاج الجنينية لزراعة الأعضاء)
بمناقشة ورقة بحثية جديدة فى مجلة نيتشر 4/4116 » ذكرت بأن
هناك ثمانية أجنة لفئران تم زرعها فى مرحلة الكيسة الأريمة » وهي
مرحلة مبكرة فى نمو الجنين 3 وحالما تحدثوا مع بعضهم » أدرك العلماء
الثلاثة بأنهم يمتلكون كل الخبرة والخلفية الضرورية ليتقدموا بالفكرة
التي عُرضت في مجلة نيتشر خطوة إلى الأمام نحو الاستنتاج
المنطقى , الولادة الناجحة لفئران ولدوا بإخصاب الأنابيب :
شرعوا بالعمل في المشروع على الفور . كرر بيغر العملية التي
نُشرت ثي المجلة ا اي المحلة وت يزرعو أجنة الفكران
إلى ماكلارين . التي ستتابع بنقل الكيسة الأرمية إلى الرحم
البديل . وسينتظرون النتائج . كان بيغر في إجازة عندما حصلت
ماكلارين على النتائج . وقد أرسلتها له عن طريق التيليغرام .
أسعدت نتائج البحث زميلها ولكنها أفزعت عامل مكتب البريد :
فقد قرأ: 3 أطفال ولدوا في ١ الأنابيب!»
١58 وعام ١١85 للف مين ما اناري أن تيع عضر في للبنة
وارنوك » وهي مجموعة مكلفة بوصع أولى القواعد الأساسية المتعلقة
بتخصيب الأجنة البشرية . كانت ماكلارين المشاركة الوحيدة التى
تمتلك خبرة خاصة بهذا المجال . لذلك فتوجيهاتها وشرحها - كانت
تقوم بإيصالها «بوضوح ودون أن تشوبه شائبة» - دعم التقارير .
أصبحت هي القواعد والنموذج في دول أخرى لتقتدي بها . هي لم
156
عنيدات
تثبت فقط بأن إخصاب الأنابيب كان ممكناً » ولكن بعد سنوات »
أصبحت هي المسؤولة عن توجيه ذلك بحذر وبشكل أخلاقي إلى
العالم. -
تم الإحتفاء بما قامت به ماكلارين بشكل أكبر عندما تم منحها
لقبا مشابها للقب الفروسية ولكن لأنثى في عام 1147 » فتم منحها
لقب «سيدة ذات مقام رفيع» الشرفي .
137
لين مارغيلوس
74ة "١١1١-1١
علم الأحياء - أمريكية
التسعينيات من القرن
الماضى »)كانت عالمة
الأحياء لين مارغيلوس
علماء لهم إنجازات مماثلة
لها . صنعت مارغيلوس
بها اين نيد يقت
فَمَك تستب نظريتها يتها
التي لم تكن مقيولة » وي حول أصل الحياة الخلوية لحقيقيات
النواة . أعقب العشاء مباشرة نقد قاس تعرضت له وقد نشره بنايقا
عالم أحياء أخر معروف - عالم الأحياء ذاك تصادف وجوده هناك ٠
خاطبت مارغيلوس منتقدها بشكل مباشر على العشاء » ملتقطة كل
جزئية وتصدت لها بدفاع حماسي . وبعد فترة قصيرة حشرت عالم
الأحياء في زاوية . في وقت لاحق قامت عالمة في الفيزياء النظرية
لي سمولين » وهي من المعجبين بأعمال مارغيلوس » بتشبيه مواجهة
مارغيلوس لخصمها بأرسطو عندما كان يدافع عن نظرية كوبرنيكوس
في حفلات العشاء في روما «لقد رأيت فيها الثقة بوجهة نظرها »
158
عنيدات
إلى جانب نفاذ الصبر من أولئك الذين لا يستطيعون التفكير بطريقة
منفتحة ولكن بدلا من ذلك فإنهم يختارون إساءة فهم الأفكار
الجديدة» لطالما افتخرت مارغيلوس بقدرتها على رؤية الأمور من
خلال معرفة تستطيع أن تشعر بها - حتى في طفولتها . كانت
ترقب أوامر ومبررات معلماتها ؛ لأننى قلت ذلك! - بعين الشك .
عندما كانت تواجه عملاً مدرسياً ملا كانت تفضل العقاب على
المشاركة . إن ماحولها من طالبة متشككة إلى عالمة متميزة هو ما
تعلّمته من المنهج التجريبي وانطلاقها لتكتشف العالم في الخارج .
ذكرت مارغيلوس في مقابلة فى جامعة روتجرز فى عام 7٠١4 »
«كان العلم وسيلة مباشرة لمعرفة العالم عن طريق الأدلة . ولم أكن
قد رأيت ذلك في حياتي» أدركت مارغيلوس أنها لم تكن بحاجة
إلى كتب مدرسية أو معلمين لتنقية المعلومات التى تصل لها . كان
بإمكانها إيجاد الأجوبة من العالم بنفسها . وقد قامت بذلك
بالفعل . راقبت مارغيلوس سير النمل من خلال أوراق العشب
لمعرفة سلوكهم . «لقد شعرت بأن ذهابي للطبيعة هو الأمر الصحيح
دائماً» عندما كانت مارغيلوس في المدرسة الثانوية بمدرسة امختبر في
جامعة شيكاغو. »تم تشجيعها على قراءة أعمال إسحاق نيوتن
وجورج مندل بدلا من ملخصات الكتاب المدرسي :اتذكوف لاحن
«لم يكن حضور الصفوف مطلوباً ؛ وهذا السبب الذي جعلني
أحضرها كلها»
حصلت مارغيلوس على شهادة البكالوريوس من جامعة
شيكاغو وهي الثامنة عشرة من عمرها ء وبعد ذلك بعدة أعوام
حصلت على درجة الدكتوراه فى علم الوراثة من جامعة كاليفورنيا
بمدينة بيركلي . بحلول عام ١955 حصلت على وظيفة أستاذة في
159
لل عنيدات
علم الأحياء في جامعة بوسطن . وهناك تشكلت أفكارها الجريئة .
لطالما كانت مارغيلوس مفتونة بالخلايا المولدة للطاقة (مايتوكوندريا)
لحقيقيات النواة وهو نوع الخلايا الذي يحتوي على نواة » اعتقدت
بأن العضيات التي تشبه السجق والتي تعمل بمثابة محطة للطاقة في
الخلية تشبه وبشكل كبير الجرائيم . لم تكن هي الأولى التي الحظت
هذا التشابه ؛ وقد كتب آخرون عن ذلك التشابه من قبل وسخر
منهم . لم تخش مارغيلوس من فشلهم » فقررت أن تبني نظرية أكثر
إقناعا .
منذ فترة طويلة » طويلة جداً ؛ افترضت مارغيلوس أن جرثومة
واحدة يجب أن تأوي جرثومة مستقلة أخرى . ولكنٍ بدلا من
القضاء على الأخرى » اعتقدت مارغيلوس بأن شيئاً ع حدث :
توصلت الحرثومتان إلى صفقة . حصلت الاثنتان على مزايا » مثل
السرعة والشهية . أصبح أبناء هذه الشراكة هم البلاسيتدات
الخضراء لخلية النبات والخلية المولدة للطاقة (مايتوكوندريا) لخلية
الحيوان . فتعاون الجرائيم ذاك كان سبباً في أن الحيوان بدأ
بامتصاص الأكسجين والنباتات بدأت بتحويل الضوء إلى طاقة .
عندما قامت مارغيلوس بإرسال ورقتها البحثية للنشر كانت قد
حصلت على درجة الدكتوراه الخاصة بها منذ عامين فقط - ما زالت
مبتدئة - وكانت اهتماماتها مختلفة تماماً عن النظريات التطورية
المقبولة في يومنا هذا والتى ركزت على المنافسة كمحرك أساسي
وليس التعاون . وبينما اعتمد الجميع تقربياً على أحافير الحيوانات
من أجل تغذية البحث , شعرت مارغيلوس بأنه من خلال النظر مرة
أخرى إلى أقدم الخلايا والكائنات الحية الدقيقة » ركزت على تفسير
تاريخي أكثر دقة للحياة على الأرض .
1040
عنيدات
رنقن ورقتها البحثية من قبل خمس عشرة مطبوعة أكاديمية
قبل أن تقبل مم مجلة علم الأحياء النظرية /0 121««لامز 1/16
أمعنفاء 771160 أن تنشرها في عام ١951/, وحتى بعد نشر أعمال
مارغيلوس للعامة » ظلت أفكارها غير مقبولة في المجتمع العلمي
وفي بعض الأحيان كانت تجلب لها العداء .
ولكن بدلاً من أن تتراجع » قامت بتأليف كتاب استانداً على
ورقتها البحثية . أطلقت على الكتاب اسم أصل الخلايا حقيقية
النواة كااءء ءذامصماباطا زه «نعوة0 776 . عندما صدر الكتاب فى
عام 141٠ من قبل مطبعة جامعة ييل » تذكرها الفيلسوف
الأمريكى دانيل سى . دينيت فى كتاب بعنوان الثقافة الثالثة :
ماوراء الشور 3 اندي 5000 16 متدمجرء8 عجرا غ]ات) 11:10 1/16
1 »م» (لقد سخروا منهاء وضحكوا عليها» بعد ثماني
مراك ين ذلك > يعد رعق عن الزمن مر روخ ورنتها البعدية :+
عبر يتحت نين يدعم أفكا زمار يلوس الراديكالية . تذكر طالب
سابق لمارغيلوس كيف كانت تتبختر في فصلها , والورقة في يدها ,
مع ابتسامة واسعة لطيفة بسبب ثبوت صحة أبحائها . قال دينيت :
«كم هو لذيذ أن يتم قبول هذا باعتباره تطوراً نظرياً كبيراً جداً» . «أنا
أراها كواحدة من أبطال علم الأحياء في القرن العشرين» كنيك
مارغيلوس كتاباً حول التطور » ويعتبر اليوم «واحداً من كلاسيكيات
علم الأحياء ة فى القرن العشرين» وفقاً لما قاله عالم الأحياء التشيلي
فرانسيكو فاريلا .
ومع ذلك » فلم تلق جميع أفكار ماغلينتوس القبول , وفي وقت
لاحق من حياتها المهنية » دخلت مارغليتوس فى شراكة أكاديمية
طويلة المدى مع العالم البريطاني جيمس لوفلوك , والذي كان يلقب
191
لل عنثيدات
كذلك بفرضية ة غاياء والتيى تقتر ح بأن الأرض هي كائن ذاتي
0 ؛ والتي ما تزال تلقى نقداً ب نطاق واسع . عندما تم سؤالها
عن إرثها العلمى من قبل مجلة دسكفر 7710802116 «ءدامع15( »
أجابت مارغيلوس : «لا أعتبر أفكاري مثيرة للجدل ء أنا أعتبرها
صحيحة ) .
2“
2ظ1
عنيدات
علم الفيزياء
103
ل عنيدات
1044
إميلي دو شائليه
١744-1
علم الفيزياء - فرنسية
أعوام طويلة مضت
والترجمة الفرنسية
الوحيدة المتوفرة لتتحفة
إسحاق نيوتن الأصول
الرياضية للفلسفة الطبيعية
(أو الأصول) هنناممدماةاطم
1س ك1
1 || 110 إلى
لوامع طم هي التي
كتبتها إيعلي دو شاتليه في
عطلام4؛7١ (إهيلي
النيوتنية » بالنسبة لأوئنك
الذين يحبون المزاح) تطلّب الأمر منها أربع سنوات حتى تنتهي من
المشروع » والذي شمل ترجمة ة الأصول ؛ مع 17 صفحة تتضمن
شرحا إضافياً “وملحقا نايا جديذا . على | الرغم من أنها كانت
تعمل منذ سنوات » إلا أنها ا ا
قبيل الموعد النهائي للتسليم . » أضافت دو شاتليه سبع عشرا
عمل في اليوم والتى عادة ما كانت تنتهي في الخامسة باجا
إميلي دو شاتليه
155
ل عتيدات
وعندما كانت تشعر بأن النوم يداهمها » تغمس أطرافها في الماء
المتلج لتعطى يدها صدمة قوية لتعيد التركيز.
كال عريشنها بعري بجلا تدر أنها فى بعض الأحيان
تقوم فقط برفع الريشة بين الكلمات فقط . وكانت 0
غالباً ملطخة بالحبر . يحين موعد التسليم قبل ولادتها لطفلها الرابع
انتهت من كتابة المخطوطة المتوحشة وود سناكها فى يدر
الأسبوع . توفيت دو شاتليه بعد عشرة أيام .
اعمّبرت وفاة دو شاتليه في الأربعين من عمرها خسارة كبيرة
للمجتمع العلمي » فهي واحدة من أهم العالمات في أوروبا » وصنفت ك
«ظاهرة» و«عبقريتها تساوي عبقرية هوراس ونيوتن» » ومع ذلك , فقد
ساهمت وفي وقت قصير نسبيا في فهم معاصريها لفيزياء نيوتن وساعدت
أجيال العلماء على شق طريقهم من خلال مجلد نيوتن الشهير .
لم يكن واضحاً كيف اكتسبت دو شاتليه الأساس الأكاديمي
الذي عملت على أساسه . حيث أن تفاصيل نشأتها لم تكن موثقة
بشكل جيد . وضع المؤرخون مخططأ لتفاصيل تقريبية فقط : والدٌ
كان 00 الرابع عشر . وتم ترتيب الزواج لدو
شاتليه وهي في الثامنة عشرة من عمرها بزوج يكبرها سناً من نسل
نبيل » وهو يعمل فى الجيش .ء وقد أنجبت له الأبناء » ورتبت له
المنزل . ثم وهي في السادسة والعشرين من عمرها بدأت دو شاتليه
بأخذ دروس خاصة في الرياضيات - الهندسة المتقدمة والجبر - مع
عالم رياضيات بارز ومفكر . وثم تعلمت مع أستاذ آخر وهو عالم
رياضيات عبقري شاب . على الرغم من أن الكثير من الأكاديميين
الفرنسيين كانوا مخلصين لرينيه ديكارت » إلا أن أساتذة دو شاتليه
الاثنين كانا مخلصين لنيوتن .
6ظ15
ْ 1112[** * 005 ١
3 ا 2
عن 2510م ْ
||
١
بجم حصي
كتاب دروس في الفيزياء عنهذدردام ع4 كم امطفاكم1
بالنسبة لدو شاتليه » فإن تعلم الرياضيات وفيزياء نيوتن كان
بمشابة استخدام زوج من النظارات لأول مرة ؛ في كل مرةءكان
بإمكانها مشاهدة الأوراق المفردة لشجرة كانت يوما تراها ضبابية .
شعرت بالسعادة لتطبيق معرفتها في الأماكن غير التقليدية . لقد
استطاعت معرفة كيف للريح العاصفة أن تتسبب تتسبب في أرجحة فرع
شجرة . أعطتها المعادللات القدرة على رسم خريطة لطيران العصافير .
وإضافة إلى الرياضيات والكيمياء » كانت دو شاتليه تدرس نصوصاً
في الفلسفة . والأدب والعلوم الأخرى . في غضون عامين » تقدمت
وأصبحت معلمة خاصة » وأعلنت عن منزلها في سيري (تبعد
حوالي ١6١ متراً شرق باريس) كموقع يرحب بالمثشقفين للزيارة
والعمل . لبّى الكثيرون هذا العرض . وكما أشارت دو شاتليه عندما
كانت تناقش قصيدة إنجليزية ترجمتها إلى الفرنسية «يحدث في
157
لل عنيدات
بعض الأحيان أن يجبر العمل والدراسة العبقرية لأن تفصح عن
نفسها» كانت دو شاتليه تتقدم وبجرأة .
كان أول عمل عامٌ لها كمثقفة هو الدخول في مسابقة دورية
تنظمها الأكاديمية الملكية للعلوم فى فرنسا في عام ١0, كان
موضوعها الطبيعة وانتشار النار وفي آخر لحظة وقبل أسبوعين فقط
من موعد التسليم النهائيى قررت دو شاتليه أن تقدم ورقتها البحثية ,
ما جعلها تقدم في المسابقة هو ع: عنصر السرية ؛ فا محكمين سيكونون
عادلين ولن يتمكنوا من احاباة . على الرغم من أنها لم تفزء إلا أنه
تم نشر عملها فى وقت لاحق ونسب عملها لها بهذه الصفة : «عمل
لامرأة شابّة من مرتبة رفيعة» وبسبب عدم وجود شبيه لدو شاتليه
فى الزمن الذي عاشت فيه » كانت الأدلة واضحة لمعاصريها بأنها
فل شياحبة العدل.:
» اكتسبت دو شاتليه الثقة والإندفاع » نشرت كتابها الأول ٠
١75 دروس في الفيزياء علاو ةدام ع 15دمألنالةاكاءط1 » في عام
أرادت أن تعلم ابنها مبادىء الميريام » ولكن ببساطة لم تكن هناك
أي نصوص متاحة تقدم وجا ورا للمبادىء . قدمت في كتابها
روي في الفيزياء بوضوح وبدقة مبادىء أفكار نيوتن » وديكارت
وغوتفريد فيلهيلم لايبنتز . على الرغم من أن الكتاب كان يعتمد
على مبدأ التجميع . إلا أن الآخرين انتهزوا هذه الفرصة من أجل
. النيل منها
وبعد إصدار الكتاب بوقت قصيرء قام سكرتير الأكاديمية
الملكية للعلوم بإصدار رسالة ليستفسر حول ادعاءات نص دو
شاتليه , واتهم فيه النساء بالتقلب . وأن دو شاتليه بالتحديد بلهاء
وأصر على أنها أساءت فهم أعماله العلمية وفيزياء نيوتن المحبوبة ,
158
عنيدات
وقد جادل بأن فهمها لأساسيات الرياضيات غير مكتمل . كانت
الرسالة بذيئة وآمرة . كان النقاش العلمى شيئاً مختلفاً . ولكن هذه
الرسالة حاولت طردها من الحوار بشكل كاملٍ .
كانت دو شاتليه فخورة بنفسها كثيراً لتسمح للنقد الذي لا
اجابرله اتيفق فى وسهواس غير اداترد ولقاء ارده ريه :
مت بتفكيك رسالة السكرتير كأنها تقوم بإجراء جراحي دقيق ,
تناولت انتقاداته نقطة بنقطة , وتحدثت إليه بطريقة دونية وبلهجة
تشبه لهجته المتعجرفة . لتعرض بإسهاب تمكنها من موضوعها .
أرسلت دو شاتليه ردها المفصل لخمسمائة من أعضاء الأكاديمية .
كان السكرتير قد انتخب للتوء ولكن رسالتها أجبرته على التقاعد
المبكر .
كان أفضل إنجاز قامت به دو شاتليه - ترجمة وشرح كتاب
نيوتن - هو الأخير بالنسبة لها . كان النص تطورا طبيعيا للعمل
الذي كانت تقوم به لسنوات . وللأسف فإن أهم إنجاز بالنسبة
للفيزياء .قدتم إخفاؤه . فعندما يذكر اسمها في الكتب والمقالات
غالبا ما يذكر بشكل بذيء . تذكر دو شاتليه بشكل أساسي على
أنها عشيقة فولتير وملهمته ر
عاض ولج وو كاتليه عا فى بنحها قن اسمري لدة سه
عشر عاماًء قد تزيد أو تنقص عن ذلك عندما كانا يبتعدان عن
بعضهما - وحتى بعد أن مضى فولتير قدمأ فى حياته الرومانسية
من دونها . (قبل زوج دو شاتليه تلك التسوية بل وقام بدعم عمل
زوجته وحبيبها) كانت أول مساهمة علمية مهمة لدو شاتليه مخبأة
فى كتاب فولتير عناصر فلسفة نيوتن تإناصمهدماغطط علا تزه عنمء برعا
مالا 1 عون » ساهمت دوشاتليه بأجزاء الرياضيات الجردة والعلوم .
109
لل عنيدات
بحلول وقت وفاتها. كانت قد أصبحت عالمة نيوتنية منجزة »
وإسهاماتها في هذا المجال أكثر بكثير مما قام به فولتير» ومع هذا
تفوقت علاقتهم على علمها فى أي مكان يُكتب فيه تاريخهما معا .
سارعت دو شاتليه بتأمين إرثها » فعملت على ترجمة الأصول .
ووضع التفسيرات للأمور التي كانت مفقودة في موضع ماء وفي
موضع آخر عملت على تقوية حجة نيوتن بوضع معادلة جديدة .
200
عنيدات
ليؤمايتثر
4م -لىكة١ا
علم الفيزياء - نمساوية
كان يجب أن تفوز ليز
مايتنز بجائزة نوبل . لقد
كانت موهوبة في الفيزياء
النووية بشكل استثنائى »
وكانت منهجية في
بحثها » وهي مفكرة عميقة
ودقيقة كذلك .
أماالأسباب التي
جعلت اسمها لم يظهر مع
شريكها في البحث من ١
أجل اكتشاف الانشطار
النووي؟ حسناً . بتعضها
سياسي » وبعضها ظرفي »
والبعض الآخر مجرد سوء
حظ .
فى أوائل القرن العشرين » كانت ألمانيا مركزاً للعقول العلمية
العظيمة - مايتئر كانت واحدة منها . قضت مايتئر معظم حياتها
المهنية في برلين » حيث أصبحت صديقة لعلماء الفيزياء النجوم .
201
ل عغنيدات
ومنهم الحائز على جائزة نوبل ماكس بلانك » وألبرت آينشتاين »
ونيل بوهرء وجيمس فرانك . كانت تشارك في ندوة أسبوعياً حيث
يجتمع أربعين من الخبراء في مجالها ليقدموا ويناقشوا أحد
الأبحاث . كان الصف الأول يمتلىء بذوي المستوى العالى وكان هذا
مكان مايتنرز الصحيح . قال لها آينشتاين : «مدام كوري الخاصة
بنا» .
ولكن بعد ذلك , ولأنها يهودية » جعل هتلر من التوقيت غير
مناسب لها ولأقرانها لأن يعيشوا ويعملوا في ألمانيا . لم تكن لديها
الرغبة في التخلي عن مشاريعها أو عن المجتمع العلمي في برلين .
تخلت مايتئر عن فكرة الرحيل لسنوات . لكن في صيف عام
١346 » ومع فرض قيود مقلقة متزايدة على اليهود - بما في ذلك
منع العلماء اليهود من مغادرة البلاد لحضور المؤمرات «حيث من
الممكن أن يظهروا كممثلين لألمانيا» - هربت مايتنر إلى هولندا
بمساعدة بعض الأصدقاء الهولنديين الذين رتبوا لدخولها للبلاد من
غير جواز سفر . غادرت مايتئر ألمانيا حيث عاشت لمدة ثلاثين
عاماً . وأخذت معها حقيبتين خفيفتين بوتركت خبلفها اكير متترو
في حياتها ء ذلك الذي بدأته فى عام 5 والذي كان من شأنه
أن يقودها إلى اكتشاف الانشطار النووي والحصول على جائزة نوبل
في نهاية المطاف . واجهت مايتئر صعوبات من قبل . ففي مسقط
رأسها في فيينا »لم يسمح لها بالذهاب إلى المدرسة قبل سن الرابعة
عشرة . ولكن مايتنر لم تسمح لتلك الحواجز أن تعيق دراستها
الأكاديمية من التقدم . عندما أدركت وهي في سن المراهقة أنها تود
أن تصبح عالمة فيزياء » بدت تلك الرغبة مجنونة - ليس فقط لكونها
امرأة . كان هذا امجال يعتبر ساكناً «لم يكن هناك ما يمكن القيام به
202
عنيدات
فى مجال الفيزياء أكثر من أخذ القياسات الصحيحة» ببساطة لم
تكن هناك وظائف لعلماء القيوياء :من يرغي يدغول الال فإن
الشغف وحذه هو الذي سيقوده لدخوله 5 الحياة من غير علماء فيزياء
لا تعتبر حياة » مايتئر ثابرت .
شكلت مايتنر شراكة طويلة الأمد مع شريكها في البحث أوتو
هان بعد وصولها إلى ل ل ل
دراستها للدكتوراه ف فى الفيزياء في فيننا - كانت الجامعات
النيناة به د ويصة للسناء للتو بالتسجيل فيها - وكانت مهتمة
بالعمل الذي تقوم به ماري كوري في النشاط الإشعاعي ؛ وعلى
الرغم من ذلك » رفضت كوري أن تتعامل مع مايتنر . كان لماكس
قبل أن يسمح لايتنر بالدراسة حضون اماضرات » على الرغم :من
أنها ل الدكتوراه » وذلك لتُعمق فهمها في مجال
الفيزياء . (كبرت مايتنئر وهيى شغوفة ببلانك ييا أصبح
أحد أكبر المدافعين عن مايتنر) كانت تحرص على القيام بأكثر من
يبحث عن عالم فيزياء متعاول .
أجبرهم هتلرعلى الانفصال في النهاية ؛ ولكن في البداية (
معهد الكيمياء الذي يعمل فيه هان , ولكن من محل نجارة رطب
احتاجت استخدام المرافق » فعليها أن تسير إلى فندق في وسط
الشارع .
203
لل عنيدات
احتاجت مايتنر لأن عع بالعمل في مجال الكيمياء
الإشعاعية » وكان ذلك نا : ؛ لأن كل الأعمال كان مقرها الطابق
العلوي ولكنها حاولت أن تعمل وتتخطى تلك الصعوبات . فى : في
السنة الأولى » نشرت مايتنر بالتعاون مع هان ثلاث مقالات حول
الكيمياء الإشعاعية . وفي عام ١8 احلا ٠ وبفضل قرار من مملكة
#رؤسيا والأي 0 دخول الجامعة » استطاعت مايتنر وأخراً
بدأت بداية ل ل بدأ عملها
يصبح قوياً . فى عام ١117 » عرض بلانك عليها المساعدة في
الجامعة » وانتقل هان ومايتئر إلى معهد القيصر فيلهلم الجديد
للكيمياء . وبحلول عام 1١911 أصبحت مايتنر تذير 3 قسم الفيزياء
الإشعاعية الخاص بها في المعهد .
خلال المحرب العالمية الأولى » ساعد الاثنان هى وهان فى
الجهود الحربى » عملت مايتئر كممرضة تعمل بالأشعة السينية فى
مستشفى الجيش النمساوي » وهان عمل كباحث في الغاز السام ١
وكان يملأ الثنائي أوقات فراغهما من الخدمة في البحث عن عنصر
موجود في خام اليورانيوم » وهو مصدرٌ للأكتينيوم . كانا يعرفان أن
المشورة التي قدمها هان حول الإجراءات الكيميائية وتطبيق مايتنر
للتجارب » تمكنا في عام ١414 من اصطياد عنصر نادر على الأرض
سمياه البروتكتينيوم .
بعد الاكتشاف الذي توصلا إليه والنتيجة التى حصلا عليها
خلال الحرب العالمية الأولى . بقى هان ومايتنر أصدقاء ولكنهما
سلكا طريقين مختلفين ولم يعودا شريكين في البحث . مع اكتشاف
204
عنيدات
النشاط الإشعاعي في عام كلما بام نواة الذرة في عام
لاؤة1 أصبح مجال الفيزياء ليها . وفجأة أصبحت مايتنر جرءا
من العصر الذهبى . أما فى مجال الكيمياء » وبالنسبة لهان خاصة
في عام ». وبعد العديد من السنوات المتباعدة » أقنعت
مايتنر هان أن ينضم لها في فريق واحد مرة أخرى » حتى ينضما
للسباق ضد إنريكو فيرمي » إيرنست روثيرفورد » وأيرين جوليو -
كوري ليتتبعا العناصر الثقيلة الجديدة . فوافق على ذلك » وبدؤوا
بإرسال النيوترونات بسرعة نحو ذرات اليورانيوم » أثقل العناصر
الطبيعية . كانوا يعتقدون بأنه من خلال تنظيم تلك التصادمات
على مراحل ٠» بأنهم يخلقون عناصر جديدة , وتمتاز بأنها أثقل » وهي
من صنع الإنسان . وسميت بعنصر مابعد اليورانيوم 1 .
ولكن ماكانوا يقومون به هو في الواقع شيء أكبرء أكبر بكثير:
الانشطار النووي . لم يكن أحد منهما - لا كوري ء ولا فيرمي » ولا
هان )» ولامياتئر - يعرفون عنه . اقترب مايتنر وهان من اكتشافه
مرات عدة ااولكن تركييم دان معت في النفت عن تي ار
مختلف تماماً وقل ا يه إلبه بمقدار بسيط جَذا:
استمر العمل قائما وعمل الفريق من دون رن الفعلى . تبادلت
الرسائل مع هان كل يومين » ولكن تعاونهم كان يجب أن يبقى
سريا . وصلت مايتنر إلى السويد » حيث وجدت نفسها وقد ضيق
عليها الخناق من قبل البيروقراطية المؤسسية . لم يكن لديها معدات
علمية ولا دعم لتتمكن من إجراء المزيد من الدراسات ( والمسافة
205
لل عنيدات
في هذه الأثناء » واصل هان بتحطيم الجسيمات . وعندما وجد
نتيجة غريبة في عام ٠ ١978 كتب الايتئر يطلب المساعدة : «ربما
يمكنك أن تقترحى بعض التفسيرات الرائعة» لاحظ هان بأن
الاقظدافات لآ تعلق عنام ثقيلة عخمة ولكنها تكون افيش
أي مايقارب نصف حجم اليورانيوم .
بحثت في النتائج خلال رحلة تزلج عبر الريف مع ابن أخيها ,
وهو عالم فيزياء كذلك , وتحدثت معه حول المشكلة » بدأ ابن أخيها
برؤية المعلومات في ضوء مختلف . فماذا إن لم تكن نواة اليورانيوم
صلبة وقاسية كنواة ثمرة؟ ماذا لو كانت متداعية أكثر من ذلك »
كعجينة بيتزا تدور في الهواء؟ إن كان المركز ضعيفاً جداً » فسينقسم
الجرآن
وينشطران إلى نصفين بنسب مختلفة - الباريوم والكربيتون
والروبيدوم والسيزيوم - ويتحدان في أزواج مع البروتونات التي تعادل
اليورانيوم 47 وهاقد فهمت الموضوع . لم يكونوا يعملون على صناعة
مابعد اليورانيوم على الإطلاق . لقد كانوا يخلقون الانشطار النووي .
سافرت الكلمات التى فسرت ذلك بسرعة . ولكن وكما
تعديك الى رمتاكل الهائق» فإن أجواء من الرسالة كربت .ركنا
شف الاحباز الخيدة #ضاعت حفوق مابهر الى بدات بتلك
التجربة وشرحت نتائجها . وتسبب ذلك السهو بضرر أكبر عندما
ادذعى هان بأنه هو المسؤول عن الاكتشاف . إضافة إلى ذلك » يعتقد
بعض العلماء بأن عالم فيزياء تجريبي سويدي استخدم نفوذه القوي
في جائزة نوبل لمنع مايتئر من الحصول على الاعتراف الرسمي 1
استلم هان الجائزة من غير مايتنر في عام 1944 .
بعد انتهاء الحرب » تمت دعوة مايتئر لتعود إلى موطنها الذي
206
عنيدات
تحب حتى تصبح مديرة معهد ماكس بلانكس للكيمياء » والذي
انتقل مقره منذ ذلك الحين إلى ماينز . ولكنها رفضت ؛ لأنها ماتزال
متأئرة بشدة ما حصل في عهد هتلر . لقد شعرت بأن الكثير من
زملائها لم يدركوا سوء ما قاموا به بصمتهم عما حصل . فلم تستطع
العودة إلى هناك .
على الرغم من أن الحرب والظروف قد نحّوها جانباً لبعض
الوقت » إلا أن مايتنر عاشت الحلم الذي وضعته أمام أعينها عندما
كانت مراهقة : «لا يجب أن تكون الحياة سهلة . وبالعطاء فقط لن
تصبح فارغة» وبعد وفاتها بشلائين عاماً »تمت تسمية عنصر ثقيل
جديد باسمها تكريما لها . المأيتنريوم «مناتمءماز»34 الذي يُصنع عن
طريق دمج البزموت والحديد .
207
لل عغنيدات
إيرين جوليو-كوري
١565-81
الكيمياء - فرنسية
جوليو- كوري في
السادسة من عمرهاء
كوري بجائزة نوبل في
لاحق . وعندما كاتنت
في الرابعة عشرة من
عمرها» حصلت والدتها
على واحدة أخرى » ولكن هذه المرة فى الكيمياء أفسحت قائمة
القائزين بجائزة ثوبل من آل كورق أطول غندمنا جصلت جوليو-
كوري هي كذلك على جائزة نوبل في الكيمياء وهي في سن
السابعة والثلاثين بالشراكة مع زوجها فريدريك جوليو . وصرّحت
جوليو - كوري بموضوعية : «اعتدنا على المجد فى عائلتنا» .
وفى جملتها كلمة «اعتدنا» هى كلمة محملة بالكثير من
المعاني . فقد تأثرت جوليو -كوري بشكل قاس بالشهرة منذ
صغرها . فقد كان العالم بأسره يتابع والديها بعد فوزهما بجائزة
نويل » ولكن عائلتها أصبحت محور الاهتمام مرة أخرى عندما م
إيرين جوليو - كوري
208
عنيدات
سحق جمجمة بييريه تحت عربة وهو يحاول السيطرة على مظلة .
بعد عدة سنوات » وعندما تقربت ماري كوري من زميل متزوج
لم يهتم أحد لكون تفاصيل علاقتهم لم تكن واضحة . فقد تم
العلمي في خطر . شاهدت جوليو - كوري استلام والدتها لجائزة
نوبل الثانية وثم انهيارها بسبب رحيل والدها المفاجىء » وتهميشها
لحياتها المهنية لأعوام لتمنح أبناءها الأحباء الاهتمام بعد رحيل
الأب طلب من جوليو - كوري ويسبب الخوف من الاهتمام العام 3
بإرسال الرسائل الى والدتها مُعنْونة إلى اسم مستعار .
كانت والدة جوليو-كوري مثالية وتحميها بشكل مبالغ فيه . وقد
شاركت والدتها حبها للعلوم . ولكنها مارسته بترتيب من والدها .
كانت جوليو - كوري هادئة وواثقة من نفسها . حتى في المواقف
التي تكون فيها ماري كوري ضعيفة ومتوترة . في إحدى المرات »
وعندما ضَبطت وهي تحلم أحلام يقظة في صف رياضيات خاص »
قامت كوري برمي دفترها خارج النافذة » ومشت جوليو- كوري إلى
وسط الساحة . التقطت الدفتر 3 وحينها كانت مستعدة للاجابة
على سؤال الرياضيات عند عودتها . عندما انفصلت عنها وهي
صغيرة » كتبت جوليو - كوري الرسائل إلى المنزل وذكرت فيها
التطورات المتكررة »؛ تتضمن بعض الرسائل المعادلاات التى اعتقدت
بأنها «رائعة» (الدوال العكسية) والتى اعتقدت بأنها «الأبشع»
(صيغة تايلور) . عندما كبرت جوليو - كوري قامت بإعداد وجبات
الطعام لوالدتها . رتبت لها المواصلات » وساعدتها فى كل ما
تحمتاجه .
خلال الحرب العالمية الأولى 3 وعندما كانت مراهقة 3 تولت
209
لس عنيدات
جوليو-كوري المهمة الخطيرة التي تتمثل في نشر تقنية الأشعة
السينية في مجال المنتكتشفناتك لمتابعة مشروع كانت والدتها قد
بدأته . قدياً وقبل وجود الأشعة السينية ؛ وحتى يتمكن الأطباء من
إيجاد الشظايا فى اللحم البشري المسحوق » كانوا يدخلون 7
في الجروح ويحفرون . ومع الأشعة السينية وببعض المعرفة بالهندسة
ثلاثية الأبعاد , يمكن للأطباء التقييم الدقيق لاتجاه الزاوية التى
يجب أن ب يفتح الجرح منها ليتم إزالة المعدن .لم تكن وظيفة جوليو -
كوري هو تقديم تلك التقنية فقط » بل أن تعلم كذلك موظفي
المستشفى طريقة استخدامه .لم تكن جوليو- كوري محبوبة دائماً
بالنسبة إلى أولئتك الذين حاولت تعليمهم وذلك بسبب ستهاء
وجنسها ووقارها . فى بعض المواقع قيل لها بألا تكلف نفسها عناء
تفريغ معداتهاء وفي مواقع أخرى هدد العاملون في المجال الطبي
بتدمير المعدات بمجرد أن تغادر .
وعلى الرغم من أنها كانت وحيدة » ومراهقة » وعلى بعد بضعة
أميال من المقدمة » كان أكبر خطر واجهته جوليو - كوري كان في
الأدوات المهمة التي ساعدت هي في توزيعها . ولم تمتلك سوى
القطن والقفازات وشاشات خشبية لحمايتها » من تعرضها للإشعاع
بشكل متكرر .
براعتها في الفيزياء والرياضيات قد تخيف زملائها فى بعض
الأحيان .
صادماً وجلفاً بالنسنبة للحن (كأختها) فقد كان بنساطة مباشراً
وصادقاً 7 ولأنها كانت المفضلة لدى والدتها في المختبر فقد حملت
لقب «ولية العهد» .
210
إيرين جوليو - كوري مع زوجها فريدريك
عندما قدمت أطروحة الدكتوراه في عام 6 : حتى صحيفة
نيويورك تايمز كتبت ريا حول ذلك » وذكرت : «إن مايقارب الألف
شخص قد ملؤوا غرفة المؤتمرات بينما كانت ابنة لاثنين من أفضل
عباقرة هذا العصر تقوم بقراءة دراسة بهدوء» ارتدت جوليو- كوري
فستاناً 55 تفاضا وأمقسحت في تحليلها الذي كان حول
جسيمات ألفا التي يطرحها البولونيوم » العنصر الذي اكتشفه والداها
في عام 184 » قالت لمراسل صحفي سألها عن التزاماتها العائلية :
«أنا أعتبر أن العلم هو الاهتمام الأعظم في حياتي» .
بدأ فريدريك جوليو بالعمل في معهد الراديوم كمساعد لماري
كوري في عام 14178 »لم يكن هناك تشابه بينه وبين جوليو-كوري
على الإطلاق . فقد كان هو ساحر ومتحدث » وفطن جداً فى
المواقف الاجتماعية . بينما كانت هي تتفادى الأضواء » كان هو
211
ل عنيدات
يسعى إليها : ولكنهما تشاركا حب الهواء الطلق والرياضة 3 والتقدير
العظيم لأعمال بعضهما البعض . جوليو كذلك ينظر إلى آل كوري
كرمز وجرا كادا مدر فى الببا قام بقص صتويها م قيخلة
وعلقها على الجدار . وشرح قائلاً : «لقد اكتشفت بأن هذه الفتاة »
التي ينظر إليها الآخرون على أنها لوح من الثلج ٠ هى إنسانة رائعة
حساسة وشاعرية 2 والتي في الكثير من الأحيان أعطت انطباعاً
بأنها نسخة حية لما كان عليه والدها . . . حسّه الجيد , وتواضعه»
تزوجا بعد عام من بدء عمله في امختبر .
كان فريدريك وإيرين على وشك الحصول على جائزة نوبل
ثلاث مرات معا .
في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي براقت الزوجان جوليو
-كوري (كما أصبح يطلق عليهم من الآن فصاعداً) المروتونات وهي
تخرج من شمع البرافين . وهذا ما فهماه : أوضح عالم الفيزياء
الآلماني والتر بوث الطريقة . فعن طريق وضع البولونيوم (والذي يعتبر
نشيطاً إشعاعياً) بجانب البيريليوم (معدن هش) 3 سيدا الأخير
بإخراج طاقة قوية . ولكن ما هي تلك الأشعة؟ - خمن الزوجان
جوليو-كوري بأنها أشعة غاما .
لقد أساؤوا فهم معلوماتهم التى يمتلكونها . عندما قام العلماء
الآخرين بنفس الذي قام به الزوجان جوليو -كوري » ووضعوا شمع
البرافين أمام تلك الأشعة » ظهرت جسيمات دون ذرية عنهره]9طنا5
من دون شحنة كهربائية : النيوترون . (ومن أجل اكتشافه للنيوترون
حصل جيمس تشادويك على جائزة نوبل في الفيزياء في عام
.)١998
انتقل الزوجان جوليو - كوري لدراسة النيوترون في غرفة
212
عنيدات
ويلسون الغيمية :©0تضةداء 100 . كان العمل هناك أشبه بتتبع أثر
طائرة نفاثة » مكنت الغرفة الباحثين من دراسة الجزيئات بملاحظة
مكان تواجدها . كان نشاط النيوترون خلال الغرفة يحسب إما عن
طريق الشحن السلبي للإلكترون أو بالشحن الموجب للإلكترون »
ويسمى بوزيترون . خمنوا بأنه لم يكن بوزيترون وبأنهم أخطؤوا مرة
أخرى :
توصل الزوجان جوليو-كوري أخيراً إلى إجابة صحيحة عندما
كانوا يضعون البولونيوم جانب رقائق الألمنيوم والنيوترونات فقفزت
البوزيترونات . كان النشاط غريباً لأنهم توقعوا رؤية نواة الهيدروجين
بدلا من ذلك . وعندما أعادوا التجربة في عام 1984 . حصلوا على
نفس النتائج .
فسر عداد غايغرء وهو الجهاز الذي يقيس الإشعاع المؤين »
أخيراً عاقام به الزوجان جوليو كوري . عندما بدأت الألة بالنقر»
أدركا بأن الألمنيوم بدأ يصبح مشعاً . لقد اكتشفا أول عنصر مشع يتم
إنتاجه صناعياً . قبل أشهر قليلة من وفاة ماري كوري جلب لها
جوليو أنبوب اختبار صغير يحتوي على اكتشاف الزوجين .
وبمرور السنين . بدأت المشاكل الصحية والسياسية بالازدياد .
خلال الحرب العالمية الثانية تم تهريب جوليو - كوري وطفليها إلى
خارج فرنسا . وكانوا محظوظين بما فيه الكفاية ليتمكنا من السير عبر
جبال جورا إلى سويسرا في السادس من شهر يونيو من عام 1944 ؛
في اليوم المسمى بيوم إنزال النورماندي لإ2-28 كان الألمان الذين
يحرسون الحدود السويسرية الفرنسية منهمكين في أمور أخرى .
تأكدت جوليو-كوري من حمل كتاب فيزياء كبير معها في حقيبة
ظهرها .
213
لل عنيدات
في عام ١19465 »تم تشخيص إصابة جوليو - كوري باللوكيميا ,
وعلى الأرجح بسبب تعرضها للأشعة السينية عندما كانت مراهقة .
وفي الوقت نفسه . كان زوجها يحارب التهاب كبد شديد » بسبب
التعرض لفترات طويلة من الإشعاع . توفيت جوليو-كوري خلال
عام . وتبعها جوليو بعد ذلك بعامين . لم تتفاجأ جوليو-كوري ولم
تحزن عند إصابتها باللوكيميا ولم تحزن عند تشخيص إصابتها
حيث أن المرض قتل والدتها كذلك . «أنا لست خائفة من الموت» »
«لقد عشت حياة مثيرة بالفعل!»
214
عنيدات
ماريا غوبرت ماير
الحلكيفال
الفيزياء - ألمانية
اختارت ماريا ماير أن
الأساتذة فى عائلتها . غادرت
ألمانيا عندما كانت في الثالثة
والعشرين من عمرها.
اعتقدت بأن فرصها ستكون 7
أفضل في الحصول على
وظيفة فى مجال البحث
بجامعة فى الولايات المتحدة
الأمريكية . ولكن ماير عندما 0
1 97 و2 207 “ده
دهشت عندما تم استقبالها ببرود فى مجالها المهني .
تم تدريب ماير مع مجموعة في غوتينغن بألمانيا ء قال عالم
الفيزياء الألماني ماكس بورن : «قد يكون هذا أفضل تجمع لمواهب
شابة وجد يوما في مكان ما» ومن بين زملائها تواجد إنريكو فيرمي
ويوجيني وينغار . على الرغم من أنه قد تم ترهيب بعضهم من قبل
من قبل الشركات التي يعملون فيهاء إلا أنها لم تكن أحدهم .
215
لل عنيدات
خلال ندوة لميكانيكا الم التي يقدمها بورن » كان روبرت أوبنهايمر
(الذي لقب مستقبلاً بأ القنبلة الذرية) يقحم الكثير من الأسئلة
والتعليقات لدرجة أن ماير وزعت عريضة ل من حولها , لتطلب
منهم أن يوقعوا إن أرادوا من أوبنهايمر أن يصمت .
انتتهت من العمل على أطروحتها في غرفة ضيوف فيزيائية
نظرية مشهورة . كان جدار أحد غرف النوم فيها موقع من قبل ألبرت
آينشتاين » اعتقدت ماير بأن انتقالها للعمل في أمريكا لن يكون
شائكاً ؛ بوجود لفيف من علماء الفيزياء الأصدقاء الداعمين لها .
ولكن توقيتها لم يكن مثالياً . فقد كانت الوظائف نادرة خلال
فترة الكساد الكبير . وظفت جامعة جون هوبكنز زوجها كمساعد
أستاذ » ولكن بسبب قواعد مكافحة العنصرية » وعلى الرغم من
سماحهم لها بالعجلء إل أنهم لم يدقعوا لها اتظير عملها: + رقضيت
ماير مكتبا خاليا » ورتبت لنفسها مساحة بحث في علية الجامعة .
كانت تعمل في ركنها الصغير في الكلية يومياً » ولكن ذلك
الأمر لم يكن نابعاً من الالتزام » ولكن لأنها أحبت الفيزياء وكانت
واثقة بأنها تسهم بشكل فعال فيه . على الرغم من أن ماير لم
تتقاض أجراً على الإطلاق » ولكنها أعطيت صفوفا لتدرسها ومكتبا
في إدارة الفيزياء . وخلال سنواتها التسع في جامعة جون هوبكنز,
نشرت عشر أوراق بحثية وشاركت بتأليف كتاب مدرسي مع
زوجهاء جو ماير استّخدم هذا الكتاب في المدارس لما يزيد على
الأربعة عقود .
فقدت جوماير وظيفتها في عام ١978 في دورة من فصل
الموظفين بهدف إعادة هيكلة الميزانية . ولكن كل شيء سار على مايرام
وحصلت على وظيفة - وبراتب أفضل - في جامعة كولومبيا . بالنسبة
216
عنيدات
لماريا » كان النقل بمثابة ضربة لها . فعلى الرغم من مؤهلاتها المثيرة
للإعجاب . فالذين لم يعرفوها أخطؤوا واعتقدوا بأنها مجرد زوجنة
للأستاذ الجامعي . في ألمانيا كانت ماير منطلقة ووائقة من نفسهاء
ولكنها خجولة في معظم الأحيان في بيئتها الجديدة بالولايات المتحدة
الأمريكية . اعتمدت على السجائر حتى تهدىء أعصابها وهي تدرس
(فى بعض الأحيان تدخن سيجارة واحدة أو اثنتين فى نفس الوقت »
تشعل الأخرى بينما هى مازالت تدخن الأولى )1
عمتست اعد منصب في مجال الفيزياء بإدارة كولومبيا
للفيزياء ؛ ولكن طلبها كان شائكاً . وجدت ماريا في نهاية المطاف
مكتباً وقليلاً من الدعم من قسم الكيمياء . وأعطيت بعض
الصفوف لتدرسها ومسمى وظيفي »كان ذلك فتات يمنح لها
كجميل وكأنه تعويض منهم لماير عن سوء تقديرهم احرج لمكانتها .
تم الدفع ماير أخيراً مقابل أبحاثئها خلال الحرب العالمية الثانية .
على الرغم من أن ذلك جاء من قبل الحكومة . وليس جامعة
كولومبيا . أشرفت ماير على فريق من علماء كيمياء يعملون على
مشاريع متعلقة بتخصيب اليورانيوم » بعد الحرب انتقلت مجموعة
من علماء الفيزياء المشهورين إلى جامعة شيكاغو . وذهب آل مايرز
إلى هناك معهم . ومرة أخرى » كان الراتب سيقاً (يُقرأ: معدوماً) .
ولكن ماير كانت ترى أن العلم يجب أن يكون متقدماً » تنافسياًء
ينفذ بخطى سريعة جدا - وبكلمة واحدة , لذيذ .
عندما وصلت ماير» عَرض عليها طالب سابق موعداً فى مختبر حت
أرغون الوطني للفيزياء النووية والذي سيسمح لها بمواصلة التدريس
في جامعة شيكاغو . فأوضحت : «ولكنني لا أعرف شيئاً عن
الفيزياء النووية» كانت رده : «ماريا سوف تتعلمين» .
0 1.1716 /12]2615772773 ةبتكم
لب عنتيدات
لذلك فى النصف الأول من وقتها . كانت ماير تحمل قطعة من
الطباشير في يدها وحمل سيجارة في يدها الأخرى » وتدير ندوة
شرسة وصعبة حول نظرية الفيزياء وتشارك في مسؤوليات أخرى
تشبه مسؤليات الكلية في جامعة شيكاغو في مقابل الحصول على
لقب «أستاذ متطوع» ولكن من دون راتب . وفي الوقت المتبقي لها ,
عملت فى مختبر أراجون » وحاولت فك أحجيات نظائر العناصر
الفبساقة 5م00 .
نظائر العناصر الكيميائية هى ذرات من نفس العنصر الذي
يختمل [ما/نيوترونات إقنافية أوناقضة بقدر قليل . أرادت ماير أن
توضح لما تكون بعضص النظائر أكشر استقراراً من غيرها. جمعت
الأدلة التى تشبت أن النظائر الأكثر استقراراً هي تلك التي تحتوي
على مايسمى بالرقم السحري للنيوترونات أو البروتونات التي تحتوي
على الأرقام 1 .115687٠ 60.158.5١8. لأن تلك الأرقام
السحرية ميل إلى البقاء بدلاً من التحلل أكثر من نظرائها غير
المستقرين » والكون مليء بهم . رأت ماير بأنهم مختلفون . ولكنها لم
تكن تعرف السبب .
وكما في حلقات البصل », بدأت ماير بالاعتقاد بأنه في داخل
النواة » هناك سلاسل من الأصداف . اجتاحت هذه النظرية العلماء
في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي ولكنها لم تشبت قط . مع
مرور الوقت » دعمت المعلومات التي تمتلكها ماري لتلك الافتراضات
التي تقول بأن النيوترونات والبروتونات تدور في مستويات مختلفة
من المدار . ومع ذلك » كانت ما تزال تفتقر إلى المعلومات الحاسمة
التي من شأنها أن تفسر سبب طيرانهم بذلك التنظيم . لماذا هذه
الأرقام ولماذا هي تشبه أصداف البصل؟
218
عنيدات د
ناقشت الموضوع مع [نريكو فيرمي في مكببها في عام 24
فطرح سؤالاً أخيراً وهو متوجه نحو الباب : «هل هناك أي دليل على
اقترادٍ مداري لْفَى 8 متام ألطعه0 هتمه ؟» أصبح لديها جواب
على السَؤال العاشر . جعلها سؤاله تركز في جميع الأدلة الأخرى .
الطريقة التى كانت تدور بها حلقات البصل تلك هى التى تحدد
استقرار نظائر العناصر الكيميائية . قارنت النموذج بمجموعة من
الشركاء في الرقص يرقصون رقصة الفالس السريعة في الغرفة .
كتب الصحفي شارون بيرتش مكراين «إن أي أحد رقص الفالس
من قبل يعرف بأنه من الأسهل أن يقوم بالدوران باتجاه واحد أكثر
من الاتجاه الآخر» . «ولذلك . فدوران الأزواج في الاتجاه الأسهل
يحتاج لطاقة أقل» . كانت النظائر السحرية المرقمة أكثر استقراراً ؛
لأن الأزواج التي ترقص الفالس كانت كلها تتحرك في نفس الاتجاه
الذي يُنتج طاقة أقل . فهمت ماير شكل الأصداف النووية » وفسرت
مايحدث في النواة ولما تكون بعض نظائر المواد الكيميائية أكثر
استقراراً من غيرها .
عُرض على ماير منصباً جامعياً في كاليفورنيا في عام كولء
(فعرضت عليها جامعة شيكاغو عرضاً آخر في مقابل ذلك العرض
حتى تبقى في وظيفتها , ولكنها وبعد تلك السنوات وهي تعمل
هناك بلا أجرء وجدت هذه البادرة ظريفة) بعد ثلاث سنوات من
انتقالها إلى الساحل الغربي » فازت ماير بجائزة نوبل . كانت في
حالة صحية سيئة » ثم وهنت بسبب سكتة دماغية خطيرة وبسبب
تدخينها واحتسائها للكحول طيلة حياتها . تباطأ عمل ماير » ولكنها
لم تتوقف . قالت : «إن كنت تحب العلوم» » «فكل ماتحتاجه حقاً هو
أن تستمر بالعمل» .
219
مارجريت بيري
90/60-8١ا
الكيمياء - فرنسية
نامت مارجريت بيري
بجانب المواد النشطة إشعاعيا منذ
عام 4 وحتى عام 49 -
لقد عملت مع العناصر المشعة فى
معهد ماري كوري للراديوم وفي
الكثير من الأحيان كانت تأخذ
تلك المواد معها إلى مسكنها 3
«المسكن» الخاص بها هو بيت
صغير جداً بنافذة عليها قضبان » 1
تفصلها حديقة فقط عن مختبر مارجريت بيري
معهد الراديوم . ولكنها 211
انيف هي الياجا با : عندّما الاريك ةوه لسار
عب اسع ب ايم
الزمن : «في تلك الأيام كانت الإجراءات الوقائية ئية التى نتخذها
قليلة» . لقد كانت الأخطار من هذا النوع مُستخفاً بها» .
بدأت بيري بالعمل في معهد الراديوم فى عام ١9474 وكانت
تبلغ العشرين من عمرها . مديرة المعهد هي ماري كوري الحائزة على
220
عنيدات
جائزة نوبل لمرتين . وكل ماكان بحوزة بيتى في تلك الأيام هو شهادة
فني . عندما كانت صغيرة حلمت بيري بأن تصبح جراحة , ولكن
عائلتها كانت تعاني مالياً . توفي والدها عندما كانت في الرابعة 3
وعانت شركة العائلة في انهيار سوق الأسهم » ووالدتها لم تتمكن
من توفير المال لدراسة بيري . ولكن ما افتقرت إليه في التدريب
إشراف ماري كوري . وجدت نفسي فجأة وسط أعظم علماء
الكيمياء في فرنسا» . «وها قد كنت هناك . مع شهادة ديلوم بائسة
فقط» فضول بيري واجتهادها قادا كوري لأن تمنحها ترقية لتصبح
مساعدتها . (ولنوضح ثقة كوري في بيري » فقد رفضت كوري مرة
رظينة فى الفهل. يمنا عملت عر الدكتوراه ذ فى الفيزياء) .
كانت مهمة بيري الأولى هي إعداد مصادر للعنصر المشع
الأكتينيوم » من أجل تجارب كوري . تنقية الأكتينيوم » والذي كان
ممزوجاً بمواد أرضية نادرة » كان صعباً بشكل واضح » ناهيك عن
الوقت الطويل الذي سيستغرقه ذلك . حيث أنه كان على بيري
كذلك إزالة كل ماهو متعلق بالأكتينيوم ويعمل على تعكير العينة .
بعد أربعة أعوام » وعندما كانت في الرابعة والعشرين من
عمرهاء ؛ظهر التهاب على ذراع بيري اليسرى .ء ولأنه يشبه الحرق »
أصرت عائلة بيري على أنه ربما يكون مجرد أسيد من امختبر قد هيج
جلدها . كان شعور بيري يلح عليها بأن ذلك لم يكن أسيداً الذي
أحدث الضرر . بعد بضعة أعوام » » ظهر التهاب مشابه على سطح
يدها اليمنى . ولكنها لم تبال بذلك ؛ فالعمل مع الأكتينيوم قد بدأ
221
لل عنيدات
بعد أن أدت نفس
الهمة بشكل متواصل
لمدة عشرسنوات»
تعلمت بيري بالضبط ما
الأكتينيوم.لقد
المهمة ببراعة مثيرة
للإعجاب » مطورة بذلك
خطوات التنقية عبر العنصر 37 . فرانسيوم «سكمهءم
سنوات من البحث بين
العينات . تمكنت من تسريع العملية بسبب معالجتها الماهرة . ولكن في
خريف عام 1978 , وعند قياس قدر بسيط من الأكتينيوم المنقى
حديثئاً ؛ وجدت شيئاً لم تره من قبل ؛ بدا وكأنه إشعاع جديد .
بعد بضعة أشهر . في شهر يناير من عام 1974 » وهي في سن
التاسعة والعشرين . قامت فنية امختبر ياكتشاف حل مدهش . عندما
كانت بيري تتبع مصدر ذلك الإشعاع المفاجىء . وجدت عتصيرا
مشعاً جديداً - العنصر 27 .
ملا العنصر 817 مربعاً فارغاً فى الجدول الدوري » فى مجموعة
المعادن ان القلوية ؛ وأكمل مساحات الجدول للعناصر التي تتشكل
يقة طبيعية . كان العنصر 87 في قبضة العلماء منذ أربعين
عاذ كته كان يهرب منهم وهم يحاولون اكتشاف ماهيته ؛ لأنه
لم يكن هناك متخصص بالكيمياء ء الإشعاعية يمتلك سرعة كافية
222
عنيدات دا
العنصر 817 هو الأكثر ندرة وأقل استقراراً من بين جميع
العناصر الطبيعية . ولايتعدى وزنه في قشرة الأرض 74,56 جراما
في كل الأوقات بمعدل اثنتين وعشرين دقيقة فى نصف حياة ,
وتطلب الإمساك به سرعة فردية ومهارة . توفيت ماري كوري قبل
عدة أعوام من اكتشاف بيري . ولكن ابنتها إيرين جوليو - كوري
أخبرت بيري بأنها متأكدة بأن والدتها ستشعر بالفخر بهذا
الاكتشاف إن كانت ما زالت على قيد الحياة . وسارت على نهج
ماري كوري في تكريمها لبلدها في تسميتها للعنصر الجديدء
فمنحت العنصر لا4 شرف لقب «فرانسيوم «تنائعهة؟» .
بعد عشرة أعوام من إقامتها في كهفها المشع الصغير » بزغت
بيري من هناك (أو مضت بحياتها إلى الخارج) منتصرة . حثتها
جوليو-كوري على إكمال تعليمها الجامعي » حضرت بيري المختصة
بالكيمياء الإشعاعيةٍ قرفا في جامعة السوربون خلال الخرب
العالمية الثانية . وأعتيرا حصلت على درجة الدكتوراه في الكيمياء
في عام 1945 » وبقيت في سهد لاوم اده عت رن عام
وصعدت حتى وصلت من مساعدة شخصية إلى مختصة في
العيشاء الإشماعنة «افرئسية الأبحات لالمركر الوطني بجوت
العلمية . فى عام 11544 ء وبفضل دعم جوليو-كوري . انتقلت بيري
إلى جامعة ستارسبورغ حتى تصبح رئيسة الكيمياء النووية » وفي
نهاية المطاف أسست مختبر الكيمياء الإشعاعية الخاص بها على
نفس نهج المؤسسة التي عملت لديها لفترة ة طويلة . كبر المختبر
بسرعة . واستضاف ولححييا يضم مايقارب الماكة عالم إضافة إلى
الطلاب » والموظفين » ومن ضمنهم بالتأكيد فنيو أبحاث .
عندما وصلت بيري إلى سن الأربعين حصلت أخيراً على
223
لس عنيدات
تشخيص للمرض الذي كان يطاردها على مدى أكثر من خمس
عشرة سنة . تلك الالتهابات التى على ذراعيها كانت علامات
لالتهاب الجلد الإشعاعى والذي جاء من تكرار التعرض للمواد
اسع اول الأطاءءوقف ابكار الترطاة #ولكن وسرلها سه
الخمسين . كانت قد خضعت لعشرين عملية » وفقدت اصبعين
بسبب المرض » وصلت إلى حالة صحيّة سيئة جداً . منعها مقدمو
الرعاية الصحية من القراءة . وعندما تدهورت حالتها الصحية »
أجبرت بيري على ترك الجامعة والمختبر . على الرغم من الآثر
الجانبي الكارئي للمهنة الرائعة » إلا أن مشاكل بيري الصحية
الخطيرة أرشدت لوضع لوائح مهنية في عام ١145١ والتى من شأنها
أن تحمي الآخرين من مصير ماثل .
في عام 7 أصبحت بيري أول امرأة تنتخب في أكاديمية
العلوم الفرنسيةٍ . لقد كان هذا شرفاً تطمع معلمتها للحصول عليه
منذ أربغن عام ( (لم تتمكن كوري من الترشح والدخول إلى هناك
بسبب هزيمة من صوت واحد », وتلت ذلك فضيحة حول ترشحها)
بيرق كانت مريفنة آنذاك , ويزداد مرضها شدة يوماً بعد يوم . وبينما
كانت تتعافى في نيس . كانت تعيد تعليقا لابن عمها . قال ابن
عمها : «أنت هو الشخص الثاني في العائلة الذي يُحتفى به» . «في
القرن السادس عشرء »صنع أحد أسلافتا اسماً له . لقد لقب بمارتن
المشاكس» إن العثور على عنصر جديد بالتأكيد كان أكثر خطورة .
224
شين - شيونغ وو
194917-17
الفيزياء - صينية
أمضى عضوان من قسم
أبحاث الحخرب فى جامعة
كولومبيا يوماً كاملاً في سؤال
شين - شليينغوو
نالالا ع0نالطك_معنط0) بشراسة
قام المقابلون بمهمتهم حتى
وو عما إذا كانت تعرف شيئا
وعن الذي توصلوا إليه.
فابتسمت: «أنا أعتذر» ولكن
إن كنتم تريدونني ألا أعرف شيئاً عن الذي تقومون به » فعليكم أن
تمسحوا السبورة» فطلبوا منها أن تبدأ العمل معهم في صباح اليوم
التالى .
منذ طفولتها - منذ ولادتها حتى - تربت وو على الأشياء
العظيمة 0 اسمها يعني «البطلة الشجاعة » وكان والدها مؤيداً صريصاً
ليحن فقط لابنته 3 بل للتسسام ععوما أفنتن والدها أول مدرسة
شين - شيونغ وو
225
لس عنتيدات
للفتيات في المنطقة » تقع في خارج شنغهاي بالصين . ولكن تأييده
لها قد يساعدها وقتياً . فلم تكن هناك أي درجات علمية للفيزياء
فى الصين . لذلك فقد غادرت على متن قارب إلى الولايات المتحدة
ا ل 111 وقد لطت لا اي مره
مؤقتة فقط للدراسة في جامعة ميشيغان .
ولكن عند وصولها إلى سان فرانسيسكو . وضعت جامعة
كاليفورنيا بيرلكي في اعتبارها . فبعد أن وازنت بين الفرص المتاحة
للنساء في كل من المؤسسات والهيئات الأكاديمية لبرامج ح الفيزياء »
اختارت وو أن تبقى فى كاليفورنيا باركلى » وكعادتها فى الأماكن
الأخرئ» كات بارعة عا كذلك بعد مضى عامين حملت على
درجة الدكتوراه في عام 144٠ ء ولقد قيل لإنريكو فيرمي بأنه إن
أراد أن يحصل على حل لمشكلة الانشطار النووي غير القابلة للحل
فعليه أن يتصل بوو .
بعد أن بيت في بركيلي لمدة عامين آخرين » انتقلت وو إلى
الساحل الشرقي . وتم توظيفها من قبل القسم الذي ذكر سابقاء
قسم أبحاث الحرب في جامعة كولومبيا خلال الحرب العالمية
الثانية . وبعد انتهاء الحرب , طلبت منها جامعة كولومبيا البقاء
واستقرت أخيراً » ووجهت وو تركيزها على نظرية فيرمي حول
اضمحلال بيتا . اضمحلال بيتا هو نوع من التحلل الإشعاعي .
توقعت النطزية نا سيحدت العسميات فى ثواة يعن العباصير
المشعة . ولكن كما هو الخال » فقد كان العلماء يرون شيئاً مختلفاً
عما توقعه فيرمي .
انغمست وو في البحث الحالي قبل تصميم التجريب العلمي .
بالنسبة لووء فإن تناول مجال جديد للدراسة يعنى أنه «يجب
226
عنيدات
عليك أن تعرف الغرض من البحث بالتحديد » ما الذي تريد أن
تحصل عليه . وما هى النقطة التى تريد أن تُظهرها» وإضافة إلى
ذلك » فقد آمنت بأن التجربة التي تكون مقبولة بالنسبة للمجتمع
العلمي ؛ليس فقط يجب أن تكون صحيحة ؛ ولكن أن تكون قادرة
على إظهار الموقع الذي أخطأ فيه الخبراء وبوضوح . كانت دقيقة
بشكل لايصدق .
وهذه هي طريقة العملية التي اتبعتها مع نظرية فيرمي : أثبتت
وو بأن الآخرين كانوا يحصلون على نتائج متغيرة ؛ وذلك لأن المواد
الأساسية التى استخدموها لم تكن موحدة . عندما تقذف النواة
إلكترونها , فإن المناطق الممتلئة للمادة تبطىء من حركة الإلكترون »
وجعلت منه يبدو وكأن الدليل لم يتوافق مع الفكرة . عندما جربت
وو نفس الشيء باستخدام مواد أساسية موحدة » تشابهت نتائج
التجربة مع نظرية فيرمي بشكل رائع
كان البحث مرضياً للغاية ور أن أكثر طلابها
وزملائها تفرغاً وجدوا صعوبة حتى في معرفة كيف تحفزها الكيمياء
بشكل كبير . عندما تعود إلى موطنها من رحلات العمل » كانت
تطلب من سائق سيارة الأجرة أن يعرج على امختبر فقط حتى
تتمكن من إلقاء نظرة من خلال النوافذ . تذكر طالب جامعي
الحصول على إعلان حماسي منها في صباح أحد أيام عطلة نهاية
الأسبوع : «إن المعدات لوحدها تماماً لا أحد يعمل . المعدات
لوحدها تماماً» لقبها زميل لها بطريقة ودية بمراقبة الأعمال التي لا
ترحم .
في مرة » أمل طلابها في أخذ استراحة من ملاحظة مشرفتهم
لهم » فاشتروا تذكرة لحضور فيلم أطفال لها ولابنها » فأرسلت وو
2271
للب عتيدات
المربية بدلاً منها . علق صديقها الرائد في ميكانيكا الكم فولفغانغ
باولي مرة بأن «هوسها بالكيمياء يشبه هوسي بها في شبابي . أنا
أشك في أنها قد رأت حتى ضوء البدر في الخارج من قبل»
فى الخمسينيات من القرن الماضى . كان علماء الفيزياء يجدون
عسمات وق :ذزية معدل ميعن رفهه مسرعات سات
حاول تسوثم داو لي وهو عالم فيزياء فى جامعة كولومبيا ومساعده
في البحث تشين نينج يائج في جامعة برنستون » أن يفكا شفرة
الكاون 15-8 , وهو جسيم اكتشف حديئاً . بدا للباحثين بأن
أغاط تل الكاون قد حددت قوانين الفيزياء . بشكل رئيسي » يقول
الفيزياء بأن ما يجري في النواة يجب أن يكون متمائلا »لذا فإن
سيفرغ غ الإلكترونات من جهة واحدة #سيفروع عدداً مائلاً من الجهة
الأخرى . ومع ذلك » فإن الكاون كان غريباً . لقد كان يبدو بأنه من
الكفر أن يقال ذلك - الكاون كان يفضل انا على الجانب
الآخر.
وكما هو ا حال غالباً فعندما تكون هناك مشكلة يصعب حلها ,
لجأ باحث جامعة كولومبيا إلى وو في عام ١14655 من أجل الحصول
على إرشاد . أراد لي معرفة | إن قام أحد من قبل بإيجاد إثبات لا
لبس فيه بأن النواة تكون دائماً متماثلة . أرادت وو أن تتأكد من أنهم
يسيرون على أرض ثابتة قبل أن يسرعوا بالبحث في ظاهرة قد
تحدث بنسبة واحد في المليون - وهو تقديرها لأن يكون ذلك
عحينا . بحث يانغ ولي في مجلد من ألف صفحة حول الموضوع ,
لا شيء لا أحد يمتلك دليلا تجريباً .
أدركت وو بأنها إن لم تقفز فوراً وتبدأ بالتجربة فسيغلبها
شخص آخر . وفي يوم ذكرى زواجها العشرين بعيداً عن الصين ,
228
عنيدات
قاما بالتخطيط لرحلة عودة . ولكن وبشكل مفاجىء » شعرت بأن
بحث الكاون طارىء جداء ما اضطرها إلى الانسحاب من الرحلة .
(ذهب زوجها حيرا ماالذي كان على الحك في هذا المشروع .
أوه » فقط من أجل نفي ما كان مفترضاً أن يكون قانوناً أساسياً في
الفيزياء .
لقد استغرق الأمر منها يرا حتى ترسم خحطة وتخعير أدواتها .
حتى تنجح التجربة المعقدة للغاية » احتااجت أنواعاً من المغناطيس
فائقة القوة (تفوق القوة المغناطيسية للأرض بعشرات الآلاف) » في
منشأة لديها إمكانات تستطيع أن تبرد العناصر لتقترب من الدرجة
فش [ويسمى الطبقة الدنيا على القيامق الخرارى) »«وبلؤرات: تتزات
السسيحن يوم والمغنيز يوم 3[5اكله 6غ2كاتم «تنالوعمع 22 اسناتوءه (يتم
إعداده في دورق على موقد أحد طلابها من هم في الدراسات
العليا) . عملت وولمدة أشهر ومدة نومهالم تكن تتخطى الأربع
ساعات وميا +
من خلال عملها في المكتب الوطني للمعايير في واشنطن
العاصمة ؛ وفي عام /اه ١ ؛ تمكنت وو من تطويع الكاون ليصل إلى
حالة مكن 00 ا الإ روات تطير . . 7 0 أحد
هي لحظات ل 00 . « ححة خاطفة لتلك 0 قد
تصبح مكافأة العمر»
عندما أغلسن عن النتائج » نشرت صحيفة نيويورك بوست
]05 01ل '«2/6 6 مقالة واسترسلت في الحديث عنها : «كانت
هذه المرأة صغيرة الحجم المتواضعة قوية بما فيه الكفاية لتفعل ما لا
تستطيع الجيوش تحقيقة : ساعدت فى تدمير قانون الطبيعة!» .
229
روزالين سسمان يالو
١15-١ا١ا١ء؟
الفيزياء - أمريكية
إن أرادت روزالين يالو رؤية
إنريكو فيرمي يتحدث فإنها
ستكون بالفعل تريد أن ترى
إنريكو فيرمي يتحدث - حتى
لوكان ذلك يعنى أن تخعلق
بالعوارقنى الفتشبية الرؤينه . آتعد
أعظم علماء الفيزياء في العالم
يتحدث عن أحدث أهم
الاكتشافات في العالم؟ فيرمي
يتحدث عن الانشطار؟ ستكون
متواجدة هناك حتى إن كان
عليهاء. وهي الطالبة المستجدة
في كلية هنتر أن تتنافس على
مساحة مقعد مع كل عالم فيزياء جناء قادماً من مسافة بعيدة.
حضرت يالو الندوة الخاصة به فى جامعة كولومبيا . ولقد شاهدته
بالفعل وهي متعلقة بالعوارض الخشبية .
وهكذا كانت طريقة روزالين يالو . فعندما د تستقر الفكرة , فإن
العوائق لم تكن تقف في طريقها ب ع
روزالين سسمان يالو
230
عنيدات
للأسنان إن كان والداها فقيرين؟ طوت يالو الياقات مع أمها لجلب
المال اللازم . كيف لباحثة أن تؤمّن مساحة مختبر بينما لم تُمنح
ذلك؟ استحدثت يالو واحداً من خزانة الخارس وكان الأول من نوعه
فى الولايات المتحدة الأمريكية ليكون مكرساً في بحث النظائر
الشعة . كيف يتغلب أحدٌ على التمييز؟ أوضحت يالو «شخصياً» 5
«لم أنزعج بشكل كبير منه . . . إن لم أقم بفعله بطريقة ما ء فسوف
أنبح في القيام به بطريقة أخرى» هذا هو المبدأ الذي جعلها تجتاز
الكثير من الأمور - رفض المدارس العليا . محدودية العمل مع
النساء الحوامل » الرفض من مجلة كبرى . وء نعم ندوة إنريكو
فيرمي المزدحمة . ببساطة كانت تجد طريقة أخرى وبسرعة . كان
التذمر مضيعة للوقت . والدقائق كانت من الأشياء التى لا تريد أن
ترا ْ
كانت يالو مباشرة . تسأل الزملاء فى المؤقرات وتتحدث فى
الاجتماعات . في بعض الأوقات » كان الناس يعتقدون بأن أسلوبها
وقح » ولكن يالو شعرت بأنهم لم يكونوا عادلين في حقها .
كانت هي وشريكها في البحث سولون أ . بيرسون يتعاملان
بطريقة مباشرة . طيلة فرة العشرين عاماً التي قضياها معاً.
وبعملهما معاً ؛ وصف من رأى طريقة تواصلهم مع بعضهم بأنها نوع
من «قدرة الفهم اللاإرادي الغريب» أحاديثهم التي تشبه طلقات
النار السريعة المتدفقة حول العمل وهما في الفعاليات الأكاديميّة .
وعلى العشاء وهما يسيران حول ايع الجامعي . أثناء الحفلات »
يذكر سوق يالو بأنه عليها أن تتو قف عن الحديث عن العمل وأن
تدردش مع الأشخاص الآخرين .
لقد بدأ الاثنان بالعمل 1 في مستشفى برونتكس التابع لإدارة
.31
لل عنيدات
صحة الحاربين القدامى في عام 1465٠ » عملت يالو هناك لمدة ثلاثة
أعوام كمستشارة وهي تعمل في وظيفة تدريس بدوام كامل في كلية
هنتر» وقبل ذلك عملت بوظيفة فى مختبر الاتصالات الفدرالية .
أرادت يالو أن تعمل في الجال النووي ومجال الفيزياء » ولم يكن أي
من جامعة هنتر أو مختبر الاتصالات يُقرنها ولو بقدر بسيط من
هدفها . على الرغم من أنها أوجدت مختبرها الخاص أخيرا في
خزانة مستشفى شؤون احاربين القدامى . بيرسون كان عالم فيزياء
مقيم » ولكنها جعلته ينضم إليهم .
بحا كثنائي على الفور . عملا بكثافة لمدة ثمانين ساعة
اوقا على استقلاب اليود » وعلى دور النظائر المشعة في تحديد
حجم الدم » وعلى أبحاث الأنسولين . أنابيب اختبار تتطاير
وفحوص كيميائية يجب أن تُحضّر فلم تكن هناك دقيقة إضافية
ليتم إضاعتها .
إحدى أول تحدياتهم كفريق كان اكتشاف كم من الوقت يبقى
الأنسولين المحقون في الجسم المصاب بمرض السكر . قام يالو وبيرسون
من تعليق علامة مشعة فى الأنسولين لراقبة المدة التى يُحبس فيها
هناك . على الرغم من أخذ عينات دم بشكل متكرر » فقد وجدوا
إجابتهم : لمدة طويلة . النتيجة كانت مفاجئة ؛ لأن ذلك كان يعني
بأن الأجسام المضادة كانت تمسك بالأنسولين في حين أن الافتراض
الكووفة هو أن جزينات الأسولن ضغيرة جدا لدرجة أنها تستطيع
تجاوز نظام الإنذار في الجسم .
ولكن لماذا هاجم الجسم الأنسولين المحقون . تتبع يالو وبيرسون
المشكلة ووجدوا عدم توافق بين الجسم والهرمون 2 حقن . والذي
كانوا يحصلون عليه من الخنازير والماشية فى الخمسينيات من القرن
232
عنيدات
الماضى . رغماً عن أن الفرق بين الأنسولين البشري والبقري كان
طفا »وقد كشفت الأجسام المضادة بأن الأنسولين دخيل
وهاجمته . اكتشاف الزوج هذا عمل على قلب اعتقاد دام طويلا
ووفر معلومات حاسمة للأطباء الذين يعالجون مرضى السكري .
(اليوم » الأنسولين يحضر صناعياً حتى يتلاءم مع المواصفات
البشرية لتجنب المشاكل) .
ومع ذلك فإن أعظم ما استنتجاه من التجربة »لم يكن حول
الأنسولين على الإطلاق ». بل ماتعلماه عنه على مدار إجراء أبحاث
الأنسولين . قام يالو وبيرسون بقياس الأجسام المضادة التي تم تكوينها
نتيجة لوجود ذلك الهرمون . قلبا تلك العلاقة » فما الذي حصلا
عليه؟ طورا ومن غير قصد طريقة لقياس الهرمونات في أنبوب اختبار
من خلال النظر إلى الأجسام المضادة الخاصة به . لم تتطلب هذه
العملية حقن مادة مشعة في الجسم واستطاعت أن تظهر نتائج
دقيقة مدهشة . سمّيا تقنيتهما تلك المقايسة المناعية الشعاعية
ذآ] /12010112111200110255231 .
قام يالو وبيرسون معاً بالخوض في أبحاث الهرمونات »
وكبداية الانطلاق قاما بتفسير اكتشافهما للمقايسة المناعية
الشعاعية . ماتعلماه أتاح للباحثين أن يميزوا الفروقات بين أنواع
مرض السكر فأصبح هناك النوع الأول والنوع الثاني ؛ أي أن الأطفال
سيكونون قادرين على الاستفادة من علاجات هرمون النمو
البشري ؛ سواء كان نوع القرحة يتطلب إجراء أو يجب التعامل معه
عن طريق الأدوية ؛ كالتدخل الطبى الذي يحتاجه الأطفال حديثوا
الولادة للغدة الدرقية ... والقائمة تطول . على الرغم من أن
الآخرين فهموا عمل هذه التقنية ببطىء . إلا أنه وفى غضون عشر
233
لب عنيدات
سنوات . نشطت تقنية المقايسة المناعية الشعاعية من عمل العلماء .
وتحويل علم الغدد الصماء إلى تخصص مستقل في البحث
العلمي #درسا ولد ثمانية شر عنام هرمونا بعل هرون شك
مكثف لتحضير المحاليل وتفريغ ٠٠٠١ إلى "٠٠١ أنبوب احتبار على
مدى أربع وعشرين ساعة .
بحلول الوقت الذي رحل فيه بيرسون إلى جامعة سيتي في
نيويورك عام »© كانوا قد فرغوا من العمل على معظم أبحاث
المقايسة المناعية الشعاعية . وعلى الرغم من ذلك ». فقد كان بيرسون
ويالو يجتمعان في أيام الثلاثاء والخميس ليسهرا ليال طويلة في
اختبر .
أصيب بيرسون بسكتة دماغية فجائية فى شهر مارس من عام
»ء وبعد شهر من ذلك أصيب بنوبة قلبية خلال مؤتمر طبي في
أتلانتيك . السكتة القلبية أردته قتيلاً .
كان بيرسون ويالو مقربان جداً من بعضهما البعض وعلاقتهما
كأنها علاقة عائلية » تأثرت وبشدة بموته » إضافة إلى فقدانها
لصديقها وشريكها في البحث . كانت قلقة بشأن فقدان مكانتها .
بالنسبة لشراكتهما ء فقد كان هو واجهتها الخارجية ورمزا لها .
انهارت يالو بسبب رحيله يله » ولكنها في نفس الوقت لم تكن تريد أن
يُدفن اهتمام الجمهور بعملها مع بيرسون .
اعتقدت يالو بأنها إن عادت للدراسة مرة أخرى لتحصل على
شهادة طبية قد يمنحها ذلك المزيد من النفوذ , ولكن مع السنوات
الطويلة من الأبحاث التي كانت بجعبتها , قررت ألا تقوم بذلك .
إن صناعة اسم لها - وبنفسها - يتطلب قلب مايزيد على العشرين
عاما لتلك الشراكة التى قادها بيرسون . (يالو وبيرسون كانا يعتبران
234
عنيدات
نعضهتنا البعضى ذائما مضاويين):
كانت الطريقة الأولى حتى تستعيد ثقة المجتمع العلمي
جعلت من يالو أن تقرر إخراج نفسها من هذا الوضع الخطرء فبدلت
الثمانين ساعة من العمل في الأسبوع لتصبح مائة ساعة . أعادت
تسمية مختبرها المسمى بمختبر سولومون أ . وحتى مقالاتها -
أنتتجت ستين مقالا في السنوات الأربع المقبلة - والتي كانت في
السابق تظهر باسمه . علمت يالو بأن عملها مع بيرسون استحق
جائزة نوبل ولكن الجائزة العلمية الأرفع مقاماً تمنح فقط لمن هم على
قيد الحياة » وشريكها قد رحل . كانت يالوء لا تنخلى عن الأمل
دائماً ففي كل عام كان تبرد الشامبانيا وتتأنق في يوم إعلان
النتائج » لتكون مستعدة في حال كانت الأخبار جيدة .
في خريف عام 1417/7 » استيقظت يالو في منتصف الليل » ولم
تكن قادرة على النوم . كانت معتادة إن أصابها الأرق » تذهب إلى
المكتب . في ذلك الصباح بالتحديد كانت متواجدة في مكتبها في
الساعة " :ه4 صباحاً . في الوقت الذي وصلها خبر فوزها » جرت
يالو إلى البيت » بدلت ملابسها , وعادت إلى امختبر في تمام الثامنة
صباحاً . لقد أصبح الفوز بنوبل مؤكداً .
لقد حققت لها جائزة نوبل رغبتها منذ أن كانت فى الثامنة من
عمرها : وهي أن تصبح عالمة «ذات شأن كبير» . وفي هذه المرة
حضورها مضمون وسستفتح لها أوسع الأبواب » وليس مساحة صغيرة
فى العوارض الخشبية .
235
لس عنيدات
236
عنيدات
الأرض والنجوم
237
للب عنيدات
238
مارايا ميتشيل
18841-4
علم الفلك - أمريكية
عملت مارايا ميتشيل
كأمينة مكتبة في الصباح ١
ولكن مكتباً آخر - مرصدٌ
مؤقت على سقف منزل
والديها في نانتوكيت»
بولاية مااشووتي 3
كانت تعتبره هو مكان
عملها اللفضل “عله
هناك في وسط العناكب
والحشرات والقطط الضالة »
فى الليالى شديدة البرودة
والليالي الدافئة » لتدرس
النجوم . كتبت ميتشيل
في مذكراتها في عام
١111111 أالاذكك
مارايا ميتشيل
4 «من الممكن أن يرتبط أحدٌ (إن كان بالإمكان استخدام هذا
الحطي حيسف ابل سيد .
والدها عالم فلك ا » وطالما كان يحب 5 أطفاله ع
239
لل عبنيدات
للأعلى في المساء ليحدقوا في النجوم . . . بالنسبة لأخوتها . كان
ذلك بمثابة واجب عائلي ؛ أما بالنسبة لميتشل » ؛ فسيصبح عملها
لمدى الحياة . في الأول من شهر أكتوبر من عام /1441 » وكما كانت
تفعل ميتشيل في معظم الأوقات من قبل » فقد تسللت إلى الأعلى
بينما كانت عائلتها تستقبل ضيفاً » وفي هذه المرة لاحظت شيئاً
استثتائياً . باستخدام تلسكوب زهيد بعدسة بمقاس ؟ إنش (كإشارة
على مهارتها كفلكية) . قامت برصد هالة ملطخة لا تُرى بالعين
امجردة . عندما جرت لتخبر والدها بأنها رصدت مذنبا » أرادت أن
تعلن عن ذلك على الفور . ولكن ميتشيل كانت تتوجس . قبل أن
تنسب الفضل لنفسها بأي شي تقوم به . أرادت أن تراقب سير الخط
الضوئي عن قرب لتتأكد من أنها على صواب .
أصبحت ميتشيل وهي في التاسعة والعشرين من عمرها من
أوائل الأمريكيين الذين اكتشفوا مدنا ؤرسهوا هذازه + تدر كه
عناوين الصحف الدولية » وأصبحت ميتشيل وبشكل مباشر من
مشاهير العلماء . أطلق على المذنب اسم «مذنب الآنسة ميتشيل» .
ا ال 0
وتم التصويت لها لتنضم إلى الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم .
«زميل» - وهو اللقب المتعارف عليه للأعضاء »تم مسح هذا اللقب
وحل محله «عضو شرفي» .
كتبت ميتشل «سيحكم العلم الرفيع لبضعة أيامٍ - لقدمم
تكرعنا وأشبعونا إطراء . ..إنه لمن الممتع أن نكون جزءاً من هذه
العظمة لفسترة من الوقت!» ولكنها أيضاً نظرت للأعلى بتذمر
اقفر با من الأمور غير الطبيعية التي رأتها . «إنه لمن الممتع فعلاً أن
يتم الاحتفاء بالمرء في المدينة في المكان الذي تمت زيارته من قبل
240
عنيدات
ولسنوات بهدوء تام ؛ ونرى الآن أبواب القصور الأنيقة مفتوحة على
مصراعيها لاستقبالك . والتي لم تفتح أبدا من قبل . أعتقد بأن
جماعة العلوم بأكملها قد ضحكت في سرها»
جاءت موجة الاهتمام التالية على هيئة عروض عمل . قامت
بالعمل كمراقبة للمسح الساحلي الأمريكي 2 والذين دفعوا لميتشل
راتب وقدره 8٠6٠٠١ دولار في عام 1849 » ولاحقا » في عام 1856 »2
قبلت ميتشل وظيفة في كلية فاسار» والتى جذبت اهتمامها بسبب
أنها ستتمكن من الوصول إلى تلسكوب الجامعة عالي المستوى ذو
ال ١7 إنشاً .
أعطت الطالبات وقداً أطول لاستخدام الأدوات » ومع ذلك »
فقد كان الأمر أصعب بكثير . فهناك حظر تجول على الطالبات »
وهذا يعني بأن فصول علم الفلك ستكون في وضح النهار . علم
فلك من غير السماء الليلية؟ كانت ميتشل موظفة من مستوى رفيع
ولم يكن لديها وقت لتضيعه في تطبيق لوائح تافهة
عملت بسرعة على تخفيف قبضة المدرسة على طالباتها » ومن
أجل أن يحصلن على المزيد من الأنشطة المتكاملة بالنسبة لهن »
تضمن ذلك أن يتولين مهمة مراقبة الكسوف كمراقبات حكوميات
رسميات في المواقع امختلفة في البلاد . بعد أن حضرت ميتشيل
محاضرة في هارفارد وشقت الطريق إليها بصعوبة شديدة وتحدثت
إلى الأستاذ المتردد لتقوم بإقناعه («لقد سألته إن كان بإمكاني
الحضور. فقال نعم » ولكنه لم يبد 0 » صرفت «فتياتها»
من فاسار وأرسلتهن حتى يحضرن محاضرة الأستاذ. كذلك .
كانت الطالبات معجبات بها ؛ لأنها تدافع عنهن ومن أجل طريقة
تعليمها العادلة . كتبت أحد الطالبات «إن التواصل اليومى معها
241
لل عنيدات
يعني لي الكثير يالها من امرأة!» . «لا نحتاج للحديث عن قدراتها ؛
فالعالم يعرف من كانت .. . ولكن ذلك تلخص في ملاحظة
قدمتها في صف علم الفلك : «نحن نساء وندرس معا»
كرست ميتشل حياتها للسماء » وخلالها راقبت أقمار زحل
والمشتري ٠ والبقع الشمسية . والسدي ؛ وكانت فاعلة في إلهام جيل
آخر من النساء حتى ينظرن إلى السماء ويقمن بنفس الأمر . بعد
وفاتها » خلد اسمها في منظر طبيعي مرصع بالنجوم كانت ستعشقه
بالتأكيد : سّمّيت حفرة على سطح القمر باسمها .
212
آني جمب كانون
1441-1
علم الفلك - أمريكية
يجبأنتكون
العين البشرية قادرة
على رؤية مايقارب
ثمانية آلاف نجمة تزين
السماء » إن كان الموقع
والأحوال الجوية
يسمحنن بذلك . ْ
لاحظ هذا الآن: على آني جمب كانون
مدار حياتها المهنية .
قامت الفلكية آني جمب كانون بتسجيل مايعادل ذلك بخمسين
مرة - وحملت نجوماً كثيرة اسمها أكثر من أي انسان آخر لفترة
طويلة حتى بعد وفاتها .
وبرقم مثل 400.00٠ فمن المؤكد أنها بدأت وهي صغيرة في
السن . أنشأت كانون مرصدها الأول في علية منزل والديها ولم تكن
هناك أشجار لتحجب الرؤية » استطاعت كانون أن ترصد النجوم من
خلال باب سري في السقف . كان النجاح في المساء يعتمد على
محاولة ذات ثلاثة جوانب ؛ عليها أن تتحقق من وضوح الرؤية »ثم
تضيء شمعة مصنوعة من دهن حيواني ؛ وأخيراً » عليها أن تفتح
243
لل عنيدات
كتاباً مستعاراً مجموعة النجوم الثابتة . وبعد ذلك تصبح قادرة على
أن تستغرق في السماء الليلية لولاية ديلاوير.
على الرغم من أن والدتها » وهي فلكية هاوية » وقد وجهتها نحو
السماء إلا أن والدها كان قلقاً من طقوس المساء : «والدي كانت تهمه
فنلامة البيت اكتر من تحركات النجوم وقد تنفس الصعداء عندما
انتهت حراسة الليل وبقي المنزل 500 ولم يحترق» ولم يحدث ذلك
إلا عندما انضمت ابنته إلى كلية ويلسلي » ونقلت ترتيباتها مؤقتاً
ينك مشاكل على سلف ا حولي عت كين المنىا لم
تلاحظ كانون بأن المصباح الذي وضعته في نافذة صديقة لها بأنه بدأ
يصدر دخخانا كمحرك صغير . «وإلى أن وَصّلت إليه » كانت الأسطح
فى الغرفة قد اتسخت بالسواد وكانت على وشك أن تحترق . ألغت
5 ملاحظاتها وأمضت المساء فى تنظيف الأثاث والجدران » والتى
كان لابد من وضع ورق جدران جديد عليها . ْ
وبغض النظر عن المواضيع النارية » فإن الوقت الذي أمضته
كانون في ويلسيلي أكد تفانيها تجاه الكون . في عام 18957 » وبعد
حصولها على درجة الماجستير ؛ بدأت كانون بالعمل كمساعدة
باحث فى مرصد كلية هارفارد . كان هدفها : التقاط الضوء من
النجوم البعيدة حتى تفهم الأسرار التي تحتويها .
عندما صرحت كانون عند مطلع القرن بأن الأطياف النجمية هو
تخصصها , أخذت تتعلم عن الحو واختبرت ضوءها إلى أ أن بدأ
اهتماماً عدي يلوح في الأفق . . فأصبح ماتعلمته فنوازياً مجالٍ
مستقبليُ آخر بالنسبة لها . أخذت تنظر إلى مايحدث للنجوم مع
مرور الوقت . كيف تتغير منذ ولادتها إلى منتصف عمرها وحتى
انطفائها .
244
عنيدات
وذلك لأن دورة حياة نجمة واحدة تتم على مدى فترات طويلة
جداً ليستطيع البشر مراقبتها , بدأ الفلكيون يجمعون صور النجوم في
مختلف مراحل حياتها . وبجمعهم معلومات كافية » كشفت تلك
الأغاط عن أسرار النجوم التي تظهر كلما تقدمت في العمر .
بالنسبة للعين امجردة » فإن الضوء الصادر عن النجوم هو أبيض .
ولكن بتمرير الضوء خلال المنشور الزجاجي » تتحلل حزمة الضوء
الأبيض إلى ألوانه امختلفة . وهذا الطيف يحدد هويته » ويكشف عن
أسرار حول درجة الحرارة والغازات والمعادن . رصدت كانون تلك
امُعرفات الفريدة على لوحات الصور وعملت على تحليلها .
وبمجرد أن بدأت كانون القيام بذلك . أصبحت عشب رآلة
لتصنيف النجوم . وبينما كانت تجمع المزيد والمزيد من الأطياف
النجمية » كان العلماء الآخرون يبحثون عن طرق لتملكها .
سلمت كانون ملاحظاتها التي صنفتها على دفعتين كبيرتين
بتعيكتين: الأول كان جنزءا من دليل هنري درابر لأطياف النجوم
اع ههه «عجره:(1 :16:1 » وهي موسوعة فلكية للنجوم في تسعة
مجلدات . صدرت بشكل مجزرأ من عام ١9414 وحتى عام ©2197
وضمت معلومات طيفية لنجوم يصل عددها إلى 776,٠١ نجمة .
وتم تسجيل معظمها من قبل كانون .
أسفرت جهودها في المتابعة عن مشاركتها فيما سمّي بملحق
دليل هنري درابر لأطياف النجوم » تضمن ذلك النجوم التي يصعب
رصدها . يحتوي الدليل الأول على نوم من المقاس 4 عندما يتعلق
الأمر بالحجم . فكلما كان الرقم أصغرء يكون الضوء ساطعاً أكثر .
لذلك فقد كان الإصدار الأول يتصين وما يمكن مشاهدتها
باستخدام منظار وقتنا الحالي . ت تضمن الملحق ويا تصعب
215
ل عنيدات
مشاهدتها. وصتف وما يطل مها إلى 15 عندما نشر الملحق
في عام 48 وصل مجموع عدد النجوم التي نشرتها هذه
السلسلة إلى "69,١87
قضت كانون الكثير من وقتها وهي تفرغ البيانات في الصور
باستخدام العدسة المكبرة ة التي تشبه عدسة صانعي الساعات ٠
وتُملى ملاحظاتها على المساعد . لم تخترع تحليلاً طيفياً. ولكنها
وعلى مر السنين بالتأكيد رسمت خط سيره ين أزيعة عير عام )
بدأت كانون بالعمل في مرصد هارفارد 3 أصبح نظام التصنيف
القاسنيبها معيارا عاميا وما يزال يمستخدم بشكل معدل إلى يومنا
هذا . إن ما قامت به كانون . يعتبر قاعدة أساسية للكثيرين » ورفعت
مجال علم الفلك من الملاحظة فقط ليصبح علماً متكاملاً له قواعد,
ونظرية وفلسفة . '
أمضت كانون عقودا محدقة فى الصور . ومن أجل ذلك مُنحت
درجة فخرية من جامعة أوكسفورد وجامعة خرونينغن , وحصلت
على جوائز كميدالية درابر من الأكاديمية الوطنية للعلوم . خلال فترة
حياتها » كانت أعمالها تبشر بأنها ستصبح من أعظم النساء اللاتي
على قيدالحياة. قالت: «نجاحى .إن كان بالإمكان تسميته
كذلك . يكمن فى حقيقة أننى استمريت فى العمل طيلة كل تلك
الأعوام . إن ذلك لا يعتبر عبقرية » أو أي شيء آخر يشبه ذلك . إن
الأمر لا يتطلب سوى الصبر» .
216
عنيدات ده
إنغي ليمان
مخىم ١591-١
علم الزلازل - دنماركية
عندما بدأت إنغي ليمان
بدراسة الزلازل من ستوكهولهم
بالسويد » في عام 1476 » كان
ذلك أشبه بأن يصبح شخص ١
يعيش في الصحراء ييا في
الغابات المطيرة . كانت تعيش *
بعيداً عن خطوط الصدع الرئيسية
وعن تحركات الصفائح التكتونية
الكمرى »مهت أن البشماط
الزلزالي في الدنمارك - وشمال
أوروبا كلها في موضوع الزلازل -
يعتبر ضعيفاً مقارنة باليابان وكاليفورنيا وبقية أرجاء العالم . إن الفرع
العلمي الذي اختارته لم يتلق سوى دعم مادي بسيط ؛ فإن الحربين
العالميتين إضافة إلى الكساد الكبير قد وجهت الأموال إلى علوم
أخرى . ومن تلك الظروف المتواضعة توصلت «عالمة الزلازل الدفاركية
الوحيدة» (كما أطلقت على نفسها) إلى اكتشاف عظيم . في عام
,اكتشفت ليمان اللب الداخلى للكرة الأرضية بفضل
الأصوات العنيفة في الجانب الآخر من العالم .
217
(يسار) شكل اللب الد اخلي للكرة الأرضية كما كان يعتقد سابقا .
(يمين) شكل اللب الداخلي للأرض الذي اكتشفته ليمان .
كان اكتشاف اللب الداخلي للكرة الأرضية في ذلك الوقت (ما
نعرفه الآن بالجزء الخارجي) برا جقيدا إلى حد ما .تم اختراع جهاز
قياس الزلازل في عام 18٠ » ومكنت التقنية الجديدة العلماء في
أحد جوانب الكرة الأرضية من رصد الموجات الزلزالية التي تحدثها
الهزات الأرضية فى الجانب الأخر . إن كانت الكرة الأرضية متجانسة
عندما يحدث الزلزال فإن موجاته الزلزالية ستتشعب عبر قشرة
الأرض في كل اتجاه , وتتجه نحو الخارج كفروع ثابتة تشبه أضلاع
المروحة اليدوية . ولكن عندما بدأ العلماء بدراسة المعلومات التى
التقطتها أجهزة رصد الزلازل » لاحظوا بأن الموجات التي تحدثها حالة
معينة قد تأتي بسرعات متفاوتة أو باتجاهات مفاجئة .
في عام 14115 » توصل الجيوفيزيائي الألماني بينو جوتنبيرغ إلى
استنتاج مفاده أن طبقة أخرى من الكرة الأرضية هي عبارة عن مركز
سائل يساوي حجمها تقريباً حجم كوكب المريخ . وهي المسؤولة عن
القراءات المتفاوتة . فعندما تلتقي الموجات الزلزالية بطبقة سائل
الكرة الآرضية ؛ شرح جوتتبيرغ بأنها تنكسر ؛ وتغير مسارها كالضوء
عندما يمر عبر الزجاج :
248
عنيدات
عندما كانت ليمان على وشك الانتهاء من دراستها الجامعية
لتدخل في هذه المهنة » أمضت شهراً تدرس مع جوتنبيرغ في
مدينة دارمشتات بألمانيا . تذكرت «لقد أعطاني الكثير من
الوقت ومساعدتة لي لاتقدر بشمن» كانت الزيارة د من رحلة
أطول .
خصصت من أجل تركيب محطات رصد الزلازل فى جميع
أنحاء الدفارك وتجهيز الحطات لتكون جاهزة للاستخدام في جزيرة
جرينلاند . فى تلك الفترة كانت تلك التقنية حديثة جدا بالنسبة
لزملاء ليمان في العمل فإنهم «لم يسبق أن شاهدوا جهاز قياس
الزلازل من قبل»2 .
تم تعيين ليمان كمسؤولة عن إدارة الزلازل في المعحهد الملكي
الدفاركي الجيوديسي (علم تقسيم الأرض) . ولكنها واجهت
مشكلة واحدة فقط : في معظم الأحيان كانت من دون موظفين أو
أي شخص يعمل على مساعدتها فى سجلات الإدارة . لأن
وظيفتها كانت تعتمد على عمل عالم واحد ء وفي الغالب كانت
ليمان تتولى الفائض من الأعمال عادة في عطل نهاية الأسبوع .
استقرت فى حديقتها . التى عشعشت فى وسطها صناديق الشوفان
المحشوة بقراءات الرصد الزلزالى على بطاقات الفهرسة . عملت
ليمان تحت الشمس الساطعة » تعالج البطاقات من خلال تسجيل
سرعة الموجات الزلزالية التي تصل من جميع أنحاء العالم .
وكما اتضح لاحقاً » فإن موقع ليمان البغيض كان هبة لأبحاثها
العلمية . إن الشبكة الزلزالية الدنماركية كانت تقابل من الجهة
الأخرى للكرة الأرضية وبشكل تقريبي لنشاط الصفائح التكتونية
المفاجىء جنوي المحيط الهادىء . ولعب ذلك دوراً في التقاط
249
لل عنيدات
الموجات الزلزالية والتى تولدت بسبب الهزات الأرضية الضخمة في
جميع أنحاء العالم . ٌ
لاحظت ليمان بمرور الوقت تكراراً في البيانات وهذا لم يتوافق
مع لب جوتنبرغ . ففي بعض مواقع رصد الزلازل والتي من المفترض
أن تسجل موجات ءلم يتم تسجيل شيء ء وبينما في المناطق
الأخرى تم توثئيق إشارة قادمة من زوايا غير متوقعة .
وبحلول عام كلاوا : كائق السينان عد سيية النفيخها عيينا
لكونها صارمة 1 في مراقبة البيانات ؛ فلم تكن تتقبل النظريات
التي لا أساس لها ء إن صح التعبير . لذلك فقد عالجت المشكلة
بالعمل بشكل عكسي انطلاقاً من الحقائق الثابتة التي استطاعت
اكتشافها .
وما اكتشفته ليمان هو أن الأجزاء الضبابية في قراءاتها لم يكن
بها خلل . فقد كشف عملها الدقيق عن بنية إضافية : لب داخلي
في وسط اللب السائل لجوتنبيرغ . وهو عبارة عن معدن بعرض يبلغ
ميلا يشبه لعبة بين بول 2180811 وهو يؤئر على السرعة ومسار
الموجات الزلزالية التي تعبر من خلاله .
تطلب الحصول على اعتراف بعمل ليمان وقتأ طويلاً » ولكنها
بمجرد أن حصلت عليه » حتى توالى المزيد منها من مختلف أنحاء
العالم . قالت لزميل لها في نيو يورك : «حسئاً» .
«هكذا تحدث الأمورء نمضي قدماً في عملنا ولا يحدث شيء .
ثم نحصل على ميدالية واحدة فيعرفنا بقية الناس أو قد يعتقدون
بأننا نستحق ميدالياتهم » ونبدأ بالحصول على الكثير من
الميداليات» استطاعت ليمان تكريس المزيد من الوقت للبحث
والعلاقات الأكاديمية بعد تقاعدها من المعهد الملكى الدماركى
2030
عنيدات
الجيوديسي في عام ١4687 (وبدأت بالانتظام أكثر في رحلات تسلق
الجبال والتزلج) .
عندما بدأت المرحلة الثانية من حياتها المهنية » كانت واحدة
من أكثر علماء الزلازل احتراماً في العالم . استحقت هذا التقدير
وبجدارة » حيث لايكون التقدير القاعدة دائماً . عندما كانت طفلة »
كانت ليمان تذهب إلى مدرسة تديرها عمة نيل بوهر . (بوهر هو
الجائز على جائزة نويل في الفيزياء في عام 0) إليكم هذه
الحقيقة : عاملت المدرسات جميع الطلبة بالمساواة . شرحت ليمان
«لم توجد هناك فروقات ذهنية بين الصبيان والفتيات» ؛ «وهي
حقيقة جلبت لي الإحباطات لاحقاً في حياتي وجعلتني أدرك بأن
هذا ليس السلوك العام» .
وخلال ما قد يسمى فترة تقاعدها . كانت ليمان تقفرز حول
مراكز الأبحاث . بجدية واكتفاء » عندما قبلت ليمان دعوة لزيارة
المرصد الجيولوجي لامونت في بالسيديس بنيويورك » لبضعة أشهر
في عام 1467 » تذكرت بأنها أصرت على السير من مكان لآخرء
على الرغم من توفير مواصلات ٠ (ليمان كانت في منتتصف
الستينات من عمرها في تلك المرحلة ولم تكن تمتلك سيارة) .
جاء عالم شاب من لامونت وهو يقود دراجة فيسبا النارية وهو
في مهمة رسمية ء وهي أن يحصل على «كل عالم زلازل بارز في
العالم ويضعه على ظهر دراجته» عرض على ليمان الركوب
ليوصلها . رفضت في البداية . ولكنها شاهدته وهو يتجول مع زملاء
أخرين لهاء فقررت أنها اكتفت من المعلومات التي يمكن ملاحظتها
وقفزت معه .
في الستينيات من القرن الماضي جاء التمويل المادي لدعم
251
لل عنيدات
علم الزلازل ». وخلال الحرب الباردة » أرادت الولايات المتحدة
الأمريكية أن تتمكن من الإصغاء إلى التفجيرات النووية التى
تحدث تحت الأرض » لتقوم بتحديث أنظمتها القديمة التي عفا عليها
الزمن . وتعلمت ليمان بتلك الأدوات الحديثة المزيد عن باطن
الأرض . وعندما كانت تقوم بتصديق دراسة لعالم آخرء فان اسمها
يمنح مصداقية فورية لتلك الدراسة .
واستمرت بصنع الموجات حتى بعد تقاعدها .
252
ماري ثارب
5
علم رسم الخرائط - أمريكية
في بادىء الأمرء :.
اعتّبر الححيظ القواً + بأعتماق 7
لايمكن للبشر الوصول
إليها . تخيّل الصيادون بأنه
بلا قاع لاحقاء ووصولاً
إلى عام ١86١ »طن بأن
أرضية البحر مسطحة »
عبارة عن حوض أملس 7
ينجرف من قارة لقارة. 020
ويمتلىء ببطء بالرواسب ماري ثارب
عند حوافه إلى أن يكتسب
قاعه أساساً كافياً من المياه المالحة . فى منتصف الثلاثينيات من
القرن الماضي » كانوا يتسخيلون المحيط على أنه «جرح البحر
العظيم . . . أكثر المشاهد قسوة » وضخامة » ومهابة . أضلاع الأرض
الصلبة بذاتها» .
بحلول عام 11٠١ » برزت الفكرة القائلة بأن القارات كانت
متصلة ببعضها البعض ولكن تلك الفكرة سرعان ما اختفت . أطلق
أحد أبرز علماء الجيولوجيا في العالم على هذه النظرية «هراء» وكل
2253
ل عنتيدات
من كان يبحث عن أسرار أرضية المحيط وافقه الرأي . الجميع
باستثناء ماري ثارب . وذلك عندما عرضت الاحتمال على شريكها
البحني فى عام 7 قات باإحيداء نظرية الانجراف القاري
وأعتبير: ذلك ار من لمر العلمية» 0 يسر الاقتراح على
د ووصفه 0 ل د ا
على طاولة النقاش لعدة سنوات .
عملت ثارب من قبل مع هيزن لرسم خريطة لأرضية المحيط منذ
عام 144 » وقبل ذلك ؛ كانت تناقش كل شيء حولها حتى تتخذ
قراراً . ولكنها ناقشت جبالاً من البيانات لتتمكن من ذلك وهذه
كانت طريقتها .
ولدت ثارب في مدينة يبسيلانتي بولاية ميشيغان . عمل
والدها في وزارة الزراعة الأمريكية في رسم خرائط مسحية للتربة .
ورافقته في كل مرة يذهب فيها إلى مهمة جديدة . تنقلاتها
المستمرة مع والدها قبل تخرجها من المدرسة الثانوية جعلتها وكأنها
ذهبت إلى دزينتين من المدارس المختلفة . كان والدها يجعلها ترافقه
في بعض الأحيان في حملاته لرسم خرائط التربة . اعترفت ثارب :
«أعتقد أن رسم الخرائط في دمي» .
حصلت على شهادة جامعية من ثلاث جامعات : درجة
جامعية بتخصص مزدوج رئيسي في اللغة الإنجليزية والموسيقى (مع
أربعة تخصصات فرعية) في جامعة أوهايو» ودرجة جامعية في علم
الجيولوجيا من جامعة ميشيغان , ودرجة جامعية في الرياضايات من
254
ل
ماري ثارب في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي وهي تقوم
بتخطيط شمال المحيط الأطلسي
شركة نفط ولم تكن لديها نية أن تقضي النهار كله وهي تحدق
خلال امجاهر . وشعرت بعدم الرغبة في العمل والانشغال بالمدة التي
يستغرقها التنقيب عن ديناصور .
وحتى تبقى فى انجال الذي يثير اهتمامها . قالت ثارب مازحة
بأنها تحتاج «فرصة قد تحدث مرة واحدة في تاريخ العالم» وستحصل
عليها قبل أن تبلغ الثلاثين من عمرها . خلال عامين من توظيف
جامعة كولومبيا لها . عملت بدوام كامل مع هيزن في رسم خريطة
أرضية المحيط .
عملت ثارب مع هيزن مبدئياً انطلاقاً من مجموعة بيانات جاءت
من البحرية الأمريكية . خلال الحرب العالمية الثانية » كانت سفن
البحرية مزودة بأجهزة تقيس الصدى . عندما يتم إرسال نبضات
255
لل عنيدات
سمعية في الأسفل »
تسحرك إبرة تسجيل |
الصوت على قطعة من |
الورق لتقوم بالتسجيل ٠ |
عندمايعود النيض 2
السمعي » تحرق تلك
الإبرة فتحة في الورق مع
خروج شرارة كهربائية ؛
لتعلم عمق أرضية
المحيط . حدثت عملية
بوكر
مستمرء وقدمت هيزن 0
وثارب أكبر كمية من مال 0 ا جنوب الحيط الأطلسي
بيانات عمق المحيط التي عملت عليها ماري ثارب مع هيزن
المتاحة فى ذلك الوقت
ولكن التقنية عانت من مشكلة صغيرة . فكلما فتح الجنود الثلاجة »
ينطفىء التيار الكهربائي - وكذلك قدرة الجهاز على القياس بدقة
قالت ثارب «عندما حدث ذلك» «لم يرجع الصدى وسجل جهاز
الصوت أعماقاً تشبه شهية طاقم البحرية التي لا قعر لها .
بعجيء عام ١7 رن البحث عشرات الآلاف من
القياسات - وهي تعتبر قطرات ماء صغيرة في دلو كبير ممتلىء .
0 » فإن ن معظم أرجاء أ رضية المحيط ما
تزال مجهولة :
جمع هيزن البيانات , وثارب رسمت لها خرائط . وُرشت على
111 08 شاك
اذى 00 111 30 501
256
عنيدات
طاولات التخطيط التى تم تجهيزها في مرصد لامونت الجيولوجي
بجامعة كولومبيا في بالسيديس بنيويورك » نسجت ثارب قياسات
الأعماق مع بعضها حتى تحصل على خرائط ثلاثية الأبعاد . وقد
وضعت بشكل سريع مفتاحاً قياسياً للخريطة فوق النقاط الملساء
الواضحة بشكل أكثر من النقاط الأخرى في أرضية امحيط .
في تلك الأثناء » وفي مشروع مواز لصالح مختبرات هيل » عين
هيزان خريجاً للفنون من بوسطن لتخطيط مراكز الزلازل تحت الماء
أملا في أن يحصل على فكرة أفضل عن موقع نشوء التيارات التي
مزقت كابلات الشركة . أصر هيزن على أن يستخدم الطالب نفس
المقياس الذي تستخدمه ثارس لأرضية المحيط .
أضاءت ثارب مع فنان الهزات الأرضية الطاولة الضوئية .
وضعت ثارب خريطة أرضية المحيط أولاً » ثم وضع خريج الفنون
خريطة الهزات الأرضية الخاصة به فوقها . الخريطتان معأ كشفتا أمراً
مدهشاً . تصطف الزلازل على امتداد سلسلة تلال فى متتصف
الحيط الأطلسي » كأنها مفاتيح آلة الفلوت الموسيقية . ْ
وانكشف الأمر : الانجراف القاري كان حقيقيا . مضى عامان
آخران قبل أن يصدقها هيزن .
في عام 48 ». حصل الانجراف القاري على دعم دعائي كبير
بفضل جاك كوستوء الذي لم يدعم هذه النظرية كالبقية . على
الرغم من ذلك ؛ فضول كوستو جعله يبحر إلى سلسلة التلال؛
واضعاً كاميرا على مزلجة . جازاً إياها بالقرب من أرضية المحيط .
تذكرت ثارب «لقد التقط أفلاماً جميلة لمنحدرات كبيرة سوداء فى
المياه الزرقاء » وعرضها في أول مؤتمر دولي للمحيط بنيويورك في عام
. 269
1.111/12]215773782 ةبتكم
237
ل عغنيدات
«لقد ساعد ذلك الكثير من الناس أن يصدقوا بوجود وادينا
المتصدع» .
ولكن هيزن بقي عنيداً . وخاض هو وثارب عراكات كبيرة »
تقاذفا بأثقال تثبيت الخرائط وركلا علب القمامة . كان قربهما من
عفهما دألوقا عدا كان يقفان هيه عفدوه] النمضن وكيني
شكلا واجهة متحدة أمام الآخرين .
على الرغم من أن هيزن غيّر رأيه في النهاية » إلا أن مشرفه لم
يفعل . غضب مشرف هيزن بشدة من استنتاج الثنائي فطرد ثارب
من عملها وتأكد من أن هيزن يقضي أوقاتاً صعبة وهو يقوم بالأعمال
الشاقة الخاصة به .
لم تجعل ثارب من طاولة التخطيط إطاراً لطموحها . فحتى بعد
أن فقدت وظيفتها الرسمية . عملت من المنزل » ووضعت كلب
حراسة اسمه إنكي ليحميها من زميل عمل سابق عدواني
ولحسن الحظ . كان هيزن يمتلك اتصالات كافية لاستكمال
اكتشافات أرضية المحيط . وأخيراً . وبعد أن تردد على مسامعها كثيراً
في السنوات السابقة بأنها يجب أن تبقى في المنزل وتتوقف عن
العمل » تبين لثارب وجوب انضمامها لمشروع سفينة البحوث .
غطت الشراكة بين هيزان وثارس سبعون بالمائة من الكرة
الأرضية وغيرت مجال علم الفيزياء الأرضية بالكامل . وكما
وصفت ثارب ذلك بكلماتها الخاصة وقالت : «القيام بترسيخ الوادي
اللتصدع وسلسلة تلال منتصف المحيط والتي امتلات حول العالم
لمسافة ٠٠٠١ ل - لقد كان ذلك أمراً مهماً “وبالإمكان القيام
به مرة واحدة فة فقط . ولن تستطيع أن تجد شيئاً أكبر من ذلك » » على
الأقل على هذا الكوكب»
258
إيفون بريل
تمكضنف
الهندسة - كندية
عندما كانت في المدرسة الشانوية قيل لها بأن النساء لا
يستطعن الوصول إلى أي شيء . وفي جامعة مانيتوبا قيل لها بأن
قسم الهندسة لن يقبل دخول النساء . في وقت لاحق , قال لها
زميل لها بأنها يجب أن تعمل بجهد مضاعف حتى تحصل على
ترقية كالتى يحصل عليها الرجال . وهذا بالطبع كان قبل أن تُعرف
كواحدة من أهم مهندسي الصواريخ في جيلها . في وقت لاحق من
إيفون بريل يتم تكريمها من قبل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما
259
لل عنيدات
حياتها . أخذت تقاطع كل قصة قديمة لشخص حاول أن يحطم
طموحها العالى بضحكة دافئة . فبمجرد أن تستقر بريل على فكرة
ماء فإن لا أحد باستطاعته القيام بأي شيء من أجل إزاحتها .
عندما كانت بريل في الرابعة من عمرها , أصبحت إبيليا
إيهارت أول امرأة تطير بشكل منفرد عبر المحيط الأطلسي . بالنسبة
لبريل الشابة فإن الحصول على الحرية من خلال الطيران بدى أمراً
رائعاً . ولم يكن يشبه أي شيء مما رأته في نشأتها بمقاطعة مانيوتوبا
الكندية » وهى الطفلة الثشالثة والصغرى لأبوين من المهاجرين
البلجيكيين الذين لم يتمكنوا من إتمام الدراسة الثانوية . ولكن ذلك
لا يهم . فيكفي وجود البطلة التي بدأت بالطيران وأثبتت أن هناك
أماكن بعيدة يجب الذهاب إليها والكثير من الأمور الرائعة التي
يجب القيام بها .
وهي في العاشرة » عبرت بجانب جامعة مانيتوبا وهي في الترام
وقررت حينها أنها ستدرس في تلك الجامعة . وماذا بالنسبة لذلك
الأمر الذي يفترضٍ أن النساء ليس مسموح لهن بدراسة الهندسة .
لم يكن ذلك مهماً ؛ لقد ذهبت إلى هناك » وبمرور الوقت تخرجت
بعد أن تخصصت في الرياضيات والكيمياء وهي في العشرين من
عمرها ء كانت بريل الأفضل في صفها . وبعد وقت قصيرء
استطاعت تأمين تذكرة إلى لوس أنجلوس وبلا رجعةٍ . قالت بريل
لاحقاً في مقابلة »ضاحكة : «لم أناقش ذلك فعلياً مع والدي» »
«لقد مضيت قدماً وجهزت جميع الأوراق وغادرت» .
خلال فترة النهار عملت بريل بمجال الرياضيات في تصميم
أول قمر صناعي أمريكي في شركة دوغلاس للطائرات وفي
المساء » أكملت دراسة الماجستير فى الكيمياء من خلال جامعة
2060
عنيدات
جنوب كاليفورنيا . يُعتقد بأن بريل كانت المرأة الوحيدة التى عملت
في علم الصواريخ في الولايات المتحدة الأمريكية في الأربعينيات
من القرق الافى» بعند هده سعزاكةمن العمل فى يتخال
الرياضيات » والذي تضمن تحديد مسارات أحجام مخختلفة للصواريخ
بمراحلها المتعددة باستخدام مسطرة حاسبة فقط . وجدت بريل أن
العمل النظري البحت في شركة دوغلاس للطائرات جعلها تشعر
بالمتحر: أرادق انترى عدلها يقلم بالفهل + ولعسكق من ذلك :
احتاجت لأن تغير التخصصات .
فكرت بريل فى الحصول على مهنة فى مجال الكيمياء » حيث
أنه عتلك شهافة جائتعية "فى هذا الشعتصصى ولك فى تهانة
المطاف غير رأيها بسبب وجود التفرقة ضد النساء في هذا امجال .
«لم يكن هناك أي شك» تذكرت في مقابلة مع جمعية المهندسات
« في حين أن الهندسة كتخصص مفرد » لم توضع به أي قوانين
لمنعك من التقدم فيه . وذلك لأنه يحتوي على مايكفي من المشاكل
الكثيرة» لذلك اتخذت قرار التغيير .
عملت بريل في البداية كمهندسة كيميائية في جنوب
كاليفورنيا قبل انتقالها إلى الساخل الشرقئ » حيث عملت فى
دورات المحرك التوربيني النفاث وحسابات أداء التصنيع الكيميائي .
في ذلك الوقت » كانت أنظمة الدفع الكهربائية . وكما سمّتهم
هى , «مواء القطط» - كلاهما جديد وأقوى بمائة مرة من قدرتها
السابقة في الدفع الكيميائي . ولكن مازال هناك الكثير لتتعلمه .
بدأت بريل بالتفكير بلحظة معينة حاسمة . تلك التى تحدث
عندما يتم إطلاق القمر الصناعي في المدار والتي تشبه بلاعب
الغولف الذي يخطط من أجل إدخال الكرة فى الحفرة » احتاجت
261
لل عنيدات
الأقمار الصناعية فى الغالب القليل من التعديلات بمجرد دخولها
إلى المدار. الدفع الكيميائي في ذلك الوقت كان معقدًا للغاية ,
والأنظمة الكهربائية احتاجت الكثير من الطاقة .
قبل ذلك بأعوام درست بريل الصواريخ الألمانية وجذبتها
إمكانيات أنظمة الدفع الكيميائي فيها ءلذلك بدأت ب «النظر إلى
الأداء ولأن تجرب وتقرر من أي منطقة فى الجدول الدوري بإمكانها
أن تستخلص وقود بأداء عال» 1
ولكنها كانت مشغولة جداً في وظيفتها حتى تكرس وقتها من
أجل مشروع هي متحمسة من أجله » عملت بريل في عطلات نهاية
الأسبوع وحتى وقت متأخر من الليل » تجلس القرفصاء على طاولة
مطبخها ومعها أقلام رصاص » مفكرات صفراء » ومسطرة قياس .
وأخيرا وبكل ثقة اعتقدت بأنها توصلت لشيء بعد اختبار الأمونيا »
والهيدروجين . والنيتروجين الذين أنتجتهم تحت ظروف مختلفة »
وظفت بريل شخصاً ذو مهارة كافية حتى يتحقق من عملها . «لم
اق للك من المجازفة بوظيفتي من أجل المزيد من الأفكا رالتي
اعتقدت بأنني يجب أن أتبناها » وهي أفكار تقنية جيدةءقد
يعتبرها البعض صعبة الحصول . ولكن طللما أنني أعلم بأنني على
صواب من الناحية التقنية أو أنني أمتلك الثقة بأنني (تقنياً على
الطريق الصحيح . كنت أناضل من أجل تلك الفكرة)» إن ما
اكتشفته كان أسطوانة ضغط دفع كيميائي أكثر كفاءة في استهلاك
الوقود لمساعدة الأقمار الصناعيّة في حمل المزيد من الحمولات
الكبيرة وتبقى فى المدار لمدة زمنية أطول::
بقيت أسطوانة ضغط الهاديرازين الحرارية الكهربائية تستخدم
في مجال إطلاق الأقمار الصناعية حتى وفاتها فى عام 7٠١١7, قد
202
عنيدات
يكون هذا الإنجاز أحد أفضل إنجازات بريل في مجال علم الصواريخ »
ولكنه لم يكن الوحيد على الإطلاق . فخلال مسيرتها المهنية » في
الولايات المتحدة وإنجلترا » عملت بريل على صواريخ نوفا ء التي
أخذت أمريكا إلى القمرء وأول قمر صناعي خاص بالطقس . وأول
قمر صناعي متمركز في الغلاف الجوي العلوي » ومراقب المريخ ,
ومن أجل هذه الإنجازات حصلت على ميدالية متحدية
ريسنيك من جمعية المهندسات ,» وجائزة وايلد من المعهد الأمريكي
للملاحة الجوية والفضائية . والميدالية الوطنية للتكنولوجيا
والابتكار» من بين الجميع . قال عنها رئيس المعهد الأمريكي
للملاحة الحوية والفضائية » مايك غريفن في عام 3١١ : لهي ع
مثلت أفضل ما يجب أن تكون عليه هندسة الطيران والفضاء وتطوير
الأنظمة في أمريكا . هي روح رائدة برؤية واضحة لمستقبل الأنظمة »
مع البراعة والعبقرية التي تعتبر من الضروريات لعل الرؤية حقيقة
ملموسة» .
هناك قضة تكبا برل أن تسرذها دائها حول زائرهن شرقة
أخرى جاء إلى آر سي أيه للإلكترونيات الفلكية . حيث كانت
تعمل في ذلك الوقت » لإلقاء محاضرة . وخلال التقديم » سأل الزائر
عن عدد مهندسي الدفع الكيميائي الذين يعملون في الشركة .
بريل كانت الوجيرة التي تعمل في هذا المجال في الشركة . شرح
الضيف برعب بأن عدد موظفي شركته هو خمسة وسبعون . حينها
تحدث مدير برنامج آر سي أيه قائلاً : «نحن نؤمن بالجودة وليس
بالكمية» .
2063
سالي رايد
5١١7"
علم الفيزياء الفلكية - أمريكية
قبل أن تصبح لمرأة
الأمريكية الأولى التى تصل
إلى القتهاء كات سال
رايد قد حصلت على درجة
الدكتوراه في علم الفيزياء
الفلكية من جامعة ستانفورد
وأخضعت نفسها لتدريب
رواد الفضاء والذي امتد
لخمسة أعوام في وكالة ناسا .
أخذها طيارو البحرية الذين
أخضعوها لاختبار بسرعة
50 ميل فى الساعة وعلى
ارتفاع 79.000 قدم في الهواء أصابها بشعور انخفاض المعدة
8هنممهل-اناع . (لقبها مدرب الطيران بأنها أفضل طالبة مرت عليه)
أصبحت رايد خبيرة في المناورة بذراع آلية وزنها 4٠١ باوند . يمكن
استخدامها من أجل انتزاع الأقمار الصناعية من السماء .
أصبحت ماهرة في التحكم بلوحة المفاتيح والدارات » وبدأت
تتعرف على لوحة تحكم المتتبّع . استغرقت رايد في التدريب المفرد
سالي ويد
264
عنيدات
عالى التركيز أياماً طويلة . وفى حياة أخرى ؛ كان من الممكن أن
تكون رايد لاعبة تنس محترفة أو فائزة بجائزة نوبل - فكلاهما كانا
من ضمن الاحتمالات التى فى مجالها - ولكن بالنسبة لهذا
التتخصص فقد نجحت فى أن تتفوق على مجموعة المتقدمين فى
برنامج الفضاء الذين بلغ عددهم 4,074 كانت عالمة طموحة
وبمجرد أن تم عن الإعلان عن مهمة ١987 الخاصة بها. شعرت
باقتراب اللحظة .
ظهرت رايد على أغلفة المجلات وفي افتتاحيات البرامج
الحوارية . وبعد سنوات من العقبات التى واجهتها من قبل ناسا
التي تحاول منع النساء من الطيران (كلا » ولكن كانت الوكالة
وبجدية تحاول إبعاد النساء والأشخاص من الأعراق الملونة الأخرى
وت تلخيص وجودهم على أنه «فشل شبه كامل» كما وصفه مسؤول
الوكالة في عام 1917) » أصبحت رايد هي دليل حي على أن نوع
الجنس لم يكن من العوامل التي تقلل من الأداء أو التي تحدث
اختلافا غير مرغوب فيه .
تعاملت مع التدريب الفضائي بكل أريحية . وقد يكون تحدي
مواجهة أسئلة الصحافة التافهة أكثر صعوبة . هل ترتدي حمالة
الصدر أم أنها لا ترتديها في حالة انعدام الجاذبية؟ هل سبق وأن
بكت ندماً على أخطائها؟ أما الأسئلة التي ركز على تأثير جنسها
كأنئى في مجال الطيران فقد أجابت عليها بشكل قاطع وبأساليب
مختلفة منها لشي واد تلط الرارة ذا دك لي لخدي ررد
الفضاء وهو العزم» أو كما ذكرت مراسلاً مدقا مرة «انعدام الوزن
في الفضاء هو أعظم ما يحقق المساواة» بقيت رايد هادئة ولم ينجحوا
فى استثارتها . فى صباح يوم الإطلاق في عام ١9487 ؛ اتبعت
265
لل عنيدات
استراتيجية التعامل مع الإعدادات على أنها التزامات ميكانيكية
فقط . حتى لا يغلبها الانفعال . امتلكت رائدة الفضاء موهبة إخماد
العاطفة حتى لو كان ذلك يعني ترويض الإثارة الختامي . عندما
سألها المراسلون الصحفيون ء لماذا أردت الذهاب إلى الفضاء؟ كيف
كان النظر إلى كوكب الأرض من هناك؟ إجابات رايد في بعض
الأحيان تكون جامدة » لم أحلم بالذهاب إلى الفضاء , لست متأكدة
لما قمت بتقديم الطلب » وأنا لا أستطيع أن أصف شعور النظر إلى
كوكب الأرض من الفضاء . ولتقول بأن الفضاء لا يبدو كالصور.
حاولت ذلك بقدر ما استطاعت من بلاغة » كبداية على الأقل .
كانت رايد أفضل فى الأمور الثابتة » كتعلم مهمة أو استذكار
نص . خلال الفترة التي قضتها في الدراسة الجامعية في جامعة
ستانفورد . وخلال دراستها لتخصصي اللغة الإنجليزية والفيزياء »
تعاركت رايد مع شريكتها في التنس الزوجي بشكل هزلي حول من
تستطيع أن تقتبس وبسلاسة أكثر من أقوال شكسبير وتقوم
باستخدامها في حوار . وبينما هي اتزهر أكاديهمياً » تذكرت رايد
مرشدها في الفيزياء وهو يقول : «حسناً! فتاة في تخصص الفيزياء ١
انتظرتك لأرى كيف تبدين ءلم أر واحدة منذ أعوام!» وإلى أن
أصبح وجود الفتيات أمراً مألوفاً , رايد كانت الفتاة الوحيدة .
صعدت رايد إلى السماء مرتين في المكوك الفضائي . صورتها
وهي تطفو في المقصورة » تمزق كيساً من الكاجو مع هالة شعرها
البني , منحت الفتيات اللاتي يحلمن بدخول مجال العلوم أملاً
عظيماً . تواجدها هناك تسبب في بكاء المعجبين وأجبر الآخرين
على التعبير عن مشاعرهم بطريقة أو بأخرى .
عندما تم الإعلان عن منح معونات مالية جامعية . ظهر على
266
عنيدات
الإعلان صبي يرتدي زي رائد فضاء يحلم بمستقبله . أرسل والد
رايد رسالة شديدة اللهجة للشركة ليشكو من «اللاوعي (كما
افترض) المتحيز الموجود في التعليم . . . كأبٍ لأول رائدة فضاء
أمريكية . فأنا أعلم ومن واقع خبرتي أن الفتيات أيضا يطمحن
مجالات الرياضيات والعلوم وعلينا أن نشجع الفتاة حتى ننهض
بمستقبل أمريكا خارج حدود الأرض» .
رايد لم تكن مجرد المرأة الأولى التي تصل إلى الفضاء . ولكنها
لعبت دور صوت المنطق الضروري - وقامت بذلك مرتين - عندما
كانت ناسا فى أمس الحاجة إليه .
في الشامن والعشرين من شهر يناير من عام 19485 » انفجر
مكوك الفضاء تشالنجر بعد ثلاثين ثانية من إقلاعه . توفي سبعة
من زملاء رايد في ذلك الحادث . وكان الصعود إلى الفضاء يعتبر
من الأحلام حتى ذلك الحين . ولكن ناسا ضغطت للقيام بعمليات
سريعة جدا على حساب السلامة وضحت بالأرواح . احتاجت
الوكالة لأن تعرف تفاصيل الخطأ الذي حصل ». وكيف يمكن
تلافيها .
رايش ع الوحيّدة الى ملك اتاشامة بي كلاقة عر شعها
خضروا إلى اللجنة الرئاسية لراجعة ها اخصل :فى أطادك.. وفيت
مسؤولية تجميع معلومات صادمة حول تعثر الوكالة في تلك المهمة »
وساعدت في محاسبة الشركة التي تعمل لديها . تضمن التقرير بأن
ناسا أجبرت على القيام بالكثير من عمليات الطيران » وتجاهلت
التحذيرات بشأن الأحوال الجوية التى قد تعرض حياة رواد الفضاء
للخطر » ولم تكترث سوى بالتباهي بإرسال البشر إلى الفضاء . أما
الحائز على جائزة نوبل » عالم الفيزياء ريتشارد فيمان وهو عضو في
.
ع
أ
2067
لل عغنيدات
اللجنة » فقد أجزم بأن جدول الطيران شديد الازدحام في ناسا يشبه
لعبة الروليت الروسي . قالت رايد لمراسل صحفي بأنها لا تشعر
بالأمان بالذهاس فى رحلة إلى الفضاء فى ال حال .
أوقف الانفتجار البرنامج ذدة عامين حتى تنتظم ناسا من
جديد . وبوضع تدابير سلامة أكثر صرامة » احتاجت المنظمة لرسم
خطة ختى تكسب ثقة الدمهورمرة أخرى + واختاجت أيضاً أن تقوم
بقرارات هامة حول نوعية المهمات التي من شأنها أن تدفع بالوكالة
إلى الأمام . وضعت ناسا رايد كمسؤولة عن الإتيان بقائمة توصيات
لمهمات متجددة .
استثمرت رايد موظفي ناسا من الشباب ولمدة عام ليقوموا
بعصف ذهنى لنقلة الوكالة التالية . وفى تقريرها الأخير » وازنت بين
أربع توصيات : إرسال البشر إلى كوكب المريخ » اكتشاف النظام
الشمسي » ؛ إنشاء محطة فضائية على سطح القمرء أما أكثر توصية
أثارت شغفها فهي تنظيم مهمة إلى كوكب الأرض » داخلياً » ولكن
المؤسسة فضلت المشاريع الكبيرة التي تشعل الخيال . أراد أصحاب
القرار من محبي المهمات ذات الوزن الشقيل مهمة للذهاب إلى
المريخ ؛ تجادلت رايد معهم , فقد رغبت بمهمة تكون أكثر نفعاً
لكوكب الأرض . فالهدف من مهمة كوكب الأرض هو استخدام
تقنية الفضاء لفهم كوكب الأرض كنظام متكامل . ولتعلم كيف
توثر التغييرات الصناعية والطبيعية على البيئة . كتبت رايد : «هذه
المبادرة» » «ستعالج المشاكل التي ستواجه البشرية في العقود
القادمة . وعوائدها العلمية المستمرة ستسفر عن نتائج مهمة لكل
سكان الكرة الأرضية» في اجتماع للجنة مجلس الشيوخ لشؤون
التجارة والعلوم والمواصلات » طلب عضو مجلس الشيوخ من ريد أن
2068
عنيدات
تثبت بأن المهمة التي فضلتها ستعود بنفع أكبر من «تقرير أفضل
للطقس» » وفي ختام الاجتماع » بأدر 3 العضو وتحدث بحماس
بأن تلك المهمة هي «أكثر الأفكار تحدياً وإثارة من أي فكرة أخرى
رأتها اللجنة منذ وقت بعيد) .
وفي نهاية الأمر أصبح لدى رايد إجابة على تلك الأسئلة
المتعلقة برؤية كوكب الأرض من الفضاء . بالنسبة لعالمة الفيزياء
الفلكية فبهي تراه كوكبٌ هش . إرثها العظيم هو إقناع ناسا بأن
الأرض تستحق أن نحاول حمايتها .
2069
لل عغنيدات
200
عنيدات
الرياضيات والتكنولوجيا
2/11
ل عنيدات
212
عنيدات سدم
ماريا غايتانا أغنيسي
1١44-74
الرياضيات - إيطالية
ماريا غايتانا أغنيسى
كانت الطفلة المعجزة .
عندما يزورهم الباحثون في
منزلهم فى ميلان بإيطانياء
يقوم والد أغنيسي
بإخراجها لتسير بخطواتها
الصغير وتسليهم.
من ذاكرتها باللاتينية أو /0 1 8
المشاركة فى تقاض حول ماريا غايتانا أغنيسي
الفنسفة أو العلوم مع
الرجال الذين عملوا في تلك المجالات طيلة حياتهم . نشأت على
رسائل شيشرون » وشعر فيرجيل وكتب مثل كيف تتعلم اللاتينية
بسرعة . أغنيسي هي الأكبر بين إخوتها العشرين » وكانت في
الغالب تُنادى حتى تساعد والدها ليتسلق الطبقات الاجتماعية .
أختها الصغرى . وهي عازفة آلة هاربسيكورد بارعة ومؤلفة موسيقية ,
وتم استغلال قدراتها المذهلة في إثارة إعجاب الضيوف هي كذلك .
عندما بلغت أغنيسي الواحدة والعشرين » أدركت بأن مشاركتها
213
لل عثيدات
في تلك الاستعراضات لم يكن إلزامياً بالمعنى الحرفي » نقلت تلك
الأخبار السيئة إلى والذها واحبييه أن لديها خططا أخرى
لمستقبلها . أرادت أغنيسي أن تنضم إلى الدير . جاء إعلانها عن
ذلك بعد عرض كبير حول طموحها العلمي . فمن خلال وثيقة
تضم مائتي نقطة » وضعت أغنيسي قائمة بأطروحات ستتمكن من
الدفاع عنها علنياً » بالإضافة إلى كل الأطروحات التي عملت عليها
من قبل . إضافة إلى ذلك . فهي تشعر بالنجل من استعراض
فكرها ليحقق والدها مكاسب اجتماعية . أرادت أن تمنح نفسها
للرب .
لم تعجب تلك الفكرة والد أغنيسي . فهي تمتلك عقلا
استثنائياً وكان يفضل أن تستخدمه . عقد الأب وابنته اتفاقاً . إن
وافقت على متابعة البحث في الرياضيات . فإن أغنيسي ستتمكن
من القيام بالأعمال الخيرية كما تشاء من المنزل . أما العروض العامة
فستتوقف ؛ لأنها ستعطل عالمة الرياضيات تلك التى أزهرت فى
وقت محاخره خيتهنا فقطابدات أغنيسى بدراسة التخصصض فى
سنوات مراهقتها المتأخرة . ش ١
وكما هو الحال مع الكثير من المساعي الأكاديمية الأخرى , فقد
برعت فيهوفى الحال . درست فى وسط الكرات والأدوات
الرياضية وخاضت فى 'دراشية حشان التفاضل والتكافل قبل أن
يدرسه أي شخص آخر في ميلان .
قد تكون أغنيسي بدأت بمشروعها القادم من أجل أن تمرر المعرفة
لإخوتها الأصغر . أو ربما أدركت كم كان مرعجاً أن يتم تدريس
التعليمات الرياضية وهي معزولة عن بعضها في فروع فردية وكُتّب
منفصلة فبذلك يتطلب التعليم التنقيب عن مجموعة كاملة من
214
عنيدات
المصادر وتعيين مدرس ليملا هذا الفراغ . ومهما كان السببء
فأغنيسي اعتقدت بالحاجة إلى وجود كتاب موحد يتضمن علم
الجبر والهندسة وحساب التفاضل والتكامل لذلك فقد كعبت
واحداً .
وكما هي طريقة أغنيسي » فهي عندما تقرر أن تتولى مشروعاً
فيجب أن يكون ضخماً . في عام ١7/54 » نشرت أغنيسي نصاً في
مجلدين اثنين . يحتوي على ٠١٠١ صفحة وسمي مقدمة في
التحليل ءا أاعصف ندرمنزه !151 ويُعتقد بأنه أو ل كتاب رياضيات
تنشره امرأة . نقلت أغتيسي مطبعة إلى منزل والدها حتى تتمكن
من الإثسراف على ترتيبات طباعة الكتاي والتحقق من أن
المعادلاات قد تم عرضها بشكل دقيق . فإن انتقلت معادلة إلى أسفل
الصفحة . فتتم طباعتها على ورقة طويلة ثم تطوى وتدس في
الصفحات من الحجم العادي .
كتنت أغنيسي الكتاب بالتوسكانية » وهي اللهجة التي
أصبحت الآن الإيطالية الحديئة » بدلاً من لهجتها الخاصة وهي
لهجة منطقة ميلان . ولأنها اختارت الإيطالية بدلا عن اللاتينية -
لغة العلماء وهى لغة تمعز فها حييدا - ينا أن النص كان يستهدف
المذارىح لمكم فاق فو اظليتة المذازمى فد المتخوات الأول..
مقدمة في التحليل سيعمل على تزويد أجيال الطلاب الإيطاليين
بتدريس رياضيات قوي وبمستوى جيد .
سمع جون كولسون ء الأستاذ في كامبريدج عن الكتاب في
إنجلترا » وعن التأثير الذي لقيه في الخارج . وشعر بأن الطلاب
البريطانيين في أمس الحاجة للوصول إلى نفس المعلومات . كان
كولسون يتقدم في السن ؛ لذا سارع بإنعاش لغته الإيطالية حتى
215
لل عنيدات
أكظ الل كه :111 ١1 88 1
0
يتمكن من ترجمة نص أغنيسي .لم يكن ققد نشر امخطوطة
المترجمة عند وفاته فى عام ٠5/ا١ 2 ؛ أضاك ر العمل أخبيراً في عام
١ بالإنجليزية . بفضل نائب عمل على تحريره وتابع عملية
النشر .
بعد مضي أكثر من مائتين وخمسين عاماً ما يزال اسم
أغنيسي يظهر في كتب حساب التفاضل والتكامل : أعارت اسمها
لمنحنى يتدحرج على كرة تشبه التلة . لم تكن هي أول من اكتشف
المنحنى . على العم من انها افخرصت هذاافى تلاك الوقت اوه
مورك الرياضيات شكخضا ادعى بأن «ساحرة أغنيسي» كما سمي
لكاي »هو اسم جاء من سوء الترجمة . ففي مقدمة في التحليل
سمت أغنيسى منحناها المكعب باللغة الإيطالية 5:676م6: والتى
8 © إلى ساحرة .
عندما نشر النص فى البداية » حصلت أغنيسى على العديد
من الجوائز من بينها خاتم ماسي وصندوق مرصع بالجواهر من
206
عنيدات
الإمتراظورة ماريا تبريزاء الك اهدي الكعان هنا - اوس لناب
بنديكتوس الرابع عشر بتعيين أغينسي كأستاذة في جامعة بولونيا »
ولكنها رفضت ذلك .
في عام 1757 , وهي في سن الرابعة والثلاثين ؛ توفي والدها .
حينها استطاعت أن تحصل على حريتها تخلة عن مهنال
الرياضيات ومساعيها العلمية الأخرى لكى تمضى بقية حياتها فى
مساعدة الفقراء , والتبرع بكامل ميراثها من أجل الأعمال الخيرية .
توفيت أغينسي في عام 1744 في أحد بيوت الفقراء التي تديرها .
وبسبب إنجازاتها في مجال الرياضيات والعقود التي أمضتها في
مساعدة الآخرين » فقد سعت مدينتها من أجل أن تحصل أغينسي
على القداسة . لكن أعظم إرث لها هو الساحرة .
277
إيدا لوفليس
١865-6
الرياضيات - بريطانية
إيدا لوفليس مُنحت الشهرة
قبل أن الصلع اما ناما بها.
فوالدها هو اللورد بايرون ؛ صبي
الشعر الإنجليزي الرومانسي
الشقى » المعروف بتقلبات مزاجه
الملحمية وسلسلة فضائح
علاقاته - علاقاته مع النساء
والرجال وأخته غير الشقيقة .
عندما كانت لوفليس رضيعة
شعرت والدتها بأنها لم تعد )/
تستحمل مايجري . فبعد شهر !3 ا ١
واحد من ولادة الفتاة» أخذت إيدا لوفليس
طفلتها وتركت علاقتها
الزوجية . ترك اللورد بايرون إنجلترا ولم يعد بعدها أبداً .
لكن على الرغم من قصر الوقت الذي أمضوه معاً . إلا أن وجود
اللورد بايرون لم يكن له ذكر في نشأتها . وكان هو بالنسبة لوالدتها
القدوة التى لا تريدها لابنتها . خشيت من أن تميل ابنتها نحو الشعر
لذلك فقد عملت على دفع الطفلة لتتعلم مناهج قواعد اللغة
218
عنيدات
والحساب وحروف الأ بجدية . ودرست لوفليس حتى عندما أصيبت
بالحصبة » وهي طريحة الفراش » وسمح لها بالجلوس لمدة ثلاثين
دقيقة 5 . وأي سلوك أرعن منها كانت تتم تسويته بطريقة
منظمة .
قد تكون نشأتها صارمة . ولكن والدة لوفليس منحت ابنتها
تعليما قويا » أتت ثماره عندما تم تقديم لوفليس لعالم الرياضيات
تشارلز باباغ . حصل الاجتماع في «الموسم» الخاص بها في لندن »
فى ذلك الوقت كانت النساء النبيلات من سن معينة يستعرضن
لجذب الخاطبين المرتقبين . كان باباغ يبلغ الواحد والأربعين من
العمر عندما عرفها في عام 1877 , فانسجما . وقد عرض عليها
نفس العرض الذي عرضه على الكثيرين قبلها : تعالي لرؤية آلتي
الفريدة من نوعها .
يبلغ وزن آلة باباغ 0 من نوعها الطئين » وكان عبارة عن آلة
حاسبة تدار باليد مع أ ربعة آلاف قطعة منفصة صّممت لتسريع
المهام الرياضية التي تستغرق وقتاً طويلاً . انهذبت لوفليس على الفور
بالآلة وصانعها . وقررت بأنه يجب عليها أن تجد طريقة لتعمل مع
باباغ . يجب عليها ذلك .
في أول محاولة لها في سياق التعليم » أرادت لوفليس أن تدرس
الرياضيات » طلبت من باباغ في عام ١8798 أن يقبلها كطالبة لديه .
تراسل الاثنان » ولكنه لم يقبل يقبل . فقد كان مشغولاً جداً مشاريعه
الخاصة . وكان يحلم بالآلات القادرة على تبسيط الصناعة ء وأتمتة
العمليات اليدوية » وتقليص عدد الموظفين الذي يعملون بالمهام
التافهة .
حاولت والدة لوفليس تطهيرها من تأثير والدها . ولكن عند
219
لدعنيدات
بلوغها لسن الرشد , بدأ جانب بايرون بالظهور . عانت لوفليس من
فترات اكتئاب ممتدة وثم تتبعها نوبات من البهجة . وتطير بين
ساعات مجنونة من التدريب على عزف القيثارة والدراسة المكثفة
للمعادلات التربيعية . وبمرور الوقت . تخلصت من القيود السلوكية
التي فرضتها عليها والدتها . ومنحت نفسها لما يسعدها . وبين كل
فترة ؛ تكتب رسائل مستمرة . ظهر في ذلك الوقت الجانب المرح
فيها . وكانت توقع في نهاية الرسائل التي أرسلتها لباباغ » ب «الجنية
المخلصة» .
في هذه الأثناء , بدأ باباغ ينشر أحاديثاً حول آلته التحليلية :
وهو مشروع آخر له » وهي آلة تشبه الوحش وقابلة للبرمجة » مجهزة
بالآلاف من التروس المرصوصة الدوارة . كان مجرد عرض نظري ؛
ولكن كما خُطط فإن قدرة الآلة كان يتجاوز بكثير قدرات أي
حاسبات موجودة في ذلك . بما فيها آلة باباغ الفريدة من نوعها .
أزاح باباغ النقاب عن فكرته المستقبلية في سلسلة محاضرات
حضرها فلاسفة وعلماء بارزين في تورينو بإيطاليا . حيث أقنع
مهكدسا إيظاليا من الخضور يآن يوتق الأحاديتك :وتشرت مقالة
باللغة الفرنسية حول النتائج في صحيفة سويسرية ة في عام 7 .
تحت عد حي عدن الزمن على لقائهم الارل .ظلت
لوفليس مؤمنة بأهمية أفكار باباغ . وبعدما قرأت المقالة في الصحيفة
السويسرية » اعتقدت بأن هناك يدانه لتقدم له الدعم . آلة آلة باباغ
التحايلية نمك جتمههورا واسعاً . أدركت لوفليس بأن المقالة
ستحصل على المزيد من القراء إن ترجمت إلى اللغة الا نجليزية .
إن خطوة لوفليس التالية كانت الأكثر أهمية . فأخذت النص
الأساسى من المقالة - مايقارب الثمانية آلاف كلمة - وشرحتها :
230
عنيدات
وقازنك برقتافة تحلتلات الآلةوموضهيا مستحقيلا . [ةالتتطاعت
الآلات الأخرى الحساب »إن كانت الآلات تعكس ذكاء أصحابها
فإن الآلة التحليلية من شأنها أن نُضخم معرفة صاحبها , وستكون لها
القدرة بتخزين المعلومات والبرامج التي ستجعلها تعمل . لوفليس
أشارت إلى أن الحصول على الفائدة القصوى من الآله التحليلية
سيتطلب تصميم إرشادات خاصة بما يرغب به المالك .
البرمجة هي الأمر الذي سيجعل الفكرة ة تنجح نجباحاً باهراً .
ونظرت كذلك في الاحتمالات الخاصة بها لتقوم بمعالجة أمور أكثر
من الأرقام » اقترحت : إن الآلة قد تؤلف مقطوعات موسيقية فريدة
من نوعها بأي درجة من التعقيد أو الامتداد» .
أفصحت لوفليس عن خيالاتها الممتعة بسهولة » وشرحت
لوفليس كذلك حدود الآلة (»فهي تستطيع فقط أن تتبع التحليل ,
ولكن ليس لها القدرة على توقع أية علاقات تحليلية أو أية حقائق ا(
ووضحت قوتها كذلك (»تحيك الآلة التحليلية أغاطاً جبرية كما
ينسج منسج جاكارد زهوراً وأوراق شجر») .
أكثر تعليقات لوفليس التوضيحية استثنائية هي التي سمّتها
الملاحظة 6 . وشرحت فيها كيف يمكن لنظام العد العشري
(الخوارزمية) أن يستند إلى بطاقة مثقبة تعيد تسلسل تمرير أعداد
كسرية خاصة , تسمى أعداد بيرنولي . شرحت لوفليس كيف يتم
إخبار الآلة أن تعيد أعداد بيرنولي وهذا يعتبر أول برنامج حاسوب
في العالم . ومابدأ كترجمة بسيطة لمقالة باباغ ٠ أصبح «أهم أطروحة
في تاريخ الحوسبة الرقمية قبل العصر الحديث» .
تراسل باباغ ولوفليس طوال عملية الكتابة التوضيحية . كتبت
لوفليس لباباغ تعليقها على رده » والمواضع التي احتاجت مساعدة
251
لل عنليدات
وتوضيحاً فيها » فوفر لها المساعدة .
اختلف العلماء حول مدى تأثر ملاحظات لوفليس بباباغ .
اعتقد البعض بأن تفكيره كان وراء كلماتها . والآخرون » كالصحفى
سو تشارمان أندرسون » الذي قال عنها بأنها «(ليست) أول (مبرمج
حاسوب) امرأة » ولكنها أول شخص قام بذلك على الإطلاق» .
حافظت أو حرست لوفليس عملها #وأحياناً بعنف . وردت
بصرامة على تحرير قام به باباغ لعملها . «أنا منزعجة جداً لأنك
قمت بتغيير ملاحظتي . . .لا أستطيع أن أتحمل أن يتلاعب
شخص آخر بجملى» كما أنها كانت تمتلك ثقة قوية بقدراتها
الخاصة . قالت بفقة فى أحد الرسائل : «إن دماغى هو أكثر من
مجرد شيء بشري . . . قبل مرور عشر سنوات » بدأ الشيطان يظهر
فيه » إن لم أمتص مايكفي من دم الحياة من ألغاز الكون . بطريقة لا
تستطيع أي شفاه أو دماغ بشري أن تقوم بذلك» لم يكن باباغ
متأكداً من أهمية ذلك . ولكنه كان سعيداً بمساهماتها . «إن كل هذا
من الاستحالة بالنسية لك أن تعرفيه عن طريق الحدس وكلما قرأت
ملاحظاتك ذُهلت أكثر وشعرت بالندم على عدم استكشافي لأكثر
المعادن نبلاً»
سمت وزارة الدفاع لغة الحاسوب على اسمها . في يوم إيدا
لوفليس يتم الاحتفال بإنجازات استثنائية لنساء في مجال العلوم ,
والتكنلوجيا , والهندسة . والرياضيات . يوم «إيداثون هوط)--)1ل5
إيدا لوفليس» هو خدث سنوي يهدف إلى تعزيز المدخلات عبر
الإنترنت حول النساء في مجال العلوم بمن لم يحتف بإنجازاتهن من
قبل أو صاحبات الإنجازات التى فى حاجة لتوضيح . عندما يذكر
اسمها في وقتنا الحالي , ترفع لها القبعة .
2862
فلورنس نايتنجيل
١5٠١-8
اللإحصاء- بريطانية
مخططاً دقيقاً دائرياً . مقسم ليه
بطريقتين وبدا وكأنه هدف
لعبة رمي السهام . سلسلة
دوائر متحدة من جهة المركز
ومجزأة إلى قطاعات . تلك
الأجزاء يتم عنونتتها
كالساعة » ولكن باستبدال
الأرقام بالأشهرءابتداء من '
شهر يوليو في وقت الظهيرة ع فلورنس نايتنجيل
أغسطس عند الواحدة ء
وهكذا .تم تعليم كل حلقة برقم ؛ الحلقة الأصغر كانت تُعلّم بالرقم
وي د شا عن يدر لي عاك
امو وا ور و سر
شهر مارس ١18668 . خلال حرب القرم . فى شهر يوليو » تصدرت
2353
لل غنيدات
منطقة الضوء الأخضر (الأمراض المعدية) بأكثر من ١6٠, وعندما
بدأت الأجواء تبرد » ارتفعت أعداد الوفيات .ء والضوء الأخضر
اجتاح الصفحة » ووصل إلى الحلقة الأخيرة . أظهر الرسم البياني أن
عدد القتلى من الجروح لا يتعدى 5٠0 . ورقم الوفيات بسبب
الأمراض في نفس الشهر هو : ١,١77
اسم نايتنجيل هو اسم مرادفٌ للتمريض وأطلق عليها السيدة
مع المصباح #كاتحة راعية رحيمة تفحص الجنود المرضى في
متخضفب الليل . أدركت كم كانت الأحوال فليية في مستشفيات
الحرب .لذلك فقد ضغطت لوضع معايير أفضلٍ بناء على
احتياجات المرضى . لقد كان العمل الذي قامت به مهما - أساس
التمريض الحديث - ولكن تحليلاتها الإحصائية لمشاكل الصحة
العامة الكبيرة هو أمر مهم وضروري كذلك . في الحقيبة إن
المبادىء التي طورتها خلال تصميم أدوات جمع البيانات » وطرق
تحليل البيانات والتحضير الذي نجحت فيه . وضعت علامة البداية
للطب الذي يقوم على الأدلة .
عندما تم إرسال نايتنجيل إلى تركيا لدعم المستشفيات»
وجدت التفاصيل المؤسفة حول الظروف السيئة طريقها إلى
الصحف . كان المرض يطيح بالجنود أسرع من طلقات نيران العدو .
قامت نايتنجيل بقياس تلك القصص الحساسة . إن امخطط الذي
أنشأته - وهو ما أسمته «عرف الديك» ويعرف فى وقتنا الحالى ب
لارسوم بيانية قطبية 3505,ع013 0135-3562م) - رائع في اقيم
البصري . لدرجة أن نايتنجيل عندما بدأت بالضغط لإحداث
تغيير » كانت لديها قاعدة قوية تستند عليها . في عام 1665 » نقلت
نايتنجيل مخاوفها إلى الملكة فيكتوريا والأمير ألبيرت .
234
عنيدات دا
استغرق الأمر من وزير الدولة البريطاني للحرب أقل من عام
منذ عودة نايتنجيل من حرب القرم ليصدر أمراً بتأسيس فرع
إحصائي للإدارة الطبية للجيش . وفرت بيانات وتصورات نايتنجيل
050 ا لإخفاقات المستشفيات العسكرية » الصرف الصحي
غير الملائم كان هو الملام .
بعد أن قدمت نايتنجيل تشخيصها . وضعت مجموعة واضحة
من المعايير التي تهدف إلى تحسين ظروف المرضى في المستشفيات .
بعض الاقتراحات تبدو فى أيامنا هذه أساسية كتثبيت جدران
وأرضيات ومعدات سهلة التنظيف أو توفير للمرضى طعام ذي قيمة
غذائية مرتفعة . ولكن بعض المتطلبات المثالية » كالوصول للضوء
والهدوء . هي بعض المتطلبات التي مازالت المستشفيات تحاول
السعي لها إلى اليوم .
أوضحت نايتنجيل فى كتابها ملاحظات عن التمريض 8/0105
ىلالا 01 وهو أكثر عطاءاتها شهرة » بأن «الأعراض أو المعاناة
عموماً تعتبر أمرأ حتميّاً وأحياناً جراء مرض . وفي الغالب لا تكون
الأعراض أو المرض هما السبب على الإطلاق » ولكن بسبب شيء
مختلف نوعاً ما مثل الحاجة للهواء النقى أو للضوء أو للدفء أو
للهدوء أو للنظافة أو للدقة في المواعيد أو للاهتمام بإدارة النظام
الغذائي» على سبيل المثال » فإن آلام السرير أصبحت من مهام
الممرضات وأصبحن هن المسؤولات عن السيطرة المباشرة عليها .
انتقال تلك المهام من المريض إلى القائم على الرعاية شكل علامة
تغيير مزلزلة في الفلسفة .
من خلال الملاحظة والتحليل الإحصائي لبيانات التعداد»
قامت نايتنجيل بتصميم منهج للممرضات والذي من شأنه أن يوفر
د25
للب عنيدات
تدريباً مناسباً لهن ولأول مرة على الإطلاق . كشف النقاب عن
البرنامج في عام 187١ في مدرسة جديدة غاما “مدرسة تايسجيل
للتمريض في مستشفى سانت توماس بلندن . وتم تمويلها عن طريق
التبرعات الخاصة . ولم تستطع نايتنجيل الحضور لحفل الافتتاح
وذلك لشعورها بالمرض
بينما كانت نايتنجيل تحارب من أجل تحسين صحة الأخرين »
أمضت المزيد والمزيد من الوقت فى المنزل محاولة أن تحمى صحتها
لمدة عقودء ابتليت نايتتتشيلق عرضن اعتقد اوجرن بأنه داء
البروسيلات . وخلال ذلك الوقت , انزوت فى غرفتها وكانت لا
تغادرها إلا نادراً . 1
على الرغم من أن حالتها الصحية السيئة منعتها في النهاية من
الظهور العلني . إلا أن نايتنجيل لم تتوقف عن العمل . فكثشفت
جهودها في الإحصاء »والذي قدم طريقة موثوقة للتحقق من
احتياجات المريض . وكلما كانت المعلومات التي يتم الحصول عليها
أفضل . كلما استطاعت نايتنجيل المبادرة بالتغيير .
حافظت نايتنجيل على استمرار المراسللات من خلال الرسائل .
في نهاية حياتها » كتبت الرسائل لمدة اثنتي عشرة ساعة يومياً» وهو
الأسلوب الذي اعتادت استخدامه حتى تتابع مايفعله الإحصائيون»
والأصدقاء » وجهود نايتنجيل في الهند وأستراليا من أجل تطوير
مارسات التمريض . إن استلمت سؤالاً حول المادة المناسبة لجدران
المستشفى . فإن نايتنجيل ستكتب فى ثلاثين صفحة تفاصيل معقدة
عن الإإسمنت الباروسي ]667068 موتعةم ؛ ؛ ولأن الرسائل كانت طريقتها
الرئيسية في التواصل ؛ فإن نايتنجيل أصبحت على درجة مهارة عالية
في الفن . تقدم الشروحات دائماً » منتبهة » وحساسة لقرائها .
256
أصبحت نايتنجيل أيقونة عالمية خلال حياتها ماجعلها لا تشعر
بالراحة على الإطلاق . اعتقدت بأن ذلك التركيز يجب أن يكون
على المريض . وعلى الرغم من أنها لم تعد تستخدم مصباحها منذ
وقت طويل إلا أنه ما زال يضيء عليها لتتألق .
237
صوقي كواليفسكي
١84١-186٠
الرياضيات - روسية
اعتقدت صوفى
كواليفسكي بأنه من الخطأ
تجاهل أن يُخلط بين الرياضيات
وعلم الحساب . فعلم الحساب
هو عبارة عن كومة من الأرقام
«الحافة والجامدة» يتم ضربها
وتقسيمها . أما الرياضيات فهو
عالم من الاحتمالات الأنيقة
والتى «تتطلب أقصى قدر من
الخيال» ويجب رفعه إلى مرتبة
الفن من أجل الاستغراق فيه
بشكل كامل . فهو لا يختلف
يوقي كوالبسسحي
عن الشعر في شيء . «فالشاعر يمتلك نظرة أعمق من الآخرين » وعلى
الرياضي أن يفعل الشيء نفسه» .
إن التعمق في الأرقام كان مهارة اكتسبتها كواليفسكي فى سن
سبكرةاجذدا . عندما كانت طفلة » نقل والدها المتقاعد من خدمة
الجيش الروسي العائلة إلى ملكية ريفية بالقرب م الحدود
الليتوانية » كان المنزل 55 وبجوار غابة وبحيرة . وبعيداً عن أي
258
عنيدات
مدن كبيرة . قاموا بطلب ورق حائط من سانت ليترسبريج من أجل
تجديد المنزل » ولكن عندما وصل الورق » اتضح بأن سوء تقدير قد
حصل . وبقيت جدران غرفة الطفلة عارية .
فبدلاً من تكبد عناء المرور بمتاعب طلب المزيد من ورق
الجدران » صمم والد كواليفسكي حلاً غير مكلف معتمداً على
نفسه . فغطى جدران الغرفة بمحاضرات حساب التفاضل والتكامل
مطبوعة ا من دورة تدريبية تلقاها عندما كان اهل شاباً . إن
كانت هناك حادثة تحفز خيالنا » وترسلنا » ولبقية حياتنا ومن دون
أي تعب وتوصلنا إلى شغفنا » فبالنسبة لكواليفسكى كانت تلك
الصدفة هي تلك الحادثة . لم تستطع المربية أن تنتزع الفتاة من
الغرفة المغطاة بالمعادلات . «كنت أقف بجانب الجدار لساعات
بشكل مستمر ء أقرأ وأعيد قراءة ماكان مكتوباً هناك» كانت أصغر
من أن تفهم معناها ولكن السن لم يمنعها من احاولة»
وفي معظم فترة طفولتها لم يواكب التعليم فضولها . ولم يكن
والدها معجبا بفكرة «النساء المتعلمات» وبالتالي فإن تعليمها
النظامي كان متقطعاً » كتبت في مذكراتها : «كنت في حالة مزمنة
من جوع الكتب» . تسللت كواليفسكي إلى مكتبة عائلتها حتى
تقرأ الروايات الأجنبية الممنوعة والدوريات الروسية المكدسة على
طاولات الغرفة والأرائك . «وأنا هنا » فجأة وعلى أطراف أصابعى »
ياله من كنز! كيف يمكن لأحد أن ألا يُفتن» . ١
وعند زيارة أعمامها لهم » كانت تطلب منهم أن يرووا لها
القصص عن الرياضيات والعلوم . تعلمت منهم كيفية تشكل
الشعاب المرجانية » وكيف أن خطوط التقارب الرياضية لن تُقبّل
المنحنى الذي يميل باتجاههم . وعن المسألة اليونانية التى تدور حول
259
لس عبتيدات
كيفية تربيع الدائرة . «لم أتمقكن بعد من استيعاب تلك المفاهيم »
ولكنهم أثروا على مخيلتي , وغرسوا في داخلي تقديرا للرياضيات
كعلم عجيب وغامض يفتح باب لعالم من العجائب » لا يمكن للبشر
العاديين أن يصلوا إليه» .
أخذت تقرأ كتب الجبر بسرعة », ولفتت انتباه مربيتها أثناء
دراستها . قام أحد الجبيران » وهو أستاذ جامعي في الفيزياء , بإهداء
والدها كتاباً دراسياً قام بكتابته » أصبح المجلد وبطريقة غامضة من
متلكاتها . وفي المرة التالية التي زار فيها الأستاذ الجامعي منزلهم ,
شاركته كواليفسكى بنقاش حول البصريات - لا تعتبر من أسهل
المهمات . تردد الأستاذ الجامعي في الحديث معها حول شيء
يصعب عليها فهمه . كانت امرأة - مراهقة في ذلك الوقت - شابة .
ولكن تفسير كواليفسكي لجحيب الزاوية كان كفيلاً بتغيير رأيه .
ولأنها غالبا كانت تتعلم ذاتياً » نشأت لديها بعض الثغرات .
فالفصل الخاص بالبصريات على سبيل المثال شكل لها مشكلة »
فكانت تفتقر لأساسيات علم المثلثات والذي يفسر وظيفة جيب
الزاوية . وقد وجدت جيب الزاوية فى كل مكان! لذلك فقد قامت
محرية معاها احدت محم عن إجنابة من لل القجرة
والخطأ . وعندما شاركت الأستاذ الجامعي باستنتاجها , انفرج فم
الأستاذ الجامعي ووصل فكه إلى الأرض دهشة . فكانت هي رائدة
طريقها الخاص في معرفة معنى جيب الزاوية من خلال نفس
الطريق الذي سلكه علماء الرياضيات في الماضي .
ناشد الأستاذ الجامعي والدها » مقارناً قدرات كواليفسكي
المهمة بعالم الرياضيات الفرنسي المشهور باسكال . وبأنها في حاجة
لتدريب أكاديمي فوري متقدم .
2050
عنيدات
استسلم والدها لذلك » ولكن فرص كواليفسكي في روسيا
كانت محدودة بسقف معين . وفرصتها الوحيدة في تطور مهني أكبر
ستكون في الخارج . ولكن كيف يمكنها الوصول إلى هناك؟ ظلت
عالقة في المنزل ؛ لأنها ليست متزوجة » خاضعة لقوانين والدها .
وإن تزوجت فإنها ستكون مجبورة على طاعة زوجها والبقاء معه في
روسيا . بالنسبة لكواليفسكي وأختها الكبرى أنيوتا . لم يكن أي من
تلك الخيارات خيارٌ من الممكن التعايش معه . اختارت كواليفسكي
خياراً تالا غير تقليدي . تزوجت زواجاً مزيفاً .
زوجها فلاديمير كواليفسكي هو عضو في جماعة سياسية
راديكالية تنادي بالمساواة في التعليم بين الجنسين . وعندما تزوجت
صوفي من فلاديمير وهي في الثامنة عشرة من عمرها ؛ تحررت هي
وأختها واستطاعتا مغادرة روسيا بفضل حقهم القانوني الجديد من
خلال المرافقة المزيفة .
محطة كواليفسكي الأولى كانت هايدلبرغ بألمانيا . (ذهب
زوجها ليدرس الجيولوجيا) ولكن عندما وصلت إلى هناك » اكتشفت
كواليفسكي بأن النساء ممنوعات من الدخول إلى الجامعة . بدأت
الرياضية الشابة ١ رغم عن ذلك » ومارست رؤيتها كأداة لتغيير
العقول المعارضة . وسرعان ماحصلت على الموافقة لحضور الحاضرات
بشكل غير رسمي . إحدى زميلاتها في الصف . يوليا ليرمونتوفا ,
وهي أول امرأة في روسيا تحصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء ,
تذكرت يوليا الانطباع الذي تركته كواليفسكي في المكان . «جذبت
صوفيا انتباه الأساتذة على الفور بقدرتها الخارقة فى الرياضيات .
شعر الأساتذة الجامعيون بالنشوة لوجود تلك الطالبة الموهوبة وتحدثوا
عنها على أنها ظاهرة مدهشة . انتشر الحديث حول المرأة الروسية
201
ل عنيدات
المذهلة خلال المدينة الصغيرة » لدرجة أن الناس كانوا دائماً يقفون
في الشارع ويحدقون فيها» .
وبعد ذلك سافرت كواليفسكي إلى برلين » حيث أقنعت عالم
رياضيات أعجيتايه كثيرا »واسهية كارل وير رانين بآنا يخطتها
دروساً خاصة . (يُدرّس ويرستراس في جامعة برلين » حيث الحظر
على النساء كان أشد) ) .لم يكن داعماً للجنس الآخر في مجال
التعليم الأكاديمي » ولكن قدرات وشغف كواليفسكي سرعان
ماجعلاها تصبح طالبته النجمة ولاحقاً زميلة محل ثقة .
أرادت الحصول على شهادة الدكتوراه ف في الرياضيات ؛لذلك
قام ويرستراس بمساعدتها للحصول عليها من جامعة غوتينغن -
جامعة تمنح درجات علمية عليا للنساء - ومن غير حاجة
كواليفسكي لأن تحضر الصفوف أو الامتحانات . أصبحت
كواليف سكي من برلين أول امرأة في أوروبا تحصل على درجة
الدكتوراه في الرياضيات . اخختار معظم طلبة الدكتوراه أن يكتبوا
أطروحة واحة ؛ أما كواليفسكى فجمعت بين ثلاثة منها : اثنتين
في الرياضيات البحتة والثالشة في علم الفلك .
وفي تلك الأثناء » تحول زواج كواليف سكي الزائف إلى زواج
حقيقي . في عام 14176 » عادت مع زوجها إلى روسيا » ووضعت
الرياضات جانباً . توسل ويرستراس إلى كواليفسكي لتعود إلى أورويا
ودراساتها » وبسبب وجود كل تلك المسافة بينهم . توقفت عن الرد
على رسائل مرشدها .
بعد ست سنوات من مغادرتها لبرلين . وبعد أن مرت بالكثير
من التوتر وعانت الفشل في زواجها . عادت كواليفسكي إلى ألمانيا
وحيدة . تابعت عملها على الفور . ونشرت أوراقاً بحثية رائدة حول
202
عنيدات
انكسار الضوء إلى بلورات وحول «تقليص فئة معينة من وظائف
الدالات الإبيلية إلى دالات ناقصة» في عام *687ء قامت جامعة
ستوكهولهم بدعوتها حتى تصبح محاضرة لديها . رفضت تلك
الدعوة في البداية » وأشارت إلى «شكوك عميقة» حول قدرتها على
التفوق في ذلك المنصب إلى أن شعرت بجاهزيتها لتحظى بذلك
الشرف . ورغماً عن ذلك . وفي غضون ستة أشهر من وصولها , تمت
ترقيتها إلى منصب أستاذ جامعي بأرفع رتبة جامعية (بروفيسور)
وعرض عليها منصب محررة فى مجلة م 1411712411( 4010 . وبعد
ذلك بعامين أصبحت رئيسة لقثم ؛ وتتحدث السويدية بطلاقة »
وكرست نفسها لعملها بشغف لم تشعر به منذ أول أيام تحرّرها من
سوفه والدذها.
وبتحريض من زملائها الداعمين لها .» سعت وبانضباط خلف
ما يسمى «حورية البحر الرياضية» وهي مسألة رياضية كلاسيكية
أفلتت من بين يد الكشير من العظماء . ومن أجل تعزيز فهم المجال
لهذه المسألة والتي تتضمن «دوران جسم صلب حول نقطة ثابتة
تحت تأثير قوة الجاذبية» وقد أصدرت أكاديمية باريس للعلوم مبلغا
مالياً لمن يستطيع حل المسألة . عملت كواليفسكي بشراسة حتى
تعرض نتيجتها في الوقت المحدد .
جاء إعلان أكاديية باريمن للعلوم صادماً لسببين الأول هو أن
الفائز شق طريقا نينا عَافا فى الوصول إلى النتيجة لدرجة أن
الهيئة الإدارية للجائزة صوتت لرفع قيمة الجائزة . والسبب الثاني »
هو لأولئئك الذين لم يعرفوا بأنها هي الفائزة . فمن بين المنمسين
شخصاً امجهولين الذين تقدموا للحصول علن الجائزة ا حصلت
كواليفسكى على الجائزة . قاد حلها للمسألة إلى طريق جديد
213
لل عنيدات
للبحث في الرياضيات النظرية . التحليل في عملها أشار إلى أن
فوزها كان في التأثير أكثر من الرياضيات نفسها «إن القيمة .
ليست فقط في الحلول نفسها ولا في التفرد في منهجها ون
اهتمامها المتزايد الذي أثازتة خول المسألة دوناً عن الباحثين في
الكثير من الدول » وبالتحديد روسيا» .
كانت تبلغ الواحد والأربعين من العمر عند وفاتها بسبب
الالتهاب الرئوي . وصلت كواليفسكي إلى القمة في مجالها . وكما
جرت العادة » فإن دماغها قد 3 وزنه وتقييمه » فحجمه وأخاديده
يشيران إلى قدرته . كتبت صحيفة ستوكهولم عنها في تقرير «تطور
دماغ المتوفاة حتى وصل إلى أعلى درجة . . . وكان غني التلافيف »
كما تم التنبؤ به سابقاً » وذلك لذكائها العالي» .
204
إيمي نويثر
"لخا-ه"5١
الرياضيات - ألمانية
النسبية العامة » ولكنه بعد
ذلك واجه مشكلة مع الأمور
الرياضية التى يجب أن
استعان بفريق من الخبراء من
جامعة غوتينغن لمساعدته فى
صياغة المفاهيم . قاد الفريق
ديفيد هيلبرت وفيليكس
كلاين اللذان حصلا على
سبي كير جندا اهيا
في الثوابت الرياضية . ولكن 901001121١ ١
الإرث الذي تركاه »أو جزء إيمي نويثر
منه .هو مجتمع العلماء
الذين دعموه في جامعة غوتينغن . والذي ساعد على فو الجامعة
لتصبح واحدة من أكثر مؤسسات علم الرياضيات احتراماً في
العالم . فعملا على اكتشاف المواهب . وبالنسبة لمشروع آينشتاين »
فكانت إيمي نويثر هي خيارهما الأول .
2055
لب عنيدات
كانت نويثر مشغولة بصنع اسم راسخ لنفسها . عملت في
جامعة إرلنغن ولمدة ثمانية أعوام » ولكن من غير أن تحصل على
راتب أو اسم وظيفي . وبحلول الوقت الذي غادرت فيه إلى جامعة
غوتيئغن » كانت قد نشرت نصف دزينة أو مايقارب ذلك من
الأوراق البحثية » وحاضرت في الخارج » اوأشرفت على طلاب درجة
الدكتوراه » وقامت بإلقاء احاضرات بدلا عن والدها ماين تزيم
والذي كان أستاذاً حاسيي] فى جامعة إرلنغن يعانى من صحته
المتدهورة . 1 ١
فى ذلك الوقت . كان تخصص نويثر فى اللامتغيرات » أو
العناصر غير القابلة للتغير والتى تظل ثابتة خلال التحولات مثل
الدؤزان أو الاتعكاين +بالشيية للتظرية الخصية العامة + فعاعندتها
المعرفية قد تم حسمها . ولكن ماذا عن تلك المعادلات المرتبطة بها
والتي يحتاجها آينشتان؟ ساعدت نويشر في استحدائها . كانت
معادلاتها أنيقة » وعملها الفكري وخيالها ينير آفاقاً كثيرة . اعتقد
آينشتاين بأن عملها ذو قيمة كبيرة لم مين
نويئر ترشدني باستمرار في مشاريعي و . . . ومن خلال ماقامت به
استطعت أن أصبح مختصاً في هذا لجال .
لم يستغرق الأمر طويلا حتى بدأ الزملاء يدركون بأن نويثر قوة
لا يستهان بها في الرياضيات , وهيى شخص ذو قيمة استثنائية
ويجب أن تحصل على منصب وظيفي في هيئة التدريس . ومع
ذلك » واجهت نويثر معارضة حادة . كثير من الناس الذين أيدوا
دعمها من أجل أن تتوظف كمحاضرة آمنوا فى نفس الوقت بأنها
حالة خاصة » ولكن بصفة عامة » فالنساء لا ينبغي أن يسمح لهن
بالتدريس في الجامعات . احتاجت الجامعة الموافقة من وزارة الدين
2156
عنيدات
والتعليم في بروسيا الشرقية حتى توقف طلبها : «لن يسمح لها بأن
تصبح محاضرة في جامعة غوتينغن » أو في فرانكفورت ٠ أو في أي
مكان آخر؟ .2 مكتبة 1778[8ط11/112.]
وأخيراً أحدثت التحولات في المشهد السياسي الفتاحا واميا
في وجه مجموعة اللوائح الصعبة التي تتحكم بعمل النساء في
الأوساط الأكاديمية . عندما هزمت ألمانيا فى الحرب العالمية الأولى »
سيط ر الافتدراكيون وتتهرا السباء الحو فى العصويي كانتاما
تزال هناك تحركات داخلية لتوظيف نويثر » وعرض آينشتاين أن
يدافع عنها . فكتب «عندما رأيت العمل الذي وصلني من الآنسة
نوير» شعرت برقن لم علوم علكها انها لا تستطيع ان تحاضر
رسام ا وعلى الرغم من أن نويثشر كانت تدرس » ولكن اسفا آخر
كان مكتوباً على أوراق الصفوف التي تدرسها وهو ديفيد هيلبيرت
وأخيراً ؛ منحت منصباً وظيفياً حقيقياً في الجامعة ري
حقيقى بدا وكأنه شيء من الخيال . حيث أن «الأستاذة الجامعية »
غير الرسمية» إيمي نويثر والتي لم تحصل على راتب نظير عملها
(سخر زملاؤها من مسماها الوظيفي ء قائلين «الأستاذة الجامعية
الاستثنائية لا تعرف أي شيء اعتيادي » بينما الأساتذة المامعيون
الاعتياديون لا يعرفون أي شىء استثنائى») وعندما استلمت راتباً
في النهاية » كانت تحصل على الراتب الأقل من بين أعضاء هيئة
التدريس في جامعة غوتينغن .
سواء م الدقع لهام لاء فقد ازدهردت هي جامعة غوتينغن
وإليكم إلى مدى أثر أحد أساليبها والذي يسمى نظرية ل
علم الفيزياء » وفقاً لما قاله أحد علماء الفيزياء , في اقتباس له من
صحيفة نيويورك تايز : «أنا أعتقد وبشدة بأن نظريتها تشكل العمود
207
لل عنيدات
الفقري الذي بنيت على أساسه جميع أنواع الفيزياء الحديثة» .
وماذا عن التغيير الذي أحدثته فى الرياضيات؟ كانت هى
المؤسسة لعلم الجبر جرد . جاء في ورقة بحشية . نشرت في عام
١ بعنوان «نظرية المثاليات فى الحلقات» جاء عمل نويثر خاليا
من الأرقام » والصيغ والأمثلة المحددة . وبدلا من ذلك قارنت
المفاهيم , الأمر الذي شرحه العالم والكاتب شارون بيرتش ماكغراين
«يبدو الأمر وكأنها وصفت وقارنت خصائص المباني - الطول والمتانة
والفائدة والحجم - من غير وصف المباني نفسها . وإن نظرنا إلى
الصورة الكلية من بعيد ء فإننا سنجد بأن نويثشر وجدت ترابطاً بين
مفاهيملم يلحظ العلماء ارتباطها من قبل مثل الوقت وحفظ
الطاقة .
نويثر تشعر بحماسة كبيرة عند مناقشة الرياضيات ولا يثنيها
عن ذلك سقوط قطعة من الطعام أثناء الغداء ولا خصلة من شعر
ظهرت من كعكة شعرها ولو للحظة . تحدثت بصوت عال
وبحماسة , وكما كان آينشتاين يعجبه المظهر المرتبط بالراحة فقط .
فأحب آينشتاين ستراته الرمادية القطنية في الوقت الذي كانت فيه
الصوفية منها هي المتماشية مع الموضة ؛ ارتدت انويشر , الفساتين
الرابيعة: القضفاضة ؛ وقصت شعرها ليصبح قصيراً قبل أن يتماشى
ذلك مع الموضّة بالشسبة لآيتعتناين »اعتبرت تلك السماك من
سمات العبقري شارد الذهن . ولكن بالنسبة لنويثر فالأمور كانت
تقاس بمعيار مزدوج - وزنها ومظهرها أصبحا سبباً لتكرار السخرية
التافهة من وراء ظهرها . كالمضايقات التافهة حول مسماها الوظيفي »
وراتبها » والقوانين التي تحد من عملها , لم تضايق تلك التعليقات
نويشر . عندما حاول الطلاب استبدال دبابيس الشعر التى بدأت
208
عنيدات
تصبح مرتخية وتسوية قميصها خلال استراحة لحاضرة حماسية
قامت بدفعهم بعيدا . قد تتغير تسريحات الشعر والملابس . ولكن
بالنسبة لنويثر » فإن علم الرياضيات هو لا متغير . 5
وبعقل يعمل بنفس سرعة عقلها . فقد كان ذلك يشكل تحديا
حتى بالنسبة لنويثر نفسها لأن تتابع أفكارها الخاصة . فما أن تبدأ
بوضع فكرة أمام الفصل », على السبورة فإنها تمتلىء ثم تمسح ثم تعاد
وتمتلىء ثم تمسح في تتابع سريع . عندما ظلت عالقة مرة في شرح
فكرة جديدة » حاول الطلاب تنبيهها فألقوا الطباشير على الأرض
وداسوا عليها . طارت الجزيئات حولها كغبار عملية الهدم . ومن غير
أي فائدة تذكرء فلم ينجحوا فى جعلها تقوم بحل المسألة بطريقة
تقليدية أكثر .
امتازت بأمرين اثنين ن» كانت اجتماعية وكريمة في تبادل
الأفكارء الكثيره والكتيرمة الأوراق البحثية تألقت بسبب قوة
نويثر العقلية ونشرت من دون كتابة اسمها ولكنها ضمت بركة منها
فقط . في الحقيقة فإن تأثيرها بداأواضضا وأمكن تتبع ذلك في
أجزاء كاملة من الجزء الشاني من الكتاب المدرسي علم الجبر
الحديث .
أثرت السياسة في ألمانيا على حياتها المهنية مرة أخرى . على
الرغم من أن نويثر أثبتت أنها واحدة من أعظم العقول الرياضية في
القرن العشرين , ولكن النازيون حكموا فقط على ميولها السياسية
اليسارية وأصولها اليهودية » في شهر مايو من عام 1977 » أصبحت
نويشر واحدة من أوائل الأساتذة الجامعيين الذين تم طردهم من
جامعة غوتنيغن .
وحتى في مواجهة ذلك التمييز الفاضح . وربما بسذاجة منها.
209
لل عنيدات
جاءت الرياضيات أولاً . فعندما لم تعد تستطيع التدريس في
الجامعة . درست نويثر التلاميذ بشكل غير قانوني من شقتها
اللتواضعة . بما فيهم النازيين الذين ظهروا في زيهم العسكري
الكامل . لم تكن راضية عما يحدث ولكنها نحت ذلك جانبا من
أجل الطلاب المتفانين . تذكرها صديق وزميل لها «لم تكن تؤمن
بالشرء في الواقع لم يخطر ببالها أن يكون له دور بين بني البشر» .
وبسبب كرمهاء أصبح أصدقاء نويثر متفانين من أجلها .
أدركت بأن البقاء في ألمانيا قد يعرضها إلى خطر حقيقي » فرتب لها
أصدقاؤها في عام *148 وظيفة في كلية برين اوه بالولايات
المتحدة الأمريكية . كان من المفترض أن تكون تلك الوظيفة مؤقتة
حتى تحصل على وظيفة في مكان مرموق أكثر . ولكن وبعد وصولها
إلى هناك بعامين » توفيت نويشر وهي في فترة التعافي من عملية
جراحية لتكيس المبايض وهي في الثالثة والخمسين من عمرها .
بعد وفاتها » كتب آينشتاين رسالة لصحيفة نيويورك تايمز : «الآنسة
نويشر كانت من أبرز عباقرة الرياضيات المبدعات اللواتي وُجدن منذ
بداية التعليم العالي للنساء» في أيامنا هذه ؛ بعض العالمات تخبأت
إنجازاتهن لفترة طويلة خلف الأسماء المكتوبة وغيرها ., وتتفوق
إنجازاتهن حتى على كتاب القصائد المغناة .
عنيدات
ماري كارترايت
1448-16
الرياضيات - بريطانية
يغنيى عالم الفيزياء
النظرية المعروف فريمان دايسون
ماري كارترايت تمعجيداً لها
حتى وهو غاضب . قال مرة
بأن كارترايت قد أطلقت
مجال الرياضيات الخاص
الفوضى » تلك النظرية التي
ساعدت على تفسير كل شيء من الطقس وحتى انهيار سوق
الأوراق المالية إلى اتجاه تدفق المياه . عندما بلغت سن الثالثشة
والتسعين » لم تكن كارترايت تهوى لفت الأنظار . نعم » قد تكون
جاءت ببعض الصيغ الرياضية . ولكن تطبيقاتها تطورت وامتدت
لتتخطاها . كتبت كارترايت «سمعتكم تثنون على وكأنني واحدة
من رواد الفوضى . أنا لا أعرف ماذا يقصدون بالفوضى» . «قدم لي
ابرغ أخي كتاباً يرا عن الفوضى ولم أجد أي رياضيات فيه»
تطورت نظرية الفوضى الخاصة بكارترايت بسيب حاجة ملحة
عن >كبولوسيا الرادا: خيلال الخحرب الملنةالكانية + اعقمر للزافاز
وسيلة سيطرة في المعركة ضد هتلر . ولكن عندما احتاج الجنود
ماري كارترايت
301
ل عنيدات
البوتطافوة اكات الكتروفة اقوئ امنحك الإكتارة مقطرية
والمدة التي تتطلبها تصفية الإشارة قد تعني المسافة بين الفوز بالحرب
ضد ألمانيا أو خسارتها . :
في عام 1978 », وفي محاولة لإصلاح النظام بأسرع ما يمكن .
ناشدت وزارة العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي في بريطانيا
أعضاء جمعية لندن للرياضيات وطلبت منهم المساعدة . بالنسبة
لكارترايت » فإن الحكومة احتاجت «المساعدة فى معادللات تفاضلية
معينة تبدو مرفوضة فيما يتعلق بالاتصال بالرادار» قبلت كارترايت
التحدي , وأشركت جيه .إي ليتلوود ليعمل على دعم البحث » وهو
محاضر من تلقوا تعليمهم في جامعة أكسفورد في كلية غيرتون
بكامبريدج , ويمتلك خبرة سابقة في المعادلات التفاضلية صعبة
التحليل .
قابلت كارترايت ليتلوود لأول مرة وهي تدافع عن أطروحة
الدكتوراه الخاصة بها في عام ,1970 بدأت صداقتهما بسرعة
هائلة . فعندما قام مراجع آخر بالتدخل بطريقة بلهاء في أطروحتها
وقذف كارترايت خارج مسارها للحظات ». أرسل لها ليتلوود إيماءة
لطيفة لتشجيعها .
التقيا مجدداً في نفس العام عندما كانت كارترايت تجري
أبحاثاً حول نظرية الدوال . وبينما كانت تعمل في كلية غيرتون »
حضرت محاضرات لليتلوود . كان لديها مهارة خاصة لنسج الأفكار
الرياضية بطرق غير تقليدية . ولفتت انتباه ليتلوود للمرة الثانية
عندما طبقت تقنية تستخدم في حل مسألة مختلفة لحل المسألة
التي طرحها ليتلوود في الصف . وقد نشر النظرية التي صممتها بعد
خمس سنوات .
302
عنيدات
مشكلة رادار الحكومة البريطانية لم تكن مقاربة مجال
كارترايت » ولكن الأمر كان مثيراً للاهتمام بالنسبة لها وكانت تعلم
بأنه يمكنها الاعتماد على ليتلوود لاستغلال خبرته فى مجالالات
البحث التي لم تكن مألوفة بالنسبة لها » كديناميكيات الراديو .
تشكلت شراكتهم في عام 4 » وتوطدت إلى حد كبير من
خلال تلك المهمة . كانا يسيران معا على الأقدام من وقت لآخرء
ويحرك إصبعه وكأنه يرسم شيئاً أثناء حديثهم , ولكن معظم
نقاشاتهم تكون بالتراسل .
كانت كارترايت تعمل على قسم واحد فقط . وترسله إلى
ليتلوود » ثم تنتظر الرد منه . وفى في المرات التي ترتكب فيها خطأ
وَاضنخا فإنه يرسم عا ناعلىي ايده بجانب ذلك الخطأ . كانت
ردود ليتلوود تتأخر في كثير من الأحيان , فتذكره كارترايت 0
لطيفة كلما رأته في البنك أو في الشارع . عملوا بجد معاً لفترة من
الزمن :
عندما بدأت العمل بموضوع المكبر الإلكتروني » قرأت كارترايت
كل ما استطاعت الحصول عليه لتدعم أساس الموضوع في البحث
القائم . اعتمدت على نفسها وتعرفت على عمل الكهربائي بالتازار
فان دير بول » وهو واحد من العلماء والرياضيين الذين يتوجهون إليه
عادة لحل مسائل من هذا النوع . كانت معادلات بالتازار فان دير بول
هي التي سيتوجهون إليها محاولة الحصول على شرح عن مضخم غير
منتظم كالذي تأمل الحكومة البريطانية أن تطوره
وعلى الرغم من أن المعادلة شرحت كثيراً إلا أن بعض نتائج
فان دير بول لم تتناسب مع النموذج ولم تكن لديه تفسيرات جيدة
للأسبان:
3203
لل عنيدات
أول نجاح كبير حققته كارترايت أتى عندما كانت في حوض
الاستحمام . وخلال فترة تألق نظيفة » جمعت كارترايت بين معادلة
فان دير بول مع عمل عالم الرياضيات هينري بوينكير . در
بايونكير حركة الأجرام السماوية باستخدام معادلات لاخطية .
وكما حصل مع فان دير بول » فإن نموذج الصيغ احتوى على بعض
النتخالفات » ولكن هذه المرة تتطابق مع الأقمار الصناعية . في نهاية
القرن التاسع عشرء طور بايونكير فرعاً جديد في الرياضيات ليلتقط
تلك المسارات المعقدة . من خلال تطبيق منهج بايونكير لمعالجة
مشكلة فان دير بول . أصبحت كارترايت قادرة على فهم الخالفات .
استغرق الثنائي سنوات من العمل حتى تمكنا من إيجاد حل
للمخالفات . في عام 1948 » نشرا النتائج أخجيراً . إن الأجوبة التي
حصلا عليها لحل مشكلة مخالفات الرادار هي ما يطلق عليه اليوم
بنظرية الفوضى . هذه الفكرة قائمة على تلك التقلبات الصغيرة التي
تُنتج نتائج متفاوتة وعلى نطاق واسع . عندما تم تقديمها تذكر
دايسون : «رأيت الجمال في عملها ولكنني لم أر الأهمية فيه» .
تأخر النموذج الخاص بها لحل مشكلة مضخم الرادار في
الحرب العالمية الثانية . وعلى الرغم من ذلك » استطاعت هي
وليتلوود تقديم معلومات كافية - وقدماها بسرعة كافية - للجيش
البريطاني ليتمكن من تصميم عمل بناء عليها
لم تحصل تفسيرات الفوضى لكارترايت أي تفاعل من أحدء
حتى علماء الرياضيات وحتى بعد ذلكٍ بثلاثين عاماً » عندما سأل
عالم الأرضاد الوية إحوار لورنتز سؤالاً جذاباً : «هل تقوم رفرفة
أجنحة الفراشة فى البرازيل بإيقاف إعصار فى ولاية تكساس؟»
تقاعدت كارترايت في عام 19477 » وفي نفس العام ألقى لورينز
304
عنيدات
محاضرته الشهيرة حول نظرية الفوضى وارتباطها بالطقس . في تلك
المرحلة » كانت كارترايت قد استمتعت برحلة مهنية » طويلة ومثيرة
للإعجاب . وتم انتخابها كرئيسة لجمعية لندن للرياضيات ومنحت
لقب «سيدة» من قبل ملكة بريطانيا . عندما منحت تقديرا في عام
8 مازحها زميلها حول اضطراره للانحناء في وجود كارترايت
لثلاث مرات . وأجابته بمزحة مميزة خالية من التعابير» «كلا » مرتان
تفيان بالغرض» .
عملت ولمدة تسعة عشر عاماً كعشيقة لكلية غيرتون في
«استرياع ؛ حيث بطأت مهامها الوظيفية من أبحاثها ولكنها لم
تتوقف أبداً . منحها التدريس الكثير من الأمل في أجيال
الرياضيات المستقبلية . وضحت قائلة : «الرياضيات هى لعبة
لشخص شاب وذلك يرجع وبشكل كبير إلى التقدم الكبير الذي
طرأ في هذا الموضوع » وذلك من خلال حل المشاكل من منظور
مختلف تماماً عن الطرق التي 9 اعتمادها سَابقا» » «هذا النوع من
الأفكار يأتي غالباً عند تعلّم الموضوع للمرة الأولى» .
ساعدت كارترايت على اكتشاف نظرية الفوضى فى بداية
مسيرتها المهنية كذلك . وبعد عقود , رأت نظرية الفوضى تنفتح
أمامها فجأة » ثم أوجدت تطبيقات في الفيزياء . والهندسة »
والأرصاد الجوية . والكثشير غيرها . على الرغم من أنها لم تكن
مرتاحة من كونها لم تمتلك التطور الذي طرأ على نظريتها . ولكن
معارضتها لذلك كانت لطيفة . لا يستطيع أحد أن يتنبأ إلى أين
سينتهي المطاف بمزيج إبداعي من فكرتين وكيف سبقت تلك الفكرة
زمانها بقرون وقادتهم إلى المستقبل .
305
جريس موراي هوير
1147-5
علم الحاسوب - أمريكية
في كل مرة نذكر اسم
فعلينا أن نومىء ل «سيدة
البرمجيات العظيمة» فإن لم
تكن جريس هوبر هي والعثة
التي وجدتها محشورة في في
خطا الاسوبيا ا د جريس موراي هوبر
لعبت هوبر 4 باز في ب بداية التاريخ البكم للحوسبة م 0 يظور
الذاتية بأنها مبرجمة حاسوب .ء وكانت أهميتها في ص 0
تشبه ورب به تشارار بابل وإيدا ميدي ار ضبرتهة ورؤيتها
«قبل أن تقوم شركة بل اتيج لثمار كر طريقة مختلفة ة وقبل
السيليكون . حاضرت هوبر طلابها . وزملائها » وشركات الحاسوب
306
ارده الابتكار الأساسية؟ #
اكنا نقوم بالعمل دائماً 1 0
الكامل ٠ وتهدد في الغالب |[
بووف! ء «عدت مرة ة أخرى 8 .
اوور كر جلك ع علو ا ١1
الأرواح التي تجرأت اونطقت هذا المصطلح . على أي حال » فإن تلك
الفكرة بقيت معتقداً أساسياً في التكنولوجيا . في أيامنا هذه , أسوأ ما
يمكنك أن تقوله عن فكرة جديدة بأنها فكرة آمنة . التذكير المستمر
بإعادة التفكير في تلك الأمور تعتبر أساسية . لذلك فقد كانت ساعة
هوبر تسير عكس اتجاه عقارس الساعة .
«إن طلب المغفرة أسهل دائماً من الحصول على الإذن» هذه
وجهة نظر أخرى لهوبر - وقد مارستها قبل فترة طويلة » قبل أن تقوم
بضبط طريقتها في التعبير . عندما كانت هوبر طفلة , انجذيت
بشكل كبير إلى الآلات . وفي السابعة من عمرها أرادت أن تعرف
عت برقل المنبه عائلتها بي لسر كل ماج ةلت
بتفكيكيه . ولكنها عندما لم تستطع أن تركبه مرة أخرى » فككت
ادا 6 ينجح الأمرء فجربت تفكيك آخر . عنذما سحبت
307
لل غنيدات
البراغي والزنبركات من سبعة منبهات » أبرمت والدتها اتفاقاً مع
الطفلة : يمكنها العبث بواحد منها فقط .
بدأت هوبر بدعم من والدتها المحبة للرياضات وتشجيع من
والدها بالدراسة فى كلية فاساروهى فى سن السابعة عشرة»
حصدت درجة جامعية في الرياضيات فى عام 1478 » ومن هناك
كارت ت إلى جامعة ييل وحصدت درجة الماجستير ودرجة الدكتوراه
فى الرياضيات (أول امرأة في تلك المؤسسة التعليمية تقوم بذلك)
وبل أن تعود إلى كلية فاسار لُتد رس الرياضيات .ء المادة التي تحب .
كل شىء تغير بالنسبة لهوبر عندما قصفت اليابان بيرل هاربر فى
عام 144١ » كانت هوبر في الرابعة والثلاثين من عمرها . وأرادت أن
تقوم بشيء ملموس تجاه وطنها ؛ رغبت في التجنيد . من المؤكد أن
الحكومة اعتقدت بأنه من الصعب أن تترك وظيفتها المهمة كأستاذة
جامعة في الرياضيات . ومن المؤكد بأن وزنها كان أقل من الوزن
المطلوب بستة عشر باونداً » وهي أكبر سناً عن متوسط معايير التجنيد
المطلوبة . ولكن هوبر كانت تتمتع بالثقة والتصميم . تقدمت بإجازة
من كلية فاسارء وتدبرت أمر وزنها ؛ وفي شهر ديسمبر من عام يخكيل
وصولها » استقبلها مشرفها مجاملات لطيفة لم تحصل عليها مف
فترة طويلة » فلم يتمالك نفسه وقال فوراً : «أين كنت؟ فنحن بحاجة
إليك» ووضعها على رأس عملها على الفور لتعمل على الحاسوب
الضخم مارك ١ » والذي تعلمت من خلاله «كيفية برمجة الوحش
وجعل البرنامج يعمل»
308
عنيدات
بالنسبة لعالمة رياضياتٍ مهووشة بالآلاف شكل مارك ١ - يبلغ
طوله والحدا ولمحين ها ووزنته خمسة أطنان - حلماً ذو نسبة,
برمجية مدهشة : بعض من 77 كلمة وثلاث عمليات يتم حسابها
كل ثانية . كانت ' هوبر هي مبرمجته الرئيسية ودليله السياحي .
كتبت دليلاً رائداً للجهاز يبلغ عدد صفحاته 0١ صفحة »ء وبناء
على ماقاله مؤرخو الحاسوب . «تسلسل التعليمات . . . هو من بين
أول النماذج الموجودة لبرامج الحاسوب الرقمية في أي مكان آخرا .
بعدما تم إطلاق سراحها من الخدمة الفعلية » اختارت هوبر ألا
تعود إلى فاسار مرة أخرى » فقد كان لديها أجهزة حاسوب لتتصارع
معها » وكانت تمضي وقتاً ممتعاً .
انتقلت هوبر في عام ١444 إلى شركة أي كيرت - موتشلي
للحواسيب بولاية فيلادلفيا . حيث ساعدت في تصميم أول
حاسوب رقمي إلكتروني للاستخدام التجاري واسع النطاق .
وعادت إلى ما صنفته على أنه مشكلة في البرمجة : كان ذلك
متخصصا جدا وملا جداً . في ذلك الوقت . كان على المبرمجين
ادخال ١ و٠ ,إن ما كان يحتاجه الوسيط الإنسان / الآلة هو نوع
من الترجمة . كبرنامج يفهم الأوامر البشرية الصحيحة وتحويلها إلى
لغة حاسوب ثنائية . لم تكن هي من النوع الذي ينتظر لينجز لها
أحد عملها . صممت هوبر واحداً . برنامجها 4-0 »ء والذي يرمز
إلى لغة البرمجة التلقائية صفر ء ويعرف في أيامنا هذه ب «محول
برمجي» شكلت إضافة القدرة على العفاعل مع الآلة بشكل
حدسي وإضافة الكشير من الأوامر أمراً مهما في تاريخ لغات
المرشيجة . ويذلة من الاضطرار لإدخال سلاسل من الأرقام ١ و ١
حتى نشرح للحاسوب ما عليه القيام به » اختصرت هوبر تلك
309
لل عغنيدات
السلال لتشكل زرا واتجذا من أزرار لوحة مفاتيح الحاسوب » على
سبيل المثال .
وقدات كدذلك أساساً للغة الكوبول 0801© وهي تعني لغة
خاصة بالأعمال التجارية »تم تصميمها خصيصاً من أجل
استخدامها للأغر اض التجارية . وحتى أيامنا هذه » بقى استخدام
الكوبول اساسا في المؤأسسات التجارية والحكومية . في عام
15 » تقاعدت هوبر من احتياطي البحرية الأمريكية . ولم يدم
ذلك طويلاً » فقد طلب حضورها لمدة ستة أشهر للعمل على معالجة
البيانات التلقائية » وعندما أوضحت البحرية الأمريكية بأن خدماتها
قد تكون مطلوبة , تمت ترقيتها إلى رتبة كابتن وبعد ذلك » في عام
17 » أصبحت المستشارة الخاصة للقائد لأتمتة البيانات الخاصة
بالبحرية . خلال خدمتها الثانية للبحرية - والتي استمرت لمدة
تسعة عشر عاماً عا ا ور 00
للغات البرمجة في المؤسسة . شقت هذه المعايير طريقها إلى وزارة
الدفاع ثم إلى جميع أجهزة الحاسوب التي لدينا .
عندما كانت هوبر تدخن سيجارة لاكى سترايك بدون فلتر»
وتتجول في مر قاعة للمؤقرات مع مجموعة من الأشخخاص الذين
يتبعونها . يلتفت إليها الناس عادة في رهبة . وعلى المنصة كانت
ذات رؤية مؤثرة » مستمعة رائعة وتمتلك توقعات حول مستقبل
أجهزة الحاسوب وتحديات لتفكر بشكل أكثر إبداعاً .
سّئلت ذات مرة عن حدود التكنولوجيا . أجابت : استكون
محدودة فقط إن كانت مخيلتنا محدودة . إن ذلك يعتمد علينا .
تذكر فقد كان هناك أشخاص يعتقدون بأن الطائرة من المستحيل أن
تطير) .
310
الاختراع
311
ل عغنيدات
312
عنيداتت دا
هيرثا آيرتون
١117-4
الفيزياء - يريطانية
عندما أطلق مرتادو المسرح
قدياً لقب «الوامضات 5اء11؟1 ©126»
على السينماء كان الاسم ب يشير إلى
صفة تكنولوجية . شعاع الضوء
القوي الموجه من خلال أشرطة
الفيلم الملتتحرك ؛ ترسل صوراً
متحركة بالأبيض والأسود إلى
الشاشة في نبضات وانخفاضات .
ذلك الحرك جاء من أجهزة العرض
ذات الضوء القوسي الأول » والذي
تم إنشاؤه عندما تم وضع قضيبين من هيرثا آيرتون
الكربون بجانب بعضهما البعض
وشغلت الكهرباء . قفزت الكهرباء وملآت الفراغ بين القضيبين »
ونتج عن ذلك قوس رائع الشكل إن كان الضوء غير مستقر . وبمرور
الوقت »تم اختصار مسمى المتحركات ذات الضوء القوسي لفظياً إلى
المتحركات » وظل الاسم سلما حتى بعد ظهور أجهزة ة عرض
السينما الحديثة الثابتة .
يعود تاريخ الإضاءة القوسية إلى عام 1801 » ولكن لم يكتمل
3213
لل عنيدات
الأمر إلى أن أصبحت قدرة مولدات الكهرباء تتلاءم مع ما تتطلبه
التكنولوجيا في السبعينيات من القرن التاسع عشرعندما بدأت
الصناعة باستخدامها يا . كانت إضاءتها قوية 1 بالنسية
للمنازل » أصبحت الإضاءة القوسية هى الحل العملى للمنارات
والتظحيعاج الأعرم ضيف الاعتعة غيديةة القوة تكون تطلورة..
بحلول التسعينيات من القرن التاسع عشر ء بدؤوا باستبدال الغاز بها
في إضاءة الشوارع » وفي وقت لاحق أصبحت مشهورة في مجال
الأفلام ؛ فتنير موقع تصوير الأفلام كفيلم المواطن كين وبث أفلام
جوم السينما الصامتة اللامعين سابقاً .
يجب أن تستخدم الإضاءة القوسية في الخلفية» لأن الأنوار
تصدر صوت فحيح وتحدث فرقعة » وكانت تلك الأمور ءا يمرا
رافق كل عملية الإنتاج أو العرض السينمائي . إن الضجيج الذي
كان يحدث بين القضيبين عندما تمر بينهما الكهرباء » هو نتيجة
لتبخر الكربون وتشكل ثقب صغير عندما يسرع الهواء إلى داخل
الفتحة » فيصدر ذلك صوت أنين . عملوا بشكل مستمر على تغيير
وتبديل القضبان في محاولة لإقناعهم بالقيام بعملهم من دون الكثير
من الاحتجاج . فحضور الإضاءة القوسية دائماً كانوا دائماً
مشغولين .
بدأ العلماء هيرثا آيرتون » المخترعة والفيزيائية البريطانية ؛
وزوجها ويليام المهندس الكهربائي بالعمل على ضوء أكثر هدوءاً
وتجانساً في نهاية القرن التاسع عشر . للأسف .
تصاعدت ألسنة اللهب من عملهما عندما تم إشعاله عن طريق
الخطأ » أضرم فيه النار عن طريق الخطأ » عندما جعدته الخادمة
وقذفت به فى المدخنة . حصلت تلك الحادثة عندما كان زوجها فى
314
عنيدات
خارج الولايات المتحدة الأمريكية في رحلة عمل .لذلك فقد
أعادت آيرتون العمل فى البحث بنفسها .
نذأت العمل من خلال إعراء تق كانال وات عن طرق
فهم تعقيدات العملية أملت أن تحدد المشكلة ومعرفة كيفية
هندستها والقضاء على الفحيح والحركة .
عندما اكتشفت أيرتون أن القضيب هو سبب المشكلة » صممته
بشكل ليصبح استخدامه أهدأ . وخلال رحلة البحث » توضح
لأيرتون كذلك كيف تتخلص من ارتعاش الضوء , وذلك من خلال
معرفة العلاقة بين انخفاض الجهد في القوس , وطول القوس والتيار
الكهربائي . فى عام 1846 وعام 1845 نشرت اثنتيى عشرة ورقة
بحثية في مجلة الكهر بائي 1ماء 1 جاء 116 1116 التي عرض
مكتشفاتها .
شرحت أيرتون عملها على الأضواء القوسية لصالح الجمعية
الملكية في عام ,8 استرسلت أحد الصحف في الحديث حول
«الزوار من السيدات» اللاتى كن «مندهشات . . بأن تكون واحدة
من بنات جنسهن مسؤولة عن أخطر المعروضات على الإطلاق
00 قوسية رهيبة محاطة بالزجاج .لم تكن السيدة آيرتون خائفة
منها ولو قليلاً»
معان الرخو من أن أخضا” الجمعية الملكية كانوا متخوفين منها
بعض الشيء إلا أن ورقة بايرتون البحثية «آلية الكهرباء القوسية»
تذخ قبولها في ام 1.. حل ؛عينت الجميعة عضوا من الذكور حتى
يقدمها للجمهور, لأن النساء لم يسمح لهن بعد بالقيام بذلك .
وبعد عام » حصلت على ترشيح من أجل الانضمام إلى الجمعية ,
ولكن امجموعة استشارت محامياً وهو الذي قرر أن جنسها كأنثى
315
ل عغنيدات
يجعل منها غير مؤهلة لذلك » فوفقاً للقانون العام الإنجليزي » فامرأة
المتزوجة لا تتمتع بحقوق قانونية بعيداً عن زوجها .
اعتبرت أآيرتون ذلك التمييز الذي واجهته تييزاً اضيا وتافهاً .
أوضحت قائلة لصحفى : «شخصياً لا أتفق أن يكون للجنس علاقة
بالعلم على الإطلاق» » «ففكرة
«النساء والعلوم» هي فكرة ليس لها صلة بالموضوع . فإماأن
تكون المرأء عالمة جيدة أو قد لا تكون كذلك ؛ وفي كل الأحوال
يجب أن تُمنح الفرص » ويجب أن تُدرّس أعمالها من وجهة النظر
العلمية وليس م
كانت آيرتون واحدة من العالمات الجيدات . أصبح كتابها
القوس الكهربائي عش عنماءء51 736 ذو الأربعمائة واللمخمسين
صفحة دليلاً في مجال الإضاء فور صدوره في عام ؟ ١ لحل ولكن لم
تسمح لها الجمعية الملكية بقراءة ورقتها البحثية بنفسها إلا بعد
عامين من ذلك » وغيرت زأنها أخيرا . فى عام " أل منحت أيرتون
ميدالية هيوز من الجمعة الملكية «من أجل اكتشافها المتفرد في علوم
الفيزياء » وتحديداً من أجل توليد الطاقة » وتخزينها » واستخدامها»
ورغماً عن ذلك كان الحصول على العضوية مايزال تعيدا عن متناول
يدها .
وكذلك حق المرأة في التتصويت وحتى عام 1918 » وبسبب
الفقر الذي عانته في بندالة حياتها واستمرار 2 تجاربها مع التمييز
ابمدنسي ضد النساء 556 تتحدث بصراحة لتأييد حق المرأة فى
التصويت وتعمل بسلطة وحضور ساحرين . اهتمت لشأن المضربين
عن الطعام ورفضت المشاركة في الإحصاء ء الرسمي للسكان للعام
اطلعت على استمارة التعداد السكاني ثم كتبت » «كيف
316
عنيدات ل
لي أن أجيب على كل تلك الأسئلة إن لم يكن لدي الذكاء الكافي
حتى أختار من بين مرشحين للبرلان؟ لن أقوم بتسليم هذه بالتحديد
حتى أحصل على حقوقي كمواطنة . صوتوا للمرأة . هيرثا آيرتون» .
آيرتون كانت عضوة فى ناد صغير للنساء اللواتى يحاولن
الحصول على القبول في المؤسسات العلمية التي يكتسحها الرجال .
اعتبرت آيرتون ماري كوري من صديقاتها المقربات » وفي الغالب
كانت تساند الكيميائية للحفاظ على سمعتها العلنية . كتبت
آيرتون رداً على الوضع المشترك بينها وبين كوري «إن الخلل الذي
يحدث عندما يُنسب للرجل عمل هو في الحقيقة عمل لامرأة»
فذلك الخلل تصبح لديه أرواحٌ أكثر من أرواح القطة» . عندما توفي
زوج كوري » بيرييه في عام ١9404 سعت كلاهما لإثبات أنه على
الرغم من أن أزواجهن كانوا متعاونين ذوي قيمة عالية إلا أنهن كن
يمتلكن براعة علمية خاصة بهن .
كان العلم في الواقع مهمة إيرتون الثانية . فقبل اكتشافها
للإضاءة القوسية » كانت مخترعة » وسجلت براءة اختراع لجهاز
يُقهسم الخط إلى أجزاء متساوية . (بعض كتاب السيرة الذاتية
يعتقدون بأن مهنة والدها كصانع ساعات هو سبب انجذابها للتصليح
والتركيب) خلال الحرب العالمية الأولى » استاءت من استخدام غاز
الكلور ضد الجنود البريطانيين » فجذبها الاختراع مرة أخرى . كانت
المهمة الموكلة إليها ذاتيا هى كالتالى : كيف يمكن أن تحمى الجنود
من الغاز المؤذي؟ ولتقوم بتجربة أساليب مختلفة » عملت آيرتون
على ترتيب منطقة حرب مصغرة في غرفة استقبال الضيوف الخاصة
بها ء واستخدمت علب الثقاب لتشكل الخنادق » بالإضافة إلى
الدخان المبرد (يتم إنتاجه من إشعال الورق البني) الذي يشكل
317
لس عنيدات
الغاز الذي سكبته فوق الحلبة . خَلُْصت إلى حل اعتقدت بأنه
الأفضل . عصا مكنسة طويلة وعلى رأسها مجداف مستطيل سيدفع
بالغاز للخارج عندما يتم تحريكه يدوياً .
تشكك الجيش في البداية . فما الممكن أن تقوم به هذه المراوح
في المعركة؟ كان تعليق المنظمة صريحاً فى جزء منه . «المراوح» هي
أشياء تحملها النساء . تطلب الأمر عامين وتجربة عملية فى الميدان
في عام 1417 » ولكن القوات العسكرية أخيراً قررت استخدام
الأجير 1م تحن حولي مان الك إلى المبهنة الحريية ويعيد
عامين » أكملت آيرتون العمل على نسخة أوتوماتيكية للتعامل مع
رياح الغاز القوية .
كانت آيرتون حلالة مشاكل مبدعة . وتمتلك المرونة والمهارة
حتى تعالج الفحيح والحركة ٠ أو حتى غازاً ميتاًء ومهما اعتقدوا
بأنها كبرت في السن ولم تعد تستطيع الوصول إلى علب الدواء أو
حتى إلى مبادىء الفيزياء فلم يكن يهمها ذلك ؛ لأنها تعرف أنها
318
هيدي لامار
ا للا
التقنية - نمساوية
عرفت هيدي لامار
تماماً ماهو متوقعٌ منها . ولم
التوقعات أن تصبح
مخترعة لنظام اتصالات ١ "
سري سيقود إلى تقنيات "١١١١|
كالواي فاي ء والبلوتوث » |
ونظام تحديد المواقع 655 . 700000041١
ولم يحزر أحد على 2 ٠ هيدي لامار
الإطلاق بأنها ستصبح
نجمة سينمائية في هوليوود حتى لأمبارمن مواليد عام ٠١19١54
ولدت في النصف الآخر من العالم » في فيينا يتا التسنا .لم تكن
تحلم الابنة البكر لموظف البنك والتي كفت كفبييت] في 3
والبيانو بنجاح ساحق كالذي وصلت له . لم تكن لامار تهتم بما
يعتقده الآخرون سواء أكانت مدركة له أم لم تدركه . كان لديها
قلقها الخاص لتتصارع معه . قالت لامار «لم أكن راضية على
الإطلاق» . «لم أفعل شيعا زاحداً من قبل من غير أن يح ركني
غضب داخلي للقيام بشيء آخر» وحتى خلال الطلاق والخحرب 5
319
ل عغنيدات
والرفض كانت لامار تستطيع اكتشاف فرصة من شأنها أن تقربها
من التقدم إلى الأمام » مهما كانت العوائق .
عندما كانت لامار (نى هيدويغ كيسلر) طفلة » جابت الشوارع
لللآللات المعقندة كات الشوارع وللطاع . كان يعتبر الاستقلالية
أمرا ذو قيمة عالية : «أفهمني والدي بأنه علي أن أتخذ القرارت
الخاصة بى , وأشكل شخصيتى الخاصة . وأفكر بأفكاري الخاصة»
لم يزودها فقط بأوامر لتسير وتجد طريقها في هذا العالم ؛ بل وزودها
كذلك تتخيرة اعحملها معيا <وعندما اتحدت لأمارالقرازيات كر
الدراسة عندما كانت فى السادسة عشرة من عمرها والانتقال إلى
برلين من أجل الدخول في مجال التمثيل » كانت تعرف بأن والدها
لن يقف في طريقها .
وسرعان ماصنعت لامار افيا لها على خشبة ة المسرح
والشاشة . ولكن صعود نجمها لم يأت من غير عقبات . فالعقبة
الأولى كانت في وقت مبكر عند زواجها من تاجر ذخيرة ة ثري »
فريدريش «فريتز» ماندل » والذي أجبرها فوراً على مهنة تتطلب منها
مواجهة الجمهور لتمثل دوراً جديد فى المنزل : الزوجة الشابة الجميلة
والتي فاز بها الرجل الأكبر منها في السن بكثير . أصبحت قطعة
اكسسوار تستخدم لإبهار أصدقاء زوجها ذوي النفوذ 2 ولكن لكن ذلك لم
يناسبها . قالت لامار «يمكن لأي فتاة أن تكون فاتنة» . «كل ماعليها
ا 1
ت لامار قبل فترة طويلة بالتخطيط من أجل هروبها . عندما
0 كنبتة منزلية ذات شعر مُسرح بطريقة حيدة ,2
أنصتت جد لمحادثة دارت بين زوجها وضيوفه 43 وبينهم
2320
عنيدات
دبلوماسيون » وسياسيون » وجنرالاات وبينتيو موسوليني . خططت
لامار الاستفادة من المعرفة التى جمعتها ضد زوجها المسيطر
/310 .»ء عندما غادر بغضب إلى أحد أكواخ الصيد الخاصة به بعد
معركة . غادرت لامار إلى لندن ومعها صندوقين اثنين من الحجم
الكبير وصندوقين اثنين من الحجم الصغيرهء وثلاثة حقائب 3
وحملت معها مجوهرات بقدر ما استطاعت أن تحمل . (كان من
الصعب إخراج النقود من البلاد)
استطاعت عند وصولها ترتيب لقاء تعارف مع رئيس
يحصل على أعلى راتب في الولايات المتحدة الأمريكية . التقيا في
حفل صغير :كاك تيل سعحارة عير توا لي يادو رجن غادها
الظهور عارية في فيلم فني/*' » قائلاً لها : «أنا لا أحب ما يفكر فيه
الناس حول الفتاة التي تظهر عارية على الشاشة »6 ومرة ة أخرى إليكم
ماعرفه عليه ذلك الدى عارك ذم يععفية الثاين» , لقيد حرفن
خط قت إيجاد طريقها بنفسها إلى كاليفورنيا .لم توافق على
0 حرا اكداسيدا حي 1 الود عري ديا يد
عليها .
ولكن لامار كانت تعي تماما بأن ماير هو أفضل تذكرة إلى
را رةه ابلك تكلمنا ركب رايين م تين أ وزو بست على مان
الأمريكية » تأكدت ا ا
2321
لس عنيدات
وبحلول الوقت الذي وصل فيه القارب إلى جانب الولاية » رفع ماير
العرض الذي قدمه: خحمسة آلاف دولار فى الأسبوع ولمدة سبع
سنوات إن وافقت على حضور دروس في اللغة الإنجليزية وكذلك أن
ماسو لي اسمها المستعار الجديد ؛ وهم او كرة
جاهراً الفال ات 5 الثانية والعتشترين من اها 520
خرجت هيدويغ كيسلر من الباخرة وهي مدهونة للتو بطلاء جديد
وأصبحت هيدي لامار . وخضعت لتجربة أداء لفيلمها الأول في
هوليوود بعد ذلك بسبعة أشهر .
ومع تزايد الأفلام التي شاركت بها لامار فى مسيرتها المهنية ,
إلا أنها أدركت بأنها لم تكن تحب هوليوود خاصة بسبب المناسبات
الاجتماعية الكثيرة في خارج وقت العمل قالت : «أشخاص
يسخرون طوال الوقت» . حولت لامار غرفة استقبال الضيوف
الخاصة بها إلى ورشة عمل حيث يمكنها العبث بالكثير من الأفكار
التي تشغلها . وهناك . أعادت تخيل كل شيء من المحارم وحتى
المشروبات الغازية . وبالنسبة للأخير فإنها عملت على إقناع المستثمر
الصناعى البارز هاوارد هيوز بأن تستعير كيميائيين ليساعداها فى
تجارب لتحويل مكعب المرقة إلى مشروب غازي مالح . وبعد عام من
فوربز 7718021716 وءطجم/ : «كان ذلك فاشلاً» .
بحلول عام 144٠ », أصبحت العناوين الرئيسية عن الحرب
العالمية الثانية 0 جدية ٠ وبعد بر فقط. هاجمت نوارك
نقل لقال 3 ا أكثر ا . في شاه الثانية ا سيعة
322
عنيدات
وسبعون طفلاً على أيدي أشخاص يتحدثون لغتها الأم . هزها ذلك
وشعرت بالغضب . أرادت وبشدة أن تجد طريقة لمساعدة قوى
الحلفاء . ربا » فكرت ». بأنها قد تستخدم كل تلك المعلومات التي
جمعتها عن التقنية العسكرية الألمانية في الدفاع ضد الألمان .
كانت لامار جادة للغاية في الحصول على المعلومات الخناصة
لصالح بلدها الذي تبناها . ولفترة من الزمن » فكرت ف فى اعتزال
التمثيل حتى تساعد المجلس الوطني التعرضن التلرمات التي
تعرفها عن معاملات ماندل زوجها السابق » وهي مجموعة تشكلت
خلال الحرب العالمية الشانية كمكان خاص لتبادل المعلومات
والأفكار التي تقدم من قبل عامة الشعب .ء والتي قد تساعد في
المجهود الحربي اودلا د كلل «قرونة أن تصمم تقنية عملية »
يحتاجها الجيش حاجة ماسة : طريقة أفضل لتويجه الطوربيدات .
بحلول عام 1447 , كان معدل فشل الطوربينات الأمريكية
هائلاً ؛ يصل إلى 5١ بالمائة . الأسلحة . التي تم اختبارها على نحو
خاطىء قبل استخدامها . كانت ترمى ككرات البولينج مع دورانها من
غير الوصول إلى الهدف . في الغالب كانت تغوص عميقا جدا .
تنفجر في وقت مبكر جد ء أو لا تفعل أي شيء على الإطلاق . في
أوقات أخرى . كانت الطوربيدات تصيب سفن العدوء ولكنها لا
تستطيع إغراقها . احتاجت الأسلحة إلى دليل عمل أفضل لإبقائها
في المسار الصحيح . بدأت لامار بالتفكير حول طرق التواصل . إن كان
بالإمكان قيام الجنود بتوجيه الطوربيدات بطريقة تبقيها في المسار
الصحيح » فسيكون ذلك كوضع مصدات مطاطية تشبه التي تستخدم
لتوجيه كرة البولينغ ولكن في فضاء البحر الغامض . فإذا بدأ الصاروخ
بالانحراف » يقوم إنسان بتوجيهه من بعيد .
2323
لب عنيدات
فكر المهندسون في مشكلة الاتصال لعقود . ولكنهم لم يصلوا
إلى حل يحميهم من الأعداء . على الرغم من أن أشعة الراديو قد
توفر الاتصال بين الغواصة والطوربين . ولكن المشكلة في هذه التقنية
أنها لا تتمتع بسرية الاتصال . فعندما يتم الاتصال عن طريق
الراديوء فإن الأعداء يمكنهم وببساطة أن يخربوا كل شيء ء أن
يشوشوا على الاتصال . أو أن يستمعوا إلى الإرسال . كان خط
الاتصال عاماً جداً . إن ماكان يحتاج إليه الجنود هو طريقة تمكنهم
من التواصل مع أسلحتهم من غير معرفة أعدائهم بالتعليمات .
مهندس في البحرية الأمريكية ابتكر في عام 1894 تقنية لمكافحة
التشويش . ولكن حله هذا يعمل على الترددات العليا والتي لم
تستمر لفترة طويلة . ومع ذلك . كان لدى لامار فكرة أخرى حول
كيفية تأمين اتصال آمن وواضح . بما أن التردد الواحد يترك الاتصال
يفا »فقد فكرت ت بأن تنسيق الجهود بحيث تكون الترددات
المتبادلة ب بن الزسيل والتسغاسل فى مط مجتددء قد يمل علن
تشويش أي أحد يحاول أن يتنصت عليه . كانت الفكرة شبيهة
بألتي بيانو تعزفان معاً في انسجام تام .
صديق لامارء جورج أنثيل ساعدها على تطوير الفكرة . وهو
مؤلف موسيقي قام بجمع ما جناه من عمله على المؤثرات الصوتية
للأفلام من أجل المساعدة في دعم أعماله التجريبية . اشتهر أنثيل
بمقطوعة موسيقية أنتجها في باريس في عام 1475 ء اسمها الباليه
الميكانيكي لاو 1/1611 إءااه8 ع.آ . على الرءغ غم من أن البشر بدأوا
بعزف أجزائها »إلا أنها في الأساس مقطوعة تعزفها آلات البيانو
الآلية بالتزامن مع بعضها البعض . لامار كذلك هي عازفة بيانو
بارعة » كانت تعزف أحياناً مع أنثيل من أجل المتعة . عزف الثنائي
324
مخطط عمل هيدي لامار وشريكها
الذي قاد إلى التوصل للواي فاي الحديث
لعبة تشبه مطاردة مفاتيح البيانو. فيعزف أحدهم نغمة » ويقوم
الآخر بالتقاط الأغنية ومتابعة العزف معا . بناء على ماقاله ابنها .
فإن هذا الخطاب الموسيقي المتزامن أوحى للمخترعة بالفكرة التي
ستمكنها من التغلب على معارضي المحور ؛ أما أنثيل » والذي فكر
كثيرا فى أجهزة التزامن » كان هو الشريك المثالى لمساعدة لامار فى
تنفيذ فكرتها . فقد عمل في مرحلة ما كمفتش للذخائر الأمريكية .
وبعد ساعات لا تحصى على الهاتف ٠ في الليالي » وأعواد
الثقاب والقطع الصغيرة المنتشرة على سجادة غرفة معيشة لامارء
تمكن الثنائي من التوصل إلى أساسيات اختراعهم التردد - القافز .
تقدما بطلب للحصول على براءة اختراع في شهر يونيو من عام
154١ .
325
لس عنيدات
وبسبب قلقلهما بشأن الحرب أكثر من حصولهما على امال »
قام لامار وأنثيل بإرسال خططهم الطموحة إلى واشنطن العاصمة »
للمجلس الوطني للمخترعين . جاء الرد الإيجابي سريعا . ومن
خلال خبر حصري فى صحيفة النيويورك تاعز 117265 جملا م«ولل .
بدأت المقال بهذه الطريقة : «هيدي لامار ممثلة الشاشة .» كشفت
اليوم عن دور جديد لها وهو دور امخترعة . واختراعاتها مهمة جدا
بالنسبة للدفاع الوطني لدرجة أن المسؤولين الحكوميين لن يسمحوا
بنشر تفاصيلها» تم تصنيف الفكرة على أنها «ملتهبة» من قبل
غيّر القصف لبيرل هاربر التصور الخاص بالمشروع . أظهرت تلك
الكارثة الكثير حول الحالة السيئة للطوربينات الأمريكية . وفى تلك
المرحلة » قررت البحرية أنها لم يعد لديها الرغبة في استخدام نظام
عرض التردد اللاسلكي أو تجربة 2 نظام آخر . أمّنت لامار مع أنثيل
براءة الاختراع ولكنهما خسرا عقداً حكومياً . تم تصنيف براءة
الاختراع الخاصة بلامار وأرشفتها . كانت فرصة حقيقة خترع حتى
يُعمل باختراعه ويظهر إلى العالم الحقيقي , ولكنه ترك في الأدراج
الخلفية الحكومية المغبرة .
و ا لساك ا كم
حديدة لتقنية التردد -القافز (سميت لاحقا انتشار-الطيف) . و
بعد ذلك ء ؛فإن التقنبة لم تصبح معروقة إلا في عام 1417 - بع
خمسة وثلاثين عاماً من حصول لامار على براءة اختراعها .
كما اتضح . فتلك التقنية كانت لها استخدامات أوسع من
التقنيات » من ضمنها على سبيل امثال لا الحصر : التسجيل
326
عنيدات ده
النقدي اللاسلكي ء قارءات شفرة التعرف 682006 , أجهزة التحكم
المنزلية . حصلت لامار أخيراً على التقدير الذي استحقته عندما
حصلت على جائزة مؤسسة الجيهة الإلكترونية للرواد في عام
17 كان ردها : «إن الوقت كفيل بأن يقوم باللازم»
307
روث بينيريتو
1
الكيمياء - أمريكية
عام للحلا » وفرت تلك 7
الصناعة 55 بالمائة من
الأقمشة فى البيوت
الأمريكية . بحلول عام
ع بدأت أنواع
أخرى بمنافسة سوق روث بينيريتو
القطن لسستولي على
نصفه تقريبا كالنايلون والبوليستر » وأنواع صناعية تمت صناعتها في
امختبر في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين , انمجذب
إليها الناس وعُلقت في الدواليب . ولكن بالتأكيد فإن الأقمشة
المصنعة لها عيوبها . فتجعل الجسم يفرز روائح كريهة وقد تتسبب
بالحكة . ولكن كانت لديهم خدعة رائعة : الأقمشة المصنعة لا
تتطلب الكوي .
كانت مشكلة تعد القطن ناتجة عن الروابط الهيدروجينية
الضعيفة . على المستوى الجزيئي » يتكون النسيج من سلاسل قوية
من السليلوز تنجذب إلى بعضها عن طريق الهيدروجين . يتسبب
2328
عنيدات
غسيل القطن بتنائر سلاسل السليلوز. في تلك الأثناء بقيت ذرات
الهيدروجين بكسل في الجوارء ولم تقم بفعل شيء حتى تعيد
النظام . وحتى بعد أن يتم سحبها من على حبل الغسيل أو من
مجففة الملابس . فالقطن يبقى متجعدا . وحتى يتم تمليس السليلوز
فأنت بحاجة لعملية الكوي .
يقوم الأمريكيون صباحاً بإمساك قميصين اثنين : الأول الذي
يتطلب طاولة مغطاة بالقماش . وأداة معدن ساخن . وبعض من
وقت الفراغ , والثاني الذي يمكن سحبه من كومة الغسيل النظيفة
فوراً وتزريره . لم يكن من الممكن إيقاف الأقمشة المصنعة .
أو على الأقل بدا الأمر كذلك حتى عام 1959 » عندما أنقذت
روث بينيريتو سوق القطن من الانهيار . أعاد اكتشافها للقطن الخالى
من التجعد هذه المادة من على حافة الهاوية . ا
من المهم ملاحظة أن بينيرتو اعتادت التقليل من شأن قدراتها
حول تخصصها في الكيمياء : وأنا لست جيدة عندما يتعلق الأمر
بالأمور التي تتطلب عملا يدوياً . أمي قالت بأنها لاتعلم لما دخلت
مجال الكيمياء ؛ لأنني سيئة في العمل بيدي» .
وقالت حول اكتشافها للقطن الخالى من التجعد : «عمل عليه
عدد من الأشخاص» . ١
سواء أكانت تمتلك مهارات يدوية حركية رشيقة أم لاء فإن
بنيريتو قفزت لتنضم إلى كلية النساء في جامعة تولين عندما كانت
فى الخامسة عشرة من عمرها . وبحلول الوقت الذي بلغت فيه
التاسعة عشرة في عام 1476 » حصلت على شهادة البكالوريوس في
الكيمياء . العام الذي أمضته بينيريتو الكيميائية الطموحة في
البحث عن فرصة عمل كان سيئاً جداً . صعب الكساد الكبير
2329
لل عليذات
فرص الحصول على وظيفة في مجالها ؛لذلك فقد عملت بوظيفة
مدرسة في مدرسة ثانوية لتُصبّر نفسها . فتحت نافذة الفرص شير
خلال الحرب العالمية الثانية عندما فُتحت الوظائف للنساء ء بعدما
خلت الوظائف التى كان يشغلها الرجال فى مجال الصناعة
والجامعات بسبب انشغالهم بالحون : درست بيتيريتو في جامعة
يوتين » وحصلت على درجة الدكتوراه بعد الحرب .
وبالنظر إلى حياتها وتعليمها . أدركت بينيريتو أنها استفادت
من مرحلتين منفصلتين رائعتين من البحث العلمي . الأولى عندما
كانت في جامعة شيكاغو في الصيف . ذكرت بلا مبالاة «لقد كان
الفعليع حيدا جيك ديت . .. من قبّلٍ أعظم علماء الكيمياء ء من
القرن السابق» . تواجدت هناك عندما كانت الجامعة مركزاً العمل
على مشروع مانهاتن . بعض من أساتذتها في الجامعة كانوا من
الفائزين بجائزة نوبل . وبعض الصفوف صغيرة جداً لدرجة أنها
كانى تفي بترتو يع طالب از ظالبين آخرين فقط . قالت «أعتقد
بأن هذا ما منحني خلفية جيدة في الكيمياء» . إضافة إلى الحرب
الباردة - عندما خصصت الكثير من الأموال لصالح العلوم لأن
الأمريكيين كانوا يريدون منافسة القمر الصناعى الخناص بالاتحاد
السوفيييتى سبتنك عانهانام5 - كان ذلك من العو المفضلة لدى
بينيريتو وزملائها .
وبين تلك المرحلتين » عادت مرة أخرى لتّدرّس في جامعة تولن
في كلية الهندسة . استمتعت بمشاهدة نجاح الطلبة » ولكن في نهاية
الأمر كانت الترقيات تمنح للذكور الأقل خبرة منها . وعندما انضم
عميد جديد ؛ طلبت ترقية . رد عليها بأنه يحتاج لبعض الوقت
حتى يقيم أداءها شسيا . كان وأضخا وبشكل صريح بأن ذلك
330
عنيدات
رفض قاطع إن كانت قد رأت واحداً من قبل . قالت «لقد قلت
بأنني موجودة هنا منذ ثلاثة عشر عاماً» »وإن كنت لا تعرفني الآن .
فلن تعرفني أبدأ» . «لذلك فقد استقلت» .
وجد بعض طلابها السابقين الذين حصلوا على وظائف في
وزارة الزراعة في استقالتها فرصة لهم من أجل جذب موهبة
عظيمة . توظفت في عام 1497 وعملت هناك بمهنة منتجة جد »
استمرت لمدة ثلاثة وثلاثين ناما . كان غرض وزارة الزراعة
الأمريكية بولاية ز نيو أورلينز هو الدفع يمنتحات المزارع الأمريكية نحو
المستقبل باستخدام المعلومات والعلوم والهندسة . وصلت بينيريتو
إلى المنصب وهى محملة بالأفكار والمبادرة .
ولكن هذه المرة »لم تصبح قدراتها غير ملاحظة . فخلال
خمس سنوات . منحت بينيريتو مسمى رئيسة الختبر التي قد تصنع
تاريخ النسيج . أتذكرون تلك الروابط القابلة للكسر بين سلاسل
السيليلوز الطويلة . ولتعزيز تلك الوصلات » عملت بينيريتو على
اختبار روابط أقصر والتى من شأنها أن تشكل «رابطة تشابك
علهذ[-وومع» للألياف الأطول »وتحل محل سلسلة من الدرجات
على السلم . وعند عملية الغسيل والتجفيف . فإن روابط التشابك
سوق تحتفظ بسلاسل السليلوز الطويلة في مكانها . وإقناعها بأن
تستلقي بشكل مستو حتى نحصل على ألياف مضادة للتجعد .
لم تكن هي الأولى في محاولة تجربة رابطة التشابك . ولكن
امحاوللات السابقة تسببت في أن يتصرف القطن بطريقة غريبة . ففي
بعض احاولات أصبع جامدا جداً لدرجة أن مجرد الجلوس أثناء
ارتدائه ينتج عنه أمر شبيه بالرجل الأخضرء فيتمزق القميص
المعالج من الأمام والخلف .
331
ل عنيدات
ابتكار بينيريتو الكبير كان المواد المضافة . فبدلاً من أن تستخدم
مادة ترتبط كيميائيا بسلاسل السليلوز؛ وجدت مادة تعمل على
تنعيم السطح . لم يقم اختراعها بجعل القطن يكتسح الصناعة
بعملية «اغسل والبس» وحسب » بل و انا من أجل
الأقمشة المقاومة للبقع والأقمشة التي تعيق انتشار اللهب . حصلت
بينيريتو على جائزة ليميلسون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
وأرفع تكريم للخدمة من وزارة الزراعة الأأمريكية لمرتين!
على الرغم من أنها ستشعر بعدم الارتياح من المطالبة بلقب
كهذا . ولكنها هي ملكة القطن المتوجة .
332
سديفاني كووليك
"1١5-191
الكيمياء - أمريكية
شيعم 146 ونج
هذا العنوان » «ستيفانى
كووليك والمؤلف المشارك
معهاشرحا كيف أنه
باستخدام المواد
الكيميائية الصحيحة اي
يمكن لأي أحد إنتاج صتيفاي كووليك
بديل كيميائي بطريقة
انيه قسحب بلطل من مقايل البرو من أغلى اقبية سسحت
النايلون بطريقة سحرية من كأس الاختبار الزجاجي . فأولاً يجب أن
تُشكل طبقات من الكلوريد والمذيب فوق كمية مساوية من ثنائي
الأمين الدهني الخفف وتنفصل عن بعضها في طبقتين كالزيت والماء .
اغمس عصا في وسط تلك المواد السائلة المتقاطعة وارفعها إلى الأعلى
- وهاهي! تظهر شبكة من النايلون تشبه خيمة السيرك » اجتمعت
كلها في الأعلى لتشكل خيطاً . يمكن رفع كمية كبيرة من المادة من
ذلك المحلول وفقاً لتجربة قام بها أحد المجربين الحديثين » أرفق ذلك
الخيط بمثقاب أوتوماتيكي وتركه يدور باستمرار لبعض الوقت .
233
لس عنيدات
تفاعل المواد الكيميائية شكل عرضاً فنياً مثيراً للإعجاب »
ولكن خدعة كووليك القادمة ستتحدى الموت . في عام »١955
دمت قماشا عكنه ضذا رصاضة مبيوعة :
إن سّئلت كووليك وهي طفلة عن الذي تعتقد بأنها ستصبح
عليه عندما تكبرء فلن يكون هذا هو . فعندما كانت كووليك طفلة
أحبت الأقمشة والخياطة , فتخيلت بأنها قد تصبح مصممة أزياء يوم
ما . تحدثت والدة كووليك معها حول ذلك ؛ لخوفها من أن ميل
كووليك نحو الكمال » قد يقودها إلى إضرابها عن الطعام إن لم ترضها
خياطة الحاشية مثلاً . وبعد أن تنامى لديها حب العلوم » غيرت
كووليك رأيها على أمل الحصول على وظيفة في مجال الطب .
تخرجت في عام 1945 بدرجة علمية في الكيمياء من جامعة
كارنيغي ميلون فى مدينة بيتسبرغ . وبسبب عدم استطاعتها
الحصول على قرض . اضطرت كووليك لترك كلية الطب مؤقتاً حتى
تتمكن من توفير امال اللازم . ولحسن الحظ .تم توظيف كووليك من
قبل شركة دوبونت ككيميائية فور خروجها من الجامعة . وبعد ان
ذهبت لمقابلة العمل ؛ طلبت من رئيسها ا حتمل أن يسرع في اتخاذ
القرارء حيث أن لديها فرصة أخرى في الانتظار . فجهز ورقة عرض
العمل في نفس الوقت وعليت لاعفا بأن أسلوبها الحازم هو سبب
حصولها على تلك الوظيفة .
فكرت في أنها قد تعمل لدى دوبونت لعدة أعوام حتى
سطع سمع امال لذ تمعاحة .من »أجل أن تضبيح طبيية . ولكن
أمرا مضحكا حصل وهي في طريقها للدراسة في كلية الطب ». علم
تصبح كووليك مصممة أزياء ؛ ولكنها استخدمت المواد الكيميائية
حتى تصنع أقمشة جديدة مستقبلية . ستتحدى الخيوط التي
334
عنيدات
جهزت لصنعها فكرة ما الممكن أن تقوم به مادة ما - مهمة قد تغير
مسار التاريخ . عندما قامت كووليك بمقارنة فرصها في دوبونت با قد
تحصل عليه من كلية الطب » فإن طموحاتها الأولى جعلت من
مغامرتها الكيميائية مجزية جدأً ومن الصعب أن تتخلى عنها .
وإضافة إلى ذلك . كانت دوبونت في منتصف فترة نشيطة .
اختبرت الشركة كل أنواع المواد المصنعة لتحاكي الخنصائص الطبيعية
المذهلة 38 0 5 حبود ار ا ا كانت
ا 0 ال و ا 90
اقمسة ممتعة بطريفة انض » في الستينيات من القرن الماضي »
أوكلت دوبونت لكووليك مهمة تصميم بديل للحديد الذي يستخدم
فى تقوية الإطارات 5 احتاجوا لمادة تمتاز بالخفة والقوة فى أن واحد :
ومن خلال هذه المهمة » حاولت كووليك أن تحصل على مركب
بوليمر سائل عن طريق جمع مادتين بلوريتين منه . عادة عندما
يخلط البوليمر أ مع البوليمر ب » فإن ذلك ينتج عنه مادة لزجة
شفافة . والتي يمكن غزلها لتصبح خيطاً . ولكن كووليك عندما
كررت التجربة في درجات حرارة منخفضة » حصلت على نتيجة
بزانااة المريدن تاحصات عله أرجا اواقتفان ٠ وبتكرار التجربة
اها متت وب يدا وليل الشجانى كانه عل وشلة أن يعد
طريقه إلى سلة المهملات ولم يبد بأنه فى طريقه للتصنيع . خشي
الفني المسؤول والذي سيعمل على الغزل المستمر للبوليمرات السائلة
حتى يشكل خخيطأ » من أن السائل قد يلتصق بآلته . ولكن كووليك
دافعت عن عملها وضغطت عليه من أجل المضي في العمل .
335
ل عنيدات
النتتيجة كانت عبارة عن خيط يمتاز بخفة وقوة لم ثرّ من قبل في
الختبر . في عام 1954 », اخترعت كولييك ألياف الكيفلر ئة01ا©1 .
اعترفت كووليك لصحيفة محلية «لم تكن لحظة قلت فيها عبارة
آها لقد وجدتها دعوم تعاعتناء» على الرغم من أن قراءات تلك
الألياف كانت خارج المخططات - أقوى بخمس مرات من الحديد وأخف
بكثير - أرادت أن تكون متأكدة بالكامل من أن معلوماتها صحيحة
لأنها ما إن تفصح عن النتائج للشركة فقد كان لديها شعور جيد بأن
دوبونت ستقوم بتوجيه الموارد من أجل البدء بالمشروع على الفور .
وحتى بعد عرض نتائجها . اعترفت كووليك . «لم أتوقع ولا
حتى خلال ألف عام بأن ذلك السائل البلوري القليل سيتطور
ليصبح ما هو عليه الآن» وباهتمام من كافة أعضاء الفريق في
دوبونت » أصبحت خصائص كيفلر أكثر من رائعة حتى .
بسبب قوته ووزنه الخفيف الاستثنائي » استّخدمت ألياف
الكيفلر فى كل شىء ابتداء من قفازات الفرن وزي رواد الفضاء
وستتى الهواتف:الخليوية . ومن خلال امتراغها للسترات الواقية من
الرصاص . حمت ألياف الكيفلر حوالى ثلاثة آلاف من ضباط
فقيل إلغانوة سن الرضا صن ١
تجهيز كووليك للخيوط المغزولة في درجة الحرارة المنخفضة أطلق
مساحة جديدة تماماً للبحث حول بلورات البوليمر السائلة » ولعملها
على ألياف الكيفلر ومساهماتها اللاحقة في اختراع الليكرا
والسباندكس . حصلت كووليك على جائزة ليملسون من معهد
ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 1949 .
وبانشغالها بخفق تلك المادة الغريبة » الضبابية لتصبح خيوطاً
فوية خحارقة أثبتت بأن تلك كانت خدعة سحرية غير عادية .
336
عنيدات
عن الكاتبة
ريتشل سوابي هي كاتبة وصحفية في مجال العلوم . كتبت في
مجلة ذة نيويو ركو 7071 ه11 . ومجلة أوبرا وينفري وغيرها من
الجللات . من إصداراتها :
- رائدات : 7” عالمة غيرت العالم المليييا
40 عط لععمقطن) مطثالا ععمعاع5 مز معمره171 33 زومع122طاتة:1'
- عنيدات : 07 امرأة غيرت وجه التاريخ والعلم . ٠١١6
52162 0ع328ط0) مطثالا معدره11 52 :عممناكلدء1]1
مكتبة 1.1116/1]215779778
337
ل عنيدات
عن المترجمة
لميس بن حافظ »ء روائية إماراتية » تحمل درجة البكالوريوس فى
الاتصال الجماهيري من جامعة الشارقة كتبت وقدمت نايحا
ثقافيًاً بعنوان أبعاد ثقافية » وعرض على شاشة قناة سما دبي . من
إصداراتها : ْ
الأعمال الروائية:
- ملابس بيضاء في القدر 5١١"
- حجر ورقة مقص . 7١١5
الترجمة:
- يجب علينا جميعاً أن نصبح نسويين 7١18 ١
- عزيزتي هاجرء أو مانفيستو نسائي بخمسة عشر مقترحاً .
51
مكتبة 15772372ط1].111/12]2
338
"امرأة أحدثت ثورة في جراحة القلب. امرأة وضعت المعايير لفحص جميع الأطفال حديثي
الولادة للتأكد من صحتهم. امرأة كانت المسؤولة عن بعض العلاجات المبكرة لأمراض
السرطان المزمنة. من المفترض أننا لانحتاج لأن يتم تذكيرنا بأسماءهم. ولكننا نحتاج
لذلك بالفعل. قامت ريشتل سوابي وبلمسة بارعة منها. بجمع مجموعة ملهمة من
الشخصيات التي تُعتبر رمزاً أساسياً للعلوم في القرن العشرين. "عنيدات” هو بمثابة
استكشاف ضروري لتلك الأسماء التاريخية التي يجب أن يتم تذكرهاء وضعت سوابي دليلاً
رائعاً لذلك من خلال قصصهم."
- ماريا كونيكوفاء كاتبة في صحيفتي نيويوركر ونيويورك تايمز. ومؤلفة الكتاب الأكثر مبيعاً
العقل المدبر ماسترمايند.
17 ]1.11/1
"عنيدات" هو جوهرةٌ حقيقية. كالنساء المدهشات العديدات اللواتي كان لهن أثرٌ رائع في
مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ وهذا الكتاب يُقدم قصصاً تاريخية
واضحة؛ ومختصرة ولطيفة لاثنين وخمسين منهن: فلا مبرر يمنعنا الآن من التعرف على
بطلاتنا في مجالات الرياضيات والعلوم. شكرا ريتشل!"
- دانيكا مكيلار؛ ممثلة ومؤلفة الكتاب الأكثر مبيعاً لصحيفة نيويورك تايمزء الرياضيات
ليست مملة كأءنا5 )و10 ]2/13
" نظرة ريتشل سوابي الدقيقة والذكية للنساء في مجال العلوم هي أمر نحتاجه وبشدة من
أجل تصحيح الحقائق السائدة - وهو دليل ميداني متوازن للعالمات اللواتي تم نسيان
أعمالهن (هيلدا مانفولد) : وتم تهميشهن (روزاليند فرانكلين) ؛ وذوات الأعمال المفاجئة
(هيدي لامار) . والرائدات (أيدا لوفليس)؛ واللاتي ماتزال تثير للجدل (ريشتل كارسون) .
ذكرتنا سوابي بأن العلم: كأمور الحياة الأخرى, يلعب فيها فريق من جنسين اثنين."
- ويليام ساوندر: مؤلف كتابي على شاطىء الأب 5056 ,12:6 2 0 064 وتحت السماء
البرّية واة 11/110 2 ج1120
1ملاعام)عا
03116.01 .الالالال